في ظلال #طوفان_الأقصى “113”

الفضائيات العربية وهويتها الوطنية في #حروب_الإبادة_الإسرائيلية

بقلم د. #مصطفى_يوسف_اللداوي

بعض الفضائيات العربية ما زالت على أصالتها الوطنية، وانتمائها القومي، والتزامها الديني، لم تضل الطريق، ولم تحد عن الدرب، ولم تتخل عن الواجب، ولم تقصر في مهمتها، ولم تهمل في دورها، ولم تمل من طول الحرب وتكرار يوميات الجريمة والإبادة، والمذابح والدماء المستباحة، ولم تفتر همتها، ولم تتراجع دافعيتها، ولم تخطيء بوصلتها الإنسانية، ولم تشكُ من قلة عوائدها وانحسار الدعم عنها، وقلة أجور العاملين فيها، ولم تصغ السمع للأصوات الشاذة النشاز الناقدة لها والمعترضة على أدائها.

مقالات ذات صلة الضفة الغربية قيد التخطيط 2024/08/29

وما زالت على عهدها الوطني وعقدها الأخلاقي وقيمها المهنية، تشحذ الهمم وتواصل العمل، وتجتهد في كشف الحقائق وتسليط الضوء على الجرائم، وتعتقد بأنها جزءٌ من المعركة، وطرفٌ في القتال، تقف جنباً إلى جنب مع الشعب الفلسطيني المقاتل، تؤيده وتناصره، وتدافع عنه وتحميه، وتهاجم العدو الإسرائيلي وتفضحه، وتستخدم في وصفه كلماتٍ مختارةٍ تليق بقاتلٍ مجرمٍ معتدٍ يرتكب أفظع المجازر وأبشع حروب الإبادة ضد شعبٍ يبحث عن حقه في الحياة، وحقه في العيش الكريم في أرضه ووطنه وبين أهله.

هذه الفضائيات العربية التي تتعرض لمضايقاتٍ حكوميةٍ وعقوباتٍ دوليةٍ، وتشويشاتٍ فنيةٍ، وابتزازاتٍ ماليةٍ، وتحجب مواقعها عن الأقمار الاصطناعية، وتمنع شركات التوزيع من إدراجها على شبكاتها المحلية، ما زالت رغم ضيق الحال وقلة الإمكانيات، لساناً بالحق صادحاً، وصوتاً في المعركة مشاركاً، وسيفاً ضد العدو مشرعاً، تتمسك بمواقفها، وتصر على سياساتها، وتحافظ على خطها الوطني، ولا تقبل المساومة على هويتها، أو التفريط بانتمائها، وتعتبر أن ما تقوم به على شاشاتها لا يقل عما يقوم به الأبطال المقاومون في الميدان، والأهل الصامدون على الأرض وفي كل مكان، وهو حقاً عملٌ عظيمٌ وجهدٌ كبيرٌ نقدره ونحفظه، ونجل من يعمل فيها ويضحي معها، ولا يتردد في “الرباط” على جبهاتها.

فكل الشكر والتقدير لهذه الفضائيات العربية المقاومة، وللعاملين فيها والداعمين لها، والمحافظين على خطها والمتمسكين بنهجها، الذين سقط منهم على الأرض شهداء، وأصيب الكثير منهم وهم يحملون الكاميرات و”المايكات”، خلال القيام بواجبهم، وأثناء التوغل مع المقاومين في عملياتهم، وكثيرٌ منهم فقد بعضاً من أهله وولده انتقاماً منه، وعقاباً له على ما يقوم به ويشارك فيه، فهنيئاً لهؤلاء الأبطال الأحرار الذين بتنا نحفظ صورهم ولا ننسى أسماءهم، ونستبشر بهم ونأمل كثيراً بسماع صوتهم، وقد غدو رموزاً في إعلامنا المقاوم، ونجوماً في فضائنا الافتراضي وعالمنا الحر.

