باحثون أمريكيون ينجحون في كسر شفرة التوحد
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
31 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة: طور فريق من الباحثين طريقة لتشخيص مرض التوحد قد تحفز العلاجات المبكرة الحاسمة.
ويقول الفريق إن تحليل الذكاء الاصطناعي الجديد يمكنه تحديد العلامات الجينية للتوحد من خلال النشاط البيولوجي في الدماغ، بدقة تتراوح بين 89 إلى 95%.
وتتضمن الطريقة المطورة رسم خرائط الدماغ القياسية عبر التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، قبل إعادة تحليل تلك المسوحات عبر الذكاء الاصطناعي للكشف عن حركات البروتينات والمواد المغذية وغيرها من العمليات الدماغية، التي قد تدل على التوحد.
وطورت الدكتورة شينجيني كوندو، الأستاذة المساعدة في الأشعة بجامعة واشنطن في سانت لويس، تقنية النمذجة الرياضية الجديدة للدماغ أثناء دراستها كطالبة دراسات عليا وباحثة.
وتركز الطريقة، التي أطلق عليها اسم “قياس الشكل القائم على النقل” نسبة إلى نقل المادة البيولوجية في الدماغ، على تحديد الأنماط المرتبطة بأجزاء رئيسية من الشفرة الجينية.
وتكشف تسلسلات الشفرة الجينية، التي يطلق عليها “اختلافات عدد النسخ” (CNVs)، عن أجزاء من الحمض النووي تم حذفها أو تكرارها، وهي التغييرات التي ارتبطت بالتوحد في الدراسات السابقة.
وقال أستاذ الهندسة الطبية الحيوية، جوستافو رود، الذي قام بتدريس كوندو أثناء دراستها للدكتوراه: “من المعروف أن بعض اختلافات عدد النسخ مرتبطة بالتوحد، ولكن ارتباطها بمورفولوجيا الدماغ، أو بعبارة أخرى، كيف يتم ترتيب أنواع مختلفة من أنسجة الدماغ مثل المادة الرمادية أو البيضاء في دماغنا، غير معروف جيدا”، مضيفا أن “اكتشاف كيفية ارتباط CNV بمورفولوجيا أنسجة الدماغ، يعد خطوة أولى مهمة في فهم الأساس البيولوجي للتوحد”.
ويمكن أن تساعد الطريقة الحديثة على التمييز بين الاختلافات البيولوجية الأكثر دلالة داخل هياكل الدماغ، إلى جانب الحذف أو التكرار المرتبط بالتباينات في عدد النسخ والتوحد.
يذكر أن المشاركين في مشروع Simons Variation in Individuals غير الربحي – مجموعة من الأشخاص الذين لديهم اختلافات جينية معروفة مرتبطة بالتوحد – ساهموا بالبيانات الرئيسية المستخدمة في الدراسة الجديدة.
كما جنّد الباحثون مرضى من بيئات طبية أو سريرية أخرى، بناء على أوجه التشابه بينهم وبين مجموعة Simons (مثل العمر والجنس ومعدل الذكاء غير اللفظي)، لتقليل المتغيرات التي يمكن أن تؤثر على نتائجهم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
تأخر "نوم الأحلام" علامة مبكرة على الزهايمر
كشفت أبحاث جديدة أن الذين يستغرقون وقتاً أطول للدخول في نوم حركة العين السريعة - المرحلة التي تحدث فيها معظم الأحلام - يظهرون مستويات أعلى من البروتينات المرتبطة بمرض الزهايمر.
وقال الباحثون إن استغراق أكثر من 193 دقيقة للدخول في مرحلة نوم حركة العين السريعة (نوم الأحلام) قد يعمل كعلامة تحذير مبكرة لتغيرات الدماغ.
ووفق "ستادي فايندز"، أظهر المشاركون في الدراسة الذين يعانون من تأخر نوم حركة العين السريعة مستويات بروتين مختلفة بشكل ملحوظ؛ 16% زيادة في بيتا أميلويد، و29% زيادة في بروتينات تاو، و39% أقل من بروتين الدماغ المفيد المسمى BDNF.
وأجرى الدراسة فريق من جامعتي كاليفورنيا وبكين.
وقال الباحث الرئيسي يوي لينغ من جامعة كاليفورنيا: "يؤدي تأخير نوم حركة العين السريعة إلى تعطيل قدرة الدماغ على توحيد الذكريات، من خلال التدخل في العملية التي تساهم في التعلم والذاكرة".
وأضاف: "إذا كان غير كافٍ أو متأخراً، فقد يزيد من هرمون التوتر الكورتيزول. وقد يؤدي هذا إلى إضعاف الحُصين في الدماغ، وهو هيكل أساسي لتوطيد الذاكرة".
بداية نوم الأحلامويبدأ نوم حركة العين السريعة، الذي يتميز بالأحلام، عادةً بعد حوالي 90 دقيقة من النوم.
وعندما يمتد هذا الجدول الزمني لفترة أطول من المعتاد، وهو التأخير الذي يطلق عليه العلماء "كمون حركة العين السريعة المطوَّل"، فقد يشير ذلك إلى تغيرات دماغية أساسية مرتبطة بمرض الزهايمر.
ويوصي الخبراء بمعالجة اضطرابات النوم، وتجنب السلوكيات التي تعطل نوم حركة العين السريعة، مثل الإفراط في تناول الكحول، للحفاظ على أنماط نوم صحية تساعد في حماية صحة الدماغ.