الرباط – أقيم في العاصمة المغربية الرباط المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية .

زوار المعرض وجدو أنفسهم أمام شخصية تحكي السيرة النبوية عبر تقنية الذكاء الاصطناعي في أول تجربة من نوعها في العالم، وهو ما أثار إعجابهم وتجاوبهم.

هذه الشخصية الافتراضية، وفق بيان لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، تتميز “بالإمكانيات التقنية والموسوعية والعلمية”.

كما تتميز بـ”تفاعلها مع الزوار والإجابة على جميع الأسئلة حول سيرة النبي الأكرم، وهو ما يزود رواد المعرض بتجربة رقمية روحية فريدة من نوعها”.

وبصوت عربي فصيح، يبدأ “بشير” بتعريف نفسه لزوار المعرض الدولي للسيرة النبوية قائلا: “أنا بشير، أول شخصية افتراضية تخدم السيرة النبوية”.

ويضيف: “تم تصميمي وبرمجتي بتقنية الذكاء الاصطناعي لأتمكن من التفاعل المباشر والتحدث إلى الجمهور، وتقديم معلومات شاملة عن السيرة النبوية الشريفة”.

ويتابع: “وأستطيع مساعدتك في التعريف بأقسام المعرض، ويمكنني أيضا استقبال الاستفسارات باللغتين العربية والإنجليزية”.

وفي يوليو/ تموز الماضي، قالت منظمة “إيسيسكو” (مقرها في الرباط) في بيان: “تجاوبا مع النجاح والإقبال الكبير الذي حققه المعرض والمتحف (…) تم تدشين تحديثات جديدة بأروقته وأجنحته المختلفة”.

وأوضحت أن من بين التحديثات إطلاق شخصية بشير، و”هي أول شخصية بالذكاء الاصطناعي في العالم تتناول السيرة النبوية العطرة، وتتميز بالإمكانيات التقنية والموسوعية والعلمية”.

ويستقبل المعرض والمتحف في مقر “إيسيسكو” الكثير من الزوار من داخل المغرب وخارجه، وهو يضم شاشات تفاعلية تظهر العديد من المعطيات والأرقام المرتبطة بالسيرة النبوية.

كما يحتوي على مجسمات وشاشات كبرى لعرض أهم أحداث السيرة، وتمت إضافة شخصية “بشير” لمواكبة التطور التكنولوجي.

ووصف فيصل البقالي، زائر مغربي، شخصية بشير بـ”العمل المبدع الجديد في بابه، الذي يعمق معنى السيرة. والمعرض يضم أيضا أمورا جديدة تفاعلية”.

وأردف البقالي للأناضول أن هذه الشخصية “تجسد نوعا من التتويج لهذه التقنيات التفاعلية الجديدة، التي ترسخ معلومات السيرة النبوية وقيم الإسلام”.

بدوره، قال عبد الرحيم شيخي، زائر مغربي، إن شخصية بشير “تقنية جديدة مبتكرة ستسهم في التعريف بالإسلام، لأنها تضم الإنجليزية إلى جانب العربية”.

كما أن “هذه الشخصية ستسهم في نشر السيرة، سيرا على نهج الصحابة، وسيرا على نهج المغاربة، الذين يعّرفون بالسيرة في كل الأوقات والأزمان”، كما أضاف شيخي.

ويضم المعرض الكثير من النفحات المحمدية، سواء في مراحله الأولى أو خلال متابعة مشاهدة ما يعرضه، وفق بيان “إيسيسكو”.

فهو يحتوي على “المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية”، وتشرف عليه رابطة العالم الإسلامي، ويتضمن عدة أقسام توثق حياة الرسول المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم.

ويعرض الجناح الثاني “بانوراما الحجرة النبوية الشريفة في العصر الأول”، مفردات الحياة اليومية للنبي محمد في حجرته الشريفة، بتقنيات ثلاثية الأبعاد وآليات الواقع الافتراضي”.

أما الجناح الثالث فهو “معرض صلة المغاربة بالجناب النبوي الشريف، جمال المحبة والوفاء”، وتشرف عليه الرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية.

ويعتبر هذا المعرض والمتحف النسخة المتجولة الأولى من معارض السيرة النبوية والحضارة الإسلامية خارج السعودية، والتي تحتضن المدينة المنورة مقرها الرئيس، وتحظى باهتمام خاص ورعاية من المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

وتم افتتاح المعرض والمتحف الدولي الدائم للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية في مقر “إيسيسكو” في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، تتويجا لشراكة بين المنظمة ورابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب.

ويهدف المعرض والمتحف إلى “تقديم رسالة الإسلام ممثلة في العدل والسلام والرحمة والتسامح والتعايش والاعتدال، اعتمادا على القرآن الكريم والسنة الشريفة”، حسب “إيسيسكو”.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: النبویة والحضارة الإسلامیة المعرض والمتحف السیرة النبویة للسیرة النبویة

إقرأ أيضاً:

إطلاق المشروع الوطني لفحص اعتلال شبكية العين لمرضى السكري بالذكاء الاصطناعي

 

 

 

 

15% من السكان البالغين في السلطنة معرضون لخطر الإصابة باعتلال الشبكية

اللمكي: البرنامج سيُحدث نقلة نوعية في تحسين جودة حياة مرضى السكري

 

مسقط- الرؤية

أطلقت وزارة الصحة، الإثنين، المشروع الوطني لفحص اعتلال شبكية العين لمرضى السكري؛ باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ورعى حفل الإطلاق معالي المهندس سعيد بن حمود بن سعيد المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، بحضور معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي وزير الصحة، وعدد من أصحاب السعادة وكلاء وزارة الصحة، وعدد من المسؤولين بالوزارة.