لكن الجانب الناصع المنير المضيء المشرق للإعلام العربي المقاوم، يقابله جانبٌ معتمٌ مظلمٌ أسودٌ قاتمٌ بهيمٌ، فاسدٌ منحرفٌ ضالٌ مريضٌ عقيمٌ، يقوم بأدوار مشبوهةٍ، ويؤدي نيابةً عن العدو مهام قذرةً، ويتصدى لتغطياتٍ مزورة واستقصائياتٍ كاذبة، ويعمل جاهداً لطمس الحقائق وتزوير الوقائع، وتشويه صورة المقاومة، وتلطيخ سمعة الشعب، وتبيض صفحة دولة الكيان الغاصب، وتطهيرها من رجس جرائمها وقبح أفعالها، ويصف العدو بالصديق، وينعت المقاومة بالعدو، ويسمي شهداءها قتلى، وقتلى العدو ضحايا، ويمنحه الحق في القتل والإبادة، ويعيب على الشعب والمقاومة حقهم في الدفاع عن النفس، والذود عن الوطن.

هذه الأصوات المارقة الغريبة الشاذة المنحرفة، الضالة الفاسدة التي لا تنطق بالحق، ولا تعرف غير الباطل، وتنعق في إعلامها كما تنعق البوم والغربان، وتتعمد تزوير الحقائق والانقلاب على القيم والأخلاق، والتنكب للماضي والتاريخ، وإنكار الحاضر وما تراه العيون، ولا تريد الخير لأمتها، ولا تتمنى الفرج لشعوبها، وتتعمد تشويه صورة بلادها، وتلطيخ شرف أمتها، وترضى أن تعمل بوقاً أجيراً، وصوتاً مأموراً، يدفع لها فتنهق، وتؤمر فتركع، وتوبخ فتخضع، ويكتب لها فتقرأ، ويملى عليها فتتقيأ، قد ارتضت الذل والهوان، وأبت إلا أن تعيش ذليلةً مستخدمةً، وضيعةً مستأجرة، تعمل عند مشغلها ولو كان أجنبياً، تخاف من سوطه كالغلمان والعبيد، وتطمع في ماله كالتجار والمناكيد، وتخلص له وهي تعلم أنه عدوها وقاتل أهلها.

هذه الأصوات الخبيثة تتولاها محطاتٌ عربيةٌ مارقةٌ، وهيئاتٌ إعلاميةٌ منشقة عن الأمة، ومرتدة عن دينها، ومنسلخة عن قومها، لا يشرفنا أن نذكر اسماءها وهي بسوئها معروفة، وبشارتها مشبوهة، إذ بذكرها يعلو شأنها، وهي والعياذ بالله أحقر من أن نذكرها بلساننا، ولا تستحق أن نلوث بها صفحاتنا، ولعلها تعرف نفسها جيداً، ولا تحتاج إلى كثير بيان، أو تفصيل هوية، وأهلنا يعرفونها جيداً، ولا يحبون مشاهدتها، ويستعيذون بالله عز وجل من اسمائها، وينفرون من أصوات مذيعها، ويستنكرون تحليلات ضيوفها، ويربأون بأنفسهم أن يضيعوا أوقاتهم بمتابعتها ومشاهدة برامجها.

اللهم إنَّا نبرأ من هذه المحطات، ونستعيذ بك من هؤلاء الإعلاميين الكاذبين، ونستجير بك من شرذمة الفجار الممولين، ونعوذ بك من شرور ضيوفهم، ومن ضلال محلليهم وخبث خبرائهم، وإننا على يقين بأن الله عزَّ وجل يترصدهم ويتعقبهم، وسيكون لهم بالمرصاد، وسينالهم حصاد ألسنتهم، وجمر أموالهم في صحتهم وأبدانهم، وفي بيوتهم وأولادهم.

وإنَّا نسأله سبحانه وتعالى أن يلعنهم والملائكة أجمعون، وأن يسود صفحاتهم وأن يفضحهم أمام الملأ الأعلى والعالم أجمع، وأن يعجل خاتمتهم ويهتك سرهم، إلا أن يتوبوا ويؤوبوا، ويتراجعوا عن خطأهم ويعودوا إلى صوابهم، وإلا فإن أرضنا ستلفظهم، وقبور أشرافنا لن تقبلهم، ونعال شعوبهم يوماً ستطالهم، ولعناتهم ستحل عليهم براءةً ومقاطعةً وعزلاً وحرماناً وإقصاءً وعقاباً. 

