لبنان ٢٤:
2024-11-23@02:41:03 GMT

التصعيد الأخير قبل التسوية؟

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

التصعيد الأخير قبل التسوية؟

من يراقب المشهد الإقليمي في الاسابيع الأخيرة يشعر بأن المعركة او الحرب الشاملة ستندلع في المنطقة، حتى ان البعض ذهب الى الحديث عن شرارة الحرب العالمية الثالثة، لكن تراكم الأحداث التي ظهرت في الايام الماضية وتحديداً منذ تنفيذ "حزب الله" رده على إسرائيل بسبب إغتيال القيادي العسكري فؤاد شكر يوحي بمسار مختلف كلياً، ان لناحية التطورات العسكرية او التوقعات السياسية، وعليه فإن بعض المراقبين بدأوا يفرطون في التفاؤل ويتحدثون عن مسألة انتهاء الحرب خلال فترة وجيزة، وان كل ما يحكى عن انها ستستمر حتى تسلم الادارة الاميركية الجديدة ليس سوى تكهنات غير مبنية على وقائع علمية.



بعيداً عن الهدف العسكري الذي اصابه الحزب خلال رده، وبالنظر الى شكل الردّ وطبيعته، يمكن بسهولة القول أنه لم يكن رداً يواكب مساراً تصعيدياً، وان كان يهدف الى الردع، يمعنى آخر فإن ما حصل أوحى لكثير من المراقبين أن تسوية ما حصلت بعيداً عن الاعلام، وهذا ما ينطبق على الردّ الايراني المنتظر الذي بدأت التسريبات تؤكد أنه سيكون مدروساً وأن الحلول التي ستصل اليها الولايات المتحدة الاميركية سترضي طهران في هذه المرحلة الحساسة وتعوض لها عن ردّ بمستوى كبير، كذلك فإن خفض اسرائيل لحالة الاستنفار فيها يعني أن تطمينات كبرى قد وصلتها وهذا ما حصل في الضاحية الجنوبية لبيروت ايضاً التي عاد إليها من تركها خوفاً  من التصعيد.

بدأت اسرائيل عملية عسكرية كبيرة في الضفة الغربية، علماً ان وضع الجيش الاسرائيلي ليس جيداً، لكن ما يحصل هو عبارة عن تحسين الشروط التفاوضية، فإضعاف الضفة في هذه المرحلة سيحسن وضع نتنياهو السياسي في الداخل الاسرائيلي وسيحسن واقعه أمام حركة حماس على طاولة المفاوضات، على اعتبار أن الواقع الدولي وواقع الجيش الاسرائيلي لا يسمح بعملية طويلة في الضفة ولا بعملية تهجير بإتجاه الاردن، لان ذلك سيؤدي الى اضرار كبرى تصيب علاقات اسرائيل العربية وتحديداً بدول الجوار. من هنا يصبح الحديث عن تكرار تجربة غزة غير منطقي وغير واقعي.

تحاول اسرائيل تشكيل صورة ردعية ضد "حزب الله"، اذ ان حكومة نتنياهو لا تستطيع ايقاف الحرب مع الحزب من دون ان تطمئن المستوطنين، وهذا قد تكون احدى بواباته هي الغارات اليومية الليلية العنيفة التي تشن على الجنوب والتي قد تظهر بأنها عملية ردع تساهم في اعادة الامان الى المستوطنات الشمالية، وهذا الامر ممر إلزامي لوقف الحرب التي قد يقبل بها نتنياهو بسبب الضغوط الاميركية الكبرى التي بدأت تأخذ منحى مختلفا مع اقتراب الإنتخابات الرئاسية في واشنطن، حيث أن الحزب الديمقراطي لن يسمح للرئيس السابق دونالد ترامب بإستغلال الحرب لتحقيق المكاسب والفوز بالمعركة.

