طبقا لما اورده "لبنان 24" قبل يومين، يشكل انعقاد الجلسة النيابية مع بدء العقد العادي للبرلمان في أول ثلاثاء بعد الخامس عشر من تشرين الأول المقبل، محطة سياسية لاختبار مدى استعداد رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، للدخول في تصفية الحسابات مع النواب الذين أُخرجوا من التيار أو خرجوا منه، خصوصاً أنها مخصصة لانتخاب أعضاء اللجان النيابية وهيئة مكتب المجلس النيابي، باستثناء نائب رئيس المجلس إلياس بوصعب، الذي تنتهي ولايته بانتهاء ولاية الرئيس نبيه بري ومدتها 4 سنوات.


وكتبت" الشرق الاوسط": المقصودون بتصفية الحسابات هم: رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان، الذي اتهمه الرئيس ميشال عون بالتواطؤ مع جمعية المصارف على نحو منع إقرار قانون «الكابيتال كونترول» ورئيس لجنة الشباب والرياضة سيمون أبي رميا، وأمين سر هيئة مكتب المجلس ألان عون. فهل يتمكن باسيل من استبدالهم لصالح النواب المنتمين إلى التيار؟ أم أنه سيصطدم بمقاومة نيابية تبقيهم في مواقعهم بلا أي تعديل؟ وأين يقف بري؟ وكيف سيتعاطى مع إصرار باسيل على تغييرهم؟
ورغم أن رئيس مجلس النواب يلوذ بالصمت ويرفض الإجابة عن أي سؤال يشتمّ منه استدراجه لحرق المراحل قبل أوانها، فإن هناك ثلاثة احتمالات يمكن أن تتحكم بالمسار العام لجلسة الانتخاب الأولى في إبقاء القديم على قدمه بلا أي تعديل في توزيع اللجان النيابية المعمول بها حالياً، فيما الثاني يكمن في تطيير النصاب المطلوب لانعقاد الجلسة، ما يسمح بالتمديد للجان وأعضاء هيئة مكتب المجلس إلى حين انعقادها لاحقاً، خصوصاً أن هناك سابقة في هذا المجال، بينما الخيار الثالث يقضي بترك المنافسة النيابية تأخذ مجراها وليفز مَن يفوز في الجلسة.
لكن ترك الجلسة مفتوحة لانتخاب أعضاء اللجان من دون التوافق مسبقاً على تسوية تتعلق بتقاسم اللجان يبقى عالقاً على سؤال محوره: ماذا يريد الرئيس بري من باسيل؟ علماً بأن انتخاب أعضاء اللجان يعود للنواب المجتمعين في الجلسة، على أن يجتمع لاحقاً الأعضاء المنتخبون لانتخاب رؤسائها ومقرريها.
يكتنف الغموض ما ستؤول إليه الجلسة، وقد يكون من السابق لأوانه التكهن بنتائجها ما لم يتبلور موقف "الثنائي الشيعي"الذي نأى بنفسه، حتى الساعة، عن التدخل سلباً أو إيجاباً في الخلاف بين باسيل والرباعي، وبعضهم خرج أو أُخرج بتهمة عدم التقيُّد بانتخاب الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية واستبداله بتأييدهم مرشح محور الممانعة النائب السابق سليمان فرنجية.
فهل يتدخل «

وكتب اسكندر خشاشو في " النهار": وأمام الاستحقاق الجديد، من غير الواضح بعد حتى اللحظة كيفيّة مواجهة تيار باسيل لهذا الأمر. فهذه المراكز يعتبرها من حقّ "التيار الوطني الحر" وليست لأشخاص معيّنين، خصوصاً موقع أمانة سرّ المجلس، وهي صوته في مكتب الرئاسة، إضافة إلى لجنة المال والموازنة، التي تعتبر اللجنة الأكثر أهمية على مستوى مجلس النواب وعمل الدولة، فهي المطبخ المالي الذي تناقش فيه جميع القوانين، التي لها بُعد يتعلّق بحياة الناس من خلال الحقوق والواجبات، وفيها تعقد التوافقات على مستوى الموازنة والمحاسبة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن قيادة "التيار" متنبّهة إلى هذا الموضوع، وسيكون من ضمن أولوياتها في القريب العاجل، بل هي ستبدأ حركة اتصالات بهذا الشأن، لا سيّما أن التغييرات في اللجان وهيئة المجلس بحاجة إلى توافق بين أغلبية الأطراف ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وستتم مناقشة الموضوع مع الجميع على اعتبار أن عملية التوافق على تقسيم المهام في داخل المجلس كان بالاتفاق بين الجميع على صعيد حصص الأحزاب، بحسب تمثيلها، وليس على الأشخاص؛ فالنواب الثلاثة يشغلون مواقع من حصة "التيار الوطني الحر"، وهي قبلت في البداية بهذه الاتفاقات لإبعاد مجلس النواب عن التجاذبات والانقسامات، لأن اللجان النيابية هي المطبخ الرئيسيّ للقوانين التي تتصل بحياة الناس مباشرة، ومن الضروري للقوى المختلفة أن تكون في صلبها.
ومن جانب النواب رؤساء اللجان وأمين السرّ، فلا يبدو أن هناك استعداداً للتخلّي عن هذه المراكز والمواقع، "فالامور تخضع للانتخابات في العضوية والرئاسة، ومن يفز سنبارك له".
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: اللجان النیابیة مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة عين شمس يترأس الجلسة السابعة لمجلس التعليم والطلاب


