قائد سابق لفرقة غزة يفضح خدعة نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
#سواليف
شن ضابط إسرائيلي كبير متقاعد هجوما حادا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب إصراره على وجود قوات الجيش في محور فيلادلفيا المحاذي للحدود المصرية داخل قطاع غزة.
وقال الضابط المتقاعد، يسرائيل زيف، وهو الذي عمل سابقا قائدا لفرقة غزة إن نتنياهو يضخم أهمية هذه النقطة للتغطية على عدم إبرام صفقة للإفراج عن الأسرى.
وكتب يسرائيل زيف، في مقال بموقع القناة الـ12 العبرية، إن تفسيرنتنياهو لتمسكه بإطالة أمد الحرب يتطلب منه أن يبالغ في أهمية وجود قوات الجيش على محور فيلادلفيا؛ بينما لا توجد في الواقع أية حاجة أمنية للبقاء في هذه المنقطة؛ خاصة بعد تفكيك حماس وإعادتها 30 عاما إلى الوراء، بحسب قوله.
مقالات ذات صلةوفي إسرائيل ترتفع حدة الحرب السياسية بين المكونات المختلفة، بين مطالبين بإعطاء أهمية أكبر لإبرام اتفاق يعيد المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وآخرين أكثر تطرفا يرغبون في إطالة أمد الحرب وعدم سحب قوات الاحتلال من القطاع.
ويقول اللواء الإسرائيلي المتقاعد، إنه كان مسئولا عن محور فيلادلفيا باعتباره كان قائدا لفرقة غزة في السابق، ولا يرى أهمية لبقاء قوات الجيش في هذه المنطقة، خاصة بعد 11 شهرا من الحرب، مضيفا أنه لا يتذكر أنه وفرقته منعوا ولو تهريبا واحدا للسلاح عبر المحور، على مدار 3 سنوات، باستثناء تدمير بعض الأنفاق الفردية التي اكتشفوها.
ويرى زيف، أن تضخيم نتنياهو، أهمية هذا المحور الترابي يهدف بالأساس إلى التخفيف من حدة قراره عدم تنفيذ اتفاق يعيد المحتجزين في غزة، متابعا: من الجدير بالذكر أنه تم خلال الأشهر التسعة الأولى من الحرب تجاهل وجود محور فيلادلفيا، ولم يظهر قط ضمن أهداف الحرب.
وأضاف أن أمن إسرائيل أصبح فجأة يعتمد على التمسك بالوجود في هذا المحور، لأن إبرام صفقة لاستعادة الرهائن، سينهي الحرب في وقت مبكر جدًا بالنسبة لاحتياجات نتنياهو.
وأشار إلى أن مصالح رئيس الوزراء الشخصية تتعارض مع الحاجة الأمنية لإسرائيل، ففي ظل أهمية سحب القوات من غزة وإغلاق هذه الجبهة للتركيز على ساحات أخرى مشتعلة؛ يفضل نتنياهو، البقاء في القطاع وإطالة أمد الحرب هناك لاعتبارات شخصية.
واعتبر الضابط الإسرائيلي السابق أن استمرار حرب غزة لم يعد ذا أهمية بعد تفكيك حماس، التي تحتاج إلى عقد كامل للتعافي وإعادة البناء، على حد قوله.
واتهم نتنياهو بأنه كان فاقدا للإحساس والإنسانية في حديثه مع أهالي المحتجزين في غزة، وقال لهم، بحسب ما نقلت عنه التقارير، إن هناك خطرا متزايدا وتهديدا وجوديا من غزة، وهو ما يخالف تماما الواقع هناك. فاليوم -بحسب قوله- لا تشكل غزة أي خطر وجودي على إسرائيل؛ بعد 11 شهرا من القتال.
وذكر أن وجود الجيش في غزة، سيجعله في وضعية المحتل، كما أن هناك خطر فقدان الجنود بشكل مستمر، بسبب العبوات الناسفة والقناصة، مشيرا إلى أنه خلال هذا الأسبوع فقط سقط 10 قتلى بسبب العبوات الناسفة والقناصين، وسيزداد العدد مثلما حدث في لبنان منذ 18 عاما.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف محور فیلادلفیا فی غزة
إقرأ أيضاً:
ذكاء اصطناعي وراء خدعة عبقرية.. فيلسوف إيطالي يخترع مؤلفًا وهميًا!
في واقعة مثيرة للجدل، كشف الفيلسوف والكاتب الإيطالي أندريا كولاميديشي أن كتاباً كان قد أصدره بصفته مترجماً له في ديسمبر 2024 بعنوان "Ipnocrazia: ترامب، ماسك والهندسة الجديدة للواقع"، لم يُكتب من قبل مؤلف صيني يدعى "جيانوي شون" كما زُعم، بل إن هذا "الفيلسوف" هو شخصية وهمية من ابتكار مزيج بين الإنسان والذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يربك نقابة المحامين في كاليفورنيا
خدعة فكرية أم تجربة فلسفية؟
كولاميديشي، الذي أُدرج اسمه كمترجم للكتاب، أوضح لمجلة WIRED أن العمل لم يكن مجرد كتاب بل "تجربة فلسفية وأداء فني" هدفها توعية الناس بخطورة تأثير الذكاء الاصطناعي على مفهوم الحقيقة في العصر الرقمي. وقال إن الذكاء الاصطناعي ساعده في توليد الأفكار التي قام لاحقًا بتحليلها ونقدها، مؤكدًا أن كل ما كُتب في الكتاب هو من إنتاجه الشخصي.
صدمة القارئ وردود الفعل المتباينة
الكتاب، الذي حظي بإشادة في الأوساط الفكرية، سلط الضوء على كيف تقوم القوى الكبرى مثل ترامب وماسك باستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لصناعة واقع بديل ومليء بالسرديات المتعددة التي تشتت الحقيقة، لا تُخفيها بل تُغرقها تحت سيل من المعلومات المتضاربة.
لكن الكشف عن أن "شون" ليس شخصًا حقيقيًا، بل شخصية هجينة، أثار استياء البعض، فيما دافع كولاميديشي عن تجربته قائلاً:
"أردت أن أجعل الناس يدركون أن سردياتنا من صنعنا. وإذا لم نصنعها نحن، ستحتكرها القوى اليمينية وتُعيد تشكيل التاريخ على طريقتها".
اقرأ أيضاً.. أول طالب ذكاء اصطناعي في مقاعد الدراسة الجامعية
الكتاب متوفر حالياً بالإيطالية والفرنسية والإسبانية، وباع حوالي 5,000 نسخة حتى الآن. لكن المفارقة أن النجاح الأكبر للكتاب جاء بعد اكتشاف حقيقته، ما فتح نقاشاً أعمق حول مؤلفي المستقبل، والفرق بين الحقيقة والسرد، وحدود الأخلاق في استخدام الذكاء الاصطناعي للإنتاج الفكري.
إسلام العبادي(أبوظبي)