عودة إسرائيل الى لغة التهديدات: رسائل داخليّة على أبواب المدارس
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
كتب محمد علوش في" الديار":التهديدات الإسرائيلية، لا سيما بعد تنفيذ "حزب الله" رده على إغتيال شكر، تأتي من باب المزايدة الداخلية الاسرائيلية بالدرجة الأولى، وتشكل رسائل الى مستوطني الشمال الذين يضغطون على الحكومة مع اقتراب العام الدراسي، لا سيما أن تل أبيب كانت تملك، على مدى الأشهر الماضية، العديد من الأسباب التي كان من الممكن أن تدفعها إلى شن عدوان واسع على لبنان، بالإضافة إلى السعي إلى الضغط على الحزب من أجل وقف جبهة المساندة، في ظل تزايد الضغوط في الداخل اللبناني التي تصب في هذا الإتجاه.
حتى الساعة، ترى المصادر أنه لا يزال من المستبعد أن تبادر تل أبيب إلى تنفيذ أي من تلك التهديدات، نظراً إلى أنها، أولاً، لا تحظى بالغطاء اللازم لذلك، خصوصاً من الجانب الأميركي، في حين هي تدرك أن الذهاب إلى هذه الخطوة من دون ذلك الغطاء هو أمر غير ممكن، وثانياً بسبب إنشغالها في الأوضاع على الأراضي الفلسطينية، بعد مبادرتها إلى شن عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية، في حين هي لم تنجح في الإنتهاء من تلك التي لا تزال قائمة في قطاع غزة.
بالإضافة إلى ذلك، هناك عامل ثالث لا يقل أهمية، يكمن بأنها تدرك جيداً أن القدرات التي لدى "حزب الله" تختلف عن تلك الموجودة لدى الفصائل الفلسطينية المقاومة، وبالتالي تعتبر أن من الأفضل أن تبحث عن تحقيق نجاحات هناك، بدل المغامرة بحرب لا تستطيع التكهن بنتائجها مع الحزب، من دون أن يلغي ذلك إحتمال إستمرارها بالتصعيد على الجبهة الجنوبية، ضمن الحد الذي لا يقود إلى الحرب الشاملة، إلا إذا توفرت لديها فرص أفضل أو بادر "حزب الله" إلى ذلك.
بالخلاصة، تختم المصادر بالتأكيد على أن اللغة التصعيدية التي يعتمدها العدو تشبه تلك التي كانت قائمة منذ أشهر، مع فارق هو أن المواجهات توسعت بعض الشيء، وحين يتحدث العدو عن عمل في الشمال لإعادة المستوطنين الى منازلهم فهذا يعني تواضع الأهداف، وهدف كهذا لا يمكن أن يكون على قائمة أهداف أي حرب واسعة، مشددة على أن نفس المسؤولين الذين يطلقون التهديدات، يقولون أن اسرائيل تفضل حتى اللحظة المساعي الدبلوماسية، وذلك لأن ظروف الحرب غير متوفرة، على أمل أن تنتهي الحرب في المنطقة قبل توفرها.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: أبواب الجحيم ستُفتح إذا لم يُفرج عن الرهائن ونزع سلاح حزب الله يجب أن يتم على يد جيش لبنان
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تنسق بشكل كامل مع الولايات المتحدة بشأن قضية الرهائن ضمن إستراتيجية مشتركة لا يمكن كشف تفاصيلها، محذرًا من تصعيد عسكري إذا لم يتم الإفراج عنهم، مشيرًا إلى أن "بوابات الجحيم" ستُفتح إذا فشلت الجهود للإفراج عنهم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في القدس مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أكد نتنياهو أن إسرائيل لا تزال ملتزمة بتحقيق جميع أهدافها العسكرية في غزة.
وأضاف أن النقاشات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول رؤية حل الوضع في غزة أصبحت "تتحول إلى واقع ملموس"، مشيرًا إلى أنهما يعملان معًا في تنسيق تام لتطبيق الاستراتيجيات العسكرية والسياسية.
