بعد استعانة روسيا بهم للدفاع عن كورسك.. من هم مجموعة لواء الدببة؟
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
في خطوة مثيرة للاهتمام تعكس التحولات المستمرة في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، أعلن "لواء الدببة" الروسي عن مغادرته لبوركينا فاسو والعودة إلى روسيا للمشاركة في الدفاع عن مدينة كورسك، التي تواجه هجومًا كبيرًا من القوات الأوكرانية.
من هم مجموعة لواء الدببة؟
لواء الدببة هو وحدة مرتزقة روسية تعمل بشكل مستقل في النزاعات العسكرية حول العالم، وقد جذب اللواء الانتباه مؤخرًا بسبب دوره في الصراعات الدولية، بما في ذلك تمركزه في بوركينا فاسو ثم عودته إلى روسيا لمواجهة التهديدات الأوكرانية.
التكوين
تأسس "لواء الدببة" كجزء من الشركات الأمنية الخاصة الروسية، والتي تنشط في تقديم خدمات الحماية والدعم العسكري في مناطق النزاع.
ويتميز اللواء بقدراته العسكرية العالية وتدريبه المكثف، مما يجعله قوة نادرة في مجالات الأمن والقتال.
يتكون اللواء من مجموعة من القوات الخاصة المدربة على مهام متنوعة تشمل الحماية الشخصية، الأمن الاستراتيجي، والعمليات العسكرية في بيئات معقدة.
ويتولى القيادة شخصيات ذات خلفيات عسكرية قوية، وعادةً ما يتمتعون بخبرة طويلة في النزاعات الدولية.
الأنشطة السابقة
- التواجد في بوركينا فاسو:
في فترة سابقة، تمركز "لواء الدببة" في بوركينا فاسو حيث قدم دعمًا أمنيًا وحماية للقادة المحليين، مثل الرئيس العسكري الكابتن إبراهيم تراوري.
وقد شمل دورهم تأمين المواقع الاستراتيجية ومساعدة القوات الأمنية في الحفاظ على النظام.
- التعاون مع القوات المحلية:
عمل "لواء الدببة" على تعزيز قدرات الأمن المحلي، وتعاون بشكل وثيق مع القوات البوركينية لضمان استقرار الوضع الأمني.
وكانت هناك أنشطة ملحوظة في تأمين المرافق الحيوية والمساعدة في تنفيذ العمليات الأمنية.
التحركات الأخيرة
العودة إلى روسيا:
في ظل التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا، قرر "لواء الدببة" العودة إلى روسيا لمواجهة التهديدات الأوكرانية في منطقة كورسك.
هذا القرار جاء في سياق مواجهة الهجوم الأوكراني الكبير الذي استهدف المنطقة الحدودية.
التورط في النزاع الأوكراني:
شهدت روسيا هجومًا واسع النطاق من القوات الأوكرانية على منطقة كورسك في أغسطس 2024، مما أدى إلى تحريك اللواء للمشاركة في الدفاع عن الأراضي الروسية، هذا الهجوم يُعتبر من أكبر الهجمات التي تشهدها روسيا منذ الحرب العالمية الثانية.
عدد العناصر والمعدات:
غادر نحو مئة من أصل 300 عنصر من "لواء الدببة" بوركينا فاسو، مع الحفاظ على بعض المعدات والذخيرة لضمان استمرار العمليات الأمنية في المنطقة.
والقائد فيكتور يرمولاييف أكد أن بعض الأفراد سيبقى لضمان سلامة القواعد والمعدات.
التأثيرات والتداعيات:
مغادرة اللواء لبوركينا فاسو وتعزيزه للجهود الدفاعية في روسيا يعكس تحولًا استراتيجيًا في الصراع الروسي الأوكراني.
والتواجد العسكري المتزايد في كورسك يعزز القدرة الدفاعية الروسية ويزيد من تعقيد الوضع العسكري على الأرض.
التأثيرات المستقبلية:
1. الاستجابة العسكرية الروسية:
تعزيز الدفاعات في كورسك من قبل "لواء الدببة" يعكس الجدية في الاستجابة للتحديات العسكرية، ويتوقع أن تلعب هذه الخطوة دورًا محوريًا في تحجيم التهديدات الأوكرانية وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
2. التوقعات الاستراتيجية:
التحركات العسكرية الحالية تشير إلى زيادة في التصعيد في النزاع الأوكراني الروسي، وقد تؤدي إلى تغييرات في الاستراتيجيات العسكرية الروسية والأوكرانية.
ومن المحتمل أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التوترات والتحولات في الديناميات العسكرية.
يذكر أن مجموعة "لواء الدببة" تعد لاعبًا رئيسيًا في النزاعات العسكرية الدولية بفضل قدرتها على تنفيذ المهام الأمنية والقتالية بفعالية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استراتيجية استمرار العمل الإستراتيجية الأوكراني الأوكرانية الاستراتيجي التهديدات التواجد التوقعات التورط الدعم العسكري الدفاعات الشركات الأمنية الخاصة الصراعات الدولية العودة إلى روسيا العمليات العسكرية بوركينا فاسو منطقة كورسك مواجهة التهديدات
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: "الناتو" يستعد للحرب مع روسيا
أكد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أن "الناتو" يستعد للحرب مع روسيا، وأن موسكو تأخذ هذه المخاطر بعين الاعتبار في تخطيطها العسكري ولا تنصح الغرب باختبار قوتها.
وقال غروشكو في حديث لصحيفة "كومسومولسكايا برافدا": "من مصلحة الجميع عدم الوصول بالوضع إلى هذا النوع من الاختبار، أي اختبار قوة روسيا. نتبع باستمرار نهج تجنب المواجهة المباشرة، ونقتصر على استعراض قدراتنا العسكرية. نؤمن بأن الجانب الآخر يأخذ ذلك بعين الاعتبار ولن يقدم على المواجهة معنا".
وأضاف: "يستعد حلف "الناتو" لنزاع مسلح مع روسيا ورفضت الولايات المتحدة وحلفاؤها مقترحاتنا لتعزيز الأمن المشترك. نأخذ في الاعتبار السلوك العدواني لـ "الناتو" وما يتصل به من مخاطر مباشرة على أمن روسيا".
وشدد على أن نهج "الناتو" يشكل خطرا على روسيا والأمن العالمي والإقليمي، وقال: "لقد تم إعلان روسيا على المدى الطويل "التهديد الأكبر والمباشر لأمن "الناتو" الذي يحاول تحقيق التفوق في جميع البيئات العملياتية، ويكثف حشوده العسكرية بالقرب من حدود روسيا، ويجري تدريبات هجومية، ويطور البنية التحتية اللوجستية للنقل السريع للقوات والأسلحة والمعدات. تم اعتماد خطط دفاعية إقليمية تستند إلى حد كبير إلى الخطط التي استخدمها الحلف خلال الحرب الباردة