سواليف:
2024-09-14@17:50:52 GMT

إيران لن تحارب الآن

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

#إيران لن تحارب الآن

القصر الكبير : #مصطفى_منيغ

تبيَّن لحكماء إيران  المسؤولين على إبقائها كيانا  له وجود إقليمي يُحْسَب له ما يُحسَب  لدى دولٍ بعينها كالولايات المتحدة الأمريكية التي ترى فيها الخطر الدائم المتصاعد على مصالحها ومنها حماية إسرائيل ، حكماء يتمتعون بنفوذ لا يمكن تجاوزه لاعتراف حكام ذاك البلد وعلى رأسهم المُرشد العام الرابط ما يصدر عنه من فتأوي بمباركتهم ما داموا الواضعين الأساسيين لاستراتيجيات ملتزمة إيران بتطبيق خططها حرفياً ، حكماء لا هم بمجلس استشاري محدود التدخل ولا حكومة ظل  ولا عناصر استطاعت المخابرات محلية كانت أو دوليه أن تحدد هويتهم الشخصية للتعامل معهم وفق ما يقتضيه تدخل ذوي  المصلحة لاستغلالهم بأي شكل من الأشكال أو إزاحتهم من الطريق، خامنيئي الوحيد المؤتمن على أسرارهم ، المدافعين على استمراره في منصبه القيادي الأسمى ذاك أو إبعاده .

حكماء أقروا أن إيران ليست قادرة ،  بالرغم مما تملكه حتى الآن من قدرات مادية ، لخوض حرب مجهولة التوقيت الزمني طويلاً سيكون أو يتَخطى ذاك الطول لأجل غير مُسمّى ، وعدم ضبط نوعية الأسلحة المستخدمة لا محالة في مواجهة لن تكون لا كمًّا ولا كَيفاً متعادلة ، إذ مع الولايات المتحدة بعد إسرائيل هناك دول تُعدّ محور الحلف الأطلسي ، بما تتوفر عليه من جيوش نظامية لا يستهان بها ، إضافة لمشاركة (مهما كانت النسبة على أرضية المعركة) لبلاد عربية مصلحتها في انهيار الدولة الفارسية بأي ثمن ، أو تحييد أخرى كسلطنة عمان ومعظم أنظمة المغرب العربي دون تحديد موقف الجزائر من القضية برمتها لأسباب سنأتي على ذكرها مستقبلا ، انطلاقاً ممَّا ذُكر ، ماذا يبقى لإيران غير التوصل ببعض صواريخ من طرف باكستان ، أو التزود بقسط من خبرة روسيا  في الميدان ، وهذا كله بلغة منطق  الحرب إن نشبت ، يجعل إيران تفقد ما لديها على اندفاعٍ ليس أوانه ولا زمنه ولا إمكانات مقارنة بما ستواجهه ، لهذا التجأ هؤلاء الحكماء لتسخير مناوشات اذرع مسلَّحة تابعة لإيران تُشغل إسرائيل ومَن يُساندها لأطول عهدٍ ممكن ، حتى تتهيَّأ بربح المزيد من مؤيديها كالصين وكوريا الشمالية .

… كان على مثل الأذرع الإيرانية التسليح والتمويل الكلي وليس الجزئي ، إيجاد علة تبني على مقتضاها تلك المناوشات العنيفة أحياناً المكلفة الولايات المتحدة وإسرائيل تصدُّعاً مؤثرا لحد ما ، فلم تجد غير القضية الفلسطينية وما أحدثته معركة طوفان الأقصى من وسيلة قد تمكن بتحقيق انتباه العالم لمشروعية مطالبة الفلسطينيين بنهاية احتلال إسرائيل لأرضهم . فأرادت استغلالها استغلالاً يضمن التأييد المطلق للشعوب  العربية ، وفي ذلك انتصار ضمني لمخطط حكماء إيران ، الذين لا يهمهم في المقام الأول لا العرب السنة ومصير ما يطلقون عليها أم القضايا العربية ، الشيء الوحيد الذي ابتدعوا من أجله عمليات الإسناد لغزة المقاوِمة ، إشغال أمريكا وحليفتها إسرائيل في حرب غير نظامية ، قائمة على النيل من المذكورتين بأسلوب ، وأن كان موجعاً لا يحدِّد الغالب من المغلوب ، بل يطيل الصراع لاستنزاف ما تقدر إيران على استنزافه كما يتطلَّب ذلك إنجاح برنامجها النووي القادرة به التربُّع على طول وعرض منطقة النفوذ الأمريكي في السر ق الأوسط .    

مقالات ذات صلة الصهاينة حقرة العالم 2024/08/29

 مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدني – أستراليا.

سفير السلام العالمي

aladalamm@yahoo.fr

212770222634

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

لماذا يزداد التحذير من نشوب حرب عالميّة ثالثة؟

سرايا - أنّ الحديث عن نشوب حرب عالمية ثالثة أصبح معتاداً بعد أن كان نادراً. ومن هذا الحديث ما يعتبر توقعاً، ومنه ما يعدُّ تحذيراً، ومنه كذلك ما ينطوي على تلويح.