بيروت في 30/8/2024

moustafa.leddawi@gmail.com

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: طوفان الأقصى مصطفى يوسف اللداوي الفضائیات العربیة

إقرأ أيضاً:

أمريكا وصناعة الحروب

قبل دخول أمريكا على مسرح السياسة العالمية كانت الإمبراطوريات الأوروبية هي المسيطرة لكنها لا تتحرك الا بعد إذن من الخلافة الإسلامية العثمانية ولذلك أجمعت على إسقاطها والاستيلاء على نفوذها في القارات الثلاث؛ أمريكا نهضت في بدايات القرن التاسع عشر ولكن بعد سقوط تلك الإمبراطوريات معتمدة على الأساطيل والقوات البحرية لتوسيع نفوذها ومستفيدة من الخبرات الاستعمارية.

خاضت حروب التدخلات في البلدان القريبة والبعيدة وسلم لها الجميع بعدما صنعت القنابل النووية وألقتها على اليابان .

الدبلوماسية العسكرية والتهديد والوعيد ثم إرسال البوارج وشن الحروب أساس لنهب ثروات الأمم وتسخيرها وتنصيب الحكومات والأنظمة وإزالتها، وحسب إحصائيات تاريخية فان 93 %من تاريخها حروب مباشرة والباقي تهديد وإنذار بها.

صناعة الحروب والاستثمار فيها أساس في السياسية الأمريكية، لأن كبريات شركات تصنيع السلاح في العالم جنسيتها أمريكية مملوكة لبارونات اليهود الذين يسعون في الأرض فسادا ويوقدون الحروب، قال تعالى ((والقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا نارا للحرب اطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين)) المائدة-64-.

تفتيت المجتمعات المستهدفة أولا ثم تدميرها ثانيا وذلك باستغلال كل الاختلافات والتباينات. فمثلا عندما احتل الصليبيون القدس بدأوا بنشر الخلافات الدينية واستجمعوا قوتهم تحت عناوين دينية (حروب صليبية) فاجتمعت جيوش (النورمانديين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإنجلترا) والمتحالفين معهم من نصارى العرب واليهود استولوا على القدس؛ ولا يختلف الحال عليه اليوم الا من حيث ان أمريكا هي الواجهة والبقية يريدون ان يقنعوا العالم انهم لا يرضون ولا يريدون وهم كاذبون .

الأموال والثروات والاستيلاء عليها وإخضاع الآخرين واستعبادهم وتسخيرهم هو هدف كل السياسات الاستعمارية، ولأن بريطانيا تتشابه في قدراتها مع أمريكا فقد سرى تقليد متبع ان اول زيارة خارجية-لرؤساء أمريكا بعد انتخابهم تكون إلى بريطانيا لأنها تمثل الأرشيف الاستعماري لمعظم الإمبراطوريات، لكن مخالفة ترامب لهذا التقليد بسبب الإغراء السعودي الذي يصل إلى تريليون دولار-ترامب- حسب تصريحه (أعطوني هذا المبلغ بسبب الانتخابات ؛ما هذا بحق الجحيم؛ المال لا يعني لهم شيئا؛ لقد حصلوا على هذه الأموال من الذهب السائل ، لديهم الكثير؛ هؤلاء مجانين وهناك العديد من الشركات تتطلع للاستثمار) ، ولا يختلف الأمر كثيرا في وصف السياسي البريطاني جورج جلوي فهو يصفهم بالسُذج (من يرسلون أبناءهم ليتعلموا في أمريكا؛ ومن يودعون ثرواتهم الشخصية والسيادية في أمريكا أو أوروبا ويتوقعون ان تكون في مأمن –ابنوا جامعاتكم وبنوككم الخاصة وكفوا عن عبادة الغرب وتحلوا ببعض الكرامة) نصحيه جلوي لن تقنع الإمارات والسعودية الذين يثقون في الغرب واليهود والنصارى اكثر من غيرهم حتى وإن وصفهم –ترامب بالمجانين؛ أو وصفهم اليهود بانهم بهائم خلقت لخدمتهم، أو انهم يحبونهم كحب الكلاب.

