قيود وقيادات جديدة بجامعة كولومبيا مع عودة الطلاب والاحتجاجات
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
نيويورك -رويترز
رغم أن العام الدراسي الجديد في جامعة كولومبيا الأمريكية لن يبدأ إلا بعد أيام، فقد عادت الاحتجاجات الطلابية بالفعل للحرم الجامعي في نيويورك الذي كان مركز حركة مظاهرات مناصرة للفلسطينيين انتقلت إلى جامعات حول العالم في الربيع.
وسار نحو 50 متظاهرا على الرصيف مساء يوم الأحد وهم يطلقون الصفارات ويقرعون الطبول والأواني والسور الحديدي لبوابات الحرم الجامعي المغلقة، ورددوا هتافات مناصرة للفلسطينيين.
وتجمع أكثر من ألف طالب داخل حرم جامعة كولومبيا لحضور حفل. وتمكنت كاترينا أرمسترونج الرئيسة المؤقتة الجديدة للجامعة من التحدث للطلاب وسط ضجيج المحتجين لتشرح رؤيتها للحرم الجامعي باعتباره مكانا للنقاش المفتوح حيث لا يشعر فيه أحد بالاستبعاد.
ويأمل مسؤولو الجامعة في تجنب تكرار الاحتجاجات التي هزتها في وقت سابق من العام وأدت إلى اجتياح المئات من رجال الشرطة المسلحين الحرم الجامعي في أبريل نيسان لإلقاء القبض على أكثر من 30 متظاهرا تحصنوا داخل مبنى بالجامعة.
ووجد مسؤولو الجامعات داخل الولايات المتحدة وخارجها صعوبة في التعامل مع الخيام التي أقامها المحتجون على غرار ما حدث في جامعة كولومبيا، وذلك بعد خروج احتجاجات مضادة مؤيدة لإسرائيل. واستدعى بعض مسؤولي الجامعات الشرطة وتوصل عدد قليل منهم إلى اتفاقات بشأن مطالب الطلاب بقطع العلاقات المالية مع إسرائيل.
وكتبت أرمسترونج، عميدة كلية الطب في جامعة كولومبيا، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى كل المتواجدين في الحرم الجامعي الأسبوع الماضي "إدارة الاحتجاجات والمظاهرات بفاعلية تسمح لنا بتطوير مهامنا التعليمية والبحثية وإتاحة الفرصة أمام حرية التعبير والنقاش".
وتتولى أرمسترونج رئاسة الجامعة مؤقتا منذ استقالة مينوش شفيق في وقت سابق من هذا الشهر بعد انتقادات لها بشأن طريقة تعاملها مع الاحتجاجات تضمنت تصويت أعضاء هيئة التدريس في كلية الآداب والعلوم على حجب الثقة بعدما أثار قرارها استدعاء الشرطة لاعتقال الطلاب غضبهم.
وتقود الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين حملة (جامعة كولومبيا لنزع الفصل العنصري) وهي تحالف طلابي يطالب الجامعة بوقف استثماراتها في شركات تصنيع الأسلحة وغيرها من الشركات التي تدعم الاحتلال العسكري الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وقال محمود خليل، وهو طالب دراسات عليا فلسطيني وأحد المفاوضين الرئيسيين عن التحالف إن الوسطاء لم يحرزوا نجاحا يذكر خلال الصيف في محاولة إحياء المفاوضات بين إدارة الجامعة والتحالف.
وأضاف "يجب أن تتعامل الجامعة مع الطلاب باعتبارهم طلابا وليسوا تهديدا لكولومبيا وصورتها".
ورفضت الجامعة طلبات لإجراء مقابلات مع مسؤوليها. ورفض المتحدث باسمها الإجابة على أسئلة عن المحادثات مع التحالف.
واليوم الجمعة، أصدرت (فرقة العمل المعنية بمعاداة السامية في جامعة كولومبيا) التي تشكلت في نوفمبر تشرين الثاني من عام 2023 ويقودها أساتذة تقريرها الثاني، وقالت فيه إن عشرات الطلاب اليهود والإسرائيليين أبلغوا عن "تجارب مؤلمة من العداء" تعرضوا لها من طلاب آخرين، بما في ذلك المتظاهرين، ومن أعضاء هيئة التدريس وإن بعضها ربما ينتهك قوانين مكافحة التمييز.
وتحدث التقرير عن ارتفاع في حوادث معاداة السامية ورهاب الإسلام والتحيز ضد العرب في الحرم الجامعي منذ الهجوم الذي قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول وما تبعه من حملة عسكرية إسرائيلية على غزة.
