-لو كنت مكان الجنجويد وال دقلو لما تورطت في بئر دارفور بعد أن فشل انقلابي الخاطف في الخرطوم !! كنت تركت دارفور كما هي وأدرت حربي الفاشلة بشكلها الأول مع السلطة والجيش- هنا كنت تركت لنفسي مساحة للمناورة وباب لكسب شي من التعاطف من مكونات دارفور التي لا تنتمي لحواضن التمرد بأي مزاعم، التهميش أودولة ٥٦ أو غيرها – ولكن هل يفهم قادة التمرد أو يملكون القرار!! فعلياً هم أدوات تحركهم المطامع والشره السلطوي المعطون بالجهالة والغباء!!

-لا تزال مليشيا ال دقلو تحاول وتحاول وتحشد وتجند في القبائل والمرتزقة لإسقاط الفاشر.

. يبقى السؤال هل إسقاط الفاشر ممكن، الإجابة لا والف لا.. إلا إذا قتلت المليشيا كل جيش الفاشر، ومسحت من على وجه الأرض القوات المشتركة للحركات المسلحة التي اجبرتها المليشيا على خوض حرب وجودية بمعنى الكلمة في الفاشر وجعلت عينها على الضعين لحماية الفاشر!!

-قل مثلا أن الفاشر سقطت بأيدي الجنجويد الآن هل التمرد جاهز لحكم دارفور وإقامة دولة فيها ومستعد لتأمينها!!؟؟- وإذا كان كذلك لماذا لم يفعلوا ذلك في الجنينة ونيالا وزالنجي والضعين ؟!! هل يعتقد البهلون عبد الرحيم دقلو أن الفاشر يمكن أن تكون (بنغازي) السودان .. من صَّور لهؤلاء الجهاليل هذا السخف!!..

أين ستكون المكونات القبلية وقتها من الزغاوة والفور والمساليت والتاما والتنجر والبرتي وغيرها من قبائل دارفور الأصيلة، هل سيخضع هؤلاء بهذه البساطة لحكم ال دقلو لكل دارفور وبكل تاريخها الطويل أم ستعدمهم المليشيا جميعاً – بل هل ستخضع القبائل العربية وكثير من مكونات العطاوة من غير المتورطين في قتل السودانيين،إذ تعتبر هذه المكونات حاضنة التمرد لحميدتي وأخيه عبد الرحيم وأسرة دقلو !! طيب من أين أتت تنسيقية الرزيقات التي يقودها الضيف عيسى عليو الرزيقي وقيادات مؤثرة من الرزيقات!! ، ومن أين أتت قيادات الحوازمة والبني هلبة التي تجهز في معسكراتها الآن للقتال في صف القوات المسلحة ضد التمرد !! من الذي بسط هذه الرواية المعقدة لآل دقلو وهون عليهم حكم السودان الصعب وامتلاك دارفور!! وجعلهم يقتلون الملايين ويدمرون الزرع والحرث والنسل ويموتون موت الضأن!! ولو كان مكان هؤلاء البلهاء أي شخص منحه الله القليل في الفهم وحسن التقدير والتوفيق لما أقدم على هذا الانتحار.. هل هذا غضب من الله .. وأعوذ بالله..

-كل يوم يمضي على الجنجويد وهم في هذه الورطة هو وبال جديد بالرغم من مجهودات أمريكا والإمارات لانقاذهم وهي مجهودات للأسف في الهواء دون فائدة .. كل يوم يمضي يزيد الجنحويد من نصيبهم في الانتهاكات والجرائم والتجاوزات ويقننوا لأنفسهم الوصف المستحق كمجرمين أوباش وقطاع طرق وقتلة لايشبهون البشر في شيء..

-لو كان هنالك ناصح امين لنصح الجنجويد بالكف عن محاولات الدخول الى الفاشر حتى لا يفقدوا فرصهم في البقاء .. فالدخول للفاشر يعني المعركة المفتوحة التي ستتجمع لها القبائل الدارفورية من كل مكان في السودان وخارجه لتحريره من المحتلين وستكون حرب العصر .. ستأخذ الحرب أشكالاً أخرى وتكتلات جديدة وستتركز الحرب في دارفور فقط وسيتوحد الدارفوريين على عدو واحد وفي اليوم الذي تسقط فيه الفاشر- لا قدر الله – ستندلع شرارة المقاومة الشرسة في الضعين والجنينة ونيالا وزالنجي في وقت واحد -ولن تستطيع أمريكا والإمارات إنقاذ الجنجويد من ورطتهم – إنها نصيحة للجنجويد ولوجه الله بأن الفاشر ليست نصر لهم وإنما مصيبة ولعنة عليهم.. إذا سقطت- وإذا استمر حصارها وقصفها ومهاجمتها!! كله شر لهم ..

