ذكرت صحيفة "The Hill" الأميركية أنه "بعد أسابيع من توقع ارتفاع حدة التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، تشير الأحداث الأخيرة إلى أن أياً من الطرفين لا يندفع إلى الحرب في أي وقت قريب. لقد استبقت إسرائيل هجوم حزب الله بضربة محدودة إلى حد ما، متجنبة ضرب أهداف استراتيجية. ورغم فشل حزب الله في تنفيذ خطته، فقد قدم صورة النصر لجمهوره، مما يشير إلى أن هذا الفصل قد انتهى.

وكما قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطاب متلفز: "انتهى رد حزب الله وفي المرحلة الحالية يمكن للبنان أن يرتاح ويمكن للبنانيين الذين فروا ،العودة إلى ديارهم"."

وبحسب الصحيفة، "مع ذلك، فإن التصعيد بين حزب الله وإسرائيل لم ينته بعد. وتشير كل الدلائل إلى أنه سيزداد حدة بدلاً من أن يهدأ، وهو اتجاه واضح يتعين على صناع القرار في واشنطن الاستعداد له. لقد مر ما يقرب من 11 شهرًا منذ شن حزب الله هجومه الأول ضد إسرائيل، بعد يوم واحد من هجوم حماس في 7 تشرين الأول. في ذلك الوقت، أطلق حزب الله مئات المسيّرات المتفجرة وآلاف الصواريخ والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات ضد الشمال الإسرائيلي. لقد قررت الحكومة الإسرائيلية في بداية الحرب إخلاء عشرات الآلاف من المدنيين من الشمال، تحسباً لهجوم آخر شبيه بهجوم حماس، وهو القرار الذي يبدو اليوم وكأنه كان متسرعاً".
وتابعت الصحيفة، "الحقيقة المرّة هي أن الحكومة لا تملك حلاً قابلاً للتطبيق لحماية هذه المجتمعات في حين يستمر القتال. وحتى إذا توقف القتال، فإن العديد من هؤلاء النازحين غير راغبين في العودة ما لم يتم إزالة التهديد الذي يشكله حزب الله. ويأمل البعض أن يؤدي اتفاق الرهائن مع حماس إلى وقف القتال في غزة، مما يؤدي إلى توقف حزب الله لهجماته في الشمال، وتمكين الأسر من العودة إلى ديارها. ولكن المفاوضات متوقفة حالياً، ولا يبدو أن هناك أي تقدم في الأفق، وهذا يعني أن حزب الله قد يستمر في شن الهجمات".

وأضافت الصحيفة، "إن المسألة الأكثر أهمية، والتي يغفل عنها العديد من المعلقين، هي أنه حتى لو تم التوصل إلى صفقة الرهائن بأعجوبة وأوقف حزب الله كل هجماته، فإن الإسرائيليين أصبحوا الآن على دراية كاملة بالتهديد الذي يشكله الحزب على الحدود الشمالية، وهم غير مستعدين للعودة والعيش في ظل مثل هذا التهديد. وفي استطلاع رأي أجراه مؤخرا مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي الرائد، أجاب أكثر من 40% من الإسرائيليين على سؤال "ما الذي يتعين على إسرائيل أن تفعله ردا على هجوم حزب الله" بأن إسرائيل لابد أن تبدأ عملية عسكرية واسعة النطاق ضد الحزب حتى لو أدى ذلك إلى خطر اندلاع حرب إقليمية.
في الواقع، لا ينبغي لهذه النتيجة أن تصدم أحدا. فقد أظهرت استطلاعات الرأي المتتالية في الأشهر الأخيرة أن العديد من الإسرائيليين يؤيدون شن حرب ضد حزب الله".

وبحسب الصحيفة، "لقد أوضحت الهجمات المستمرة التي يشنها حزب الله ضد الإسرائيليين منذ الثامن من تشرين الأول لكثير من الإسرائيليين مدى القوة التي يتمتع بها حزب الله في لبنان، كما أظهرت لهم أن استراتيجية إسرائيل المتمثلة في محاولة منع الحزب من بناء قدراته العسكرية مع تجنب الحرب لم تنجح. ولكن ماذا عن الدبلوماسية؟ لقد حاولت الولايات المتحدة مراراً وتكراراً في الأشهر الأخيرة التفاوض بين إسرائيل وحزب الله، للتوصل إلى صيغة من شأنها وقف القتال وإزالة بعض قوات الحزب المقاتلة من منطقة الحدود، ولكن للأسف لم يتم تحقيق أي تقدم كبير".

