أكد نشطاء لرويترز إن الدعم القوي من كاملا هاريس، لإسرائيل التي تواصل حربها في غزة، يحفز الدعوات إلى جولة جديدة من الاحتجاجات في محطات الحملة الانتخاية للمرشحة الرئاسية الديمقراطية في والجامعات والمناسبات العامة في الأسابيع المقبلة، وتحدثوا عن رفضها الإنصات للأصوات المؤيدة للفلسطينيين.

ويخطط الأمريكيون العرب والمسلمون وحلفاؤهم الذين استُبعدوا من التحدث في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو، للظهور بقوة في احتجاجات أثناء مناظرة هاريس ودونالد ترامب في فيلادلفيا في 10 سبتمبر(أيلول) وفي مدن كبرى وفي حرم بعض الجامعات في 7 أكتوبر (تشرين الأول) في الذكرى السنوية لهجوم حماس على إسرائيل، وذلك بعد أن قاطعوا، الخميس، خطاب هاريس في اجتماع جماهيري في سافانا بولاية جورجيا.

.

Activists in the US vandalized banners for Kamala Harris's presidential campaign in protest of her support for Israel's atrocities against Palestinians. pic.twitter.com/rs99glVenH

— Palestine Highlights (@PalHighlight) August 29, 2024

وبعد أن أصبحت مرشحة الحزب الديمقراطي للسباق الرئاسي، أوضحت هاريس أنها لن تفكر في تقليص مبيعات الأسلحة لإسرائيل، وهو من المطالب الرئيسية للجماعات المؤيدة للفلسطينيين، وأكدت ذلك في مقابلة الخميس، مع شبكة "سي.إن.إن" حيث ردت على سؤال عن وضع قيود على بيع الأسلحة قائلة: "لا..علينا التوصل إلى اتفاق" لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

ويهدد موقف هاريس الثابت بتكرار التصدعات في التحالف الديمقراطي التي واجهها بايدن قبل أن ينهي حملته في 21 يوليو (تموز) رغم ما بثه ترشيحها عن الحزب من حماسة وسط الديمقراطيين.

a Gaza demonstrator interrupts Harris's speech. Harris responds by saying, "we are fighting for our democracy. Everyone has a right & should have their voices heard ... the president and I are working around the clock. We've got to get a hostage deal and get a ceasefire done now" pic.twitter.com/yffokXbViQ

— Aaron Rupar (@atrupar) August 29, 2024

ويقول مسؤولون في الحملة إن هاريس وكبار المسؤولين في الحملة اجتمعوا مع نشطاء مؤيدين للفلسطينيين، ووافقوا على تخصيص مساحة لعقد حلقة نقاش حول هذه القضية في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي. وعينت هاريس مسؤولتين في الأسابيع القليلة الماضية للتواصل مع الجاليات الأمريكية العربية والمسلمة، لكن لم تتح لهما فرص إجراء مقابلات.

وتتصاعد الاحتجاجات التي هزت الجامعات في الربيع الماضي في ميشيغان، وبنسلفانيا، وغيرهما من الولايات متأرجحة الولاء بين الحزبين. ويخشى مطلعون في الحزب الديمقراطي أن تخسر هاريس الأصوات الضرورية في الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) والتي من المتوقع أن يحسمها فارق طفيف من الأصوات في عدد قليل من الولايات.

وتقدمت هاريس على الجمهوري دونالد ترامب، على المستوى الاتحادي في معظم استطلاعات الرأي في الآونة الأخيرة، لكنها متأخرة في بعض استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة التي ستقرر الفائز في 2024. وتجنبت حتى الآن في معظيم الأحيان الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين التي كانت تواجه فعاليات بايدن، حيث كان الناخبون المحتملون يأملون أن تضع المرشحة الديمقراطية الجديدة سياسة خارجية أكثر تعاطفاً مع الفلسطينيين.

الجميع يتألمون

وقال أحمد تكلي أوغلو، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية كير، في فيلادلفيا، إنه يتوقع ظهور آلاف المحتجين في يوم المناظرة بين هاريس وترامب.

وشهدت الأيام القليلة الماضية عودة قوية لاحتجاجات الطلاب في جامعة كولومبيا، بؤرة الحركة الطلابية المؤيدة للفلسطينيين.

وقالت إيلينا نيسان توماس وهي طالبة في جامعة إنديانا قادت سيارتها إلى شيكاغو للمشاركة في احتجاج في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، إنها مستعدة لمواصلة الاحتجاج مع بداية العام الدراسي. وقالت: "لا أفهم قول نائب الرئيس هاريس إنها تؤيد وقف إطلاق النار ولا تفعل شيئاً لحظر  الأسلحة".

ويقول المفكرون السياسيون الاستراتيجيون إن نحو مليون مسلم أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية في 2020، وكثيرون منهم يتركزون في الولايات المتأرجحة، ودعم نحو 70% منهم، جو بايدن.

