لبنان ٢٤:
2024-09-14@17:51:46 GMT

التصعيد الأخير قبل التسوية؟

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

التصعيد الأخير قبل التسوية؟

من يراقب المشهد الإقليمي في الاسابيع الأخيرة يشعر بأن المعركة او الحرب الشاملة ستندلع في المنطقة، حتى ان البعض ذهب الى الحديث عن شرارة الحرب العالمية الثالثة، لكن تراكم الأحداث التي ظهرت في الايام الماضية وتحديداً منذ تنفيذ "حزب الله" رده على إسرائيل بسبب إغتيال القيادي العسكري فؤاد شكر يوحي بمسار مختلف كلياً، ان لناحية التطورات العسكرية او التوقعات السياسية، وعليه فإن بعض المراقبين بدأوا يفرطون في التفاؤل ويتحدثون عن مسألة انتهاء الحرب خلال فترة وجيزة، وان كل ما يحكى عن انها ستستمر حتى تسلم الادارة الاميركية الجديدة ليس سوى تكهنات غير مبنية على وقائع علمية.



بعيداً عن الهدف العسكري الذي اصابه الحزب خلال رده، وبالنظر الى شكل الردّ وطبيعته، يمكن بسهولة القول أنه لم يكن رداً يواكب مساراً تصعيدياً، وان كان يهدف الى الردع، يمعنى آخر فإن ما حصل أوحى لكثير من المراقبين أن تسوية ما حصلت بعيداً عن الاعلام، وهذا ما ينطبق على الردّ الايراني المنتظر الذي بدأت التسريبات تؤكد أنه سيكون مدروساً وأن الحلول التي ستصل اليها الولايات المتحدة الاميركية سترضي طهران في هذه المرحلة الحساسة وتعوض لها عن ردّ بمستوى كبير، كذلك فإن خفض اسرائيل لحالة الاستنفار فيها يعني أن تطمينات كبرى قد وصلتها وهذا ما حصل في الضاحية الجنوبية لبيروت ايضاً التي عاد إليها من تركها خوفاً  من التصعيد.

بدأت اسرائيل عملية عسكرية كبيرة في الضفة الغربية، علماً ان وضع الجيش الاسرائيلي ليس جيداً، لكن ما يحصل هو عبارة عن تحسين الشروط التفاوضية، فإضعاف الضفة في هذه المرحلة سيحسن وضع نتنياهو السياسي في الداخل الاسرائيلي وسيحسن واقعه أمام حركة حماس على طاولة المفاوضات، على اعتبار أن الواقع الدولي وواقع الجيش الاسرائيلي لا يسمح بعملية طويلة في الضفة ولا بعملية تهجير بإتجاه الاردن، لان ذلك سيؤدي الى اضرار كبرى تصيب علاقات اسرائيل العربية وتحديداً بدول الجوار. من هنا يصبح الحديث عن تكرار تجربة غزة غير منطقي وغير واقعي.

تحاول اسرائيل تشكيل صورة ردعية ضد "حزب الله"، اذ ان حكومة نتنياهو لا تستطيع ايقاف الحرب مع الحزب من دون ان تطمئن المستوطنين، وهذا قد تكون احدى بواباته هي الغارات اليومية الليلية العنيفة التي تشن على الجنوب والتي قد تظهر بأنها عملية ردع تساهم في اعادة الامان الى المستوطنات الشمالية، وهذا الامر ممر إلزامي لوقف الحرب التي قد يقبل بها نتنياهو بسبب الضغوط الاميركية الكبرى التي بدأت تأخذ منحى مختلفا مع اقتراب الإنتخابات الرئاسية في واشنطن، حيث أن الحزب الديمقراطي لن يسمح للرئيس السابق دونالد ترامب بإستغلال الحرب لتحقيق المكاسب والفوز بالمعركة.

