لبنان ٢٤:
2025-01-18@03:47:43 GMT

المنطقة العازلة بضمان ال 1701 بعد تعديله

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

المنطقة العازلة بضمان ال 1701 بعد تعديله

كتب طوني عيسى في" الجمهورية": منذ العام 2006 ، يعتبر الأميركيون أنفسهم حراس القرار 1701 ،في اعتباره الوصفة المناسبة لضمان "حسن الجوار" بين لبنان وإسرائيل، بضمان قوات "اليونيفيل" التي تم توسيع صلاحياتهابهذا القرار، لكي تتولى أمن المنطقة الحدودية، بالتنسيق مع الجيش اللبناني. وطوال 17 عاماً مضت، أي حتى اندلاع الحربفي غزة والجنوب، تجنبت إسرائيل توجيه أي ضربة ل "حزب الله" في لبنان.

وغالباً ما شنت الغارات على أهداف
ل "الحزب" وإيرانداخل الأراضي السورية، التزاماً منها بالتفاهم مع واشنطن.فلبنان في هذا المعنى بقي "خصوصية أميركية" ليس مسموحاً المسّ بها، حتى من جانب الحليف الأقرب إسرائيل .
هذا "الستاتيكو" خدم إسرائيل لأنه أراحها طويلاً على الجبهة الشمالية، لكنه وفر للبنان أيضاً حماية طويلة الأمد. وفي ظله،جرت المفاوضات التي أدت إلى ترسيم الحدود البحرية في العام2022 ، وتقاسم ثروات النفط والغاز في المياه بين لبنان وإسرائيل.
وكانت الاستعدادات جارية لإطلاق المفاوضات الرامية إلى ترسيم الحدود البرية، لكن الحرب جمدت المساعي السياسية، مرحلياً على الأقل. بعد عملية "طوفان الأقصى"، قال الإسرائيليون: لن نرتكب الخطأ إياه على حدود لبنان. لن نمنح "حزب الله" فرصة تكرار مافعلته "حماس" في غزة. وهذه المرة، لن نقبل إلا بتثبيت المنطقة العازلة داخل الأراضي اللبنانية، بعمق كافٍ من أجل طمأنتنا.وهذا الطلب لن نتراجع عنه، بل لا مجال للنقاش حوله وسنعمل لتحقيقه بالديبلوماسية أولاً، وبالقوة إذا فشلت المحاولة . أخذ الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين على عاتقه تعطيل أي مفاجأة سيئة بين لبنان وإسرائيل. فقد أقنع إسرائيل بأن واشنطن ستضمن عدم تجاوز "حزب الله" قواعد الاشتباك السائدة وأقنع لبنان بأن واشنطن ستضمن منع إسرائيل من تنفيذ أي مغامرةكبرى، أي الاجتياح البري للجنوب أو توسيع الحرب لتشمل أهدافاً حيوية في الداخل اللبناني. وارتأى هوكشتاين أن المخرج الأنسب من المأزق هو إقناع "الحزب" بوقف حرب "المساندة"، والتزام القرار1701 . لكنه، عندما فشل في ذلك، خفض سقف طموحاته.فبدلاً من وقف الحرب، بات يعمل لإبقاء حدود الاشتباك مظبوطة.وبدلاً من مطالبة "الحزب" بسحب سلاحه إلى ما وراء الليطاني،طالب بالانسحاب بضعة كيلومترات فقط عن الخط الأزرق. ولكن،على رغم هذه "التنزيلات"، أصر "حزب الله" على القتال ما دامتحرب غزة مستمرة ورفض أي انسحاب لمقاتليه. عملياً، هوكشتاين"سحب يده" من الوساطة في الفترة الأخيرة. وفي العادة، عند انسحاب الوسيط، تصبح الدفة في يد الطرف الأقوى. وفوق ذلك،بات الأميركيون اليوم أكثر إلحاحاً، كما إسرائيل، على
إنشاء منطقة عازلة في لبنان، بضمانات قوية، بحيث لا تتكرر عملية "طوفان الأقصى" على الحدود الشمالية، لا اليوم ولا في المستقبل. ولكن، حتى الآن، يرفض الأميركيون منح إسرائيل ضوءاً اخضر لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في لبنان.
الصورة اليوم هي الآتية: إدارة جو بايدن متحمسة أكثر من أي يوممضى لمساعدة إسرائيل على تأمين الهدوء في الحدود مع لبنان وضمان ذلك بإنشاء المنطقة العازلة، أي التنفيذ الدقيق لبنود القرار1701. وهذا الحرص ظهر في التجديد قبل أيام ل"اليونيفيل" عاماً آخر. لكن التطور في موقف واشنطن هو أنها ربما تتساهل مع أي عمل عسكري تقرر إسرائيل تنفيذه، تحت شعار إنهاء حرب الاستنزاف وضمان أمن الشمال وفرض المنطقة العازلة في جنوب لبنان. وثمة من يعتقد أن الأميركيين باتوا قريبين جداً من الموقف الإسرائيلي، في ما يتعلق بالوضع مع لبنان.ولذلك، هم سيدعمون إحياء القرار 1701 ، وبصيغة جديدة متشددة، بحيث تنشأ المنطقة العازلة بدعم دولي شامل، وضمان "اليونيفيل"، علماً أن القرار 1701 في صيغته الحالية يمنح هذه القوات هوامش عمل واسعة، لم تستفد منها طوال الأعوام السابقة. يعني ذلك أن المرحلة المقبلة ستشهد ضغطاً إسرائيلياً وأميركياًودولياً عالياً على لبنان، ليسير في التسويات التي يجري تحضيرها، بمعزل عما سيتجه إليه الملف الفلسطيني، في غزة والضفة الغربية. وإذا رفض لبنان الاستجابة للمطالب الدولية، فمن المرجح أن يشهد مرحلة ساخنة جداً ولا أفق واضحاً لها.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المنطقة العازلة حزب الله

