ينشط قيادي "متني" في "التيار الوطني الحر" ميدانياً وإعلامياً منذ أسبوع وذلك بتوجيهات من القيادة من أجل تعبئة الفراغ السياسي والخدماتي الذي من الممكن أن تتركه استقالة نائبي التيار الياس ابو صعب وإبراهيم كنعان وخاصةً في ساحل المتن ووسطه .
وأشار المصدر الى أن الأسبوع المقبل سيشهد لقاء موسعا للكوادر الأساسية للتيار في "ميرنا الشالوحي" لإعطائهم التوجيهات حيال الواقع الجديد وكيفية التعامل معه سياسياً وخدماتياً، وسوف يتم وصل الكوادر مباشرةً بالقيادة المركزية لـ" التيار" وسيكون هناك دعم من "الحليف الجديد" في المتن نظرا لتأثيره الكبير على عدد من البلديات والمخاتير، اضافة الى التنسيق في البلدات المشتركة.


في المقابل، علم ان النواب الاربعة المنسحبين من "التيار" الان عون، الياس بو صعب، سيمون ابي رميا وابراهيم كنعان يستعدون للانطلاق في تحركهم السياسي اولا من خلال زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في مقره الصيفي في الديمان، الأسبوع المقبل، اضافة الى عقد لقاءات أخرى بعدد من المرجعيات السياسية والروحية، وصولاً إلى تشكيل كتلة نيابية وسطية.
ويستعد باسيل للقيام بتحرك غير مباشر باتجاه عدد من السفراء العرب والأجانب، رغبةً منه بتنقية علاقاته بهم ".
مرجع سياسي محايد علق على المواقف التي اطلقها باسيل بالامس  بالقول: "ضربة عالحفة وضربة عالمسمار" هو الأسلوب المعتمد من رئيس "التيار"ل دى حديثه عن العلاقة مع "حزب الله". فالطلاق غير المعلن بين حليفي الأمس والخلافات في ملفات عدة أبرزها "الرئاسة" لن ينفع تسليط الضوء عليها في هذه المرحلة الحساسة في تيار كثرت الاستقالات في صفوفه وتعالت أصوات انتقاده داخلياً وخارجياً.
اضاف: بالفم الملآن يعترف باسيل بالتناقض الحاصل، ويقول في العشاء الحزبي بالشوف اليوم "نقول للحزب: نحن معكم بالدفاع عن لبنان لكن لسنا معكم عندما تفتحون حربا، فنحن مع استراتيجية دفاعية لا استراتيجية هجومية... وهذا لا يعني طبعا اننا مع اسرائيل!". غير أنّه وجّه انتقادات لاذعة لـ"الحزب" قبل أيام في العشاء السنوي لهيئة الكورة، حيث قال: "عشنا 17 سنة استقرار في الجنوب بفضل المعادلة التي منعت اسرائيل من الاعتداء وهذا الامر تحقق بفضل المقاومة وحزب الله والشهداء.. ولكن هل لا نزال نحافظ على هذه المعادلة اليوم؟ "انشالله"… نطرح هذا السؤال لنذكر اننا كتيار كانت لنا الجرأة منذ 7 تشرين لنعلن رفضنا ربط لبنان بساحات أخرى. للأسف يظهر اننا كنا على حق بالسؤال الذي سألناه منذ 7 تشرين، ونتمنى عودة المعادلة لصالحنا، لكن من حقنا ان نسأل ونسائل ونحن لا نُسأل مع من سنكون عندما يتعرض لبنان للاعتداء ولهذا السبب من حقنا ان نسأل وان نرفض الحرب في بلدنا وان نطالب بالحفاظ على معادلة الردع… نحن الذين منذ العام 2006 نتحدث عن استراتيجية دفاعية تحفظ مكامن القوة ويخرج خصومنا السياسيون ليتهمونا بتسليم البلد ونحن لم نفعل ذلك".
