قالت الأمم المتحدة، الجمعة، إن ملايين اليمنيين يواجهون ظروفا متدهورة مع تفاقم الأزمة في البلاد، في ظل تجاهل العالم لها.

وذكرت مفوضية شؤون اللاجئين أن ظروفا قاتمة تؤثر على النازحين والمجتمعات المضيفة في اليمن، محذرة من أن ملايين النازحين اليمنيين يواجهون ظروفا متدهورة مع تفاقم الأزمة المطولة في اليمن، وفقا لنتائج أحدث تقييم أجرته المفوضية.



ووفق البيانات التي أوردتها المفوضية الأممية فإن آلافا من الأسر النازحة في اليمن، التي يقيم عدد كبير منها في المواقع الرسمية وغير الرسمية، لم تعد قادرة على تلبية احتياجاتها الغذائية اليومية.

وأضافت أن "العديد منها لجأ إلى آليات قاسية للتأقلم مع الظروف الصعبة، مثل تقليل أحجام الوجبات أو تخطي تناول الوجبات تماما".

وتمثل هذه البيانات حسب مفوضية شؤون النازحين "الواقع القاسي حيث تواجه أسر بأكملها الجوع كل يوم"، فيما تفتقر هذه الأسر إلى الوثائق المدنية (الهوية الوطنية وشهادة ميلاد) والتي جعلها معزولة عن الوصول إلى الخدمات الأساسية والتعليم وحقوقها الأساسية، مما يؤدي إلى تفاقم ضعفها وإعاقة قدرتها على إعادة بناء حياتها.



وأكدت المفوضية الأممية أن أكثر من 18 مليون شخص في البلاد، بمن فيهم 4.5 مليون نازح، بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

ويشمل ذلك، وفقا للمفوضية "أكثر من 60 ألف لاجئ وطالب لجوء، معظمهم من الصومال وإثيوبيا"، وأشارت : "تسببت الأمطار الغزيرة في تدمير مواقع النازحين داخليا في مدينة صعدة باليمن".

وشددت مفوضية اللاجئين على الحاجة إلى دعم عالمي أكثر منهجية واستدامة، لدول مثل اليمن أحد أكثر بلدان العالم عرضة لتغير المناخ.

وقالت : "اليمن من بين أقل البلدان استعدادا للتخفيف من آثار الظروف الجوية القاسية والكوارث الناجمة عن تغير المناخ أو التكيف معها، حيث أصبحت هذه الكوارث أكثر تواترا".

وتابعت : "دمرت الفيضانات الكارثية الأخيرة في مديرية ملحان بمحافظة المحويت، غربي اليمن والتي نجمت عن الأمطار الغزيرة وانهيار ثلاثة سدود مجتمعات بأكملها".

وعلى مدار الشهر الماضي، أودت الفيضانات بحياة 97 شخصا وأصابت العديد من الأشخاص الآخرين، وأثرت على أكثر من 56 ألف منزل عائلي في 20 محافظة وشردت أكثر من ألف أسرة، حسبما ذكرته المفوضية

ولفتت إلى أن المناطق الأكثر تضررا الحديدة وحجة والطويلة ومأرب، حيث يتسبب تضرر الطرق في عزل المناطق المتضررة وإعاقة جهود الإنقاذ، الأمر الذي فاقم معاناة الملايين.



ونوهت المفوضية إلى عدم كفاية الموارد المتاحة بهدف تلبية الاحتياجات الإنسانية الحرجة. فحتى 31 تموز/يوليو، بينما لم يتلق نداء المفوضية البالغ 354 مليون دولار سوى 21 في المائة من التمويل المطلوب.

وناشدت المفوضية المجتمع الدولي، تعزيز دعمه وتضامنه مع الشعب اليمني، مؤكدة أن "العالم لا يمكنه أن يتجاهل أزمة اليمن بعد الآن".

ومنذ أواخر تموز/ يوليو الماضي، شهدت المدن اليمنية زيادة في معدل هطول الأمطار، ما أسفر عن مصرع العشرات وتضرر نحو ربع مليون شخص، خاصة في مخيمات النزوح، وفقاً للأمم المتحدة التي حذرت من استمرار الطقس السيئ حتى أيلول/ سبتمبر المقبل.