صهاينة العرب اصبحوا اليوم ينفذون مخططات اليهود والنصارى علناً بدون خجل ولا حياء يريدون تدمير دول وأقطار الأمة الواحدة، ينشرون الخراب والدمار ويقتلون ويشردون الأبرياء ويشعلون الحروب سعيا لإقامة الشرق الأوسط الجديد -حسب زعمهم- بإسقاط الأنظمة التي مازالت تعارض الاستعمار الاستيطاني اليهودي على ارض فلسطين وكل أجزاء الأمة العربية والإسلامية وتنصيب حكومات وأنظمة تقبل بالاستعمار الاستيطاني، وهذا هو أساس السلام الذي يسعون اليه لا الذي يحترم كرامة الشعوب ويحفظ استقلالها ويحقق حريتها ووجودها خاصة بعد السيطرة على الدول المؤثرة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا مثل-مصر والسعودية والإمارات والأردن والمغرب والبحرين وغيرها .

الأنظمة المعارضة سيتم القضاء عليها بواسطة الحروب وتنصيب غيرها تدين بالولاء للمشروع الاستيطاني الاستعماري.

الخبير الاقتصادي الأمريكي –جيفري ساكس -صرح بأن أمريكا وضعت برنامج الحروب بواسطة المخابرات الأمريكية وبعض الدول في المنطقة تحت مسمى (خشب الجميز) عام 2011م اشعال سبع حروب في خمس سنوات في سوريا والعراق وليبيا والصومال والسودان- وذلك من اجل تمكين وإقامة إسرائيل الكبرى التي تشمل غزة والضفة والقدس وسيناء والأردن وأجزاء من السعودية والعراق.

اليمن تم الاستعانة بالتحالف السعودي الإماراتي ومثل ذلك في ليبيا والسودان والصومال، لان العوائد سيحصل عليها الجميع.

ما يقوله جيفري ساكس-إن هذه الحروب السبع رسم خططها-البنتاجون-وبقيت واحدة الحرب مع إيران لإثارة ذعر -نتن ياهو-يتناقض تماما مع كشفته الصحافة العالمية عن خطة الشرق الأوسط التي كشفها الصحفي اليهودي عود يدينون ونشرها 1982م وهي خطة اعدها جنرالات الجيش الإسرائيلي وأحباره نهاية الأربعينيات واهم بنودها الاتي:

1 -اضعاف الدول العربية باستغلال الاختلافات الدينية والعرقية والمذهبية والطائفية؛ وتقسيمها لاحقا إلى دول صغيرة تعتمد على إسرائيل في بقائها وشرعيتها .

2 -الاستيطان في الضفة الغربية وقطاع غزة وطرد الفلسطينيين وضمهما لإسرائيل؛ وإقامة إسرائيل الكبرى التي تشمل أجزاء من سوريا ولبنان والأردن والعراق ومصر والسعودية .

3 -استكمال خطط الاستعمار البريطاني وتطبيق نظرية فرق تسد وإنشاء دول وكيلة تنفذ السياسة الاستعمارية وفقا لاستراتيجية –حدود الدم –فكل دولة تحارب الأخرى وكانت أول ثمار الاستراتيجية اشعال الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت لثماني سنوات.

4 -بلقنة الدول العربية بإشعال الحروب الطائفية والمذهبية؛ ويقابله القمع الشديد لأي محاولة تمرد وإبادة مدن وقرى بأكملها وتطبيق فكرة الفوضى الخلاقة من أجل إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد.

هذا ابرز ما اشتملت عليه الخطة. أمريكا وحلفاؤها سيتكفلون بالدول التي لاتصل اليها إسرائيل مثل أفغانستان والعراق والصومال؛ والدول الوكيلة ستتكفل بالقريبة منها مع الاستعانة بالتحالف الأمريكي الصهيوني؛ وإسرائيل ستتكفل بالدول المجاورة لها.

كان أحد الخيارات الاستراتيجية لمواجهة التوسع السوفيتي والمد الشيوعي اتفاق الأجندات الغربية مع العربية على تشكيل جماعات جهادية لمواجهة الاحتلال السوفيتي في أفغانستان. الأنظمة البترودولارية تكفلت بالدعم المالي وغيرها تكفلت بالرجال وبعد التحرير بدأ التوجس الغربي من هؤلاء المدربين على القتال لانهم يشكلون خطرا على المشروع الاستيطاني الاستعماري اليهودي في فلسطين؛ وتحول الأمر إلى إعدام من لا يتوافقون معهم لأنهم إرهابيون يجب تصفيتهم أينما وجدوا؛ ومن تعاون معهم يمهدون لهم أسباب التدخل وشن الحروب ومصادرة قرارات البلدان تحت ذريعة التعاون في مكافحة الإرهاب وفعلا تم اغتيال كثير من الأبرياء الذين لا علاقة لهم بالإرهاب لكنهم يعارضون الاستعمار والمشروع الصهيوني الاستيطاني.

