الوطن:
2024-09-14@16:45:45 GMT

عبير فتحي تكتب: التقارب المصري - التركي إلى أين؟

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

عبير فتحي تكتب: التقارب المصري - التركي إلى أين؟

تشكل زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى تركيا خلال هذا الأسبوع علامة فارقة فى تاريخ العلاقات بين البلدين، خاصة بعد أن مضى عقد من الزمان شهدت خلاله العلاقات توتراً مع قيام ثورات الربيع العربى، حتى وصل الأمر إلى سحب السفراء ولكن انتهى التوتر بالزيارة التى قام بها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى مصر فى مطلع العام الحالى، ولذلك فإن زيارة الرئيس السيسى تشكل المرحلة الثانية لتوطيد العلاقات بين البلدين بعد زيارة أردوغان للقاهرة، والتى تعتبر الأولى بعد أن أصبح رئيساً للجمهورية وكان قد زار القاهرة من قبل وهو رئيس للوزراء.

يأتى لقاء الزعيمين فى وقت تشهد فيه المنطقة أحداثاً مأساوية صعبة واعتداءات وحشية على الفلسطينيين، الأمر الذى يؤكد أن هذه الزيارة سوف يكون لها تأثيرات إقليمية واسعة على الجانب السياسى والعسكرى، بالإضافة إلى الجوانب الاقتصادية الهامة المنتظرة من هذه الزيارة وتوقيع عقود واتفاقيات تعاون اقتصادى تصل إلى المليارات من الدولارات، أما عن التوقعات للنتائج المنتظرة لهذا اللقاء فتجدر الإشارة هنا إلى أن إسرائيل التى شعرت بالرعب من إيران وحزب الله بدأت تتنفس الصعداء بعد الرد المتواضع الأخير من حزب الله فى عملية لم تؤثر إطلاقاً على إسرائيل بل شعرت بأن كابوس الحزب قد انتهى، ومع كثرة التصريحات الانفعالية الإيرانية الجوفاء التى لا فائدة من ورائها اطمأنت إسرائيل، وبعد أن أخرجت لسانها للعالم فى مذابح وحشية فى غزة بدأت بمذابح أخرى أكثر وحشية فى الضفة الغربية وبأول عملية عسكرية واسعة بالضفة منذ أكثر من 20 عاماً وما كانت لتفعل ذلك إلا بعد أن اطمأنت إلى «خلو الجو» لها، وهنا ظهرت قوتان إقليميتان جديدتان تتعاونان معاً من أجل كبح جماح الغرور الإسرائيلى، فتركيا معروفة بمواقفها القوية ضد إسرائيل، ومصر متمسكة بانسحاب إسرائيلى كامل من معبر رفح وحتى شريط فيلادلفيا، لذلك ينتظر العالم بأكمله، خاصة إسرائيل ما سوف يسفر عنه لقاء الزعيمين المصرى والتركى من إجراءات سوف يتخذانها.

ويعتقد الكثير من الخبراء العسكريين أن التنسيق والتعاون بين البلدين سوف يغير خريطة الوضع العسكرى فى الشرق الأوسط تماماً، ويقلب الطاولة على إسرائيل وينهى سيطرتها العسكرية التى استمرت لعقود جعلتها تنظر بسخرية شديدة لنداءت المجتمع الدولى وقرارات الأمم المتحدة وتمارس الإرهاب وذبح الأطفال والنساء بدماء باردة.

أما عن الجانب الاقتصادى فإن التبادل التجارى بين البلدين ليس على المستوى اللائق بحجم الدولتين، إذ تبلغ قيمة التبادل التجارى وفق آخر إحصائيات 6.6 مليار دولار، وكانت هناك تصريحات للرئيس أردوغان فى زيارته الأخيرة لمصر بأنه سيعمل على رفع هذه الصادرات إلى 15 مليار دولار سنوياً.

وصدرت مصر لتركيا خلال عام 2023 «وقود وزيوت معدنية ومنتجات تقطيرها بقيمة 831.6 مليون دولار، ولدائن ومصنوعاتها بقيمة 373.7 مليون دولار، وأسمدة بقيمة 357.4 مليون دولار، وحديد وصلب بقيمة 363.5 مليون دولار، وملابس جاهزة بقيمة 243 مليون دولار، وآلات وأجهزة كهربائية بقيمة 188 مليون دولار».

أما أهم مجموعات سلعية استوردتها مصر من تركيا خلال عام 2023 فهى «حديد وصلب بقيمة 551.2 مليون دولار، وآلات وأجهزة كهربائية بقيمة 640 مليون دولار، ووقود وزيوت معدنية ومنتجات تقطيرها بقيمة 169.4 مليون دولار، ومنتجات كيماوية غير عضوية بقيمة 153.5 مليون دولار، ولدائن ومصنوعاتها بقيمة 133.5 مليون دولار إلى جانب ورق ومصنوعات من عجائن الورق بقيمة 100.3 مليون دولار».

وهناك استثمارات كثيرة ومتنوعة من المستثمرين الأتراك فى مصر تزيد على 3 مليارات من الدولارات، حيث تعمل عشرات الشركات التركية فى مجالات متعددة، منها الملابس الجاهزة والأجهزة المنزلية ومتاجر وسلسلة متاجر السلع الغذائية وغيرها من المشروعات، وهناك ترحيب شديد من البلدين لزيادة حجم الاستثمارات المتبادلة وتحقيق طفرة لم تشهدها العلاقات التجارية بين البلدين من قبل.

