*أرجح الظن أن الذين استعدُوا الشعب واستعدُّوا لتحمُّل وزر الفت من عضده ما قدروه حق قدره، فتضعضعت مراميهم إلى الحضيض وانحصر مبتغاهم في تسوية تجنبهم عبء مأتاهم غير المُقدَّر بثمن ويعيد تموضع آلة بطشهم الإرهابية وحاضنتها السياسية في غرب البلاد، بعدما أرادوه سوداناً كاملاً يذيع (الذي ظهر يوم الإنقلاب منبطحاً على بطنه في مباني الإذاعة والتلفزيون) بيانه المُبشِّر بالقضاء على دولة (56) والمُشرِّع لاستيلاء الجنجويد على السلطة!*
مع ذلك, فإن تضعضع المرامي لا يستدعي السرور، حتى بعد أن أصبح حلم الإستيلاء على السُلطة بعيد المنال ودخول التآمر في مأزق الخيارات الحرجة، ومن الخطأ أن نتوهَّم الغباء في حُلفاء الشر وأعوانهم خونة التراب وأيادي بطشهم من مليشيا مُتمردة ومُرتزقة مُستجلبة وعربان شتات.
*على ذلك, ينبغي فهرسة مخطوطات المؤامرة وترتيب مُبعثرات ما يُحاك بالالتفات للخلف قليلاً.. فتنجلي حقيقة أن الفاشر استحوزت على الساحة لمَّا أعاد الجيش تموضعه مسنوداً بالمقاومة الشعبية والمُستنفرين في محاور عديدة أدت لإنسحاب قادة المليشيا وصفها الأول من ميادين القتال في الخرطوم إلى دارفور فاجتمع عرَّافوا المليشيا وداعموها في مجلس الأمن لشرعنة إحتلال الفاشر مُطالبين الجيش بعدم الدفاع عن المدينة حمايةً للمدنيين!*
إمعان النظر يكشف كذلك التدفق غير المحدود للسلاح والعتاد الحربي من دويلة الشر والاستنفار بالإغراء المالي الفاحش للمرتزقة والأجانب وإعادة الكرَّة مرة بعد أخرى رغم الصمود الأسطوري للقوات المشتركة الساندة للجيش وقتال المصير الذي تكسرت على نصاله حتى الآن كافة محاولات إسقاط الفاشر، كما يفضح الموقف الغربي الصامت إزاء الإنتهاكات غير المسبوقة للمليشيا ضد المواطنين وقصفهم المُتزايد بالإسلحة المُحرَّمة وإتخاذ التجويع والحرمان من أبسط الحقوق مذلَّة يسجلها التاريخ.
*أما إحتفاء حُلفاء الشر والخراب بموافقة السُلطات على مرور المساعدات الإنسانية عبر معبر أدري وما تلاه من تسريبات تُشير إلى دخول أسلحة وعتاد حربي نقلته المنظمات الإنسانية كفاحاً للمليشيا المتمردة وما أذاعته جهات عليمة بمساع الأخ غير الشقيق لتحشيد أقصى ما يسمح به (جيب) بن زايد لخوض معركة فاصلة، وتخويف حواضن المليشيا القحط تقدمية بحرب اعنف من التي روجوا لها بعبارة الإطاري أو الحرب مع الاستماتة بالتبرير لفواحش آل دقلو، فتؤشر على أننا لسنا على ما يُرام إن كُنا ننتظر خروجاً للمليشيا من الخرطوم وتحرير الجزيرة وسنار وحماية القضارف والشمالية ونهر النيل! ولسنا كذلك إن إكتفينا بالقول: الفاشر عصية على الجنجويد!*
إذن فمهام كثيرة تنتظرنا نحن الذين ما قدرونا حق قدرنا، وقد وحَّدت هذه الحرب وجداننا بفهم ما نُريد ولماذا استُهدفنا بالتحديد؟!
عصام الحسين
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
صباح اليوم حرّر الجيش السوداني والتشكيلات العسكرية الأخري قرية حِلّة سعيد وهي لمن لايعلمون حلة ياسر عرمان أحد رموز حلف الشر والجناح المدني الداعم لمليشيات التمرد
■ صباح اليوم حرّر الجيش السوداني والتشكيلات العسكرية الأخري قرية حِلّة سعيد وهي لمن لايعلمون حلة ياسر عرمان أحد رموز حلف الشر والجناح المدني الداعم لمليشيات التمرد ..
■ يكتسب تطهير قرية حلة ياسر عرمان رمزيته في كتاب يوميات الحرب لأن عرمان عجز عن حماية أهله من عصابات حلفائه تماماً كما عجز زملاؤه الآخرون عن منع كفيلهم المليشي من استباحة قري أهلهم الوادعة في ولاية الجزيرة ..
■ وحررت قواتنا الباسلة أيضاً قرية طابت الشيخ عبد المحمود .. وبتحرير طابت تم بفضل الله تأمين شريط واسع من القري غرب الحصاحيصا وتأمين كل القري جنوب طابت وهذا تحول مهم في طريق تحرير كامل ولاية الجزيرة ..
■ حال وصول قوات الجيش القادمة من مدني إلي تقاطع شارع مدني الحصاحيصا مع زلط طابت المتجه غرباً ووصول الجيش القادم من جهة الشرق إلي الضفة الشرقية من كبري رفاعة .. حال تكامل هذه الجيوش بحول الله سيرتفع صوت أهل الجزيرة عالياً ( الجيش وصل طابت وشمس المليشيا غابت) ..
عبدالمجيد عبدالحميد
إنضم لقناة النيلين على واتساب