أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم السبت، بأن الإدارة الأمريكية تخلت عن فكرة إرسال موظفين تقنيين إلى أوكرانيا، وذلك بهدف صيانة طائرات إف 16 المقدمة مؤخرا لمواجهة روسيا.

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن قرار البيت الأبيض يأتي من المخاوف المرتبطة بسلامة فرق الصيانة، حيث سيتولى الاتحاد الأوروبي مسؤولية خدمة الطائرات المقاتلة من طراز إف-16.

وأضافت الصحيفة، في تقريرها أن مجلس الأمن القومي الأمريكي نظر في اقتراح إرسال تقنيين إلى أوكرانيا لصيانة طائرات مقاتلة من طراز إف-16، لكن الاستخبارات شعرت أن الأمر ينطوي على مخاطرة كبيرة في الوقت الحالي، لافتة إلى أن عاتق صيانة الطائرات في أوكرانيا يقع على مسؤولية الأوروبيين، الذين سيتحملون مسؤولية خدمة طائرات إف-16.

ويواصل الغرب، إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، رغم استمرار روسيا في عرض حطام الكثير منها في معارض خاصة بحطام الأسلحة الغربية، التي دمرها الجيش الروسي خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة.

فبعدما فشلت إمدادات المدرعات والدبابات والصواريخ الهجومية وأنظمة المدفعية المتنوعة الغربية في تحقيق أي إنجاز أمام الجيش تقدم الجيش الروسي، أصبحت الدول الغربية غير قادرة على التراجع وقامت بإرسال أسلحة أكثر تطورا، بدأت بصواريخ متطورة، نشرت روسيا حطامها أيضا وأبرزها ستورم شادو، ثم امتدت لتشمل الطائرات الحربية مثل المقاتلة الأمريكية المتعددة المهام إف-16.

ورغم تحذيرات روسيا وتأكيدها أن تلك المقاتلة لن تقدم جديدا للجيش الأوكراني وأنها ستتحول إلى حطام كما حدث للأسلحة الغربية الأخرى، فإن الغرب أصر على إرسال تلك الطائرة الحربية لدعم نظام كييف، والبدء بتدريب طيارين أوكرانيين على قيادتها.

وبعد مضي أشهر من التدريبات باهظة التكلفة، بدأت مرحلة جديدة من فشل الأسلحة الغربية في أوكرانيا، حيث أشارت وسائل إعلام غربية إلى أن القوات الجوية الأوكرانية فقدت طيارا مقاتلا كان يتدرب على مقاتلة إف-16 الأمريكية أثناء مهمة قتالية.

اقرأ أيضاًسفارة كييف بـ القاهرة تشيد بجهود مصر الدبلوماسية لإحلال السلام في أوكرانيا

لافروف يحذر الغرب من إغراق أوكرانيا بأسلحة متقدمة

«الكرملين»: مفاوضات وقف إطلاق النار مع أوكرانيا فقدت أهميتها إلى حد كبير

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أوكرانيا إف 16 مقاتلة إف 16 الأمريكية

إقرأ أيضاً:

إن عاد ترامب.. الإمارات ستسعى لإحياء صفقة الـ 23 مليار مع الولايات المتحدة

نقلت رويترز عن مصادر "مطلعة" أن الإمارات ستسعى لإعادة إحياء صفقة بمليارات الدولارات مع الولايات المتحدة لشراء طائرات مقاتلة من طراز إف-35 وطائرات مسيرة مسلحة إذا عاد دونالد ترامب للبيت الأبيض في انتخابات نوفمبر.

وتسعى الإمارات منذ فترة طويلة للحصول على الطائرة المقاتلة الأقوى في العالم، والتي تستخدم تكنولوجيا للتخفي لتحاشي رصدها.

وفي حال موافقة الولايات المتحدة على الاتفاق ستكون الإمارات الدولة الثانية في الشرق الأوسط التي تحوز مقاتلات (إف-35) بعد إسرائيل.

ووقع ترامب على الاتفاق في الأيام الأخيرة من ولايته في 2021، لكن الإمارات علقت المحادثات بحلول نهاية العام وسط عدم قدرتها على التوصل إلى اتفاق حول الشروط مع إدارة الرئيس الحالي جو بايدن.

وقالت ثلاثة مصادر إن الإمارات ستسعى إلى استئناف المحادثات إذا فاز ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وستطلب من إدارته الجديدة إتمام الاتفاقية الأصلية.

وقال أحد المصادر إن الإمارات ستطلب من إدارة ترامب الجديدة "الوفاء" باتفاقية 2021.

ووافق ترامب على الصفقة التي تبلغ قيمتها 23 مليار دولار، والتي شملت طائرات مسيرة من طراز (إم.كيو-9 ريبر) وذخائر بعد أن أقامت الإمارات علاقات مع إسرائيل في 2020 بموجب اتفاق توسطت فيه إدارة ترامب.

وأصبحت الإمارات أبرز دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ 30 عاما في خطوة مثلت إنجازا كبيرا في السياسة الخارجية لإدارة ترامب قبل بضعة أشهر من خسارة الانتخابات أمام بايدن.

وأعلنت الإمارات في ديسمبر 2021 تعليق المحادثات حول الاتفاقية مع إدارة بايدن بعد أشهر من المناقشات مشيرة إلى "متطلبات تقنية وقيود سيادية وعملياتية‭‭‭‭"‬‬‬‬ ضمن أسباب أخرى.

وردت إدارة بايدن قائلة إنها مستعدة للمضي قدما، إلا أن المحادثات ظلت متوقفة منذ ذلك الوقت.

