حذر باحثون أستراليون في دراسة حديثة من أن الأعراض البولية الشائعة لدى الرجال قد تكون علامات تحذيرية لحالات صحية خطيرة. وفقًا لما نقلته "نيوزويك"، يُعد متوسط عمر الرجال أقصر من النساء، ويُعزى ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع معدل الأمراض التي يمكن الوقاية منها، مثل أمراض القلب والسمنة والسكري من النوع الثاني.



وتشير الدراسة، التي أُجريت في جامعة أديلايد، إلى أنه يمكن تجنب ما يصل إلى 40% من هذه المشاكل الصحية من خلال الكشف المبكر ومعالجتها. وبيّن الباحثون أن حالات مثل ضعف الانتصاب وأعراض المسالك البولية قد تكون بمثابة إنذار مبكر للمرضى الذين يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بأمراض القلب.

وتتضمن أعراض المسالك البولية الشائعة: الاستيقاظ أثناء الليل للتبول، المعروف بالتبول الليلي، بالإضافة إلى مشاكل أخرى مثل سلس البول وصعوبة البدء في التبول. هذه الأعراض قد تشير إلى مشاكل صحية أعمق تحتاج إلى تقييم طبي.

وأوضح الدكتور جاري ويتيرت، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن ضعف الانتصاب والتبول الليلي قد يكونان علامات لمشاكل قلبية متزامنة وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية. وأضاف أن التبول الليلي يسبب اضطراب النوم، بينما يؤثر ضعف الانتصاب سلبًا على العلاقات الحميمة. ومن خلال معالجة هذه الأعراض مبكرًا، يمكن للأطباء تحديد وعلاج مشاكل القلب بشكل أفضل، مما قد يساهم في تقليل معدلات الإصابة والوفيات بين الرجال.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

العواصف الترابية.. خطر صامت يهدد الصحة العامة وهذه أبرز طرق الوقاية

يمانيون – منوعات

تشهد العديد من المناطق حول العالم، لا سيما في الفصول الجافة والحارة، عواصف غبارية أو ما يُعرف بـ”العواصف الترابية”، والتي لا تقتصر أضرارها على البيئة فحسب، بل تحمل آثاراً صحية خطيرة، خصوصاً لدى الفئات الهشة صحياً.

تحدث العواصف الترابية عندما تثير الرياح القوية التربة الجافة فتنقلها في الهواء على شكل سحب كثيفة داكنة. وعلى الرغم من أن هذه العواصف لا تدوم في العادة سوى بضع دقائق، إلا أن مخاطرها الصحية قد تمتد لساعات وربما أيام.

من الربيع إلى الخريف.. موسم الغبار
تنتشر العواصف الترابية بشكل خاص من الربيع حتى الخريف، حيث تتكرر في مناطق صحراوية أو ذات تربة جافة. وتُعد هذه العواصف سبباً رئيسياً في تراجع جودة الهواء وانخفاض مدى الرؤية، كما قد تتسبب في أزمات صحية، خصوصاً للمصابين بأمراض تنفسية.

الجزيئات المعلّقة.. تهديد غير مرئي
تتنوع جزيئات الغبار من حيث الحجم والتركيب؛ فبعضها كبير وغير قابل للاستنشاق، بينما بعضها الآخر دقيق جداً ويمكن أن يصل إلى عمق الرئتين. وكلما صغرت الجزيئات، زادت خطورتها، لأنها تتوغل في الجهاز التنفسي وتُحدث التهابات أو مشكلات مزمنة.

ورغم أن غالبية جزيئات العواصف الترابية تُصنّف على أنها “خشنة”، إلا أن الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل الربو أو انتفاخ الرئة، قد يواجهون أعراضاً شديدة حتى مع التعرض المحدود.