وتأتي أهمية المشروع في قدرته على التصدي للتحديات الكبيرة التي تواجه مرضى السكري في سلطنة عُمان، حيث يُعد اعتلال الشبكية السكري من المضاعفات الخطيرة التي قد تؤدي إلى فقدان البصر؛ إذ تشير الإحصائيات إلى أن 15% من السكان البالغين في سلطنة عُمان يعانون من مرض السكري؛ مما يعني أن نسبة كبيرة منهم معرضة لخطر الإصابة باعتلال الشبكية.

 ويهدف المشروع إلى إنشاء إطار وطني للكشف المبكر عن اعتلال الشبكية السكري وإدارته، والحد من فقدان البصر والعمى الناجم عنه، وتحسين الوصول إلى رعاية عيون عالية الجودة لمرضى السكري؛ إذ يستهدف المشروع جميع الأفراد الذين شُخصت إصابتهم بمرض السكري (النوع 1 والنوع 2)، وتُحدد وتيرة الفحص بناءً على شدة اعتلال الشبكية السكري.

ويسهل المشروع عملية الكشف المبكر بتوفير أجهزة تصوير شبكية العين في 25 مؤسسة صحية في المرحلة الأولى، ويعتمد على تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي وتحليل الصور الطبية بتعلم الآلة (Machine Learning) والرؤية الحاسوبية (Computer Vision)، بحيث يُدرب الذكاء الاصطناعي على مئات آلاف الصور لشبكية العين، فيتعلم الفرق بين الشبكية السليمة والشبكية التي يظهر فيها اعتلال بسبب السكري.

وتُستخدم أجهزة تصوير خاصة بشبكية العين، مثل الكاميرات الشبكية، وتفحص التقنيات الصورة الملتقطة بدقة عالية لتحليل كل التفاصيل الدقيقة، لكشف أي تغيير في الأوعية الدموية، أو ظهور بقع صغيرة (مؤشرات اعتلال)، وينبه النظام الطبيب فورًا.

وضمن برنامج حفل الإطلاق، ألقى سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، كلمة، قال فيها: "إن هذا البرنامج الوطني يجسد الالتزام الراسخ بتحقيق نقلة نوعية في منظومة الرعاية الصحية، بتبني أحدث التقنيات والممارسات العالمية الفضلى فهو ترجمة لتوجيهات القيادة، ورؤية "عُمان 2040"؛ إذ يسعى المشروع إلى استيعاب عدد أكبر من المرضى لإجراء الفحوصات سريعا، وتقليل مدة الانتظار لعيادات العيون، وتوسيع نطاق تقديم خدمة الكشف المبكر في مختلف المؤسسات الصحية".

وأضاف سعادته: "من المتوقع أن يُحدث هذا البرنامج نقلة نوعية في تحسين جودة حياة مرضى السكري في سلطنة عُمان، حيث يُسهم في تقليل خطر فقدان البصر بالكشف المبكر عن اعتلال الشبكية السكري وتقديم العلاج في الوقت المناسب، وتم تزويد 25 مؤسسة صحية بأجهزة تصوير شبكية العين، موزعة جغرافيًا لتسهيل وصول المرضى إلى هذه الخدمة المبتكرة، واقتصاديا سيسهم المشروع في خفض التكاليف الصحية المرتبطة بعلاجات الحالات المتأخرة".

وشمل الاحتفال، تقديم عدة عروض مرئية منها عرض مرئي للجنة التنظيمية، وعرض مرئي عن أهداف المشروع وتطلعاته، وعرض مرئي لإطلاق المشروع.

ويسعى القائمون على المشروع مستقبلًا إلى التوسع ليشمل مجمعات صحية ومراكز إضافية، وإضافة برامج فحص جديدة مثل الكشف عن الجلوكوما (المياه الزرقاء) والقرنية المخروطية، وتعزيز مشاريع الطب الافتراضي وربط أجهزة أخرى لتقليل العبء على العيادات التخصصية، وإنشاء عيادات متابعة (Observation Clinics) يًديرها اختصاصيو بصريات مدربون مدعومون بتقنيات حديثة وأدوات ذكاء اصطناعي، وتطوير محرك ذكاء اصطناعي محلي مدرّب على صور من سلطنة عُمان، مما يعزز مكانتها عالميًا في الابتكار الصحي.

مقالات مشابهة

  • طالبة سعودية تحصد المركز الثاني في “الاستوديو الدولي”
  • إطلاق المشروع الوطني لفحص اعتلال شبكية العين لمرضى السكري بالذكاء الاصطناعي
  • إطلاق المشروع الوطني لفحص اعتلال شبكية العين بالذكاء الاصطناعي
  • معرض “صدى الحرية” في حلب يقدم إبداعات شبابية متنوعة
  • بدرية البشر تكشف دور ناصر القصبي في تشكيل شخصية “وضحى” في شارع الأعشى.. فيديو
  • 30 سيدة يقدمن منتجات حرفية بمعرض “بأيدينا غير 3” بالسويداء
  • الصين تضع لوائح تنظم المحتوى المُنشَأ بالذكاء الاصطناعي
  • موقف محرج .. مساعد برمجة بالذكاء الاصطناعي يرفض مساعدة مبرمج
  • الوالي اليعقوبي يُعيد طاقم طبي “هارب” إلى مستشفى مولاي عبد الله بسلا
  • بالذكاء الاصطناعي.. أول أحمر شفاه يُطبق ذاتياً دون استخدام اليدين