من جانبه، أكد روبيو دعم بلاده الكامل لأهداف إسرائيل في مواجهة حماس، مشيراً أن استمرار وجود الحركة كقوة عسكرية أو سياسية يجعل الوصول إلى سلام دائم مع الفلسطينيين مستحيلًا.
وذكر روبيو أن: "حماس يجب أن تُقضى عليها. لا يمكن السماح لها بالاستمرار كقوة تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة".
وفيما يتعلق بسوريا، أوضح نتنياهو أن إسرائيل قد نفذت مئات الضربات الجوية لمنع إيران من إقامة "جبهة إرهابية" ضدها، موضحاً أنه لن يُسمح لأي جهة "معادية" باستخدام الأراضي السورية كقاعدة لشن هجمات ضد إسرائيل.
وتابع بالقول: "أي جهة تعتقد أن بإمكانها استخدام سوريا كنقطة انطلاق لهجمات ضدنا، فهي مخطئة تمامًا. سنعمل بكل الوسائل المتاحة لضمان أمن حدودنا الشمالية".
وفي هذا السياق، أكد روبيو أن انهيار نظام الأسد في سوريا يُعتبر تطورًا مهمًا، لكن واشنطن لن تسمح بأن يحل مكانه قوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة.
أما في لبنان، فقد شدد نتنياهو على ضرورة نزع سلاح حزب الله، وأن بلاده تفضل أن يتولى الجيش اللبناني هذه المهمة. ومع ذلك، ذكر أن إسرائيل لن تتردد في التحرك العسكري إذا استدعى الأمر لحماية أمنها من تهديدات الحزب.
نتنياهو والجنائية الدولية.. إشادة بعقوبات ترامبوفيما يتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية، هاجم نتنياهو المحكمة واتهمها بتوجيه اتهامات باطلة ضد إسرائيل. وأضاف: "هذه المحكمة لا تملك أي سلطة علينا، تمامًا كما هو الحال مع الولايات المتحدة. لن نقبل بأي قرارات تصدر عنها".
وأشاد بموقف إدارة ترامب في فرض عقوبات على المحكمة، مضيفًا أنه ناقش مع روبيو وضع استراتيجية مشتركة لمواجهة ما وصفه بـ "حرب القانون" التي تستهدف إسرائيل والولايات المتحدة.
في حديثه عن إيران، وصف روبيو إيران بأنها "المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط"، مؤكدًا أن واشنطن لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي، لأن ذلك سيجعلها محصنة ضد أي ضغوط دولية.
وأشار إلى أن بلاده ستعمل على منع إيران من التسلح نوويًا عبر كافة الوسائل المتاحة.
وتتواصل زيارة روبيو إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث سيزور الإمارات والسعودية في إطار السعي الأميركي لإقناع الرياض بالانضمام إلى "اتفاقات أبراهام" للتطبيع مع إسرائيل.
لكن الجولة لن تشمل مصر والأردن رغم كونهما من الحلفاء الأساسيين للولايات المتحدة، في حين أن قطر ستُستثنى من الزيارة نظرًا لدورها في الوساطة مع حماس خلال الهدنة الحالية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ترامب: إسرائيل ستسلمنا قطاع غزة بعد انتهاء القتال ونتنياهو يصفها بـ"خطة اليوم التالي" "تهادوا تحابّوا".. نتنياهو يقدم لترامب "جهاز بيجر ذهبيا" والمضيف يسحب الكرسي للحليف نتنياهو: ترامب أفضل صديق في تاريخ إسرائيل واليمين المتطرف يعلّق "مقترحه حول غزة قنبلة" دونالد ترامبحركة حماسالولايات المتحدة الأمريكيةحزب اللهبنيامين نتنياهوالصراع الإسرائيلي الفلسطيني