دراسة أسترالية: الأعراض البولية لدى الرجال قد تكون مؤشرًا لأمراض قلبية خطيرة
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
حذر باحثون أستراليون في دراسة حديثة من أن الأعراض البولية الشائعة لدى الرجال قد تكون علامات تحذيرية لحالات صحية خطيرة. وفقًا لما نقلته "نيوزويك"، يُعد متوسط عمر الرجال أقصر من النساء، ويُعزى ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع معدل الأمراض التي يمكن الوقاية منها، مثل أمراض القلب والسمنة والسكري من النوع الثاني.
وتشير الدراسة، التي أُجريت في جامعة أديلايد، إلى أنه يمكن تجنب ما يصل إلى 40% من هذه المشاكل الصحية من خلال الكشف المبكر ومعالجتها. وبيّن الباحثون أن حالات مثل ضعف الانتصاب وأعراض المسالك البولية قد تكون بمثابة إنذار مبكر للمرضى الذين يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بأمراض القلب.
وتتضمن أعراض المسالك البولية الشائعة: الاستيقاظ أثناء الليل للتبول، المعروف بالتبول الليلي، بالإضافة إلى مشاكل أخرى مثل سلس البول وصعوبة البدء في التبول. هذه الأعراض قد تشير إلى مشاكل صحية أعمق تحتاج إلى تقييم طبي.
وأوضح الدكتور جاري ويتيرت، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن ضعف الانتصاب والتبول الليلي قد يكونان علامات لمشاكل قلبية متزامنة وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية. وأضاف أن التبول الليلي يسبب اضطراب النوم، بينما يؤثر ضعف الانتصاب سلبًا على العلاقات الحميمة. ومن خلال معالجة هذه الأعراض مبكرًا، يمكن للأطباء تحديد وعلاج مشاكل القلب بشكل أفضل، مما قد يساهم في تقليل معدلات الإصابة والوفيات بين الرجال.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
"أبوظبي للزراعة" ترصد أحد المسببات المرضية لنفوق الإبل في إثيوبيا
حقَّق خبراء المركز المرجعي المتعاون لأمراض الإبل التابع لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، والمعتمد من المنظمة العالمية لصحة الحيوان، إنجازاً علمياً برصد أحد المسبّبات المرضية المحتمَلة لحالات النفوق الغامضة للإبل في إثيوبيا، التي تسبَّبت في خسائر اقتصادية وآثار اجتماعية سلبية فيها خلال العقدين الماضيين.
وأُعلِن عن هذا الإنجاز خلال المؤتمر الإقليمي الإفريقي السادس والعشرين للمنظمة العالمية لصحة الحيوان الذي عُقِدَ في إثيوبيا بحضور نائب المدير العام للمنظمة وعدد من الخبراء وممثّلي الدول والمنظمات العالمية.
واستعرض فريق الخبراء من المركز المرجعي المتعاون لأمراض الإبل نتائج الزيارات الميدانية والفحوصات المخبرية التي أُجرِيَت قبل عدة شهور، استجابة لطلب رسمي تقدَّمت به وزارة الزراعة الإثيوبية للمركز المرجعي في دولة الإمارات، بهدف تقديم الدعم العلمي في تحديد أسباب تفشّي الظاهرة المرضية الغامضة.
وزار إثيوبيا في يوليو (تموز) 2024 فريق متخصِّص من المركز المرجعي المتعاون لأمراض الإبل، وجمَعَ عيّنات مرضية من الإبل المصابة، في مقاطعة "بورانا" جنوب غرب إثيوبيا. وكشفت تحاليل الفريق المخبرية الأولية عن إصابة الإبل بفيروس "ويسلسبرون" (Wesselsbron virus)التابع لعائلة الفيروسات الخيطية (Flaviviridae، ويعد هذا إنجازاً جديداً، إذ لم يُكتشَف فيروس "ويسلسبرون" سابقاً في الإبل المريضة. وحظيت هذه النتيجة باهتمام دولي كبير وإشادة واسعة من ممثّلي الدول المتأثرة بالمرض، مثل كينيا والصومال، ومن المنظمات العالمية المعنية بصحة الحيوان.
المركز المرجعي المتعاون لأمراض الإبل، التابع لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، في إطار دعمه لوزارة الزراعة الإثيوبية، يتمكّن من رصد فيروس "ويسلسبرون" كمسبب مرضي محتمل لنفوق الإبل في إثيوبيا، ما يُبرز جهود الهيئة في الحفاظ على صحة الحيوان عالمياً. pic.twitter.com/QbfCKZQOz1
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) March 24, 2025ويؤكِّد هذا الإنجاز الدور الرائد لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ودولة الإمارات في دعم الجهود العالمية لحماية صحة الحيوان، لا سيما الإبل، وتعزيز الأمن الحيوي الإقليمي والعالمي، ما يرسِّخ مكانة أبوظبي مركزاً رائداً في الأبحاث البيطرية المعزّزة للأمن الحيوي والغذائي.
وبناءً على هذه النتائج، أوصى المركز المرجعي المتعاون لأمراض الإبل ووزارة الزراعة الإثيوبية بتوجيه مزيدٍ من الأبحاث نحو فهم وبائية فيروس "ويسلسبرون" في الإبل، مع التوسُّع في جهود التقصّي لتشمل دول شرق إفريقيا، لتأكيد النتائج الأولية المرصودة في إثيوبيا.
واتفق الجانبان على تطوير تقنيات تحليلية متقدِّمة لإجراء المسوحات المَصلية في المناطق المتأثّرة، إضافةً إلى إجراء تجارب حقلية لدراسة تأثير الفيروس في الإبل، وإمكانية تطوير لقاح فعّال للحدِّ من انتشاره. ويجري حالياً التنسيق مع الجهات الصحية في إثيوبيا لإجراء تحاليل على عيّنات بشرية للكشف عن الفيروس، بهدف التوسُّع في فهم أبعاده الوبائية المشتركة، انطلاقاً من نهج الصحة الواحدة.
وفي إطار تعزيز التعاون الدولي ونقل المعرفة، زار فريق خبراء المركز المرجعي معهد صحة الحيوان الإثيوبي، وأُضيف التحليل التأكيدي للكشف عن الفيروس إلى التحاليل التي تُجريها مختبرات المعهد، ما أسهم في رصد الفيروس في عيّنات حالات مرضية سابقة محفوظة لدى المعهد، وعضَّد صحة النتائج المخبرية التي توصَّلت إليها هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.