وتابعت الصحيفة، "علاوة على ذلك، بعد الفشل التام لقرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أنهى حرب لبنان الثانية والذي كان من المفترض أن يضمن عدم إعادة تسليح حزب الله في جنوب لبنان،فقد العديد من الإسرائيليين كل ثقتهم بفعالية الدبلوماسية في وقف حزب الله. والحقيقة المؤلمة هي أن الحرب بين حزب الله وإسرائيل أمر لا مفر منه، حتى ولو لم تحدث هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، أو حتى في الأشهر القليلة المقبلة. فقد أثبت حزب الله للإسرائيليين وصناع القرار الإسرائيليين أنه يشكل تهديداً كبيراً لا يمكن التعامل معه بمجرد محاولة وقف إعادة تسليحه. إذاً، سوف يحتاج صناع القرار في إسرائيل إلى تعريف ما يمكن اعتباره انتصاراً بطريقة أفضل كثيراً من غزة، ولكن القضاء على القدرات الاستراتيجية لحزب الله ودفع قواته بعيداً عن الحدود سوف يكون بداية جيدة".

وختمت الصحيفة، "سواء حدثت هذه الحرب في عهد هذه الإدارة أو الإدارة القادمة، يجب على واشنطن أن تتعامل مع هذا السيناريو باعتباره الأكثر احتمالا، وتفكر في سبل الحد من تأثير مثل هذه الحرب على المنطقة بأكملها، وتضع آليات فعالة لإنهاء مثل هذه الحرب". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: بین حزب الله وإسرائیل من الإسرائیلیین العدید من الله فی

إقرأ أيضاً:

تقريرٌ إسرائيلي.. ماذا ستفعل تل أبيب خلال تشييع نصرالله؟

ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة أنّ تل أبيب ستراقب من الجو سير جنازة أمين عام "حزب الله" الشهيد السيد حسن نصرالله التي تقامُ في بيروت، اليوم الأحد.   وزعمت الصحيفة أن "حزب الله" سيحاول عبر حدث اليوم استعراض القوة بعد الضربات التي تلقاها خلال حربه الأخيرة مع إسرائيل، وأضافت: "لقد امتنع حزب الله عن إقامة مراسم التشييع لمدة 6 أشهر تقريباً خصوصاً عندما كان الجيش الإسرائيلي لا يزالُ في لبنان ويواصل مُهاجمة أهداف الحزب في جميع أنحاء لبنان".   وأوضحت "معاريف" أنَّ "إسرائيل تعترفُ بالمحاولات الإيرانية لإعادة تأهيل حزب الله وسط مساعٍ لاستعادة طرق التهريب عبر سوريا".   ولم يعلق الجيش الإسرائيلي وإسرائيل هذا الأسبوع على الكيفية التي ستتصرف بها إسرائيل إذا رصدت عرضا عسكرياً لمقاتلي حزب الله المسلحين أو أسلحة في الجنازة، وفق "معاريف".  

مقالات مشابهة

  • قبل «طوفان الأقصى» بـ6 أيام.. تقرير استخباراتي يكشف رفض نتنياهو اغتيال السنوار
  • لبنى عسل: ردود فعل غاضبة داخل إسرائيل وأوساط أمريكية على مشاهد إطلاق سراح المعتقلين الإسرائيليين
  • عن حماس و حزب الله.. ماذا كشف تقرير إسرائيلي؟
  • تقريرٌ إسرائيلي.. ماذا ستفعل تل أبيب خلال تشييع نصرالله؟
  • تقرير يكشف كواليس قرار نتنياهو بحق الأسرى الفلسطينيين
  • تحذير من فخ لبنان.. إقرأوا آخر تقرير إسرائيليّ
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو للقبول بعرض حماس وتناشد ترامب
  • عاجل.. كوريا الشمالية تهدد أمريكا وإسرائيل تؤكد هوية جثة شيري بيباس وحزب الله يستعد لتشييع نصر الله
  • سر اهتمام ترامب.. تقرير يكشف أنواع المعادن في أوكرانيا
  • البيت الأبيض: لدى ترامب فريق يعمل مع الإسرائيليين ويتفاوض لوقف الحرب في غزة