الإمام السيد موسى الصدر: رمز العدالة والوحدة
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
كتب محمد قانصو في" البناء": تحلّ الذكرى السادسة والأربعين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين. ويعود التاريخ ليذكّرنا بذلك الرجل الذي كان نجماً في سماء العدالة والوحدة. والذي زرع في قلوبنا بذور الأمل، ودعا إلى التآزر بين الطوائف، مبرزاً أنّ الاختلاف ليس عائقاً بل نعمة، وثبّت ذلك في مواقفه التي دعت إلى الوحدة بين الطوائف اللبنانية، حيث كان يسعى دائماً لتعزيز الروابط الاجتماعية والسياسية في مجتمع متنوّع.
وأتباعه. هذا الغياب لم يكن مجرد فقدان شخصية بارزة، بل أحدث صدمة في نفوس الناس، حيث فقدوا مرشداً وروحاً قادرة على توحيدهم في زمن الفتن.
غياب الصدر، كان له أثر عميق في النفوس، كأنه غيمة مظلمة حجبت نور الأمل عن قلوب الكثيرين. فقد كان رمزاً للإنسانية والتسامح، يمزج بين الإيمان والعدالة، وينادي بوحدة الصف اللبناني.
في ذكرى تغييبه، نتذكره كرمز للحرية والمقاومة، ونؤكد على أهمية قيمه في بناء مجتمع متماسك ومزدهر.
الحزن الذي يعتصر القلوب يُشعرنا بمدى الحاجة إلى قيمه وأفكاره، التي كانت تضيء دروبنا في أحلك الظروف. إنّ هذا الفراغ يعكس أيضاً توقنا إلى العودة إلى مسيرته، وإحياء مبادئه التي تنادي بالوحدة والعيش المشترك .
فلن يمحو الزمن هذا الحزن، بل يحفزنا للعمل من أجل بناء مجتمع يعكس رؤيته ويستعيد الأمل في غدٍ أفضل. فإرثه ينبض في كلّ زاوية من زوايا المجتمع. فقد كان صوتاً يصدح بالحق في وجه الظلم، ويداً تمتدّ لمساندة المظلومين والمحرومين الاهتمام بالفئات المهمّشة..
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
«سلة الخير في مجتمع الخير».. ترسيخ ثقافة العطاء
خولة علي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةمبادرة «سلة الخير في مجتمع الخير»، تُعد إحدى المبادرات الإنسانية الملهمة التي تنظمها لجنة الاستدامة، ضمن مبادرات مجلس أولياء الأمور بمنطقة دبي التعليمية في «عام المجتمع»، وتهدف هذه المبادرة إلى دعم الطلاب أصحاب الحالات الإنسانية في مدارس دبي، تزامناً مع شهر رمضان الكريم، وتعزيز المسؤولية الاجتماعية من خلال إشراك مختلف فئات المجتمع في أعمال تطوعية تسهم في ترسيخ ثقافة العطاء والبذل، خاصة في الشهر الفضيل، وذلك بتوزيع سلال المحاصيل الزراعية على أسر الطلبة المستحقين في خطوة إنسانية تجسد روح التعاون والعطاء في المجتمع.
مسؤولية مجتمعية
يشير محمد إبراهيم البلوشي رئيس مجلس أولياء الأمور لجنة منطقة دبي التعليمية، إلى أن المبادرة تسعى إلى دعم طلاب اليوم وصنع قادة المستقبل، من خلال إشراك فئات المجتمع المختلفة، مما يعزز التعاون والمسؤولية المجتمعية، كما تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للطلاب المستفيدين وتعزيز الروابط بين المعلمين والطلبة وأولياء الأمور، مما ينعكس إيجابياً على البيئة التعليمية.
آلية العمل
عن آلية العمل، يوضح البلوشي أنه تم التواصل مع أصحاب المزارع في «حتا» لتنظيم عملية التجميع والتوزيع، وقوبلت المبادرة بتفاعل إيجابي من جانبهم، حيث تم توزيع 80 سلة خضراوات على جميع مدارس حتا، بعد تخصيص عدد محدد لكل مدرسة لضمان الخصوصية، كما تم تجميع وتوزيع 80 سلة إضافية بالتعاون مع اللجنة في نطاقات ديرة وبر دبي، حسب الكشوفات المرسلة من مسؤولة النطاق.
وأوضح أنه تم تنفيذ المبادرة وتوزيع السلال على الطلاب المستحقين، بكل حب وألفة من خلال إشراك جميع فئات المجتمع، بهدف تعزيز روح التعاون والمسؤولية الاجتماعية، والمساهمة بشكل فعال في تحسين حياة الطلاب ودعم العملية التعليمية.
مفهوم التطوع
ويؤكد البلوشي أن مبادرة «سلة الخير في مجتمع الخير»، تمثل واحدة من بين عديد المبادرات التي يطلقها المجلس لدعم طلبة المدارس، وغرس مفهوم التطوع في نفوس الأجيال القادمة، إيماناً بأهمية التكافل الاجتماعي في توفير بيئة داعمة ومحفزة للطلاب، وتخفيف الأعباء عن الأسر المحتاجة، وتعزيز قيم العطاء والتعاون بين أفراد المجتمع، بالإضافة إلى تشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة المجتمعية التي تنمي لديهم الشعور بالمسؤولية الاجتماعية، كما تسعى المبادرة إلى بناء جسور التواصل بين أولياء الأمور والهيئات التعليمية، بما يساهم في تحقيق رؤية مستقبلية تقوم على دعم التعليم وترسيخ ثقافة العمل التطوعي كجزء أصيل من الهوية الوطنية.
نتائج ملموسة
ويرى البلوشي أن المبادرة أسفرت عن نتائج إيجابية ملموسة على المشاركين فيها، حيث ساعدت في تعزيز قيم الانتماء لدى الطلاب والمشاركين، قائلاً «منحت المبادرة الطلاب فرصة تطوير مهارات القيادة والعمل الجماعي، كما عززت لديهم فهم أهمية العطاء والمساهمة في تحسين أحوال المجتمع، أما أولياء الأمور، فقد أتاحت لهم تعزيز علاقتهم بالمؤسسات التعليمية والمساهمة الفعالة في بناء بيئة تعليمية داعمة، مما يعكس قيمة التعاون المشترك بين الأفراد والمؤسسات لتحقيق تنمية مستدامة».
جيل مسؤول
أعرب محمد البلوشي عن شكره وتقديره للأستاذة رفيعة بنت معدن الكتبي، رئيسة لجنة نطاقات دبي، ولكل من أسهم في إنجاح هذه المبادرة التي تعكس قيم التكافل الاجتماعي في دولة الإمارات، مؤكداً أن هذه الجهود تجسد رؤية مجلس أولياء الأمور في دعم طلاب اليوم والمساهمة في بناء جيل أكثر مسؤولية تجاه مجتمعه ووطنه.