يؤثر على مصر ببرودة وأمطار لمدة 48 ساعة.. ما هو المرتفع الأزوري؟
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
رغم تأثر البلاد بفصل الصيف المعروف بحرارته الشديدة وجفافه بسبب منخفض الهند الموسمي، إلا أنّ الأجواء تشهد بين الحين والآخر بعض الظواهر الجوية التي تساعد على تلطيف الحرارة، وقد تظهر معها فجأة غيوم كثيفة تحمل معها أمطارًا تطفئ لهيب الشمس وتنعش الأجواء، وهو ما تشهده البلاد خلال الفترة الحالية بسبب تأثير المرتفع الأزوري، بحسب هيئة الأرصاد الجوية.
الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية تقول إنّ البلاد تتأثر بالمرتفع الأزوري أو ما يعرف بمرتفع العروض الوسطى لمدة 48 ساعة تبدأ من يوم الأحد، تنخفض معها درجات الحرارة وتشهد بعض المناطق سقوط أمطار متوسطة الشدة.
ما هو المرتفع الأزوري؟وبحسب الصفحة الرسمية لهيئة الأرصاد الجوية، فإنّ المرتفع الأزوري أو امتداد مرتفع العروض الوسطى الذي يتخلل أشهر الصيف، يجلب كتلًا هوائية قادمة من جنوب أوروبا، تعمل على تحسن نسبي في درجات الحرارة في بعض الأحيان، خاصة وأنّه نظام ضغط جوي شبه استوائي، يقع مركزه بالقرب من جزر الأزور في المحيط الأطلسي.
وأضافت هيئة الأرصاد عبر صفحتها الرسمية أنّ المرتفع الأزوري يُشكّل أحد قطبي الظاهرة NAO (تذبذب شمال الأطلسي)، في حين يُشكّل المنخفض الآيسلندي القطب الآخر، كما أنّه يعد أحد مراكز الفعل «centre of action» في مناخ الكرة الأرضية.
تأثير المرتفع الأزوري بحسب خبراء هيئة الأرصاد الجوية يتمثل في طقس ومناخ مناطق واسعة تشمل أوروبا وشمال إفريقيا، كما أنّه المسؤول الرئيسي أيضًا عن صحراء شمال أفريقيا، كما يمتد تأثيره لحوض البحر المتوسط، وعندما يؤثر هذا المرتفع على مصر يمتد فوق البحر المتوسط ما يسبب انفراجة في حالة الطقس على هيئة رياح شمالية غربية تؤثر على معظم المحافظات خاصة السواحل الشمالية الغربية.
منخفض الهند الموسمي يحل محل «الأزوري»ومع استمرار فصل الصيف، يتراجع تأثير المرتفع الأزوري ويبدأ في التزحزح تدريجيًا نحو الغرب، ليحل محله منخفض الهند الموسمي، الذي يؤثر على حالة الطقس بموجات حارة يصاحبها ارتفاع في نسب الرطوبة ما يزيد من الإحساس بحرارة الطقس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مرتفع العروض الوسطى الطقس حالة الطقس اخبار الطقس درجات الحرارة منخفض الهند الموسمي الأرصاد الأرصاد الجویة هیئة الأرصاد
إقرأ أيضاً:
سيناريو غرق البندقية.. متى سيحدث؟!
#سواليف
قد تُغمر مدينة #البندقية ( #فينيسيا ) بالكامل بحلول عام 2150 وفقا لأحد السيناريوهات التي تمت محاكاتها في إطار مشروع دولي أجراه المعهد الإيطالي الوطني للجيوفيزياء والبراكين.
وتشير نتائج الباحثين إلى أن نظام الحواجز “موسى” لن يكون كافيا لحماية المدينة. وقد تمت محاكاة #فيضانات محتملة لسنوات 2050 و2100 و2150، وكان أسوأ سيناريو متعلقا بمنتصف القرن الثاني والعشرين، حيث قد تتعرض مساحات تتراوح بين 139 و226 كيلومترا مربعا للغمر.
وحذر العلماء قائلين: “بدون اتخاذ إجراءات إضافية للحماية سيؤدي ذلك إلى #فيضانات وأضرار جسيمة تهدد السكان المحليين والتراث الثقافي لمدينة البندقية”. وأوضحوا أن ظاهرة “الماء المرتفع” (أكوا ألتا)، التي تتفاقم بسبب تغير المناخ تؤدي إلى انخفاض مستمر في مستوى اليابسة وابتلاعها من قبل البحر، حيث تبلغ معدلات هذه العملية حاليا 7 ملم سنويا.
مقالات ذات صلةوللحماية من اختفاء مدينة البندقية التي بُنيت على أكثر من 150 جزيرة، تم تطوير نظام خاص من الحواجز المتحركة لإغلاق الخليج خلال فترات الفيضانات. وقبل بضع سنوات، دخل سد “موسى” الخدمة وهو مشروع أثار الكثير من الجدل بسبب تكلفته الباهظة، وقد حمى البندقية في السنوات الأخيرة من ظاهرة “الماء المرتفع”.
وتحدث ظاهرة “الماء المرتفع” بسبب المد البحري المرتبط بدورة القمر، وهي سمة مميزة للقسم الجزري من البندقية الواقعة على وسادة طبيعية من الجزر الصغيرة في أحد خلجان البحر الأدرياتيكي. لكن الماء يرتفع بشكل دوري، مما يتسبب في فيضانات طفيفة في ساحة سان ماركو.
ومن اللافت أن الشاعر الألماني يوهان فولفغانغ غوته كتب قبل أكثر من 200 عام لأخيه أثناء رحلته في جبال الأبينيني: “يجب أن تأتي إلى البندقية على وجه السرعة، فلن تكون موجودة بعد 50 عاما”.