العالم يعرف جيدا ان قوة كيان الاحتلال ليست ذاتية، لكنها خارجية بفعل دعم التحالف الصهيوني الصليبي (صهاينة العرب والغرب) ولذلك فقول –جيفري ساكس-واعترافه بأن إسرائيل لا تستطيع الصمود ليوم واحد في المواجهة والقتال مسألة معلومة، فقد كشف طوفان الأقصى كيف تقاطرت المساعدات العسكرية والمادية والمعنوية والاقتصادية والاستخباراتية لمواجهة مقاومة بسيطة تدافع عن نفسها وكرامتها ووجودها .

حروب التأسيس كانت بدعم وإسناد لامحدود من صهاينة العرب والغرب وحرب العاشر من رمضان، لم تتوقف الهزائم الا بعد وصول الجسور الجوية من أمريكا وغيرها ونكسة 1967م كانت كذلك أيضا والقضاء على الانتفاضات الأولى والثانية أيضا لأن الكفر والنفاق ملة واحدة لا فرق.

كيان الاحتلال والاستيطان لا يستطيع الصمود ليوم واحد، فالتحالف الصهيوني الصليبي يمده بكل (التمويلات والدعم العسكري والعمليات الاستخباراتية والدعم البحري وتوفير الذخائر) وحتى شركات التكنولوجيا تُسَخر لخدمة المشروع الإجرامي لأنها مملوكة لكبار المرابين من اليهود كما حدث في فضيحة- ميكروسوفت – وتزويدها الصهاينة بإحداثيات جرائم القتل والإبادة والتهجير القسري.

في عالم لا قيم فيه ولا مبادئ ولا أخلاق، القول الفصل فيه أولا وأخيراً للسلاح في تحديد كل الشؤون الداخلية والخارجية ومن العجيب أن يُطالب المعتدى عليه بنزع سلاحه ويتم تزويد القاتل والمجرم بكل أنواع الأسلحة، ولذلك سيظل الاستعمار يتحكم بكل خصوصيات الأمة العربية والإسلامية طالما انها لا تستطيع إنتاج بندقية أو رصاصة وكل ذلك بسبب سيطرته على الأنظمة، فهو من أوجدهم ومكنهم من رقاب شعوبهم .

باكستان كانت الاستثناء الوحيد في امتلاك سلاح الردع النووي ولم يُسمح لإيران وسُمح لكيان الاحتلال لأنهم لا يريدون قوة نووية على حدود مشروعهم الاستعماري الاستيطاني فقد دمروا كل القدرات العسكرية للوطن العربي وبتعاون وتمويل صهاينة العرب والغرب؛ واليوم يفاوضون من أجل نزع سلاح المقاومة ليكملوا جرائمهم في إبادة وتهجير الشعب الفلسطيني واستكمال إنشاء إسرائيل الكبرى.

مقالات مشابهة

  • يد غادة الصغيرة - قصة ألم لا تنتهي جراء الإبادة الإسرائيلية في غزة
  • شهداء وجرحى في اليوم الـ 40 لتجدد حرب الإبادة الصهيونية على غزة
  • أمريكا وصناعة الحروب
  • ارتفاع حصيلة الشهداء الصحفيين بغزة إلى 212 شهيداً
  • جرائم مروعة بغزة.. قنابل العدو الصهيوني تقذف طفلا وأشلاء شقيقته لمنزل مجاور
  • “حماس”: تصريحات نتنياهو تكريس لنهج “الإبادة الجماعية”
  • بالأغاني الوطنية.. طنطا للموسيقى العربية تحيي احتفالية عيد تحرير سيناء بالطور
  • قائد الثورة: العدو الإسرائيلي سعى ومعه بعض الأبواق العربية على تأليب الفلسطينيين في قطاع غزة ضد المجاهدين
  • السيد القائد : العدو الإسرائيلي يعتمد على التجويع كوسيلة من وسائل الإبادة للشعب الفلسطيني
  • نجاح مقاطعة فيلم سنو وايت في الدول العربية.. الملكة الإسرائيلية تخسر مجددا