وتابع المرجع: "باللحظة وعالمصلحة" يطلق باسيل مواقفه في محاولة لشدّ العصب الحزبي ولملمة تياره في ظلّ ما يمرّ به، ويُلاحظ تزايد تعاميم الهيئات المناطقية لـ"الرفاق" للطلب منهم عدم التلهّي بالردود والردود المضادة، بمعنى آخر "عدم نشر الغسيل البرتقالي" والتركيز على ما هو أهمّ.. التماسك والثبات في الانتماء.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هل تريد إسرائيل فعلًا التوصل إلى تسوية مع لبنان؟

لم يكن اللبنانيون، إلى أي فئة انتموا، يحتاجون إلى الكثير من المعلومات لكي يعرفوا مسبقًا ما سيكون عليه ردّ الرئيس بري، بصفته "الأخ الأكبر" لـ "حزب الله"، على الورقة الأميركية للحّل. فهو في النهاية يريد أن يأكل عنبًا، بالتزامن مع سعيه من خلال تنسيقه مع "حزب الله" إلى إبعاد "الناطور" عن الحديقة الخلفية للبنان، وذلك من خلال رفضه ما تضمّنته الورقة الأميركية للحّل من نقاط من شأنها إطلاق يد إسرائيل جوًّا وبرًّا وبحرًا. وهذا ما لا يقبله أي لبناني عاقل. فالقبول بما يمكن أن يطمئن إسرائيل غير وارد، لأن ما يطمئن إسرائيل يتعارض مع السيادة اللبنانية، وهذا ما كانت عليه طبيعة الردّ اللبناني. فالرئيس بري على تنسيق تام مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي يصرّ على تطبيق القرار 1701 بكل بنوده، بعد وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، وإعطاء الجيش الدور الأكبر في المحافظة على الاستقرار في المنطقة الواقعة جنوب الليطاني بالتنسيق مع قوات "اليونيفيل"، من دون توسيع لصلاحياتها الأساسية، مع رفض مطلق لما تحاول إسرائيل فرضه بقوة النار، أي أن تمتلك "حق العمل العسكري" متى شاءت. وهذا يعني التنازل عن مبدأ السيادة، وبالتالي التسليم باستباحة مناطق البيئة الحاضنة لـ "المقاومة الإسلامية"، بحيث يصبح العيش فيها شبه مستحيل.   أمّا ما يتعلق بتوسيع اللجنة الدولية لمراقبة تنفيذ القرار 1701 فإن الرئيس بري، ومعه الرئيس ميقاتي، لا يريان أي فائدة في انضمام كل من المانيا وبريطانيا إلى هذه اللجنة الدولية، التي يرأسها جنرال أميركي وآخر فرنسي. ويرى الجانب اللبناني تفعيل عمل اللجنة القديمة بدلًا من توسيعها. وهو لزوم ما لا يلزم. لأن أي زيادة على عمل اللجنة القديمة يعني زيادة على ما نصّ عليه القرار 1701، أي أن يكون مذّيلًا بعلامة +. وهذا ما يرفضه لبنان كأساس صالح لمفاوضات يُعتقد أنها ستكون طويلة وشاقة، مع إصرار على ألا تبدأ هذه المفاوضات إلاّ بعد وقف شامل للنار، إذ من غير المنطقي أن يقبل لبنان بالسير بهذه المفاوضات على وقع الغارات الإسرائيلية، التي تدّك المناطق المستهدفة يوميًا، والتي ينتج عنها المزيد من الضحايا والدمار والخراب.   لذلك فإن الاولوية اليوم هي للتفاوض على وقف الحرب، أما ما بعدها فمتروك لنجاح التسوية، ولكن على عكس ما يروج له البعض من أن التسويات تأتي دائمًا على حساب لبنان، الذي دفع أثمانًا باهظة نتيجة عدم وضوح في الرؤية وفي التقدير وبعد النظر.   ويرى مراقبون حياديون أن مستقبل المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل، والتي ترعاها الولايات المتحدة الأميركية، مرهون بمدى جدّية استعداد تل أبيب لوقف شامل للنار، وهي التي تؤكد على لسان قادتها والمسؤولين فيها أن الحرب الشاملة والواسعة، التي شنتّها على لبنان منذ شهرين تقريبًا لم تحقّق أهدافها بعد. وهذا يعني أن لا نية لدى حكومة الحرب الإسرائيلية بوقف مسلسل اعتداءاتها قبل أن تضمن عدم تكرار عملية "طوفان الأقصى" بنسخته اللبنانية".   ويقابل إصرار تل أبيب على مواصلة اعتداءاتها تمسّك "حزب الله" بخطابه الجماهيري، الذي يرفض التسليم بالأمر الواقع، من خلال ابرازه ما حقّقه من إنجازات ميدانية، حتى أن بعض نواب كتلة "الوفاء للمقاومة" يذهبون بعيدًا في مسألة إبراز هذه الإنجازات، التي يعتبرون أنها ستفضي عاجلًا أم آجلًا، إلى تراجع تل أبيب عن شروطها التعجيزية، ومن ضمنها بالتأكيد إبقاء الجنوب ولبنان كله تحت العين الإسرائيلية، مع الإصرار على أن تطورات الميدان الجنوبي لا تسمح لإسرائيل بأن تدّعي النصر وفرض شروطها التي تتناقض مع السيادة.   من هنا، فإن "حزب الله"، الذي سلم ملاحظاته للرئيس بري، يحاول أن يرسّخ معادلة جديدة تقوم على التناغم بين الميدان والمسار الديبلوماسي، مع ما يمكن أن يترتب عن هذه المعادلة المعقدة والمكلفة في آن.  وهذا ما تفعله أيضًا إسرائيل، التي تسابق دباباتها في الجنوب المسار التفاوضي. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • لبنان ينفي اغتيال قيادي من "حزب الله" في "غارة البسطة"
  • لبنان تنفي اغتيال قيادي في حزب الله بالعدوان الأخير
  • لبنان ينفي اغتيال قيادي من حزب الله في مبنى غارة البسطا
  • لبنان: مواقف دولة الكويت مقدرة ولم تتوان عن مساعدتنا ومد يد العون لنا
  • باسيل: استقلال لبنان مهدد لان إسرائيل تحاول احتلال الأرض
  • باسيل: دخلنا في حرب لم يكن يجب أن نقع فيها
  • مقتل باحث إسرائيلي في جنوب لبنان.. ما الذي كان يفعله هناك؟
  • ممانعو التيار يتجنبون الاعلام
  • هل تريد إسرائيل فعلًا التوصل إلى تسوية مع لبنان؟
  • أنباء عن اغتيال قيادي في حماس بمدينة صور جنوب لبنان