أعلنت قناة "المغاربية" الفضائية، أنها مع نهاية هذا اليوم ستنتقل إلى البث عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن تلقت إشعارا من الشركة المالكة للقمر الصناعي يفيد بإنهاء العقد القائم معها مع نهاية هذا الشهر الدي يصادف اليوم السبت.

وأدانت منظمة فريدم هاوس الأمريكية (بيت الحرية)، المتخصصة بالبحوث الديمقراطية والحرية السياسية وحقوق الإنسان، ما وصفته بـ "حملة القمع" التي قالت بأن الحكومة الجزائرية تشنها على وسائل الإعلام المستقلة داخل وخارج البلاد.



وأشارت المنظمة الأمريكية في تغريدة نشرتها على صفحتها على منصة "إكس"، إلى التضييقات التي تواجهها قناة "المغاربية" الفضائية التي تتخذ من لندن مقرا لها.. وذلك قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في السابع من سبتمبر/أيلول المقبل.

وأكدت المنظمة أن و"سائل الإعلام المستقلة تلعب دوراً حاسماً في توفير معلومات موثوقة وشفافية حول الانتخابات"، وشددت على انضمامها إلى منظمة "شعاع" الحقوقية وغيرها من المنظمات التي حثت السلطات الجزائرية على احترام حرية التعبير.

We condemn the Algerian govt’s ongoing crackdown on independent media in and outside of the country, including UK-based @almagharibia_tv, ahead of elections on Sept 7.

Independent media plays a crucial role in providing reliable information about and transparency surrounding… https://t.co/R5QNnooa7m

— Freedom House (@freedomhouse) August 29, 2024

وكانت قناة المغاربية أعلنت مطلع الأسبوع الجاري أنها تلقت إشعارًا من الشركة المالكة للقمر الصناعي يفيد بأنها ستوقف بث القناة اليوم السبت.

وأشارت المغاربية في بيان لها أرسلت نسخة منه لـ “عربي21"، إلى أن الشركة المعنية باشرت عملية إنهاء العقد تحت ضغوط يبدو أنها رسمية، دون احترام للإجراءات المنصوص عليها في العقد المبرم بين القناة والشركة.

ووفق بيان "المغاربية"، فإن هذا الإشعار يأتي في وقت تقوم فيه القناة بتغطية خاصة للانتخابات الرئاسية في الجزائر، وهو إجراء قال الييان بأنه يعيد للأذهان ما تعرضت له "المغاربية" قبل خمس سنوات أثناء تغطيتها لانتخابات الرئاسة في 12 ديسمبر 2019.

ونددت القناة بهذا الإجراء وقالت بأنه يتجاوز بنود العقد المبرم مع الشركة المالكة للقمر الصناعي، وأكدت أنها قناة تعمل وفق القوانين البريطانية، وتحمل رخصة للعمل الصحفي والبث التلفزيوني، وتخضع لقوانين الهيئة البريطانية لتنظيم الخدمات الإعلامية (OFCOM).

وأعلنت المغاربية أنها لن تستسلم لهذا الإجراء وأنها ستواصل عملها الإعلامي عبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها، محترمة كل الوسائل القانونية والديمقراطية.



وتأسست قناة المغاربية عام 2011، وتبث من لندن، وتركز على الأخبار والتقارير السياسية والاجتماعية في منطقة المغرب العربي، بما في ذلك الجزائر وتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا. تتبنى القناة توجهًا معارضًا، وغالبًا ما تتناول القضايا التي تخص الحريات العامة وحقوق الإنسان في المنطقة.

وتتميز القناة بتغطية الأحداث الراهنة من منظور مستقل، مما جعلها محط اهتمام للمشاهدين الذين يبحثون عن بدائل للإعلام الحكومي. كما تركز القناة على تقديم البرامج الحوارية والنقاشات المفتوحة التي تستضيف فيها شخصيات سياسية ونشطاء اجتماعيين من مختلف التوجهات.

وكانت منظمة "شعاع" قد أكدت في بيان لها أن السلطات الجزائرية وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، قمعت بشكل كبير الحريات الأساسية من خلال سن قوانين تحد من التمتع بالحقوق والحريات.

وقالت المنظمة في بيان لها نشرته على صفحتها على منصة "إكس": "مع اقتراب موعد الحملة الانتخابية الرئاسية المقررة في السابع من سبتمبر/أيلول 2024، واصلت السلطات الجزائرية إجراءاتها القمعية، فقيدت حريات الفاعلين السياسيين ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام. وقد أدى هذا إلى خنق المشاركة السياسية في البلاد، وخلق بيئة من التوتر السياسي المتزايد الذي يحرم الناس من حقوقهم في المشاركة السياسية وحرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات والتجمع السلمي."