أبرز الأعراض الصحية
تُعد الأعراض التالية من أبرز ما يظهر على المتأثرين بالغبار:

تهيّج العينين والأنف والحلق

السعال

صفير في الصدر عند التنفس

ضيق في التنفس

الفئات الأكثر عرضة للخطر
بعض الفئات السكانية أكثر حساسية تجاه العواصف الترابية، وأبرزها:

الرُضّع والأطفال

كبار السن

مرضى الربو والتهاب الشعب الهوائية وانتفاخ الرئة

مرضى القلب

المصابون بداء السكري

وقد يؤدي التعرض للعواصف الغبارية في هذه الحالات إلى:

تفاقم نوبات الربو والحساسية

مشكلات تنفسية حادة

مضاعفات قلبية

أمراض رئوية مزمنة مع التعرض المتكرر

كيف تحمي نفسك أثناء العواصف الترابية؟
لتقليل التأثيرات الصحية الضارة، ينصح الخبراء باتباع الاحتياطات التالية أثناء العواصف الترابية:

الامتناع عن الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى.

ارتداء كمامة محكمة أو قطعة قماش مبللة لتغطية الأنف والفم، ويفضل استخدام أقنعة “P2” أو “P3” لفعاليتها ضد الجزيئات الدقيقة.

تجنّب الأنشطة البدنية الشاقة، خصوصاً لمن يعانون من أمراض تنفسية أو قلبية.

إغلاق النوافذ والأبواب والبقاء في أماكن مغلقة ومكيفة إن أمكن.

الالتزام بخطة العلاج الموصى بها من الطبيب في حال وجود أمراض تنفسية.

الرجوع للمستشفى فوراً إذا استمرت الأعراض مثل ضيق التنفس أو ألم الصدر.

غسل الوجه والفم والأنف بعد العودة من الخارج.

عدم فرك العينين، واستخدام الماء لشطفهما عند دخول الغبار.

ارتداء نظارات واقية عند الخروج للحد من دخول الغبار إلى العين.

تنظيف المنزل جيداً بعد انتهاء العاصفة، خصوصاً الأسطح والأثاث.

متابعة نشرات الطقس لتوقع العواصف واتخاذ الإجراءات المسبقة.

السلامة على الطرق خلال العواصف
تشكل العواصف الرملية تهديداً كبيراً على السلامة المرورية، إذ تنخفض الرؤية بسرعة كبيرة. وفي هذا السياق يُنصح بـ:

تقليل السرعة تدريجياً مع بداية العاصفة.

التوقف على جانب الطريق إن انخفض مدى الرؤية لأقل من 100 متر.

إبقاء النوافذ مغلقة وتشغيل نظام التكييف على وضع “إعادة التدوير” لتقليل دخول الغبار.

العواصف الترابية ليست مجرد ظاهرة مناخية عابرة، بل تهديد حقيقي للصحة والسلامة العامة، خصوصاً في ظل التغيرات المناخية المتسارعة. والوعي بأساليب الوقاية هو السبيل الأمثل لتقليل آثارها الخطيرة.

مقالات مشابهة

  • العواصف الترابية.. خطر صامت يهدد الصحة العامة وهذه أبرز طرق الوقاية
  • ما أسباب الفزع الليلي والجاثوم؟.. أستاذ طب نفسي يوضح
  • المجلس الاقتصادي ينتقد تقييد حق الجمعيات في الانتصاب كطرف مدني في قضايا المال العام
  • قطتك قد تنقذك من أزمة قلبية: اكتشف العلاقة العجيبة بين هذه المخلوقات وصحة قلبك
  • تركيا.. نائب رئي البرلمان يصاب بأزمة قلبية
  • الحل الجذري للصداع والارتجاع ومشاكل المعدة والقولون! .. فيديو
  • احذر.. خروج رغوة مع البول قد يكون جرس إنذار لأمراض خطيرة
  • اكتشاف علاقة سرية بين أشعة الشمس والصحة الجنسية للرجال!
  • هل تعاني من هذه الأعراض؟ حسام موافي يوضح متى يصبح السكر خطرا
  • تركيب قثاطر وشبكات قلبية مجانية ضمن حملة شفاء في مشفى الوليد بحمص