من الممكن ان تكون التطورات الداخلية والضغوط الخارجية قد اوصلت نتنياهو الى قناعة بضرورة وقف الحرب، لكن هذا الامر لا يتم الا بعد ضمانات فعلية تقدم له، علما ان تحضير مسرح العمليات للتسوية بدأ، ان عبر تسريبات تعلن الانتصار في الاعلام العبري او عبر استعراضات قوة في الجبهة الشمالية (جنوب لبنان) او عبر المعركة في الضفة الغربية التي قد تحسن ظروف الاتفاق مع صورة نصر لنتنياهو.
لكن ماذا لو هرب رئيس الحكومة الاسرائيلية الى الامام في اللحظة الاخيرة؟ ماذا سيكون مصير المنطقة؟ المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مخاوف التصعيد في الحرب الأوكرانية تصعد بأسعار النفط 2%

شهدت أسعار النفط ارتفاعا بأكثر من اثنين بالمئة، الخميس، مع تبادل روسيا وأوكرانيا إطلاق الصواريخ، مما طغى على تأثير زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية.

تحركات الأسعار

بحلول الساعة 11:58 بتوقيت غرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 1.48 دولار، أو بنسبة 2.03 بالمئة، لتصل إلى 74.29 دولارا للبرميل.

وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 1.53 دولار، أو 2.23 بالمئة، إلى 70.28 دولارا للبرميل.

وأطلقت أوكرانيا أمس الأربعاء صاروخين من طراز ستورم شادو البريطانية على روسيا، وهو أحدث سلاح غربي جديد يُسمح لها باستخدامه ضد أهداف في العمق الروسي بعد يوم من إطلاقها صواريخ أتاكمز الأميركية.

وقالت روسيا إن استخدام أسلحة غربية في ضرب عمق أراضيها بعيدا عن الحدود سيشكل تصعيدا كبيرا في الصراع.

وقالت أوكرانيا إن الدفاع عن نفسها يتطلب أن تكون قادرة على ضرب القواعد التي تستخدمها روسيا لدعمها في الحرب التي دخلت يومها الألف هذا الأسبوع.

وقال محللون في آي.إن.جي في مذكرة "الخطر بالنسبة للنفط سيكون في حال استهداف أوكرانيا البنية التحتية الروسية للطاقة، ويشكل عدم اليقين بشأن كيفية رد روسيا على هذه الهجمات خطرا آخر".

وأعلنت الصين اليوم الخميس عن إجراءات في السياسات لتعزيز التجارة منها دعم واردات منتجات الطاقة وسط مخاوف بشأن تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية.

وقالت مصادر مطلعة في أوبك+ لوكالة إن التحالف قد يؤجل زيادات الإنتاج مرة أخرى عندما يجتمع في الأول من ديسمبر وسط ضعف الطلب العالمي على الخام.

ويضم التحالف الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ودولا أخرى منتجة للخام بقيادة روسيا.

ويضخ هذا التحالف نحو نصف نفط العالم.

وتأثرت السوق بارتفاع مخزونات الخام ارتفعت 545 ألف برميل إلى 430.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز لزيادة قدرها 138 ألف برميل.

مقالات مشابهة

  • بعد الرسالة الروسية.. هل تتجه الحرب في أوكرانيا إلى التصعيد؟
  • التصعيد في حرب أوكرانيا يقود أسعار النفط تجاه ارتفاع أسبوعي
  • فرصة لمقاطعة إسرائيل.. هكذا علّق حزب مغربي على مذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
  • العدالة والتنمية يشيد بقرار المحكمة الجنائية الدولية بخصوص “نتنياهو وغالانت” ويدعو دول العالم إلى الالتزام به
  • تأجيل التسوية الى الاسبوع المقبل.. الفرصة الاخيرة في الميدان
  • خبير علاقات دولية: الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة.. وفرص التسوية تبدو بعيدة 
  • خبير علاقات دولية: الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة وفرص التسوية بعيدة
  • بالتزامن مع اوامر اعتقال نتنياهو .. السيد القائد يحدد العائق في تنفيذ القرارات الدولية ضد اسرائيل
  • مخاوف التصعيد في الحرب الأوكرانية تصعد بأسعار النفط 2%
  • التسوية لم تنضج.. والمبادرة جدية