وقال بعض الطلاب اليهود إنهم تعرضوا للبصق والمضايقة بسبب ارتدائهم رموزا لليهودية أو أنهم واجهوا مطالب غاضبة للدفاع عن إسرائيل أو الصهيونية. كما ذكر طلاب يهود إسرائيليون أنهم تعرضوا لمضايقات بسبب أدائهم الخدمة الإلزامية في الجيش الإسرائيلي. وقال بعض الطلاب اليهود من المناصرين للفلسطينيين ممن شاركوا في الاحتجاجات إنهم تعرضوا للاعتداء أو تم نعتهم بأنهم "يهود كارهون لأنفسهم".
* تغييرات في الحرم الجامعي
مع عودة أعضاء هيئة التدريس والطلاب إلى جامعة كولومبيا قبل استئناف الدراسة يوم الثلاثاء، لاحظوا بالفعل قيودا جديدة وتغييرات أخرى في الحرم الجامعي.
وتحولت الحديقة الجنوبية المحاطة بالسياج إلى اللون الأخضر وانتشر بها العشب مجددا بعد أن كان لونها قد تحول إلى اللون الأصفر بسبب الخيام، بينما وقف موظفو السلامة العامة يحرسون مداخل الجامعة وعُلقت لافتات جديدة تشير إلى حظر إقامة الخيام بموجب قواعد الجامعة.
وأُغلقت البوابات المؤدية إلى الحرم الجامعي من شوارع المدينة المحيطة بموجب نظام جديد يضع قيودا على الدخول بعد أن ظلت هذه البوابات مفتوحة لعقود، ولم يعد الحراس يسمحون سوى بدخول الأفراد الذين يحملون بطاقات هوية تابعة للجامعة والضيوف المسجلين مسبقا.
وكان طلاب من تحالف جامعة كولومبيا لنزع الفصل العنصري يضعون في معظم الأيام طاولة صغيرة ملفوفة بعلم فلسطيني بجانب أحد مداخل الحرم الجامعي الرئيسية ويوزعون نشرات وكتيبات، بعضها مصمم من أجل الطلاب الجدد.
وأقام المسؤولون في أنحاء الجامعة أسوارا وبوابات مزودة بعجلات يمكن تحريكها لتطويق مناطق صغيرة في الحرم. وعاين مسؤولون كبار من إدارة شرطة نيويورك هذه الإجراءات خلال جولة في الحرم الجامعي الأسبوع الماضي.
وقالت مريم جالو، الرئيس المنتخب المقبل لمجلس طلاب جامعة كولومبيا، إنها متفائلة بشأن القيادة الجديدة.
وأضافت جالو، التي تتخصص في دراسة التاريخ، عن أرمسترونج "إنها بداية جديدة نحتاجها حقا... ليس عليها الكثير من الأعباء التي كانت تتحملها الرئيسة (السابقة) شفيق، فيما لا يزال هناك الكثير من الشكاوى والضغائن منذ العام الماضي".
وتابعت جالو، التي لا تنتمي لتحالف جامعة كولومبيا لنزع الفصل العنصري، أنه ليس من السهل تمثيل مجموعة متنوعة من الطلاب، لكنها أشارت إلى أن المطالب الرئيسية للتحالف الذي تشكل في 2016 تحظى منذ فترة طويلة بدعم واسع بين طلاب الجامعة.
وفي عام 2020، دعا التحالف إلى إجراء استفتاء بين طلاب الجامعة وصوت نحو 60 بالمئة حينها لصالح سحب استثمارات الجامعة من إسرائيل وارتفعت هذه النسبة إلى نحو 76 بالمئة في استفتاء أجري في أبريل نيسان.
وخلال الصيف، واصل مسؤولو جامعة كولومبيا إجراءاتهم التأديبية بحق أكثر من 60 طالبا، منهم محمود خليل، على خلفية اتهامهم بخرق قواعد الحرم الجامعي بمشاركتهم في احتجاجات نظمها تحالف جامعة كولومبيا.
