يبعُد 580 سنة ضوئية عن الأرض.. القمر يحتضن خلية النحل
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
قال الدكتور أشرف تادروس، رئيس قسم الفلك السابق لدى المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن سماء مصر والعالم تشهد ظاهرة فلكية نادرة الليلة وهي اقتران القمر مع خلية النحل في مشهد بديع.
وأضاف تادروس، عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي"الفيس بوك"، يشرق القمر مقترنا مع الحشد النجمي"خلية النحل"، في برج السرطان، حيث يمكن رؤية هذا الاقتران في الـ 4:15 صباحا حتى يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس ولكن لصعوبة رؤية حشد خلية النحل بالعين المجردة لذلك يجب إستخدام تلسكوب صغير.
وأفاد، الحشد النجمي "خلية النحل" يقع على مسافة 580 سنة ضوئية تقريبا من الأرض ويبلغ عمره حوالي 600 مليون سنة، وهو يظهر كسحابة مجسمة كما رآها جاليليو لأول مرة باستخدام التلسكوب عام 1609 حيث تمكن من رؤية 40 نجما فقط بأن الحشد النجمي خلية النحل يقع على مسافة 580 سنة ضوئية تقريبا من الأرض ويبلغ عمره حوالي 600 مليون سنة ، وهو يظهر كسحابة مجسمة كما رآها جاليليو لأول مرة باستخدام التلسكوب عام 1609 حيث تمكن من رؤية 40 نجما فقط.
وأوضح، اقتران الاجرام السماوية هو رؤية إحداهما قرب الأخر في السماء في نطاق محدود من الدرجات القوسية ، وهو تقارب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات الحقيقة بينهما ، لأنها كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.
وتابع، أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية عموما هي البعيدة عن التلوث الضوئي مثل البحار والحقول والصحاري والجبال، فليس هناك علاقة بين اصطفاف الكواكب واقتراناتها في السماء بحدوث الزلازل على الأرض ، فلو كان ذلك صحيحا لتم اكتشافه من قبل الفلكيين منذ مئات السنين.
وذكر، ليس هناك علاقة بين حركة الاجرام السماوية ومصير الإنسان على الأرض فهذا ليس من الفلك بل من التنجيم فهو من الأمور الزائفة المتعلقة بالعرافة والغيبيات مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة وخلافه ، فلو كان التنجيم علما لكنا نحن الفلكيين أٓولى الناس بدراسته، حيث أن مشاهدة الظواهر الفلكية ممتعة ويحبها الهواة لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وبخار الماء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ظاهرة فلكية نادرة اقتران القمر القمر خلية النحل الحشد النجمي 580 سنة ضوئية خلیة النحل
إقرأ أيضاً:
الاحتراف .. رؤية وعقل حضاري !
بقلم : حسين الذكر ..
كرة القدم بالنسبة للدول البائسة والمتخلفة ما زالت تعني لعبة ترفيهية ( للعيال وغيرهم ) .. فيما المؤسسين والمكتشفين يعدوها فلسفة وليدة الحاجة ام الاختراع وهي منظومة حياتية تستهدف ملفات عدة لها اذرع عنكبوتية متشابكة متغيرة الأهداف وفقا لمتطلبات الحياة وتطورها ..
ففيما بعض ( الكباتن ) ممن قضوا أعمارهم يلعبون كرة قدم ومنشغلين بجوانبها الفنية لم يستوعبوا مفرداتها الحياتية الخفية والناعمة اذ ما زالوا لا يعرفون من الاحتراف سوى التعاقد مع مدربين ولاعبين جدد بموجب اتفاق مالي يدر على الموقعين ارباح شخصية دون افادة المؤسسة بشيء ما .. فلا يدخلوا دائرة اهتمام ومنظومة الاحتراف بعدها القائم على اسس عقلية اقتصادية بحتة .
الكثير من الإدارات تسمي انفسها احترافية دون امتلاكها أي رصيد او اسهم مشاركة في راس مال الشركة .. اذ لا احتراف دون شركات .. مما يجعلها تعيش بساطة الاحتراف وكانها بوظيفة لا تحتاج الى العقل والتفكير والتخطيط … هي مجرد عملية توزيع أموال المؤسسة الراعية على عقود لاعبين ومدربين تسمى تجنيا (بالاحترافية) مع افتقارها ابسط مباديء الاحتراف وذلك ما يجعلها مؤسسات مغلقة منطوية على أفكار الأعضاء المتنفذين الذين لا يفقهون ولا يعلمون ولا يعملون الا بما يدر عليهم شخصيا بعيدا عن نتاجات المؤسسة فنيا واعلاميا واقتصاديا واجتماعيا .. بالمحصلة النهائية سوف تنتهي المؤسسة الى موت سريري معلن جراء فقر المتنفذين وقصر نظرهم .
بعض الأندية تتعاطى مع الاحتراف بطريقة مضحكة مبكية ابتلائية على المؤسسة والرياضة والرياضيين بل وعلى الامة .. فحينما يوقعون مع لاعب ويحددون سقوف الرواتب لا يفكرون في ما سينتج وما هي مردودات العقد الاحتراف للنادي .. لم يسالوا ولم يتعبوا انفسهم بعمليات حساب واحصاء وتسويق .. كل ما في الامر بسيط عندهم لا يحتاج الى ( وجع راس ) فتقسيم الأموال بين الإدارة والمتعاقدين معهم لا يحتاج الى فهم وعلم بالنسبة لهم .. لا تعنيهم اعداد الجماهير الحاضرة وكم اثرت وغيرت بها التعاقدات الجديدة وهل اللاعب الاحترافي مفترض النجومية قادر على جذب الاف الجماهير لمبارياته وتدريبات فريقه كمورد اقتصادي مهم وكذا بيع ملايين الملابس والهدايا والصور والاعلانات الخاصة بالنجم التي يسهم في ترويجها وتسويقها احترافيا ..
فان لم يكن الاحتراف بهذا المفهوم وأهدافه وآلياته – باقل التقدير – لاقتصادية والإدارية منها .. فانه احتراف وهمي شخصي جماعاتي … يستهدف الاستحواذ وحلب اموال وممتلكات المؤسسة التي ستحال الى خربة لاحقا ..
العملية برمتها تحتاج الى قوانين شرعية وتعليمات وفلسفة مؤسساتية وحس وطني وعقل معرفي وشهادة تخصصية وروح إدارية وتاثيرات مجتمعية ثقافية وتحسين البيئة .. قبل ذاك النية الحسنة في روح المواطنة ومواكبة التطور والمساهمة بصناعة التحضر .