تعاون مصري إماراتي في مجال إدارة المخلفات الصلبة
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
توجهت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إلى إمارة الشارقة فى زيارة ميدانية لمقر مجموعة بيئة الإماراتية المتخصصة في إعادة التدوير والاستدامة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك مع الشركة في تنفيذ منظومة إدارة المخلفات البلدية والطبية في مصر، وتحويل المخلفات لطاقة، وذلك بحضور المهندس خالد عباس، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، و الدكتور حسام إسماعيل، القنصل العام لجمهورية مصر العربية في دبي، و ياسر عبد الله مساعد الوزيرة والقائم بأعمال رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، و ياسمين سالم مساعد الوزيرة للتنسيقات الحكومية.
وقد استقبل فؤاد والوفد المرافق لها الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية بإمارة الشارقة، وسعادة عمر خلفان بن حريمل الشامسي، رئيس دائرة شؤون البلديات، وخالد الحريمل، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة بيئة، وفهد شهيل المدير التنفيذي لقطاع البيئة، وزهير صبرة المدير التنفيذي لقطاع الاستثمار، والسيد جمال الجيران ممثل إمارة الشارقة، محمد الحسني المدير التنفيذي للاستدامة بالشركة.
وقد أكدت وزيرة البيئة، على ان تلك الزيارة تأتى فى اطار حرص الدولة المصرية على التعرف على أفضل التجارب لتنفيذ منظومة متكاملة لإدارة المخلفات ، وتشجيع الاستثمار فى كافة مراحل المنظومة من جمع ونقل وتدوير لكافة انواع المخلفات سواء البلدية او الزراعية او الطبية اوالهدم والبناء .لافتة أن إدارة المخلفات بأنواعها يقع ضمن المجالات الاستثمارية المستفيدة من الحوافز الخضراء في قانون الاستثمار الجديد.
وقد اشادت فؤاد بالتعاون المثمر مع الشركة خلال السنوات الماضية في تنفيذ عدد من الأنشطة والمشروعات والمساهمات التي قدمتها شركة "بيئة" في مصر، ومنها المشروع المشترك مع شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية لإدارة منظومة المخلفات بالعاصمة الادارية الجديدة، والشراكة أيضا في تولي مهمة إدارة منظومة المخلفات بمدينة شرم الشيخ أثناء استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27 في ٢٠٢٢، مؤكدة أن الزيارة تهدف إلى ترسيخ العلاقات المشتركة وبحث آفاق التعاون تحقيقاً لأهداف الاستدامة، والتنمية الاقتصادية، والحياد الكربوني.
وقد استمعت وزيرة البيئة خلال زيارتها لعرض تفصيلي حول وضع الشركة بالامارات وخارجها ورأس مال الشركة والاستثمارات الخاصة بمنظومة اداراة المخلفات ، وأعمال الشركة ومساهماتها في منظومة إدارة المخلفات وتحويلها لطاقة، ونوع التكنولوجيا المستخدمة، والمشروعات والخدمات المبتكرة التي تقدمها مجموعة بيئة، بالإضافة إلى مرافقها المتطورة وخاصة محطة الشارقة لتحويل المخلفات إلى طاقة.
وقد قامت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال الزيارة بالاطلاع على عدد من التجارب الاماراتية فى مجال الادارة المتكاملة للمخلفات ، حيث تفقدت سيادتها شركة تنظيف المسئولة عن منظومة الجمع والنقل ونظافة الشوارع بالشارقة، كما تفقدت النماذج الخاصة بعمليات تجميع المخلفات، ونماذج للحاويات الخاصة بعملية الفصل بجانب المعدات المستخدمة فى عمليات الجمع والنقل ونظافة الشوارع، كما تم تفقد المراكز الخاصة بتجميع زيوت الطعام .