وذكر بيان "شعاع" أن السلطات الجزائرية اعتقلت وحاكمت العشرات من الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين السياسيين، ولا يزال المئات منهم في الحبس الاحتياطي أو يقضون عقوبات تتعلق بالحق في حرية التعبير والتجمع السلمي.

وتتضمن معظم التهم مزاعم الإرهاب ونشر معلومات كاذبة وإهانة رئيس الجمهورية. كما قامت السلطات بحل الأحزاب السياسية ومنظمات حقوق الإنسان، واستمرت الحملة القمعية في الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية الرئاسية.

وقد وثقت منظمة شعاع لحقوق الإنسان اعتقال واحتجاز العديد من الناشطين وزيادة المراقبة الأمنية والقضائية للعديد من المعارضين السياسيين.

وتنبع أغلب الاعتقالات الأخيرة من أفراد يعبرون عن آرائهم بشأن الانتخابات، أو يعلقون على ترشح الرئيس عبد المجيد تبون لولاية ثانية، أو يحتجون على استخدام موارد الدولة لصالح المرشح عبد المجيد تبون.

وحثت منظمة "شعاع" السلطات الجزائرية على إنهاء حملة القمع ضد المعارضة والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين تعسفيًا لمجرد ممارستهم السلمية لحقوقهم الأساسية قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة. كما دعت إلى رفع القيود الشاملة على الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي، وضمان احترام الحقوق والحريات، بما في ذلك الرأي السياسي، كما هو منصوص عليه في الدستور والمعاهدات الدولية.

والأربعاء الماضي اعتقلت السلطات الجزائرية معتقل الرأي السابق والناشط السياسي، عبد الله بن نعوم، من أمام منزله العائلي بغليزان من طرف عناصر أمن بالزي المدني، فيما تعرّض معتقل الرأي السابق والناشط السياسي بوعلام بوديسة للاعتقال من أمام محكمة حسين داي في الجزائر العاصمة في نفس اليوم.

وتزامناً مع الحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة، شهدت الأيام الأخيرة في الجزائر عدداً من التوقيفات والاعتقالات لناشطين سياسيين مقاطعين للانتخابات، حيث ينتظر تقديم منسق الحركة الديمقراطية الاجتماعية، فتحي غراس، أمام نيابة محكمة باب الوادي في العاصمة، في الساعات المقبلة، بعد أن تمّ توقيفه ووضعه في الحجز تحت النظر، قبل يومين، كما تمّ تحرير محضر في حق القيادية في الحزب شبالة مسعودة، وهي زوجة غراس، مع احتجاز هاتفها، إضافة إلى احتجاز هاتف القيادي في الحركة وحيد بن حالة.

وفي السياق ذاته، تمّ تقديم نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ، علي بلحاج، وابنه عبد الفتاح، أمام نيابة محكمة حسين داي، حيث تمّت إحالتهما على قاضي التحقيق الذي أمر بوضع علي بن حاج تحت ‫الرقابة القضائية، وإيداع ابنه عبد الفتاح بن حاج الحبس المؤقت، كما تضمن القرار تشديد الرقابة القضائية ضد الأب ‏بمنعه من مغادرة عمارة المسكن والامتناع عن رؤية الأشخاص غير المقيمين معه إلا بإذن من قاضي التحقيق، و‏المنع من إلقاء الخطب بأي شكل كان، بما فيها على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الفضائية الجزائرية المنع الجزائر منع اعلام فضائية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السلطات الجزائریة

إقرأ أيضاً:

يا بوليس الآداب.. إلحقنا!!