وقد بدأ هذا الحديث على استحياء إثر نشوب حرب أوكرانيا في شباط 2022، حين اضطرت روسيا إلى تنبيه حلف "الناتو" لمغبة التدخل فيها. وازداد حديث الحرب العالمية بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة، بعد حصول كييف على إمدادات عسكرية نوعية غير مسبوقة من بعض حلفائها الغربيين.

وعندما شنت القوات الأوكرانية هجومها المباغت في إقليم كورسك في 6 اب الماضي، صدر عن موسكو ما يُعدّ أقوى تصريحاتٍ للتحذير مما قد يترتبُ على سماح دول غربية لكييف باستخدام أسلحة زوَّدتها بها لضرب العمق الروسي، واعتبرته لعباً بالنار.

وحملت تصريحات بعض المعاني التي تتراوح بين مراجعة العقيدة النووية الروسية، وتوجيه ضرباتٍ ضد أهداف في دول "الناتو" في حال تهديد العمق الروسي. وإن حدث ذلك، فالمفترض أن تفعَّل المادة 5 من ميثاق الحلف التي تنص على أن أي تهديد عسكري لدولة عضو فيه هو اعتداء على دوله جميعها. وعندئذ قد يفتح باب الشيطان الذي قد يقود إلى حرب أوسع، قد تتجاوز حدود أوروبا، ما لم يمكن تدارك الأمر بالسرعة الواجبة.

ليس غريباً، إذن، أن يزداد الحديث عن حرب ثالثة بعد أكثر من ثمانية عقود من انتهاء الحرب الثانية التي كان معتقداً أنها خاتمة الحروب الكونية. فقد بدا في الفترة التي أعقبتها أن العالم استوعب دروس الويلات التي ترتبت عليها. فقد تسارعت جهود تنظيم إدارة العلاقات الدولية، عبر تأسيس الأمم المتحدة ووكالاتها المتعددة، وعقد عشرات المعاهدات والاتفاقات التي وضعت مرجعيات ومعايير قانونية لضمان حل الصراعات بالطرق السلمية.

غير أن العالم تغيّر كثيراً منذ ذلك الوقت، فعاد شبح الحرب العالمية يلُوح في سماء العالم من بعيد مقترناً باستقطاب دولي حاد، إذ تسعى روسيا إلى تشكيل كتلة دولية في مواجهة التكتل الغربي.

ويبدو الاستقطاب الآن أخطر مما كان في مرحلة الحرب الباردة الدولية بسبب غلبة المعادلات الصفرية، وغياب التواصل المباشر، وإنهاء العمل باتفاقات وضعت سقوفاً لسباق التسلح التقليدي والنووي لفترة طويلة.

ولا توجد الآن مفاوضات مباشرة بين الطرفين، بخلاف الحال في مرحلة الحرب الباردة، حين حالت الاتصالات المباشرة دون نشوب حرب نووية على خلفية أزمة الصواريخ الروسية في كوبا عام 1960، وأتاحت أيضاً عَقد أهم المعاهدات في مجال الحدّ من التسلح.

ومع ذلك، لا يعني ازدياد الحديث عن حرب عالمية ثالثة تنامي احتمالات نشوبها، وخاصة إذا عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أو التزم بما تعهد به من العمل على حلّ أزمة أوكرانيا.

وحتى إن لم يعد ترامب، فمن شأن كثرة الحديث عن هذه الحرب أن يزيد َالاهتمام بها ويدفع إلى اتخاذ إجراءات واحتياطات لمنع نشوبها.
وفي كل الأحوال، يحسن أن يسعى عقلاء العالم من الآن لمعالجة العوامل المؤدية إلى ازدياد الحديث عن حرب عالمية ثالثة.


مقالات مشابهة

  • إيران تنجح في وضع قمرها الصناعي "شمران 1" في مداره وإرسال أولى إشاراته إلى الأرض
  • مجلس حكماء المسلمين يهنئ الأمتين العربية والإسلامية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف
  • كأس الإمارات العالمي للخيول العربية تدعم بطولة روسيا الوطنية
  • وزير خارجية إسرائيل: بوريل يتقرب من إيران
  • المقداد : إسرائيل لا تريد السلام والصحوة العربية المبكرة هي الحل لمواجهة التحديات
  • فواكه تحارب السرطان.. خيارات غذائية لتعزيز الوقاية وتحسين الصحة
  • إسرائيل أم إيران أم الصين.. من المعنية بتخفيض الوجود العسكري لواشنطن بالمنطقة؟
  • لماذا يزداد التحذير من نشوب حرب عالميّة ثالثة؟
  • إيران ترد على تقارير حول سقوط عدد من ضباطها بقبضة إسرائيل في عملية إنزال بسوريا
  • إيران تنفي أسر إسرائيل لضابطين لها في سوريا