Thousands crowded into Union Park in Chicago on Monday to protest Democrats gathering for the 2024 Democratic National Convention. Their message to Kamala Harris was clear: If you want our votes, end military support to Israel.

Follow for live updates: https://t.co/pMGzzVGVcn pic.twitter.com/eSVYToUXvc

— The Washington Post (@washingtonpost) August 20, 2024

وقالت تانجينا إسلام، مندوبة جورجيا في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، إنها تريد دعم هاريس لكن رفض الاهتمام بالفلسطينيين يؤلمها. وقالت: "الجميع يتألمون. كثيرون من الناس يميلون نحو الحزب الثالث بخلاف الحزبين الجمهوري والديمقراطي، الصوت اليهودي من أجل السلام، والطلاب، والمسلمون السود، والمسلمون، والعرب. الجميع يتألمون. وهؤلاء هم أغلبية الناخبين الديمقراطيين. ومن ثم، إذا خسرت هاريس جورجيا، فالسبب الوحيد هو أن الناس لم يخرجوا للتصويت، أو أن الناس صوتوا للحزب الثالث".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية العرب والمسلمون الحزب الديمقراطي التصدعات حلقة نقاش الاحتجاجات الولايات المتأرجحة آلاف المحتجين الحركة الطلابية الناخبين الديمقراطيين غزة وإسرائيل كامالا هاريس أمريكا فی المؤتمر الوطنی للحزب الدیمقراطی المؤیدة للفلسطینیین

إقرأ أيضاً:

أردوغان: المظاهرات المؤيدة لإمام أوغلو لم تعد سلمية

أنقرة-رويترز

 قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن احتجاجات المعارضة على احتجاز رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو تحولت إلى "حركة عنف".

وأضاف أن حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، مسؤول عن أي ضرر بالممتلكات أو أذى يلحق بأفراد الشرطة خلال الاحتجاجات.

وأثار اعتقال إمام أوغلو، أبرز منافس سياسي للرئيس رجب طيب أردوغان، يوم الأربعاء الماضي أكبر احتجاجات في شوارع تركيا منذ أكثر من 10 سنوات. وقضت محكمة تركية أمس الأحد بحبس إمام أوغلو على ذمة المحاكمة بتهم فساد ينفيها.

ويصف حزب الشعب الجمهوري اعتقال إمام أوغلو بأنه مسيس ويتنافى مع مبادئ الديمقراطية. وتنفي الحكومة الاتهامات وتقول إن القضاء مستقل.

ورغم حظر التجمعات في شوارع العديد من المدن، خرجت مظاهرات مناهضة للحكومة لليلة السادسة على التوالي أمس الاثنين وكانت سلمية في الغالب رغم مشاركة مئات الألوف فيها. ودعا أوزجور أوزال زعيم حزب الشعب الجمهوري المواطنين في أنحاء البلاد إلى مواصلة احتجاجاتهم في الشوارع.

وقال أردوغان، عقب اجتماع لمجلس الوزراء في أنقرة، إن على حزب الشعب الجمهوري التوقف عن "تحريض" المواطنين.

وقال الرئيس البالغ من العمر 71 عاما "تابعنا بدهشة كأمة الأحداث التي وقعت بعد دعوة زعيم حزب المعارضة الرئيسي للنزول إلى الشوارع عقب عملية فساد في إسطنبول، مع تحول (الاحتجاجات) إلى حركة عنف".

وأضاف "حزب المعارضة الرئيسي مسؤول عن (الجرحى) من أفراد الشرطة وتحطم نوافذ متاجر وتضرر ممتلكات عامة. سيُحاسب على كل هذا، سياسيا في البرلمان، وقانونيا أمام القضاء".

وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا في وقت سابق أمس إن السلطات اعتقلت 1133 خلال خمسة أيام من الاحتجاجات، وأصيب 123 من أفراد الشرطة. واتهم بعض المتظاهرين "بإرهاب" الشوارع وتهديد الأمن القومي.

والتقى وفد من حزب الشعب الجمهوري مع حاكم إسطنبول لمناقشة حملة القمع التي تشنها الشرطة على المحتجين. وقال رئيس فرع الحزب في إسطنبول أوزجور جليك إن تحركات الشرطة الليلة الماضية كانت الأعنف حتى الآن، إذ نُقل العديد من المحتجين إلى المستشفى.

وفي كلمة ألقاها أمام مئات الآلاف من الأشخاص أمام مقر بلدية إسطنبول في ساراتشانه مجددا، كرر زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزال دعوته لمقاطعة وسائل الإعلام والعلامات التجارية والمتاجر التي وصفها بأنها مؤيدة لأردوغان، مضيفا أن جميع التهم الموجهة إلى إمام أوغلو لا أساس لها من الصحة ولا دليل عليها.