ترأس الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس الجلسة السابعة لمجلس شئون التعليم والطلاب للعام الجامعي 2024- 2025 بحضور وكلاء التعليم والطلاب بالكليات وأعضاء المجلس.

واستهل سيادته المجلس بتوجيه الشكر لفريق عمل الجامعة المشارك في الإعداد لزيارة فريق الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد لما تم بذله من جهود بفترة الإعداد وفترة زيارة الجودة حيث اكد سيادته ان  هذا الإنجاز يُعد تتويجًا للجهود المبذولة من قبل جميع أعضاء هيئة التدريس وجميع الإدارات والطلاب بالجامعة ويعكس إلتزامهم المستمر بتحقيق أعلى معايير الجودة الأكاديمية والإدارية

كما قدم ا.د رئيس الجامعة التهنئة السيدة أ.د /صفاء شحاته - لصدور قرار توليها منصب عميد كلية التربية

وخلال الجلسة تطرق المجلس للإستعداد لإمتحانات الفصل الدراسى الثانى مع التأكيد على الكليات على سرعة الانتهاء من الجداول الدراسية  كذلك الانتهاء من متطلبات الجامعة للطلاب ( المواد التكميلية - التربية العسكرية - محو الأمية وغيرها

كذلك التأكيد على وجود السادة  أعضاء هيئة التدريس والعاملين على رأس العمل أثناء الإمتحانات، وكذا التنبيه على الملاحظين بكافة التعليمات الخاصة بانضباط أعمال الإمتحانات حرصًا على تنظيم سير أعمالها.

كما تناولت الجلسة ضرورة مراعاة طبيعة الورقة الامتحانية فى ضوء قرار المجلس الأعلى للجامعات بجلسته المنعقدة في 2025/2/22م بشأن تحديد الفئات المستفيدة من الورقة الإختبارية الموضوعية بناءً على أسس علمية تتناسب مع خصائص كل منهم، بالتنسيق مع مركز الطلاب ذوى الإعاقة وإدارة تطوير التعليم ( القياس والتقويم ).

كذلك التأكيد على إدارات شئون التعليم والطلاب بالكليات بضرورة مراجعة بيانات الطلاب بالفرق النهائية بالنسبة للطالب المصرى من شهادة الميلاد والطالب الوافد من جواز السفر قبل إعلان نتيجة الفرق النهائية واجراء التعديلات المطلوبة

كما تم التصديق على محضر الجلسة السابقة المنعقدة في 26 من فبراير الماضي كذلك المصادقة على محضر اللجنة الدائمة بجلستها المنعقدة في 8 أبريل 2025، وما جاء في أهم توصياتها.

مقالات مشابهة

  • انقطاع التيار الكهربائي عن ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر بالتزامن مع هجوم بالمسيرات على مدينة عطبرة
  • مسيرات تستهدف محطة عطبرة للمرة الرابعة .. حريق وانقطاع التيار في نهر النيل والبحر الأحمر وكهرباء السودان توضح في بيان
  • ورقة بمليون ليرة.. "النواب اللبناني" يقر تعديلات نقدية جديدة
  • وزير الإسكان يعلن إطلاق التيار الكهربي في مشروع تطوير "التجلي الأعظم"
  • الجلسة المسائية لمجلس النواب انطلقت
  • رئيس جامعة عين شمس يترأس الجلسة السابعة لمجلس التعليم والطلاب
  • النزاهة النيابية: الرئاسة البرلمانية المعرقل الرئيسي لاستجواب الوزراء الفاسدين
  • باسيل قدم التعازي بالبابا: نتطلع إلى انتخاب بابا جديد بأمل مواصلة مسيرة المؤمنين
  • تفاصيل الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم.. صور
  • مجلس الحسابات ينذر مسؤولين كبار تهربوا من التصريح بالممتلكات