وبخلاف ما تخلفه السيول من الغرق والمفقودين وتدمير المباني٬ أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في تقريرها الصادر الثلاثاء الماضي  بوفاة 668 شخصاً جراء تفشي مرض الكوليرا في اليمن، بالإضافة إلى تسجيل أكثر من 172 ألف حالة مشتبه بإصابتها بالمرض منذ بداية عام 2024.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية اليمنيين الكوارث السيول اليمن كوارث سيول مجاعة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الیمن أکثر من

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي: تضرر 341 ألف هكتارا من الأراضي الزراعية و279 ألف رأس من المواشي بالفيضانات في اليمن

كشف تقرير أممي عن أضرار جسيمة في القطاع الزراعي والمواشي جراء الفيضانات التي ضربت اليمن خلال أغسطس الماضي.

 

وقالت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) -في تقرير حديث لها- إن نحو 100 ألف هكتار من الأراضي الزراعية و 279 ألف رأس من الماشية تأثرت جراء سيول الأمطار والفيضانات خلال ذروة موسم الخريف، وألحقت أضراراً جسيمةً بالمجتمعات الزراعية في المرتفعات الغربية والمناطق المنخفضة.

 

وأضاف التقرير أن مساحة المنطقة المتضررة من الفيضانات بلغت 341 ألفاً و296 هكتاراً، كما امتد تأثير الفيضانات في المناطق الحضرية والريفية في مناطق الاستيطان وألحق الأضرار بـ217 هكتاراً.

 

وأشار إلى أن قطاع الزراعة، باعتباره مصدراً حيوياً للمعيشة في اليمن، يواجه عواقب وخيمة على الأمن الغذائي والاقتصاد بشكل عام بسبب الأضرار الناجمة عن الفيضانات.

 

وأكد المنظمة الأممية تضرر 210 آلاف من السكان بشكل مباشر، مشيرة إلى أن الأراضي الزراعية المتضررة تبلغ مساحتها 98 ألفاً و726 هكتاراً، بما في ذلك المحاصيل العشبية، والمحاصيل الشجرية، والبساتين، وأشجار النخيل، في حين تضرر 279 ألفاً و400 من الأغنام والماعز في قطاع الثروة الحيوانية.

 

وحذر التقرير من أن تلك الأضرار ستؤدي إلى فقدان المحاصيل وانخفاض الدخل الزراعي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي الحالي، وهو أمر بالغ الأهمية بالفعل بسبب الصراع المستمر وعدم الاستقرار الاقتصادي.

 

وبشأن قنوات الري ومرافق تخزين المياه، أوضح التقرير الفيضانات أعاقت جهود التعافي، مؤكدة أن لذلك عواقب على الأمن الغذائي.

 


مقالات مشابهة

  • جريمة تهز اليمن .. مدمن كحول يقتل طفلته بضربها حتى الموت بعد شكواها لمدير الأمن الذي تجاهل مأساتها
  • الفيضانات والسيول التي ضربت اليمن تلحق أضرارا بنصف مليون مواطن
  • تقرير أممي: تضرر 341 ألف هكتارا من الأراضي الزراعية و279 ألف رأس من المواشي بالفيضانات في اليمن
  • بوريل: تجاهل إسرائيل للقانون الدولي أمر لا يمكن قبوله
  • قائد كتائب الوهبي: اليمنيون قوم المدد والسند والاحتفاء بالمولد النبوي لهذا العام سيختلف عن الأعوام السابقة
  • "يونيسيف": 4.5 مليون طفل محرومون من المدارس في اليمن
  • تقرير أممي: الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة تعرض الأرواح للخطر في اليمن
  • لتعذر التعليم.. تحذير أممي من ضياع جيل من أطفال غزة
  • اليمن يدعو العالم للإعتراف بدولة فلسطين وحصولها على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة
  • تقرير أممي : تضرر 100 ألف هكتار و280 ألف رأس ماشية جراء فيضانات اليمن