كما تضمنت الزيارة قيام الدكتورة ياسمين فؤاد بزيارة مصنع تحويل المخلفات لطاقة بالشارقة والتعرف على التكنولوجيا المستخدمة، حيث يتم استخدام المخلفات بعد فصلها ، وتعد المحطة شراكة بين شركتى بيئة وشركة مصدر الاماراتية ، كما تم تفقد نموذج كامل لتدوير مخلفات الهدم والبناء بداية من عملية الفصل حتى المنتج النهائى ، كما تم تفقد المصنع الخاص بالمعالجة البيولوجية الميكانكية الخاصة بإنتاج الوقود البديل RDF من المخلفات الصناعية والتجارية والبلدية ، وايضا تم تفقد عمليات انتاج السماد العضوي سواء الناتج من عملية فرم المخلفات الزراعية او المخلفات العضوية.
كما قامت الدكتورة ياسمين فؤاد، بتفقد عملية فرم المخلفات الزراعية وتحويلها إلى وقود حيوى او وقود بديل لمصانع الاسمنت والتعرف على كيفية الوصول الى اعلى قيمة حرارية للمنتج الخاص بالوقود البديل لتلك المخلفات لضمان الاستخدام الامثل داخل مصنع الاسمنت ، كما تم تفقد الموقع الخاص بالمخلفات الطبية والاطلاع على عمليات الفرم والتعقيم لتلك المخلفات، والسيارات الخاصة لتجميع المخلفات الطبية. وتفقد الجزء الخاص بالمدفن القديم للمخلفات البلدية بالشارقة والذى تم اغلاقه اغلاق كامل حيث تم الاطلاع على إجراءات الغلق.
وقد عرضت وزيرة البيئة خلال الزيارة عددا من الفرص الاستثمارية فى مجال المخلفات الطبية والزراعية وتحويل المخلفات إلى طاقة ، وقد أبدت شركة بيئة موافقتها على ضخ مزيد من الإستثمارات فى هذه المجالات ، وسيتم عقد عددا من الإجتماعات مع الوزارات المعنية لضمان ضح تلك الإستثمارات فى مجال الإدارة المتكاملة للمخلفات وتسهيل كافة الإجراءات خلال الفترة القادمة.
وقد أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد ان مصر استطاعت خلال الخمس سنوات الماضية أن تقطع شوطا كبيرا فى بناء بنية تحتية لمنظومة متكاملة للمخلفات، وتعمل على استكمالها فى كافة محافظات الجمهورية بمتابعة مستمرة من القيادة السياسية وتكليفات مباشرة من فخامة الرئيس السيسي بضرورة وجود منظومة متكاملة لإدارة المخلفات، وقد تم التعاون مع جهات عديدة فى هذا الملف، حيث شملت المنظومة عدة برامج وهى إنشاء البنية التحتية "مدافن، ومصانع، ومحطات وسيطة"،كما تضمنت أيضا برامج التشغيل، بالتوازى مع توفيرالمناخ الداعم لإنجاح المنظومة، حيث تم العمل على إشراك القطاع الخاص في عمليات الجمع والنقل والدفن والتدوير وعمليات النظافة، إضافة إلى العمل على دمج القطاع غير الرسمى بالمنظومة، وتوفير التأمين الاجتماعي والصحى لهم، مشيرة إلى ماحققته مصر من تقدم كبير في السنوات الأخيرة، سواء على مستوى التشريعات البيئية بشكل عام ،ومجال إدارة المخلفات بشكل خاص، وكانت تشكل أولوية وطنية ، والنجاح في اصدار قانون رقم 202 لسنة 2020 الخاص بـ إدارة المخلفات، التى تقوم فلسفته على فكرة الاقتصاد الدائري، لافتة الى إن وزارة البيئة المصرية حققت خطوات ناجحة في المواءمة مع قطاع الصناعة، من خلال دخول شركات الأسمنت في مجال تدوير المخلفات والتوسع في إنتاج الوقود البديلة واستخدامه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتورة ياسمين فؤاد البيئة وزيرة البيئة إمارة الشارقة الدکتورة یاسمین فؤاد إدارة المخلفات وزیرة البیئة
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: الاتحاد الأوروبي شريك استراتيجي منذ بداية العمل البيئي في مصر
بحثت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اليوم خلال استقبالها السفيرة أنجيلينا ايخورست رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة والوفد المرافق لها، سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي في تحقيق التحول الأخضر، وذلك بحضور السفير رؤوف سعد مستشار الوزيرة للاتفاقيات متعددة الأطراف، تامر أبو غرارة مستشار الوزيرة للتعاون الدولي، الدكتور حازم الطنان مدير البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، هبة حسنين مدير عام بالإدارة المركزية للتعاون الدولي وأحمد عبد الرحيم ممثل وزارة الخارجية.
