خبراء لـ "الفجر": مبادرة "الأعلى للإعلام" لضبط المشهد ضرورة.. وخطوة على الطريق الصحيح
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
لاقت مبادرة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بشأن ضبط المشهد الإعلامي في مصر خلال الفترة المقبلة ترحيبا كبيرا من جانب الإعلاميين ورواد المهنة.
وأصدر المجلس مجموعة من التوصيات بشأن تحسين جودة المحتوى الإعلامي، والحد من التجاوزات المهنية، وتعزيز حرية الرأي والتعبير، وضبط الأنشطة الإعلانية.
كما تضمنت توصيات المجلس، تشجيع الحوار المهني، وتعزيز الثقة في الإعلام، ودعم التطور المهني للإعلاميين.
قال الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، إن المبادرة خطوة مهمة للسير على الطريق الصحيح نحو تجويد الرسالة الإعلامية وضبط المشهد الإعلامي.
وأضاف "سعدة" في تصريحات خاصة إلى "الفجر"، أن توقيت المبادرة لا يرتبط بكثرة المخالفات من عدمها ولكنه مرتبط بضرورة وجود مراقبة مستمرة على وسائل الإعلام سواء من الوسيلة الإعلامية نفسها أو من جانب الهيئات المسؤولة عن تنظيم العمل الإعلامي في مصر.
وأشار نقيب الإعلاميين، إلى أن ضبط المشهد لا يقتصر فقط على مواجهة التجاوزات والحد منها، ولكنه يرتبط بشكل رئيسي بتطوير المنظومة الإعلامية وسلامة الرسالة الإعلامية المقدمة للمواطن وتطوير شكلها في ظل عصر الإعلام الجديد.
وأكد الدكتور طارق سعدة، أن الرسالة الإعلامية الجديدة يجب أن تكون مختصرة وواضحة الأهداف والمحتوى، فضلا عن تدريب كوادر المنظومة الإعلامية على كل ما هو جديد في هذا المجال.
وتابع: المبادرة خرجت بتوصيات متنوعة تراعي تنوع المحتوى والتركيز على برامج الطفل، وتقنين برامج التوك شو ومدتها، فضلا عن الاهتمام بالبرامج الثقافية والفنية من أجل تحقيق التنوع في الخريطة البرامجية.
رانيا هاشم: المبادرة خطوة مهمة لتحسين جودة المحتوى الإعلامي
من جهتها قالت الإعلامية رانيا هاشم، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إن مبادرة تنظيم المشهد الإعلامي من جانب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام تعتبر خطوة مهمة في تحسين جودة المحتوى الإعلامي وتعزيز التنوع في البرامج المقدمة للجمهور.
تنوع المحتوى البرامجي
أضافت رانيا هاشم، في تصريحات خاصة إلى "الفجر"، أن التنوع في المحتوى البرامجي يعتبر من الأمور الحيوية لنجاح أي مشهد إعلامي.
وتابعت: المشاهدون بحاجة إلى خيارات متعددة تعكس اهتماماتهم المختلفة وتلبي احتياجاتهم المعرفية والثقافية، والتركيز على هذا الجانب يمكن أن يسهم في خلق بيئة إعلامية ثرية تشجع على الحوار وتدعم التنوع الثقافي والفكري.
تطوير محتوى الرسالة الإعلامية
أوضحت الإعلامية رانيا هاشم، أن تطوير محتوى الرسالة الإعلامية عامل أساسي في الحفاظ على مصداقية الإعلام وثقة الجمهور، لافتة إلى أهمية التركيز على تقديم معلومات دقيقة وموثوقة، مع التأكيد على احترام القيم الأخلاقية والمهنية، بما يمكن أن يرفع من مستوى الوعي العام ويعزز قدرة الجمهور على اتخاذ قرارات مستنيرة.
وأشارت إلى أن المبادرة -بشكل عام- تعكس التزام المجلس بتطوير الإعلام في مصر وتحسين المشهد الإعلامي ليكون أكثر تنوعًا وشمولًا، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا وتفاعلًا مع القضايا المحلية والعالمية.
ماجي الحلواني: ضبط البرامج ضرورة وعلى رأسها الرياضيةقالت الدكتورة ماجي الحلواني، العميد الأسبق لكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن ضبط بعض البرامج أمر ضروري ومهم ومنها البرامج الرياضية والتي تحتاج إلى الاهتمام بشكل أكبر.
وأضافت "الحلواني" في تصريحات خاصة إلى "الفجر": لا يجوز أن يقدم البرامج أي شخص دون مؤهلات أو إعداد وتدريب، ويجب تنظيم دورات تدريبية لكل مقدمي البرامج من أجل تأهيلهم بشكل مناسب لهذا العمل المهم.
وأوضحت أن من الضروري إنتاج برامج للأطفال تواكب العصر، فضلا عن برامج الشباب، حيث أن البرامج الرياضية لا يمكن اعتباراها برامج شباب.
وأكدت أن مبادرة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام خرجت بتوصيات متنوعة ومختلفة تراعي أبعاد المشهد الإعلامي الحالي في مصر.