إقرأ أيضاً:

الشرع: إسرائيل تقدمت في المنطقة العازلة بذريعة وجود مليشيات إيرانية وهذا العذر لم يعد قائما

#سواليف

قال قائد الإدارة السورية الجديدة #أحمد_الشرع اليوم الخميس، إن “إسرائيل تقدمت في #المنطقة_العازلة بذريعة وجود #مليشيات_إيرانية”، مؤكدا أن “هذا العذر لم يعد قائما بعد #تحرير_دمشق”.

وفي مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه برئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، أوضح أحمد الشرع قائلا: “أجرينا محادثات مع رئيس الوزراء القطري في كافة المجالات”، لافتا إلى أن “قطر تعتبر من الدول التي ساهمت في مساعدة الشعب السوري خلال محنته”.

وأضاف الشرع: “إسرائيل تقدمت في المنطقة العازلة بذريعة وجود مليشيات إيرانية وهذا العذر لم يعد قائما بعد تحرير دمشق”، مردفا: “مستعدون لاستقبال #قوات_أممية في المنطقة العازلة لعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل التقدم الإسرائيلي”.

مقالات ذات صلة مكافحة الفساد تحقق بملف صندوق نهاية الخدمة في نقابة الزراعيين / تفاصيل 2025/01/16

وأردف: “قطر لها دور أساسي ضد التقدم الإسرائيلي في سوريا وستقوم بدور فاعل في الأيام القادمة”، مستطردا: “أبلغنا الأطراف الدولية باحترام سوريا اتفاقية 1974 واستعدادها لاستقبال القوات الأممية وحمايتها”.

وتابع قائد الإدارة السورية الجديدة: “الكل مجمع على خطأ التقدم الإسرائيلي في سوريا ووجوب العودة إلى ما كانت عليه قبل التقدم الأخير”.

من، جهته صرح محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بالقول: “نحن على أبواب مرحلة جديدة في تاريخ سوريا وقطر تمد يدها للسوريين للشراكة”.

وأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أن “استيلاء إسرائيل للمنطقة العازلة بالجولان مدان ويجب أن تنسحب فورا”.

جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن أمس الأربعاء أنه خلال عملياته في سوريا، تمت مصادرة 3300 قطعة سلاح ودبابات للجيش السوري.

وأصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانا مساء ذات اليوم، أكدت من خلاله رفضها لتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب مطالبته بانسحاب إسرائيل من الأراضي السورية فورا.

هذا وتداولت وسائل إعلام سورية أنباء حول استهداف الجيش الإسرائيلي رتلا لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة.

وأفادت وسائل إعلام سورية يوم السبت الماضي، بأن الجيش الإسرائيلي دخل الجهة الغربية لقرية المعلقة بريف القنيطرة وشق طريقا باتجاه نقطة الدرعيات العسكرية.

وكان “تلفزيون سوريا” قد ذكر أن القوات الإسرائيلية نفذت في الأسابيع الماضية، توغلا جديدا بريف القنيطرة الجنوبي، حيث شرعت في عمليات تفتيش للمزارع، ورافقتها آليات عسكرية جرفت الأراضي الزراعية.

وفي أعقاب سقوط نظام الأسد، كثف الجيش الإسرائيلي عملياته داخل الأراضي السورية المتاخمة للمنطقة العازلة في الجولان، وقد توغلت القوات في الجانب السوري من جبل الشيخ، معلنة السيطرة على موقع عسكري مهجور، حيث وصفت هذه الخطوة بأنها “إجراء أمني مؤقت” حتى التوصل إلى ترتيبات جديدة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حينها، إن اتفاق فك الارتباط مع سوريا في مرتفعات الجولان، الذي تم التوصل إليه بعد وقت قصير من حرب عام 1973، قد انتهى مع تخلي الجيش السوري عن مواقعه.

وأوضح مكتب نتنياهو أن “انتشار القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة مؤقت، حتى يتم تشكيل القوات الملتزمة باتفاقية عام 1974 وضمان الأمن على حدودنا”.

مقالات مشابهة

  • غوتيريش يتهم إسرائيل بانتهاك القرارات الأممية في لبنان
  • ‌‏غوتيريش يزور "اليونيفيل": احتلال إسرائيل لمناطق جنوب لبنان يجب أن يتوقف
  • غوتيريش يطالب بوقف انتهاكات القرار 1701 بجنوب لبنان
  • الإدارة السورية الجديدة تصعد خطابها ضد انتهاكات إسرائيل
  • الشرع: إسرائيل تقدمت في المنطقة العازلة بذريعة وجود مليشيات إيرانية وهذا العذر لم يعد قائما
  • الشرع: ملتزمون باتفاق 1974 مع إسرائيل
  • الشرع: تقدم إسرائيل في المنطقة العازلة كان عذره تواجد الميليشيات الإيرانية وحزب الله
  • الشرع: ذرائع تقدم إسرائيل في سوريا لم تعد قائمة.. ونحترم اتفاقية 1974
  • الشرع: مستعدون لاستقبال قوات أممية في المنطقة العازلة مع إسرائيل
  • أذرع الأخطبوط.. إستراتيجية إسرائيل للتمدد جنوب سوريا