تحذير أممي من الكوارث التي يتعرض لها اليمنيون في ظل تجاهل العالم
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
قالت الأمم المتحدة، الجمعة، إن ملايين اليمنيين يواجهون ظروفا متدهورة مع تفاقم الأزمة في البلاد، في ظل تجاهل العالم لها.
وذكرت مفوضية شؤون اللاجئين أن ظروفا قاتمة تؤثر على النازحين والمجتمعات المضيفة في اليمن، محذرة من أن ملايين النازحين اليمنيين يواجهون ظروفا متدهورة مع تفاقم الأزمة المطولة في اليمن، وفقا لنتائج أحدث تقييم أجرته المفوضية.
ووفق البيانات التي أوردتها المفوضية الأممية فإن آلافا من الأسر النازحة في اليمن، التي يقيم عدد كبير منها في المواقع الرسمية وغير الرسمية، لم تعد قادرة على تلبية احتياجاتها الغذائية اليومية.
وأضافت أن "العديد منها لجأ إلى آليات قاسية للتأقلم مع الظروف الصعبة، مثل تقليل أحجام الوجبات أو تخطي تناول الوجبات تماما".
وتمثل هذه البيانات حسب مفوضية شؤون النازحين "الواقع القاسي حيث تواجه أسر بأكملها الجوع كل يوم"، فيما تفتقر هذه الأسر إلى الوثائق المدنية (الهوية الوطنية وشهادة ميلاد) والتي جعلها معزولة عن الوصول إلى الخدمات الأساسية والتعليم وحقوقها الأساسية، مما يؤدي إلى تفاقم ضعفها وإعاقة قدرتها على إعادة بناء حياتها.
وأكدت المفوضية الأممية أن أكثر من 18 مليون شخص في البلاد، بمن فيهم 4.5 مليون نازح، بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
ويشمل ذلك، وفقا للمفوضية "أكثر من 60 ألف لاجئ وطالب لجوء، معظمهم من الصومال وإثيوبيا"، وأشارت : "تسببت الأمطار الغزيرة في تدمير مواقع النازحين داخليا في مدينة صعدة باليمن".
وشددت مفوضية اللاجئين على الحاجة إلى دعم عالمي أكثر منهجية واستدامة، لدول مثل اليمن أحد أكثر بلدان العالم عرضة لتغير المناخ.
وقالت : "اليمن من بين أقل البلدان استعدادا للتخفيف من آثار الظروف الجوية القاسية والكوارث الناجمة عن تغير المناخ أو التكيف معها، حيث أصبحت هذه الكوارث أكثر تواترا".
وتابعت : "دمرت الفيضانات الكارثية الأخيرة في مديرية ملحان بمحافظة المحويت، غربي اليمن والتي نجمت عن الأمطار الغزيرة وانهيار ثلاثة سدود مجتمعات بأكملها".
وعلى مدار الشهر الماضي، أودت الفيضانات بحياة 97 شخصا وأصابت العديد من الأشخاص الآخرين، وأثرت على أكثر من 56 ألف منزل عائلي في 20 محافظة وشردت أكثر من ألف أسرة، حسبما ذكرته المفوضية
ولفتت إلى أن المناطق الأكثر تضررا الحديدة وحجة والطويلة ومأرب، حيث يتسبب تضرر الطرق في عزل المناطق المتضررة وإعاقة جهود الإنقاذ، الأمر الذي فاقم معاناة الملايين.
ونوهت المفوضية إلى عدم كفاية الموارد المتاحة بهدف تلبية الاحتياجات الإنسانية الحرجة. فحتى 31 تموز/يوليو، بينما لم يتلق نداء المفوضية البالغ 354 مليون دولار سوى 21 في المائة من التمويل المطلوب.
وناشدت المفوضية المجتمع الدولي، تعزيز دعمه وتضامنه مع الشعب اليمني، مؤكدة أن "العالم لا يمكنه أن يتجاهل أزمة اليمن بعد الآن".
ومنذ أواخر تموز/ يوليو الماضي، شهدت المدن اليمنية زيادة في معدل هطول الأمطار، ما أسفر عن مصرع العشرات وتضرر نحو ربع مليون شخص، خاصة في مخيمات النزوح، وفقاً للأمم المتحدة التي حذرت من استمرار الطقس السيئ حتى أيلول/ سبتمبر المقبل.
وبخلاف ما تخلفه السيول من الغرق والمفقودين وتدمير المباني٬ أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في تقريرها الصادر الثلاثاء الماضي بوفاة 668 شخصاً جراء تفشي مرض الكوليرا في اليمن، بالإضافة إلى تسجيل أكثر من 172 ألف حالة مشتبه بإصابتها بالمرض منذ بداية عام 2024.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية اليمنيين الكوارث السيول اليمن كوارث سيول مجاعة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الیمن أکثر من
إقرأ أيضاً:
بسبب عمليات الاحتلال.. قلق أممي بشأن سلامة الفلسطينيين في جنين
أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لا يزال يشعر بالقلق البالغ بشأن العنف المستمر في الضفة الغربية المحتلة، وبشكل خاص العملية العسكرية واسعة النطاق في جنين، التي أفادت التقارير بأنها أدت إلى وقوع ضحايا من المدنيين.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين "الأونروا" إن نحو 2000 أسرة شُردت من المخيم خلال هذه الاشتباكات.
أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" عن القلق البالغ بشأن سلامة الفلسطينيين في مدينة ومخيم جنين للاجئين في ظل عملية قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وأوضحت التقارير الأولية أن الغارات الجوية وأعمال التجريف الثقيلة وعمليات القوات السرية، أدت إلى سقوط عدد من القتلى وإصابة العشرات من بينهم عاملون في المجال الطبي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة جنين ليلًا - وفا
وأدت العمليات الإسرائيلية السابقة في مخيم جنين إلى إلحاق أضرار بالبنية التحتية الحيوية، ما أسفر عن انقطاع الخدمات الأساسية عن المخيم بشكل كبير بما فيها المياه، وخدمات الكهرباء، وإدارة النفايات الصلبة.
ووزعت الأمم المتحدة وشركاؤها في وقت سابق من الشهر الحالي، الفرشات والبطانيات على النازحين، لكن عاملي الإغاثة لم يتمكنوا من الوصول إلى المنطقة بشكل آمن ومنتظم.
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن أي ضم كلي أو جزئي للضفة الغربية من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلية سيكون "انتهاكًا صارخا للقانون الدولي"، مستنكرًا تصريحات بهذا المعنى أدلى بها مسؤولون إسرائيليون.
وأقر جوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي عن الوضع في الشرق الأوسط، بأن المنطقة تشهد تحولًا عميقًا، وبأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يشكل بصيص أمل.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الدمار يخيم على مدينة جنين بالضفة الغربية - د ب أ
لكنه أعرب عن القلق إزاء مواصلة تفاقم الوضع في الضفة الغربية المحتلة، في ظل اشتباكات وغارات جوية متواصلة، وتوسع المستوطنات غير الشرعية بلا هوادة من قبل الإسرائيليين.
تهديد وحدة الأراضي الفلسطينيةأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن مسؤولين إسرائيليين كبارًا يتكلمون علنًا عن ضم الضفة الغربية بكاملها أو في جزء منها رسميًا في الأشهر المقبلة، محذرًا من أن أي ضم من هذا النوع سيشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.