وجاءت توصيات مبادرة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام على النحو التالي:
1- تحسين جودة المحتوى الإعلامي: رفع مستوى الأداء الإعلامي من خلال وضع معايير مهنية تضمن تقديم محتوى يلتزم بالقيم الأخلاقية والمهنية.
2- الحد من التجاوزات المهنية: تقليل الانتهاكات والمخالفات التي تؤثر سلبًا على صورة الإعلام المصري من خلال تعزيز الرقابة الذاتية ووضع آليات واضحة لضبط الأداء.
3- تعزيز حرية الرأي والتعبير: ضمان بيئة إعلامية تسمح بحرية الرأي والتعبير، مع الالتزام بالمسؤولية المهنية والأخلاقية، بما يسهم في خلق توازن بين الحرية وضبط الأداء.
4- ضبط الأنشطة الإعلانية: التأكد من أن الأنشطة الإعلانية تتم وفقًا لمعايير مهنية ولا تؤثر على مصداقية البرامج الإعلامية.
5- تشجيع الحوار المهني: فتح قنوات للحوار المفتوح بين مختلف الأطراف المعنية في صناعة الإعلام لمناقشة التحديات الراهنة والبحث عن حلول مهنية مستدامة.
6- تعزيز الثقة في الإعلام: استعادة ثقة الجمهور في وسائل الإعلام المصرية من خلال الالتزام بتقديم محتوى مهني ومتوازن يخدم المصلحة العامة.
7- دعم التطور المهني للإعلاميين: توفير فرص تدريبية وتطويرية للإعلاميين لرفع كفاءتهم ومهارات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نقيب الإعلاميين برامج التوك شو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المجلس الأعلى لتنظیم الإعلام الرسالة الإعلامیة المشهد الإعلامی رانیا هاشم فی مصر
إقرأ أيضاً:
المؤتمر الإعلامي الثاني للتصلب المتعدد: تعزيز التوعية وتكامل الجهود
البلاد : متابعات
في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الوعي الصحي بين مختلف فئات المجتمع، نظمت جمعية وسم المؤتمر الإعلامي الثاني للتصلب المتعدد، تحت إشراف فرع وزارة الإعلام بمنطقة مكة المكرمة، وبحضور مدير الإعلام الأستاذ عبدالخالق الزهراني، ومدير الوحدة الإشرافية بوزارة الصحة الأستاذ عبدالمجيد الزهراني.
هدف المؤتمر، الذي جمع نخبة من الأطباء المتخصصين في أمراض الجهاز العصبي والصحة النفسية، إلى توعية الإعلاميين بمرض التصلب المتعدد، والتحديات التي يواجهها المرضى، وتسليط الضوء على دور الإعلام في دعم جهود التوعية ونقل معاناة المصابين.
افتتحت الأستاذة هبة الزهراني، المدير التنفيذي لجمعية وسم، المؤتمر بكلمة أكدت فيها أهمية التعاون بين القطاع الصحي والإعلامي لمواجهة تحديات المرض. وقالت: “التوعية الصحيحة هي مفتاح تحسين حياة المرضى وضمان حصولهم على الرعاية المناسبة. الإعلام شريك أساسي في إيصال الرسائل الصحية بشكل دقيق وفعّال. لذلك حرصنا على تنظيم هذا المؤتمر لتزويد الصحفيين بالمعلومات اللازمة، وتمكينهم من أداء دورهم المجتمعي”.
وتضمن المؤتمر فقرات علمية متخصصة حول مرض التصلب المتعدد بإدارة د. موفق حاكمي، تم خلالها تسليط الضوء على مختلف جوانب المرض وأحدث مستجداته.
قدّمت د. هند النجاشي فقرة تناولت أعراض المرض وطرق تشخيصه وأحدث العلاجات المتوفرة، تلتها د. عبير خوجه التي ركزت على التغيرات الإدراكية والتحديات التي يواجهها المرضى بسبب المرض.
كما تناولت د. إيناس الثقفي في فقرتها العلاقة بين التصلب المتعدد والصحة النفسية، مؤكدة على أهمية الرعاية النفسية كجزء من العلاج الشامل.
واختُتمت الفقرات بمشاركة الأستاذ الحسن البركاتي، الذي سرد تجربته الشخصية مع المرض، مسلطًا الضوء على التحديات التي يواجهها المصابون وأهمية الدعم المجتمعي، مما أضاف بُعدًا إنسانيًا إلى النقاشات.
وفي ختام المؤتمر، أعرب المشاركون عن تقديرهم لجهود جمعية وسم في خدمة مرضى التصلب المتعدد وذويهم، مشددين على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي لدعم المصابين وضمان حصولهم على الرعاية التي يستحقونها.
الجدير بالذكر أن المؤتمر يأتي ضمن مبادرات جمعية وسم الهادفة إلى تسليط الضوء على معاناة مرضى التصلب المتعدد وتعزيز الجهود الإعلامية لدعمهم والتوعية بالمرض على نطاق واسع.