زمان أيام الملكية أو العهد البائد كما يطلقون عليه.. كانت الحكومات والأنظمة حريصة على شرف مصر وصورتها فى الخارج.. لدرجة أن أى فنان أو فنانة قبل سفره لأى بلد فى العالم.. لابد وأن يحصل على تصريح من مكتب إدارة الآداب وكان مكانه بمجمع التحرير حاليًا.. وكان أى فنان أو فنانه لابد وأن يسأل رايح فين وليه.. ولابد أن يكون السبب مقنع ومبرر.
هذا قبل ظهور الإنترنت وما أعقبه من ظواهر مؤسفة وتطبيقات تحمل الشر حتى منازلنا.. بل ولكل بيت فى العالم!!
ومن هذه التطبيقات ظهر التيك توك وصفحات الفيس بوك.. ومن هنا أصبح شرف بنات مصر على المحك!!
رغم أنى اشدت قبل فترة وجيزة ببعض الصفحات والوجوه التى تقدم محتوى هادف على كل وسائل التواصل الإجتماعى.. لكن للأسف عندما تعمقت وتابعت.. رأيت أمورًا يشيب من هولها الولدان.. فقد رأيت بنات يبعن شرفهن علنا.. لكل من يدفع المصارى.. نساء تتراقص أمام الكاميرات.. وتكشف من جسدها أكثر مما تخفى.. حتى من يتخذن من الطبخ وعمل الوجبات شعارا لهن.. فتجد الواحدة رغم انها محجبة فى الظاهر.. لكنها تكشف وتعرى جزء كبير من يديها وشعرها.. وكأنها تعرض بضاعتها على التيك توك وكافة وسائل التواصل الإجتماعى!!
ناهيك عن أخريات يتراقصن أمام الكاميرات على أغانى المطربين والمطربات.. وبعدها يدخلن فى جولات مع شباب رقيعة ورخيصة.. لتنال رضا الشاب الخليجى فيرسل لها النقود والهدايا.. بل ودخلت على الخط مئات الفنانات.. أصبحت ينافسن باقى شبكات الدعارة العلنية فى الرقص وكشف أسرار البيوت.. بل أن إحدى الفنانات قالت بكل رخص، «عوضونى عن فلوس التيك توك وأنا أتوب وأبتعد عنه»!!
بل أن أسرار البيوت التى حرم الله هتك سرها أصبحت على المشاع.. وها هى واحدة منهن تختلف مع زوجها على الغلة وأقصد به (حصيلة التيك توك) فتخرج للعامة فتفضح أبو أولادها.. ليتضح بعد ذلك أن الزوج لا يقل رخصا وفجرا فى الخصومة عن زوجته.. فيخرج هو الآخر فى لايفات ليفضح أم أولاده.. رخص ما بعده رخص.. وسفالة ما بعدها سفالة!!
وبنت أخرى تسب أباها على الملأ فتصبح عبارات ردحها له الترند الأول فى مصر.. بل وتتنافس المسلسلات فى الاستعانة بردحهن كنوع من الإفيه الساقط!!
وكل ذلك يتم وتتناقله البيوت العربية كأقذر صورة للفتاة والسيدة المصرية.. وهو ما أصبح مادة لمعايرة المصريين فى الخارج.. خاصة فى الدول العربية الشقيقة!!
بل أصبح التيك توك والفيسبوك وسيلة جديدة للشحاذة والتسول ولو على حساب الشرف.. وكل القيم الأخلاقية!!
ومن هنا أصرخ وأنادى بأعلى صوتى.. يا بوليس الآداب لابد من تدخلكم لحماية شرف مصر.. فليست الدعارة قاصرة على المواخير الوضيعة أو الملاهى الليلية.. بل أصبحت توصل لحد باب البيت (دليفري)!!
لابد من إغلاق هذه الصفحات والحسابات على كافة وسائل التواصل الإجتماعى.. ومحاسبة المجرمين والمجرمات.. لأن للأسف الشديد هناك ذكور ولا أقول رجال يسمحون لزوجاتهم وبناتهم بارتكاب هذه المهازل والمساخر طالما أدرت عليهم دخلًا وفيرا!!
صحيح أن البلد أصبحت فى ظروف مالية صعبة.. والفقر والعوز ضرب العباد.. لكن ذلك لن يكون أبدا مبررًا لبيع شرفنا فى سوق النخاسة!!
اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد.

مقالات مشابهة

  • ما هي الإلكترونات القاتلة بالفضاء التي يسببها البرق؟
  • لبنان .. قناة إسرائيلية تنشر مسودة الاتفاق بين إسرائيل وحزب الله
  • مهلة 60 يوما: اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان.. وسائل إعلام إسرائيلية تكشف أبرز بنوده
  • أخنوش: ما يتعرض له المغرب من حملات هو ضريبة صحوته الصناعية التي أصبحت تزعج البعض
  • ‎تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2024 National Geographic بجودة HD
  • وسائل إعلام إسرائيلية: 900 شاحنة مساعدات لقطاع غزة عالقة عند معبر كرم أبو سالم
  • يا بوليس الآداب.. إلحقنا!!
  • عطاف: الإرتقاء بأداء الدبلوماسية الجزائرية إلى مستوى الأهداف الإستراتيجية
  • الأرصاد: صور الأقمار الصناعية تشير إلى تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة الممطرة ببعض مناطق
  • حزب الله يعلن تبنيه للهجوم على تل أبيب الكبرى وتسببه في إغلاق مطار بن جوريون