النفط يهبط دولارا مع توقعات بزيادة الإمدادات وغموض حول مقدار خفض الفائدة الأمريكية
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
هيوستن -رويترز
- تراجعت أسعار النفط عند التسوية اليوم مع تقييم المستثمرين لتوقعات بزيادة تحالف أوبك+ للإمدادات بدءا من أكتوبر تشرين الأول، بالإضافة إلى تبدد الآمال في خفض سعر الفائدة بمعدل كبير في الولايات المتحدة الشهر المقبل، وذلك بعدما أظهرت بيانات التضخم الأمريكية قوة إنفاق المستهلكين.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر تشرين الأول والتي ينتهي أجلها اليوم الجمعة 1.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.36 دولار أو 3.11 بالمئة إلى 73.55 دولار، لتنخفض 1.7 بالمئة على أساس أسبوعي و3.6 بالمئة في أغسطس آب.
وقالت ستة مصادر في تحالف أوبك+ لرويترز إن من المرجح أن يمضي التحالف في زيادة إنتاج النفط التدريجية المخطط لها اعتبارا من أكتوبر تشرين الأول، وذلك في وقت ستعادل فيه انقطاعات من ليبيا وتعهدات بخفض الإنتاج من قبل بعض الدول الأعضاء لتعويض إنتاج زائد تأثير تباطؤ الطلب.
ويقيم المستثمرون في الوقت نفسه بيانات جديدة أظهرت زيادة إنفاق المستهلكين الأمريكيين بقوة في يوليو تموز، وهو ما يشير إلى استمرار قوة الاقتصاد في أوائل الربع الثالث، ويرون أن هذه البيانات لن تدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى خفض تكاليف الاقتراض بواقع نصف نقطة مئوية الشهر المقبل.
وقد يؤدي تراجع أسعار الفائدة إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتحفيز الطلب على النفط.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن إغلاق حقول نفطية في الآونة الأخيرة تسبب في فقد 63 بالمئة تقريبا من الإنتاج الكلي للنفط في البلاد، وذلك وسط استمرار صراع بين فصائل متنافسة في شرق البلاد وغربها.
وقالت شركة رابيدان إنرجي جروب للاستشارات إن خسائر الإنتاج الليبي قد تصل إلى ما بين 900 ألف ومليون برميل يوميا وربما تستمر لعدة أسابيع.
وأعلنت الحكومة المتمركزة في شرق ليبيا إغلاق جميع حقول النفط يوم الاثنين، ما أدى إلى تعطيل الإنتاج والصادرات ودفع النفط إلى الاقتراب من أعلى مستوى منذ أسبوعين عند التسوية المسجل يوم 26 أغسطس آب.
في الوقت نفسه، من المتوقع أيضا أن تتقلص الإمدادات العراقية بعد أن تجاوز إنتاج البلاد حصتها المتفق عليها مع أوبك+، حسبما قال مصدر مطلع لرويترز أمس الخميس.
ويعتزم العراق خفض إنتاجه النفطي إلى ما بين 3.85 مليون و3.9 مليون برميل يوميا الشهر المقبل.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
نفط عُمان يسجّل قفزة والمحادثات الأمريكية الصينية تعيد الأمل للأسواق
عواصم - العمانية "ورويترز": ارتفع سعر نفط عُمان الرسمي تسليم شهر يوليو القادم إلى 62 دولارًا أمريكيًّا و10 سنتات للبرميل، مسجلًا زيادة قدرها دولارًا و47 سنتًا مقارنة بسعر الخميس الذي بلغ 60 دولارًا و63 سنتًا.
ويأتي هذا الارتفاع في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية موجة صعود لأسعار النفط، مدفوعة بتطورات إيجابية على صعيد العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم. وتجدر الإشارة إلى أن المعدل الشهري لسعر الخام العُماني تسليم شهر مايو الجاري بلغ 72 دولارًا و51 سنتًا للبرميل، منخفضًا 5 دولارات و12 سنتًا عن تسليم شهر أبريل الماضي.
وفي الأسواق العالمية، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 42 سنتًا أو 0.7 بالمائة إلى 62.55 دولار للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 43 سنتًا أو 0.7 بالمائة إلى 59.67 دولار للبرميل، وسط أجواء من التفاؤل بعد إعلان الصين أنها منفتحة على محادثات جديدة مع واشنطن بشأن الرسوم الجمركية.
وقالت وزارة التجارة الصينية إنها تُقيِّم عرضًا من الولايات المتحدة لاستئناف المحادثات التجارية، ما أعاد الآمال بإمكان نزع فتيل التوترات التي أضعفت الأسواق وأثرت سلبًا على سلاسل التوريد العالمية.
وكانت أسعار النفط قد تأثرت في الأسابيع الماضية بمخاوف من ركود اقتصادي عالمي ناتج عن اتساع الحرب التجارية، في وقت تتجه فيه مجموعة "أوبك بلس" إلى رفع إنتاجها تدريجيًا.
وفي تعليقها على التطورات، قالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة "فاندا إنسايتس" لتحليل أسواق النفط :إذا قررت واشنطن السير في اتجاه التهدئة، فسيشكل ذلك تحوّلًا في المزاج العام داخل الأسواق، مؤكدة أن الطريق لن يكون سهلًا، لكن هذه بوادر مشجعة لتجاوز مأزق أثقل كاهل الأسواق لأسابيع.
إلى جانب ذلك، تلقت أسعار النفط دعمًا إضافيًا من تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات ثانوية على مشتري النفط الإيراني، بعد تأجيل جولة من المحادثات مع طهران بشأن برنامجها النووي، وكان ترامب قد أعاد سابقًا فرض سياسة "الضغوط القصوى" على إيران، في مسعى لدفع صادراتها النفطية نحو الصفر ومنعها من تطوير السلاح النووي.
وحققت أسعار النفط مكاسب بنحو 2% عند تسوية تعاملات الخميس، مستفيدة من هذه التصريحات، رغم استمرار التوقعات بزيادة المعروض من مجموعة "أوبك بلس".
ونقلت رويترز عن مصادر أن السعودية أبلغت شركاءها بأنها لا تمانع في تحمّل انخفاض الأسعار لفترة طويلة، ولا تخطط لدعم السوق عبر تخفيضات إنتاج إضافية، فيما يستعد عدد من أعضاء "أوبك بلس" لاقتراح تسريع وتيرة زيادة الإنتاج خلال اجتماع يجمع 8 دول من الأعضاء يُعقد يوم الأثنين المقبل لتحديد خطة إنتاج يونيو.
وأشارت وحدة أبحاث "بي.إم.آي" التابعة لوكالة فيتش إلى أن نمو إمدادات الدول غير الأعضاء في "أوبك بلس"، إلى جانب تراجع هيكلي في نمو الطلب العالمي، سيجعل المجموعة مضطرة إلى التكيّف مع أسعار أقل، بغض النظر عن توقيت تقليص خفض الإنتاج.