في خطوة مثيرة للاهتمام تعكس التحولات المستمرة في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، أعلن "لواء الدببة" الروسي عن مغادرته لبوركينا فاسو والعودة إلى روسيا للمشاركة في الدفاع عن مدينة كورسك، التي تواجه هجومًا كبيرًا من القوات الأوكرانية.

من هم مجموعة لواء الدببة؟

لواء الدببة هو وحدة مرتزقة روسية تعمل بشكل مستقل في النزاعات العسكرية حول العالم، وقد جذب اللواء الانتباه مؤخرًا بسبب دوره في الصراعات الدولية، بما في ذلك تمركزه في بوركينا فاسو ثم عودته إلى روسيا لمواجهة التهديدات الأوكرانية.

التكوين

تأسس "لواء الدببة" كجزء من الشركات الأمنية الخاصة الروسية، والتي تنشط في تقديم خدمات الحماية والدعم العسكري في مناطق النزاع.

ويتميز اللواء بقدراته العسكرية العالية وتدريبه المكثف، مما يجعله قوة نادرة في مجالات الأمن والقتال.

يتكون اللواء من مجموعة من القوات الخاصة المدربة على مهام متنوعة تشمل الحماية الشخصية، الأمن الاستراتيجي، والعمليات العسكرية في بيئات معقدة.

ويتولى القيادة شخصيات ذات خلفيات عسكرية قوية، وعادةً ما يتمتعون بخبرة طويلة في النزاعات الدولية.


الأنشطة السابقة

- التواجد في بوركينا فاسو:

 في فترة سابقة، تمركز "لواء الدببة" في بوركينا فاسو حيث قدم دعمًا أمنيًا وحماية للقادة المحليين، مثل الرئيس العسكري الكابتن إبراهيم تراوري.

وقد شمل دورهم تأمين المواقع الاستراتيجية ومساعدة القوات الأمنية في الحفاظ على النظام.

- التعاون مع القوات المحلية:

عمل "لواء الدببة" على تعزيز قدرات الأمن المحلي، وتعاون بشكل وثيق مع القوات البوركينية لضمان استقرار الوضع الأمني.

وكانت هناك أنشطة ملحوظة في تأمين المرافق الحيوية والمساعدة في تنفيذ العمليات الأمنية.


التحركات الأخيرة

العودة إلى روسيا:

في ظل التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا، قرر "لواء الدببة" العودة إلى روسيا لمواجهة التهديدات الأوكرانية في منطقة كورسك.

هذا القرار جاء في سياق مواجهة الهجوم الأوكراني الكبير الذي استهدف المنطقة الحدودية.


التورط في النزاع الأوكراني:

شهدت روسيا هجومًا واسع النطاق من القوات الأوكرانية على منطقة كورسك في أغسطس 2024، مما أدى إلى تحريك اللواء للمشاركة في الدفاع عن الأراضي الروسية، هذا الهجوم يُعتبر من أكبر الهجمات التي تشهدها روسيا منذ الحرب العالمية الثانية.


عدد العناصر والمعدات:

غادر نحو مئة من أصل 300 عنصر من "لواء الدببة" بوركينا فاسو، مع الحفاظ على بعض المعدات والذخيرة لضمان استمرار العمليات الأمنية في المنطقة.

والقائد فيكتور يرمولاييف أكد أن بعض الأفراد سيبقى لضمان سلامة القواعد والمعدات.


التأثيرات والتداعيات:

مغادرة اللواء لبوركينا فاسو وتعزيزه للجهود الدفاعية في روسيا يعكس تحولًا استراتيجيًا في الصراع الروسي الأوكراني.

والتواجد العسكري المتزايد في كورسك يعزز القدرة الدفاعية الروسية ويزيد من تعقيد الوضع العسكري على الأرض.


التأثيرات المستقبلية:

1. الاستجابة العسكرية الروسية:

تعزيز الدفاعات في كورسك من قبل "لواء الدببة" يعكس الجدية في الاستجابة للتحديات العسكرية، ويتوقع أن تلعب هذه الخطوة دورًا محوريًا في تحجيم التهديدات الأوكرانية وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

2. التوقعات الاستراتيجية:

التحركات العسكرية الحالية تشير إلى زيادة في التصعيد في النزاع الأوكراني الروسي، وقد تؤدي إلى تغييرات في الاستراتيجيات العسكرية الروسية والأوكرانية.