-إذاً- وبعد كل ما سبق ما هو الحل – هذا هو السؤال المنطقي لمن يقرأ ما كتبته أعلاه.. الإجابة هي أن يكف ال دقلو عن القتل والنهب والسلب- أن يتركوا أهل مدني وسنجة وحالهم – ويخرجوا من بيوت الرجال والنساء في الخرطوم وغيرها – ويوقفوا قصف وتدوين الأبرياء وتدمير المستشفيات والمرافق الخدمية في أمدرمان والفاشر وغيرها .. وأن يلتزموا باتفاق جدة وينفذوه- ويكتفوا بهذا الخراب – فهم لن يستطيعوا تحقيق ما فشلوا فيه لعام ونصف العام .. وقبل ذلك كله أن يبعدوا عن الفاشر لأنها القشة التي ستقصم ظهر الجنجويد ونسلهم للأبد..

محمد أبوزيد كروم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

عائشة الماجدي: (محمد حسن القوني)

الشاهد في الأمر أن التعايشي من عضو سيادي إلى بودي قارد يشاغب ويلاوي لكي ينجو غُلام آل دقلو من فضيحة توثيق الكاميرا وحينما أنتقده الغُلام وقلل من مصروفه بعدم شطارته في تأمين الإجتماعات عاد التعايشي الآن ليهاجم خطاب الأمس ( للجنرال العطا ) متناسي عن قصد المخبول التعايشي إنه جاء للحكم صدفة بمجرد حُضن إمُومة من فدوى وزيادة هاشتاق من الثائر ( حسام الصياد ).. وحسام الآن رجع إلى رشده يقاتل عن بلده ووطنه ضد غُلام آل دقلو وجناح التعايشي السياسي..

التعايشي لم تستفزه المجازر التي أُرتكبت من قبل مليشيا الدعم السريع بقرية ود النورة ولا بمنطقة جلقنني ولا مجزرة سوق سنار ولم يُدين التدوين العشوائي على مستشفي الولادة الفاشر ولا الولادة أم درمان ولا قتل الأبرياء في كل قُري الجزيزة ودفن الناس أحياء في الجنينة وغيرها ولم يُحرك فيه ساكن ليكتب مقال تعزية وإدانة حتى ولو خجولة ولكن ليضمن رضا ( غُلام آل دقلو ) إجتهد على عُجالة أن يستنكر ويُدين خطاب الجنرال ياسر العطا عندما قال ( أنهم يريدون خمسة دورات قادمة في السلطة) ووقتها ظهر بوضوح جري التعايشي خلف السلطة وليس النضال للشعب كما يكتب في بوستاته كلمة ( شعبنا ) ..

عليه ياالتعايشي السياسي ( خلا ) أنت جيت محض صدفة وغلط والآن الغلطة دي حالياً السودان بدفع تمنها والشعب السوداني يذكر جيداً حينما كان يقف خلفك المجرم ( عبدالرحيم ) وهددتنا أن من يقول ( جنجويد ) سوف تفتح فيه بلاغات وقد كان دونتو فينا ( بلاغات ) ولكن نحن لم نُبالي ولم نتراجع وإن كان لدينا منك الآن طلب ياالتعايشي نرجو منكم سحب مليشياتكم من القري والفرقان وبيوت المواطنيين والمرافق العامة وأن تخرجوا كمليشيا دعم سريع وتقاتلوا رجال الجيش السوداني المحترم في النقعة..
وكفاية …

عائشة الماجدي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مناوي: بوجود مثل هؤلاء الأسود لن تستطيع الميليشيا أن تستولي على الفاشر ولو لدقيقة واحدة
  • المبعوث الأمريكي للسودان يعرب عن قلق بلاده بشأن تصاعد العنف في الفاشر
  • انفجارات ضخمة في الفاشر.. وفارون من القتال يروون قصصا مروعة
  • وبمقتل شطة ينكسر آخر قرون المليشيا القيادية في دارفور الكبري
  • بعد تكرار الهجوم 133 مرة: الفاشر مقبرة القيادات الميدانية للدعم السريع
  • انفجارات هائلة تهز الفاشر.. والناجون من القتال يروون مشاهد مرعبة
  • راشد عبد الرحيم: تساقط الأحلام
  • عائشة الماجدي: (محمد حسن القوني)
  • تجدد الاشتباكات في دارفور بعد حظر تسليح الإقليم
  • الحكومة السودانية راضية عن تمديد عقوبات دارفور والدعم السريع مستاء