ويقول بعض الطلاب إن الجامعة تطيل أمد التحقيقات لتثبيط عزيمة المحتجين. ورد متحدث باسم جامعة كولومبيا بأنها "تعمل على تسريع" وتيرة التحقيقات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی جامعة کولومبیا فی الحرم الجامعی
إقرأ أيضاً:
اكثر من 22 عاما واجهزة معمل الحاسوب بجامعة تعز خارج إطار العصر والتكنولوجيا.. برنامج حيث الإنسان يحدث نقلة تعليميه مثالية ومتطورة وينعش الأمل في صفوف طلاب الجامعة
في حلقة الليلة من برنامج حيث الانسان اكتشف اليمنيون مدى تعمق سياسات الاهمال في قطاع التعليم الجامعي في اليمن، وفي مقدمتها جامعة تعز ، تلك الجامعة الذي ظلت تخرج اكثر من 30 دفعة كلية التربية قسم تقنية المعلومات وهم يعتمدون على.اجهزة خرجت عن الخدمة وباتت في طي النسيان كانت ملازمة قاعة معمل الحاسوب بكلية التربية بمحافظة تعز.
طوال كل هذه السنيين لم تدخلت اي جهة حكومية او اهلية لدعم هذا الصرح الأكاديمي الهام.
حتى جاءت المبادرة من مؤسسة توكل كرمان وعبر برنامج "حيث الإنسان" في موسمه السابع، والتزمت بتجهّيز معمل الحاسوب في جامعة تعز (جنوب غرب اليمن).
كان معمل الحاسوب بجامعة تعز يحوي على أجهزة قديمة جدًا تعود إلى التسعينيات، ما جعلها غير قادرة على تلبية احتياجات الطلاب، ولم تعد تُشاهد حتى في محلات الإنترنت الموزعة في المدينة، بل يمكنه رؤيتها فقط عبر الصور القديمة، وكان الطلاب يضطرون إما إلى إحضار أجهزتهم الشخصية أو الاقتصار على التعليم النظري.
تأسست كلية التربية في تعز في العام 1985 كفرع يتبع جامعة صنعاء، وفي العام 1994 أعلن عن تأسيس جامعة تعز بشكل مستقل، وتحسنت بنيتها التحتية وبرامجها الدراسية، إلا أن التحديث والتطور لم يصل إلى معمل الحاسوب.
يقول الطالب في قسم تقنية معلومات في جامعة تعز، عدي اليوسفي: تخصصي يعتمد بشكل كبير على الحاسوب، لكن الأجهزة في المعمل قديمة جدًا ولا تفي بالغرض. العديد من الطلاب يضطرون إلى إحضار أجهزتهم الشخصية، والبعض الآخر قد يطبق مع زملاءه الآخرين، في حين يقتصر تعليم الجانب النظري بسبب عدم توفر الأجهزة اللازمة للتطبيق العملي".
من جانبها تقول شيماء وضاح، طالبة شبكات في جامعة تعز: "منذ أن التحقت بالقسم، وجدت أن الأجهزة في المعامل قديمة جدًا، ولا توجد أجهزة كافية لتمكيننا من التطبيق العملي. اضطُررت لاستخدام جهازي الشخصي، لكن كثيرًا من الطلاب لا يملكون أجهزة خاصة، ما يجعلهم يواجهون صعوبة كبيرة".
أما المحاضر ومدير إدارة معامل كلية الهندسة، المهندس فوزي القحطاني، فيقول: "الأجهزة القديمة التي نستخدمها منذ عام 2003 لا تفي بحاجة الطلاب، سواء من حيث السرعة أو السعة. حتى الهواتف المحمولة الحديثة تفوقها. وبسبب ذلك، لا يمكن للطلاب تطبيق ما يتعلمونه إلا إذا حملوا أجهزتهم الخاصة، أو تناوبوا على استخدام جهاز واحد".
وبفضل مؤسسة توكل كرمان تغير الوضع بشكل كبير. حيث قامت بتجهيز معمل الحاسوب بـ30 جهازًا من أحدث الطرازات، إضافة إلى ترميم المعمل وتطويره وبعث الأمل في أوساط الطلاب من جديد وأتاح لهم بيئة تعليمية مثالية.
وعبر أعضاء هيئة التدرس والطلاب عن شكرهم لمؤسسة توكل كرمان على هذا الدعم الكبير، والذي قدم لهم فرصة لتعلم المهارات اللازمة باستخدام أحدث الأجهزة.
ويقول الطالب عدي اليوسفي: "اليوم، لن أضطر إلى حمل جهازي الشخصي. أصبح لدينا معمل حاسوب حديث ومتطور، والشكر الجزيل لمؤسسة توكل كرمان على هذا الدعم الكبير"...
احدث برنامج حيث الانسان نقلة في عقول طلاب وخريجي كلية التربية بتعز.
حيث بات الوضع اليوم يتماشى مع التقنيات الحديثة خاصة في ظل اجهزة متطورة وحديثه.