وثمنت الدكتورة ياسمين فؤاد التعاون التاريخيّ والممتد بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال العمل البيئي، حيث ساهم في بناء القدرات الوطنية في مصر لفهم افضل الطرق للتعامل مع البيئة وآليات تطبيق قانون البيئة، وأيضا كان شريكا في دعم مصر في صون محمياتها الطبيعية ووضع الاطار الاستراتيجي لها، و إعلان محمية رأس محمد اول محمية طبيعية في مصر، من خلال مساهماته المميزة في مجال التنوع البيولوجي وإدارة المناطق المحمية، في الوقت الذي أعطت دول قليلة اهتماما لملف التنوع البيولوجي.
وأشارت فؤاد إلى أن إعلان الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين في مجال التحول الأخضر يأتي في قلب التعاون المشترك، والذي بدأ بالفعل منذ سنوات من خلال التعاون في مجالات هامة ومنها الحد من الانبعاثات الصناعية، من خلال الشراكة في مشروع التحكم في التلوث الصناعي، لمساعدة المنشآت الصناعية على التوافق مع قانون البيئة، وصولا الى تعزيز دعمها لتتخذ خطوات أكبر نحو التوافق البيئي بميزانيات منخفضة، من خلال مشروع الصناعة الخضراء GSI الذى سيبدأ تنفيذه قريبا، وقد قدم هذا الدعم قصص نجاح ملهمة، ومنها تعزيز قدرة المصانع على التوسع والتوافق البيئي بما ساعدها على تصدير قدر كبير من منتجاتها للخارج.
ولفتت وزيرة البيئة أيضا إلى التعاون المثمر من خلال البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة بمراحله المختلفة بالتعاون مع الجانب الألماني، والذي أثمر عن الخروج بأول قانون للمخلفات في مصر يقوم على فلسفة الاقتصاد الدائري في 2020، ويتم التطبيق الفعلي يوما بعد يوما، حيث هيأ المناخ الداعم لإشراك القطاع الخاص، لتظهر قصصا ملهمة في توسيع قاعدة أصحاب المصلحة في الاستثمار في تدوير المخلفات، فمثلا دخلت مصانع الاسمنت هذا المجال من خلال انتاج الوقود البديل.
وشددت وزيرة البيئة على استكمال التعاون لتحقيق التحول الأخضر العادل في مصر، والذي مهد له حرص القيادة السياسية على وضع البيئة والاستدامة في قلب عملية التنمية، من خلال خلق المناخ الداعم الشامل ومشاركة مختلف أصحاب المصلحة كالقطاع الخاص و الشباب و المرأة كجزء من الاستراتيجية الوطنية للتحول الأخضر، والخروج بمجموعة من السياسات الداعمة خلال السنوات الماضية والتركيز على التداخل بين المجالات المختلفة.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن مصر حرصت على عدم التعامل مع التحديات البيئية بطريقة منعزلة، فخلال استضافتها مؤتمر التنوع البيولوجي COP14 في 2018 نيابة عن القارة الأفريقية قادت على مدار 3 سنوات وضع مسودة الاطار العالمي للتنوع البيولوجي، وأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة التآزر بين مسارات اتفاقيات ريو الثلاث ( المناخ، التصحر، التنوع البيولوجي) والتي تحتل أولوية لدى العالم حاليا، كنظام متكامل لاستعادة النظام البيئي لحماية الكوكب، ومهدت مصر لربط حقيقي بين ملفات المناخ والتنوع البيولوجي فخرج الاطار العالمي للتنوع البيولوجي في قلبه المناخ واستضافت مصر مؤتمر المناخ COP27 وفي قلبه التنوع البيولوجي وخرج بقرار إنشاء صندوق الخسائر والأضرار.