وفى لقاء جمع بينى وبين السفير صالح موطلو شن قال إن التطورات الإيجابية فى العلاقات الثنائية ستستمر فى الفترة المقبلة، وإن تركيا تتطلع إلى ‏زيارة الرئيس السيسى، موضحاً أنه خلال هذه الزيارة سيتم توقيع العديد من الاتفاقات فى مختلف القضايا لاسيما الاقتصادية ‏والتجارية والفنية، حيث ستلقى الزيارة اهتماماً كبيراً أيضاً من الرأى العام التركى المصرى والعالمى‎.‎‏ وأوضح السفير أن هذه ‏الزيارة المقرر إجراؤها خلال الفترة المقبلة ستعزز وستتوج أكثر أواصر الأخوة التاريخية بين البلدين. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر تركيا العلاقات بين البلدين إيران وحزب الله بین البلدین ملیون دولار بعد أن

إقرأ أيضاً:

رئيس جمهورية سيراليون يلتقي مع السفير المصري بمناسبة قرب انتهاء مهام عمله

استقبل جوليوس مآدا بيو - رئيس جمهورية سيراليون، شريف رفعت، سفير مصر لدى جمهورية سيراليون، بمقر رئاسة الجمهورية، وذلك بمناسبة قرب انتهاء فترة رئاسته للبعثة فى سيراليون وفقاً للعرف الدبلوماسى المتبع.

 وقد حضر اللقاء كل من فرانسيس الغالى – نائبة وزير الخارجية والتعاون الدولى، ولامين فامبوى مدير المراسم الرئاسية.

وأعرب الرئيس السيراليونى فى مستهل اللقاء عن شكره وتقديره للجهود التى قامت بها السفارة المصرية تحت رئاسة السفير المصرى فى سيراليون خلال العامين الماضين، وما تحقق من إنجازات ساهمت فى تعزيز العلاقات التاريخية والمتميزة بين البلدين، وكان لها أكبر الأثر على تعميق العلاقات الثنائية، مؤكداً أن الشعب السيراليونى ممتن لما تم تقديمه من خدمات ودعم لدولة سيراليون.

من جانبه، قدم السفير المصرى الشكر إلى رئيس جمهورية سيراليون على حفاوة الاستقبال، مؤكداً على تقديره للدعم الذى قدمه له الرئيس السيراليونى وحكومة سيراليون والوزارات والمؤسسات المختلفة فى الدولة، والتى ساهمت دون شك فى نجاح السفارة فى القيام بعملها خلال العامين الماضيين لتعزيز التعاون وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات. 

وأضاف السفير المصرى فى هذا الصدد أن تجربته كسفيراً فى سيراليون كانت ثرية، مشيراً إلى ما لمسه من مودة ومحبة من الشعب السيراليونى.

كما استعرض السفير المصرى أهم إنجازات السفارة خلال العامين الماضيين فى إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، حيث أشار إلى إتمام التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم في مجالات مختلفة أهمها بروتوكول تعاون لتطوير منظومة الإدارة العامة، والتطور الرقمى والتكنولوجى فى كافة الأجهزة الحكومية السيراليونية، وكذا مذكرة تفاهم للمساهمة فى التطوير المؤسسى للأكاديمية السيراليونية للخدمة الخارجية لتدريب الكوادر الدبلوماسية.

 فضلاً عن عدد من مذكرات التفاهم الجارى دراستها للتوقيع عليها خلال الفترة القادمة فى مجال التدريب الشرطى، والنقل والطرق، والنقل البحرى والموانئ، والخدمات الجوية، والزراعة، والسياحة، والمصايد السمكية، وذلك فى إطار دعم الإطار التعاهدى بين البلدين لتطوير التعاون فى تلك المجالات الحيوية والهامة للجانب السيراليونى سعياً لتحقيق التنمية المستدامة.

وأعربت نائبة وزير الخارجية والتعاون الدولى السيراليونية خلال اللقاء عن تقديرها للدور الذى قامت به السفارة المصرية على مدار العامين الماضيين لتعزيز العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات، خاصة فى مجال تأهيل الكوادر السيراليونية وذلك من خلال دورات تدريبية متخصصة ساهمت فى رفع الكفاءات والقدرات للعاملين فى مختلف المؤسسات والوزارات السيراليونية.

مقالات مشابهة

  • الصندوق السعودي للتنمية يمول توقيع عقود الشركات المنفّذة لمستشفى في سانت لوسيا بقيمة 75 مليون دولار
  • 124 دولة تستورد البندق التركي بقيمة 2.3 مليار دولار في موسم واحد
  • رئيس جمهورية سيراليون يلتقي مع السفير المصري بمناسبة قرب انتهاء مهام عمله
  • بقيمة 164 مليون دولار.. واشنطن تقر صفقة مقطورات دبابات لـ"إسرائيل"
  • أسوشيتد برس:الولايات المتحدة توافق على بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 165 مليون دولار
  • بقيمة 295 مليون دولار.. دولة آسيوية تبني محطة لتخزين الطاقة الجديدة
  • بقيمة 22 مليون و906 ألف دولار.. واردات مصر من السيارات تسجل تراجعا خلال يونيو 2024
  • الصين تبني محطة لتخزين الطاقة الجديدة بقيمة 295 مليون دولار
  • الخارجية الأمريكية: سنقدم لمصر تمويلا عسكريا بقيمة مليار و300 مليون دولار
  • ماذا يعني لقاء بوريطة بنظيره المصري في هذا التوقيت بالتحديد ؟