ومن المحتمل أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التوترات والتحولات في الديناميات العسكرية.

يذكر أن مجموعة "لواء الدببة" تعد لاعبًا رئيسيًا في النزاعات العسكرية الدولية بفضل قدرتها على تنفيذ المهام الأمنية والقتالية بفعالية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استراتيجية استمرار العمل الإستراتيجية الأوكراني الأوكرانية الاستراتيجي التهديدات التواجد التوقعات التورط الدعم العسكري الدفاعات الشركات الأمنية الخاصة الصراعات الدولية العودة إلى روسيا العمليات العسكرية بوركينا فاسو منطقة كورسك مواجهة التهديدات

إقرأ أيضاً:

الباروني: على المجلس الرئاسي القيام بانقلاب على المؤسسات التشريعية بالتنسيق مع القوات الأمنية

طالب عميد كلية العلوم السياسية بجامعة نالوت إلياس الباروني، المجلس الرئاسي بالقيام بانقلاب على المؤسسات التشريعية بالتنسيق مع القوات الأمنية، على حد قوله.

وقال الباروني، في تصريحات لـ«اندبندنت عربية»: “الوضع الليبي يتطلب خطوة جريئة من الرئاسي تتمثل في القيام بانقلاب على المؤسسات التشريعية الموجودة في المشهد، والانقلاب يجب أن يكون بقيادة رشيدة من قبل الرئاسي، بالتنسيق مع النخب الوطنية والقوات الأمنية التي تسعى إلى بناء دولة مؤسسات قانونية وشرعية”، بحسب تعبيره.

وأضاف “هذه القوات ليست تلك المتربعة على عرش عدد من القوات المسلحة، التي تمارس الحرابة والابتزاز للمؤسسات السياسية بإعلانها حال الحرب في كل لحظة، عدم إدراك الشعب الليبي قواعد اللعبة الديمقراطية، سهل انزلاق البلد نحو الاحتراب الأهلي، الصراع حول المقدرات النفطية جعل ليبيا جسماً هشاً أمام الأطماع الدولية”، وفقا لحديثه.

وتابع “كل هذه العوامل دفعت بالمنفي للتوجه لاتخاذ إجراءات تكسر الجمود السياسي، مبادرة المنفي ستبقى حبراً على ورق نتيجة ضعف الرئاسي على الأرض، والفرصة مواتية أمام الرئاسي لاتخاذ قرار حاسم للقطع مع هذا الجمود السياسي وذلك بتجميد كل الأجسام السياسية التي أصبحت خارج الشرعية، ويتعين على الرئاسي إعلان حالة الطوارئ ثم تولي جميع السلطات التشريعية والتنفيذية”.

الوسومالباروني المجلس الرئاسي انقلاب ليبيا

مقالات مشابهة

  • بادي يلتقي وفد اللجنة العسكرية العليا المشتركة للترتيبات الأمنية
  • عاجل| الجيش الروسي يحرر دير أرثوذكسي في جورنال الحدودية بمقاطعة كورسك
  • القوات الروسية تنفذ هجوما واسع النطاق بـ54 طائرة
  • "الدفاع الروسية": مقتل 50 عسكريا أوكرانيا على محور كورسك خلال 24 ساعة
  • الدفاع الروسية: خسائر القوات الأوكرانية قبل سريان الهدنة على محور كورسك بلغت 155 عسكريا
  • أوكرانيا: تسجيل 127 اشتباكا قتاليا مع القوات الروسية خلال يوم
  • الدفاع الروسية: مقتل 155 عسكريًّا أوكرانيًّا في مقاطعة كورسك خلال 24 ساعة
  • الباروني: على المجلس الرئاسي القيام بانقلاب على المؤسسات التشريعية بالتنسيق مع القوات الأمنية
  • المديرية العامة للأمن الوطني تُعلن عن تعيينات جديدة لتعزيز الكفاءات الأمنية
  • عاجل ـ بمناسبة عيد القيامة.. روسيا تعلن هدنة مؤقتة بأوكرانيا وتقترب من استعادة كورسك بالكامل