وأكدت فؤاد أن المضي نحو الانتقال العادل في مصر ينبع من دورها الإقليمي والعربي في توحيد الجهود، كما قادت خلال رئاستها لاتفاقية حماية البحر الأحمر وخليج عدن (برسيجا) في السنتين الأخيرتين إعادة هيكلة الشق المؤسسي للاقتصاد الأزرق والفرص الواعدة له وكيفية دعم صغار الصيادين، والعمل على الخروج بأفكار مبتكرة لجذب مزيد من استثمارات القطاع الخاص في مجال صون الموارد الطبيعية، مشددة على التطلع للتعاون مع الاتحاد الأوروبي انطلاقا من دورها الإقليمي لإثبات مصداقية العمل متعدد الأطراف.
كما أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على حرص مصر على تعزيز موقف الدول النامية في اجتماعات اتفاقية البلاستيك INC5، وأن مصر بدأت بنفسها في إطلاق جلسات تشاورية مع مختلف أصحاب المصلحة لتعريفهم بالمشكلة الحقيقية للتلوث البلاستيكي وتأثيره وكيفية مواجهته، من خلال خلق بدائل مناسبة، كما اتخذت عددا من الإجراءات ومنها قرار مواصفات الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وتبني نظام المسؤولية الممتدة للمنتج كخطوات مهمة نحو التحول الأخضر برغم الأوضاع الاقتصادية والحراك المجتمعي.
من جانبها، أعربت سفيرة الاتحاد الأوروبي عن التطلع للتعاون مع مصر في تحقيق التحول الأخضر والذي يعد من المجالات ذات الأولوية للاتحاد الأوروبي، في ظل الشراكة الاستراتيجية المشتركة، خاصة مع تبني الصناعة بالفعل لإجراءات التحول الأخضر، وأيضا التعاون في وضع المؤشرات الخاصة بالانتقال الأخضر العادل، لتقديم رسالة مهمة للعالم في كيفية إثبات مصداقية النظام متعدد الأطراف، والبناء على التعاون الممتد مع مصر في عدد من المجالات التي تمهد للتحول الأخضر ومنها توافق الانبعاثات الصناعية وإدارة المخلفات، والاقتصاد الأزرق.
وتناول اللقاء أيضا مناقشة التعاون المشترك في مجال الاقتصاد الأزرق والتنوع البيولوجي، خاصة مع عمل وزارة البيئة على الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الأزرق واستضافة اتفاقية برشلونة للحد من التلوث في البحر المتوسط نهاية هذا العام، وإمكانية التعاون من خلال مشروع جديد يختص بصون التنوع البيولوجي والسياحة البيئية ودعم المجتمعات المحلية ومكافحة التلوث البلاستيكي، حيث اشارت الوزيرة إلى إمكانية الاستفادة من مخرجات المشروعات المنفذة مع شركاء التنمية ومنها مشروع السياحة البيئية ومشروع حماية الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر ووحدة البلاستيك بالوزارة ومشروعاتها.
كما ناقشت وزيرة البيئة أولويات التعاون المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي كفرص واعدة، وعلى رأسها مجال التكيف، باعتباره يمس الأمن الغذائي والحياة اليومية للمواطن، مشيرة إلى إمكانية مساهمة الاتحاد الأوروبي في صندوق الطبيعة الذى تعمل الوزارة على تأسيسه والذي يخدم مجال السياحة المستدامة لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في صون الطبيعة والسياحة البيئية، خاصة مع العمل على الانتهاء من الخطة الوطنية للتكيف، وخريطة تفاعلية لقطاعات مختلفة متضمنة الزراعة والمياه، وترجمة خطة المساهمات الوطنية لفرص استثمارية، بالإضافة إلى تحويل مشروعات التكيف لفرص استثمارية أسوة بقصة نجاح الطاقة المتجددة من خلال تدخل شركاء التنمية لتقليل مخاطر الاستثمار ونشر التكنولوجيا قليلة التكلفة ودخول القطاع الخاص.
اقرأ أيضاًوزيرة البيئة تحذر كبار السن وأصحاب الأمراض الصدرية من الرياح المثيرة للأتربة اليوم وغدا
وزيرة البيئة تشارك أقباط مصر الاحتفال بعيد القيامة المجيد بالكاتدرائية بالعباسية
وزيرة البيئة تشهد فعاليات المؤتمر الختامي لاتفاقية برنامج التنمية المجتمعية