وعندما سُئل عما إذا كانت الإمارات ستطلب من إدارة ترامب في حال إعادة انتخابه الوفاء باتفاقية (إف-35)، لم ينف مسؤول إماراتي أو يؤكد الأمر بصورة مباشرة، لكنه قال إن أبوظبي بنت علاقات مؤسسية وشراكة دائمة مع واشنطن عبر عدة إدارات.

وقال "لدينا التزام مشترك بتعزيز المصالح المتبادلة ومعالجة المخاوف المشتركة" والعمل بدأب لتعزيز الأمن والرخاء الإقليميين.

وتعد الدولة الخليجية من أهم شركاء واشنطن الأمنيين في الشرق الأوسط. وقاتل جيشها بجانب الولايات المتحدة في عدة عمليات عسكرية منها الحرب في أفغانستان، كما يتمركز جنود أميركيون في قاعدة بأبوظبي.

قالت كارولين ليفيت مسؤولة الإعلام في حملة ترامب في بيان إن رئاسة ترامب الثانية "ستحقق مرة أخرى السلام من خلال القوة لإعادة بناء وتوسيع تحالف السلام الذي بناه في ولايته الأولى من أجل إرساء الأمن والسلامة الدائمين في الشرق الأوسط وحول العالم".

وقبل ترامب، رفضت واشنطن طلبات شراء طائرات مقاتلة من دول الشرق الأوسط في ضوء الالتزام الأميركي بضمان احتفاظ إسرائيل بالتفوق العسكري على جيرانها.

وتمتع ترامب بعلاقات وثيقة مع دول الخليج الغنية. وزار رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان البيت الأبيض في عام 2017 عندما كان ولي عهد أبوظبي.

بينما لم يزر البيت الأبيض خلال رئاسة بايدن، لكنهما التقيا في عام 2022 في جدة.

ولم تذكر المصادر ما الذي ستفعله الإمارات إذا فازت نائبة الرئيس كاملا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي بالانتخابات. ورفضت حملة هاريس التعليق.

وزارت هاريس الإمارات في عامي 2022 و2023، والتقت بالشيخ محمد وبكبار المسؤولين الإماراتيين.

وناقشت إدارة بايدن بيع طائرات إف-35 إلى السعودية ضمن مفاوضات بشأن معاهدة دفاع ثنائية وإقامة الرياض علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

ولم يرد البيت الأبيض بعد على أسئلة رويترز حول الشروط التي يجب استيفاؤها للمضي قدما في الصفقة مع الإمارات قبل نهاية ولاية بايدن في يناير.

وفي السنوات القليلة الماضية، كانت هناك علامات على التوتر بين البلدين بشأن بعض القضايا، بما في ذلك إحباط إماراتي من الشروط التي وضعتها إدارة بايدن لإتمام صفقة مقاتلات إف-35، والضغوط الأميركية على الإمارات بشأن تهرب بعض الشركات العاملة لديها من العقوبات المفروضة على إيران وروسيا.

وأثار مشرعون أميركيون تساؤلات عما إذ كان حصول الإمارات على مقاتلات إف-35 من شأنه أن يقوض التفوق العسكري لإسرائيل، رغم أن مسؤولين إماراتيين قالوا إن إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل من شأنه أن يعالج هذه المخاوف. وقالت إسرائيل إنها لا تعارض الصفقة وزودت الإمارات بأنظمة دفاع جوي.

وتشعر واشنطن بالقلق أيضا إزاء علاقات الإمارات مع الصين.

وتتمتع الإمارات، التي تمتلك طائرات إف-16 أميركية الصنع وطائرات ميراج 200-9 فرنسية صنع، بعلاقات اقتصادية وتجارية وثيقة مع بكين والتي توسعت مؤخرا لتشمل تدريبات مشتركة للقوات الجوية.

واشترت الإمارات طائرات "هجومية خفيفة" صينية وتستخدم البنية التحتية للاتصالات في الإمارات التكنولوجيا الصينية التي تعتقد الولايات المتحدة أنها قد تعرض أمن الأنظمة العسكرية الأميركية للخطر. كما طلبت أبوظبي أيضا شراء مقاتلات رافال الفرنسية.

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تعلن موقفها من إرسال صواريخ بعيدة لأوكرانيا
  • أستاذ علوم سياسية: الغرب فتح مخازن أسلحته أمام أوكرانيا لاستنزاف روسيا
  • إن عاد ترامب.. الإمارات ستسعى لإحياء صفقة الـ 23 مليار مع الولايات المتحدة
  • روسيا تتهم الغرب بالتحضير لحرب في آسيا على نمط أوكرانيا
  • حاملة الطائرات الأمريكية “روزفلت” تنهي مهمتها وتعود إلى الولايات المتحدة دون أن تشارك في مواجهة قوات صنعاء
  • “فايننشال تايمز”: إدارة بايدن منقسمة بشأن استخدام كييف أسلحة أمريكية داخل روسيا
  • أسوشيتدبرس: حاملة الطائرات الأمريكية "روزفلت" تغادر الشرق الأوسط
  • وزارة الدفاع الأمريكية تعيد حاملة الطائرات "ثيودور روزفلت" إلى قاعدتها في الولايات المتحدة
  • عضو بـ«حزب الباتريوت» الأوكراني: أسلحة كييف غير كافية وتنتظر الدعم من الغرب
  • وزير خارجية أوكرانيا يدعو الغرب لرفع القيود المفروضة على استخدام كييف للأسلحة