محمد أبوزيد كروم: ورطة الجنجويد الكبرى في دارفور!!
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
-لو كنت مكان الجنجويد وال دقلو لما تورطت في بئر دارفور بعد أن فشل انقلابي الخاطف في الخرطوم !! كنت تركت دارفور كما هي وأدرت حربي الفاشلة بشكلها الأول مع السلطة والجيش- هنا كنت تركت لنفسي مساحة للمناورة وباب لكسب شي من التعاطف من مكونات دارفور التي لا تنتمي لحواضن التمرد بأي مزاعم، التهميش أودولة ٥٦ أو غيرها – ولكن هل يفهم قادة التمرد أو يملكون القرار!! فعلياً هم أدوات تحركهم المطامع والشره السلطوي المعطون بالجهالة والغباء!!
-لا تزال مليشيا ال دقلو تحاول وتحاول وتحشد وتجند في القبائل والمرتزقة لإسقاط الفاشر.
-قل مثلا أن الفاشر سقطت بأيدي الجنجويد الآن هل التمرد جاهز لحكم دارفور وإقامة دولة فيها ومستعد لتأمينها!!؟؟- وإذا كان كذلك لماذا لم يفعلوا ذلك في الجنينة ونيالا وزالنجي والضعين ؟!! هل يعتقد البهلون عبد الرحيم دقلو أن الفاشر يمكن أن تكون (بنغازي) السودان .. من صَّور لهؤلاء الجهاليل هذا السخف!!..
أين ستكون المكونات القبلية وقتها من الزغاوة والفور والمساليت والتاما والتنجر والبرتي وغيرها من قبائل دارفور الأصيلة، هل سيخضع هؤلاء بهذه البساطة لحكم ال دقلو لكل دارفور وبكل تاريخها الطويل أم ستعدمهم المليشيا جميعاً – بل هل ستخضع القبائل العربية وكثير من مكونات العطاوة من غير المتورطين في قتل السودانيين،إذ تعتبر هذه المكونات حاضنة التمرد لحميدتي وأخيه عبد الرحيم وأسرة دقلو !! طيب من أين أتت تنسيقية الرزيقات التي يقودها الضيف عيسى عليو الرزيقي وقيادات مؤثرة من الرزيقات!! ، ومن أين أتت قيادات الحوازمة والبني هلبة التي تجهز في معسكراتها الآن للقتال في صف القوات المسلحة ضد التمرد !! من الذي بسط هذه الرواية المعقدة لآل دقلو وهون عليهم حكم السودان الصعب وامتلاك دارفور!! وجعلهم يقتلون الملايين ويدمرون الزرع والحرث والنسل ويموتون موت الضأن!! ولو كان مكان هؤلاء البلهاء أي شخص منحه الله القليل في الفهم وحسن التقدير والتوفيق لما أقدم على هذا الانتحار.. هل هذا غضب من الله .. وأعوذ بالله..
-كل يوم يمضي على الجنجويد وهم في هذه الورطة هو وبال جديد بالرغم من مجهودات أمريكا والإمارات لانقاذهم وهي مجهودات للأسف في الهواء دون فائدة .. كل يوم يمضي يزيد الجنحويد من نصيبهم في الانتهاكات والجرائم والتجاوزات ويقننوا لأنفسهم الوصف المستحق كمجرمين أوباش وقطاع طرق وقتلة لايشبهون البشر في شيء..
-لو كان هنالك ناصح امين لنصح الجنجويد بالكف عن محاولات الدخول الى الفاشر حتى لا يفقدوا فرصهم في البقاء .. فالدخول للفاشر يعني المعركة المفتوحة التي ستتجمع لها القبائل الدارفورية من كل مكان في السودان وخارجه لتحريره من المحتلين وستكون حرب العصر .. ستأخذ الحرب أشكالاً أخرى وتكتلات جديدة وستتركز الحرب في دارفور فقط وسيتوحد الدارفوريين على عدو واحد وفي اليوم الذي تسقط فيه الفاشر- لا قدر الله – ستندلع شرارة المقاومة الشرسة في الضعين والجنينة ونيالا وزالنجي في وقت واحد -ولن تستطيع أمريكا والإمارات إنقاذ الجنجويد من ورطتهم – إنها نصيحة للجنجويد ولوجه الله بأن الفاشر ليست نصر لهم وإنما مصيبة ولعنة عليهم.. إذا سقطت- وإذا استمر حصارها وقصفها ومهاجمتها!! كله شر لهم ..