من الممكن ان تكون التطورات الداخلية والضغوط الخارجية قد اوصلت نتنياهو الى قناعة بضرورة وقف الحرب، لكن هذا الامر لا يتم الا بعد ضمانات فعلية تقدم له، علما ان تحضير مسرح العمليات للتسوية بدأ، ان عبر تسريبات تعلن الانتصار في الاعلام العبري او عبر استعراضات قوة في الجبهة الشمالية (جنوب لبنان) او عبر المعركة في الضفة الغربية التي قد تحسن ظروف الاتفاق مع صورة نصر لنتنياهو.
لكن ماذا لو هرب رئيس الحكومة الاسرائيلية الى الامام في اللحظة الاخيرة؟ ماذا سيكون مصير المنطقة؟ المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

من بيروت.. بوريل يدعو لخفض التصعيد بين حزب الله وإسرائيل

دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، من بيروت، الخميس، إلى "تخفيف حدة التوترات العسكرية" في جنوب لبنان حيث يتواصل التصعيد منذ 11 شهراً بين حزب الله واسرائيل التي تهدد بعملية واسعة ضد الحزب حليف إيران.

وقال بوريل خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب في اليوم الثاني من زيارته لبنان إنه "ينبغي تخفيف حدة التوترات العسكرية".

وحثّ "جميع الأطراف على اتباع هذا المسار"، مشدداً على أن الاتحاد الأوروبي يبذل "كل الجهود الدبلوماسية لمنع التصعيد في المنطقة" لكنه "لا يملك عصا سحرية".

بري: لبنان لا يريد الحرب.. لكنه يستطيع الدفاع عن نفسهhttps://t.co/kzTEGD3Q1T

— 24.ae (@20fourMedia) September 12, 2024

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية مع فصول من التصعيد زاد المخاوف من توسع رقعة الصراع.

وقال بوريل في المؤتمر الصحافي: "منذ زيارتي الأخيرة إلى لبنان في يناير (كانون الثاني)، طبول الحرب لم تتوقف"، معتبراً في الوقت نفسه أنه "تم تفادي الأسوأ".

وأضاف أن "الحرب الشاملة في جنوب لبنان مع اجتياح لم تحصل... لكن الخطر لا يزال قائماً".

وأعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت، الإثنين، أن "هناك خيار اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى ترتيبات في شمال وجنوب" إسرائيل، مع حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية، "وخيار ثان وهو التصعيد الذي سيؤدي إلى حرب".

Good meeting with caretaker PM @Najib_Mikati today to discuss internal and regional challenges, from institutional transition and banking sector reform to risk of escalation in the South.

The EU will continue to encourage & support Lebanese efforts for stability and progress. pic.twitter.com/2fHpgEGPqr

— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) September 12, 2024

ودعا بوريل، الخميس، إلى تنفيذ القرار 1701 الذي "ينبغي أن يمهد لتسوية شاملة، من ضمنها ترسيم للحدود البرية والسماح بعودة السكان إلى المناطق الحدودية المتضررة من أجل إعادة الإعمار".

من جهته جدّد وزير الخارجية اللبناني "التزام لبنان بالتنفيذ الشامل والمتوازن لقرار مجلس الأمن الدولي 1701".

وأرسى القرار الدولي وقفاً للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله وعزز انتشار  قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل). وبموجبه، انتشر الجيش اللبناني للمرة الأولى منذ عقود على الحدود مع إسرائيل بهدف منع أي وجود عسكري "غير شرعي" عليها.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يقصف اسرائيل رداً على الاعتداء على بلدة الاحمدية
  • مباحثات أردنية - أوروبية بشأن هدنة غزة وخفض التصعيد في الضفة
  • التصعيد في جبهتين!
  • جنبلاط يبعد ناصرالدين وهذا هو السبب
  • اسرائيل تستهدف مقاتلين وليس قياديين
  • حركة فتح تكشف سبب إطالة نتنياهو أمد الحرب في غزة
  • الأمم المتحدة: اقتصاد غزة تقلص إلى سدس حجمه منذ بدء التصعيد
  • بوريل من بيروت يدعو للحد من التصعيد العسكري
  • من بيروت.. بوريل يدعو لخفض التصعيد بين حزب الله وإسرائيل
  • إدارة الأردن لملف الضفة الغربية