وأضاف أوزال "من يسجنهم طيب أردوغان ظلما فإن هذه الساحة تدافع عنهم، من أجل الديمقراطية ومن أجل تركيا". ودعا إلى مواصلة الاحتجاجات فيما لوح المحتشدون بالأعلام ورددوا شعارات تطالب باستقالة الحكومة.

وأردف أوزال قائلا إن حزبه سيطالب أيضا بالإفراج عن إمام أوغلو لحين محاكمته، وببث محاكمته عبر هيئة البث الحكومية (تي.آر.تي). وعرض على أردوغان إجراء مناظرة تلفزيونية بينهما، داعيا المتظاهرين إلى الحفاظ على النظام العام وتجنب الاشتباكات.

وقبيل كلمة أوزال، أوقفت مجموعة من المحتجين حركة المرور في الاتجاهين على جسر غلطة التاريخي في إسطنبول، فيما تجمع آخرون في أماكن أخرى من المدينة وفي أنقرة ومدن أخرى.

وبعد لحظات من انتهاء أوزال من إلقاء كلمته، أطلقت الشرطة كرات معدنية والغاز المسيل للدموع واستخدمت مدافع المياه لتفريق المتظاهرين في إسطنبول واعتقلت عدة أشخاص. وفي أنقرة، وقف متظاهرون أمام الشاحنات المزودة بمدافع المياه، وطالبوا الشرطة بالسماح لهم بالتظاهر بسلام.

* ’سجنوا الرجل بلا سبب’

سُجن إمام أوغلو، البالغ من العمر 54 عاما، على ذمة المحاكمة يوم الأحد. وأجرى حزب الشعب الجمهوري انتخابات تمهيدية لاختياره مرشحا رئاسيا. وصوت نحو 15 مليونا لصالح رئيس البلدية.

وتصدر خبر حبس إمام أوغلو الصفحات الأولى للصحف التركية أمس الاثنين، وأشارت وسائل إعلام المعارضة إلى أن اعتقاله جاء لكونه أقوى منافس لأردوغان.

وقال مؤيدون لرئيس البلدية أمس إن حبس إمام أوغلو دليل على غياب العدالة في تركيا.

وقال آدم بالي، وهو عامل بناء يبلغ من العمر 22 عاما، "أرى أن إمام أوغلو تعرض للظلم. لقد سجنوا الرجل بلا سبب".

ووصفت منظمات حقوق الإنسان ودول أوروبية اعتقال إمام أوغلو بأنه تراجع على صعيد الديمقراطية، وانتقدت تدخل الشرطة. وقالت ألمانيا إن اعتقاله جعل سعي تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهو أمر تستهدفه منذ عقود، يبدو "أجوف على نحو متزايد".

وأعلنت اللجنة البرلمانية المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في بيان تأجيل اجتماع كان مقررا أمس الاثنين بعدما خلص الجانب الأوروبي إلى أن "الظروف الحالية غير مواتية" لعقد الاجتماع.

ويهيمن أردوغان على المشهد السياسي التركي منذ أكثر من عقدين ولا يواجه أي تحديات فورية في صناديق الاقتراع، وقال إن أحداث الأيام القليلة الماضية أظهرت أن حزب الشعب الجمهوري غير مؤهل لإدارة البلديات المحلية، ناهيك عن إدارة شؤون البلاد.

كما سعى إلى طمأنة المستثمرين الذين باعوا أصولا تركية الأسبوع الماضي عقب أنباء اعتقال إمام أوغلو، مما أدى إلى تراجع الأسهم والسندات والليرة ودفع البنك المركزي إلى التدخل ببيع العملات الأجنبية وإجراءات أخرى لتحقيق الاستقرار.

وقال أردوغان "أولويتنا الرئيسية هي حماية الاستقرار المالي الكلي. تعمل وزارتا الخزانة والمالية والبنك المركزي وجميع المؤسسات المعنية ليل نهار بتنسيق كامل، وبدعم منا، وتتخذ كل الإجراءات اللازمة".

مقالات مشابهة

  • طوارئ في حزب الشعب الجمهوري لمواجهة أزمة إمام أوغلو
  • هذه كمبالا التي تشرق منها شمس “التحول المدني الديمقراطي” لتغمر ظلام السودان????
  • مصر تشن هجوما حادا على إسرائيل بسبب وكالة الهجرة للفلسطينيين
  • الديمقراطي الكردستاني: نتائج الانتخابات تحدد مسار التحالفات
  • أردوغان: المظاهرات المؤيدة لإمام أوغلو لم تعد سلمية
  • طالبة داعمة للفلسطينيين ترفع دعوى لوقف ترحيلها من أمريكا
  • سيناتور أمريكي يدعو لوقف المساعدات العسكرية لإسرائيل بسبب التصعيد في غزة
  • الجبهة الوطنية يعلن أسماء أمناء 8 محافظات للحزب
  • كتلة بورسعيد البرلمانية تعلن فوز 6 سيدات بالعمرة
  • سحب نحو 220 ألف سكوتر من أنحاء أمريكا بسبب خطر السقوط