-إذاً- وبعد كل ما سبق ما هو الحل – هذا هو السؤال المنطقي لمن يقرأ ما كتبته أعلاه.. الإجابة هي أن يكف ال دقلو عن القتل والنهب والسلب- أن يتركوا أهل مدني وسنجة وحالهم – ويخرجوا من بيوت الرجال والنساء في الخرطوم وغيرها – ويوقفوا قصف وتدوين الأبرياء وتدمير المستشفيات والمرافق الخدمية في أمدرمان والفاشر وغيرها .. وأن يلتزموا باتفاق جدة وينفذوه- ويكتفوا بهذا الخراب – فهم لن يستطيعوا تحقيق ما فشلوا فيه لعام ونصف العام .. وقبل ذلك كله أن يبعدوا عن الفاشر لأنها القشة التي ستقصم ظهر الجنجويد ونسلهم للأبد..
محمد أبوزيد كروم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
راشد عبد الرحيم: رمضان الحسم
اراد الدعم السريع أن ينهي دولة السودان التي اسماها زورا و بهتانا و دون ان يدرك معناها و حقيقتها ب ( دولة ٥٦ م ) أراد أن يقيم مقامها دولة العطاوة العاجزة عن كل فكر و رؤيا و قيم اخلاق .
دولة القتل و النهب و التشريد و الإنتهاكات .
اليوم تتأسس في السودان دولة جديدة قائمة علي رؤي العدالة الحقة و الإستقلال الحقيقي .
في كل يوم تزدداد دولتنا قوة و قوات التمرد مندحرة و مطرودة امام جحافل جنودنا التي تتقدم نحو آخر محطات التحرير في وسط الخرطوم و جنباته القريبة .
يجمع بواسلنا في فتات بقاياهم و جثثهم النتنة و سلاحهم الجديد الذي نالته غنما بقوة الحق و اليد .
خلف التمرد افرادا من المرتزقة الأجانب و الجنود المخدوعين يتملكهم الخوف و غياب العقل لا يدرون وجهة و لا مختبأ .
تظل قياداتهم في غيها و هي تصنع لهم الاكاذيب و تمد في اعمارهم بلا معني .
لم تعد من جهة يلجأون إليها و قد فنت القيادات و هلك الشباب و قد بقي الصياح من مثل ما
كتبه أمس متحدثهم الأشهر عمر جبريل
( نستقبل رمضان وقلوبنا تنبض بذكرى شهدائنا الذين ارتقوا في مثل هذا الشهر عام 2023، ونحن اليوم أكثر صبراً وثباتاً، متمسكين بحلم السودان الحر. نترقب ميلاد حكومة تعبر عن إرادة الشعب، واثقين بزوال سلطة الانقلاب التي تحتمي ببورتسودان. )
ضاعت منهم كلمات التبشير و الإدعاء و تلفحوا عبارات العزاء و ذكري من علكم منهم .
خدعوا بفخ الحكومة الجديدة و فخاخ اخري من هذه العينة التي يقول عنها احد من يتولون إعلامهم المدعو عيسي موسي ( مبروووووووووك يا اشاوس طيران حربي F16 حقكم قنقر لدك مليشيا ملاقيط نهرالنيل فلنقات الاحتلال المصري )
بلغ بهم الوهم ان يتحدثوا عن تسليم الأبيض لهم الذي يزعمون انه يجري علي يديهم و قد كاد ان يكتمل .
امس حسمت عدة دول كبري إعلانا دثرت به هذه الأغشية فقد اعلنت مصر و السعودية و قطر و تركيا أنها ضد المساس بالسودان و لخصت تركيا الأمر بجلاء و قالت ( تركيا ( من الأهمية بمكان الإمتناع عن أي خطوات من شأنها المساس بوحدة السودان و سلامة أراضيه و سيادته و إستقلاله )
رسالة ناطقة إلي كينيا و من يساندها و معها من دول التنكر و الخيانة و اكل مال التمرد الحرام المسروق من خزائننا .
الأجسام و الافرع الميتة من أشجار قوي الأحزاب الواهنة بدات في التساقط فقد تشتت ( تقدم ) و لحقت بها ( صمود ) القديمة الباحثة عن حكومة الوهم .
لم يبق من أفرع حزب الأمة ما يستر عورات هوانه و خلافاته .
لحق بهم من الإتحاديين الذين يتسمون بلا اصل و لا موقف .
شباب الميدان و القوات المسلحة و المجاهدون و ارتال المواطنين يرسمون لوحة ناصعة ألوانها الجديدة عزة السودان التي لا تعرف غير الصمود و التطور و بناء السودان الجديد نتفيأ فيه ظلال عامنا هذا و اعوامنا المباركات القادمات و نبدا به دولتنا الأبية الشامخة .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب