كتب محمد علوش في" الديار":التهديدات الإسرائيلية، لا سيما بعد تنفيذ "حزب الله" رده على إغتيال شكر، تأتي من باب المزايدة الداخلية الاسرائيلية بالدرجة الأولى، وتشكل رسائل الى مستوطني الشمال الذين يضغطون على الحكومة مع اقتراب العام الدراسي، لا سيما أن تل أبيب كانت تملك، على مدى الأشهر الماضية، العديد من الأسباب التي كان من الممكن أن تدفعها إلى شن عدوان واسع على لبنان، بالإضافة إلى السعي إلى الضغط على الحزب من أجل وقف جبهة المساندة، في ظل تزايد الضغوط في الداخل اللبناني التي تصب في هذا الإتجاه.



حتى الساعة، ترى المصادر أنه لا يزال من المستبعد أن تبادر تل أبيب إلى تنفيذ أي من تلك التهديدات، نظراً إلى أنها، أولاً، لا تحظى بالغطاء اللازم لذلك، خصوصاً من الجانب الأميركي، في حين هي تدرك أن الذهاب إلى هذه الخطوة من دون ذلك الغطاء هو أمر غير ممكن، وثانياً بسبب إنشغالها في الأوضاع على الأراضي الفلسطينية، بعد مبادرتها إلى شن عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية، في حين هي لم تنجح في الإنتهاء من تلك التي لا تزال قائمة في قطاع غزة.
بالإضافة إلى ذلك، هناك عامل ثالث لا يقل أهمية، يكمن بأنها تدرك جيداً أن القدرات التي لدى "حزب الله" تختلف عن تلك الموجودة لدى الفصائل الفلسطينية المقاومة، وبالتالي تعتبر أن من الأفضل أن تبحث عن تحقيق نجاحات هناك، بدل المغامرة بحرب لا تستطيع التكهن بنتائجها مع الحزب، من دون أن يلغي ذلك إحتمال إستمرارها بالتصعيد على الجبهة الجنوبية، ضمن الحد الذي لا يقود إلى الحرب الشاملة، إلا إذا توفرت لديها فرص أفضل أو بادر "حزب الله" إلى ذلك.
بالخلاصة، تختم المصادر بالتأكيد على أن اللغة التصعيدية التي يعتمدها العدو تشبه تلك التي كانت قائمة منذ أشهر، مع فارق هو أن المواجهات توسعت بعض الشيء، وحين يتحدث العدو عن عمل في الشمال لإعادة المستوطنين الى منازلهم فهذا يعني تواضع الأهداف، وهدف كهذا لا يمكن أن يكون على قائمة أهداف أي حرب واسعة، مشددة على أن نفس المسؤولين الذين يطلقون التهديدات، يقولون أن اسرائيل تفضل حتى اللحظة المساعي الدبلوماسية، وذلك لأن ظروف الحرب غير متوفرة، على أمل أن تنتهي الحرب في المنطقة قبل توفرها.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

لجنة أمن ولاية الخرطوم توجه بتنفيذ حملة لازالة مخلفات الحرب في المناطق التي تم تطهيرها ببحري

وجهت لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم في اجتماعها الخميس برئاسة والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة بالبدء الفوري في إزالة مخلفات الحرب من المناطق التي تم تطهيرها من المليشيا المتمردة في مناطق واسعة بمحلية بحري وأكدت اللجنة على ضرورة التعاون مع المركز القومي لمكافحة الألغام لتأمين تلك المناطق من أخطار الأجسام المتفجرة.فيما استعرض الاجتماع الجهود الجارية لضبط الوجود الأجنبي غير القانوني بالولاية والعمل على إبعاد المخالفين وتحسين الوضع الجنائي بناءً على الإحصاءات المقدمة وذلك بفضل المجهودات الكبيرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية المختلفة المتمثلة فى الطوف المشترك والمباحث والخلية الأمنية.في ذات السياق قررالإجتماع تنشيط لجان أمن المحليات لتمكينها من أداء دورها في تعزيز الحالة الأمنية مع رفع مستوى الحس الأمني لدى المواطنين للكشف عن المتعاونين مع المتمردين في المناطق الآمنة.كما قررالإجتماع اشراك المقاومة الشعبية فى تأمين المواقع الاستراتيجية والمرافق العامة لضمان حمايتها من المتفلتين.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حصاد 2024| لبنان يزداد أوجاعه مع اتساع الحرب بين إسرائيل وحزب الله.. الاحتلال يضرب بقوة الضاحية الجنوبية لبيروت.. وتفجيرات أجهزة بيجر واغتيال حسن نصر الله أبرز الأحداث المؤلمة
  • دعاء غفران الذنوب والتوبة النصوح.. كلمات تفتح لك أبواب السماء
  • الشعب الجمهوري: رسائل الرئيس بأكاديمية الشرطة أكدت حجم المخاطر التي تُحاك ضد الوطن
  • بلال الدوي: مصر الدولة الوحيدة التي أجبرت إسرائيل على السلام
  • دعاء نهاية العام وبداية سنة جديدة.. ردده الآن يفتح لك أبواب الخيرات
  • عائلات الأسرى الصهاينة تطالب بصفقة شاملة وانهاء الحرب لضمان عودة الأسرى
  • عائلات المحتجزين بغزة: إنهاء الحرب ليس إخفاقا والأهم عودة أبنائنا
  • (عودة وحيد القرن) كانت من أنجح العمليات التي قام بها قوات الجيش السوداني
  • لجنة أمن ولاية الخرطوم توجه بتنفيذ حملة لازالة مخلفات الحرب في المناطق التي تم تطهيرها ببحري
  • كاتب صحفي: يجب أن يدعم العرب سوريا لانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة