أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن عميق شكره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، على تقديم 5 ملايين دولار لدعم حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال في غزة لتطعيم 640,000 طفلا.

وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عبر حسابه الرسمي في منصة “إكس”، أهمية دعم دولة الإمارات للجهود العالمية لمكافحة شلل الأطفال، مشيرا إلى أن مثل هذه المساهمات حيوية في تقريب العالم من القضاء التام على هذا المرض المُدمّر.

. مثمنا الدعم المتواصل من دولة الإمارات لجهود منظمة الصحة العالمية في مكافحة الأوبئة على مستوى العالم.

وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أيضا عن عظيم شكره في هذا الصدد لمبادرة بلوغ الميل الأخير، المبادرة الصحية العالمية التي يدعمها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. 

وقال أدهانوم في تغريدة على موقع إكس: "أعرب عن عميق الامتنان لدولة الإمارات العربية المتحدة ولسمو الشيخ محمد بن زايد على مساهمتهم بمبلغ 5 ملايين دولار لمبادرة القضاء على شلل الأطفال العالمية لتطعيم 640,000 طفل ضد شلل الأطفال في #غزة، بالإضافة إلى 15.2 مليون دولار قُدمت لدعم جهود منظمة الصحة العالمية للقضاء على شلل الأطفال".

ووجه الشيخ محمد بن زايد بتقديم 5 ملايين دولار لدعم حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال في غزة، بعد تسجيل أول إصابة بالفيروس داخل القطاع، وذلك ضمن الجهود المتواصلة التي تقوم بها دولة الإمارات في تقديم الإغاثة للشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال، استجابة للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمرون بها.

 وستوفر الحملة التي تنفذ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف والأونروا، جرعتين من لقاح شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل من غزة دون سن 10 سنوات، لوقف انتشار الفيروس ومنع تفشي المرض في القطاع.

وتنطلق الحملة يوم الأحد الموافق 1 سبتمبر وستنفذ بشكل تدريجي حيث ستبدأ في وسط غزة ثم تنتقل إلى جنوب وشمال غزة. وستستمر كل مرحلة لمدة ثلاثة أيام خلال فترات الهدنة الإنسانية الخاصة بكل منطقة، مما سيتيح للأسر والأطفال الوصول إلى المنشآت الصحية، وسيتيح للطواقم الطبية المجتمعية الوصول إلى الأطفال.

وقد وصلت حوالي 1.26 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال إلى غزة تمهيداً لإطلاق الحملة، ومن المقرر وصول 400 ألف جرعة أخرى خلال الأيام المقبلة. وسيشارك في مرحلتي الحملة أكثر من 2,100 عامل صحي، بما يشمل الفرق الصحية المتنقلة.

ولمنع تفشي المرض سيكون من الضروري تطعيم ما نسبته 90 في المئة من الأطفال على الأقل خلال كل مرحلة من الحملة، ويتزايد خطر انتشار المرض والأوبئة في ظل الازدحام الشديد ونزوح أهالي غزة، والضرر الشديد الذي تعرضت له الأنظمة الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي في مختلف مناطق غزة.

وانطلقت عملية التخطيط للحملة في أعقاب الكشف عن وجود فيروس شلل الأطفال في غزة في يوليو الماضي. وأكدت منظمة الصحة العالمية في 23 أغسطس إصابة طفل واحد على الأقل في غزة بالشلل بسبب فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني، وهي أول إصابة من نوعها في القطاع منذ 25 عاماً.

وبتوجيهات رئيس الدولة، تواصل الإمارات الجهود الإنسانية لمساندة الأشقاء في غزة، حيث قدمت أكثر من 40,000 طنا من الإمدادات العاجلة، بما في ذلك المواد الغذائية والطبية ومواد الإيواء.

وقد أقامت دولة الإمارات العربية المتحدة مستشفى ميدانياً في جنوب غزة، إلى جانب مستشفى عائم في ميناء العريش المصري، قدمت الرعاية الطبية لأكثر من 27,000 جريح فلسطيني.

كما وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بعلاج ألف طفل فلسطيني مصاب، وألف مريض سرطان بمستشفيات الدولة.

وفي إطار سعيها لضمان الأمن المائي والغذائي، أنشأت دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار مبادرة "الفارس الشهم 3" ست محطات لتحلية المياه في مدينة رفح المصرية بطاقة إجمالية تبلغ مليونا و600 ألف غالون يومياً، يستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة من سكان غزة بإجمالي 130 مليون جالون حتى الآن.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصحة العالمية الإمارات شلل الأطفال أدهانوم محمد بن زايد محمد بن زايد شلل الأطفال غزة محمد بن زايد الإمارات الصحة العالمية الصحة العالمية الإمارات شلل الأطفال أدهانوم محمد بن زايد محمد بن زايد أخبار فلسطين منظمة الصحة العالمیة شلل الأطفال فی غزة الشیخ محمد بن زاید دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة يشهد إطلاق أول ورشة عمل وطنية حول سرطان الأطفال في مصر

شهد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، تدشين فعاليات "الورشة الوطنية الأولى حول سرطان الأطفال في مصر"، التي انطلقت بمستشفى معهد ناصر بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وذلك في إطار دعم الجهود الوطنية لتعزيز التشخيص المبكر والعلاج الفعال للمرض، وتطوير السياسات الصحية بما يسهم في رفع معدلات الشفاء وتقليص نسب الوفيات بين الأطفال المصابين.


وأكد عبدالغفار، في كلمته خلال الورشة، أن الأطفال يمثلون "صُنّاع المستقبل والأمل"، مشددًا على أن رعايتهم الصحية مسؤولية أصيلة تجاه الأجيال القادمة، وليست خيارًا، لافتًا في هذا السياق إلى مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" التي تأتي في إطار تجديد الالتزام الوطني بجعل رفاهية الأطفال محورًا رئيسيًا ضمن أهداف التنمية المستدامة وبناء مستقبل أكثر ازدهارًا لمصر.


وتطرق الوزير إلى أن أكثر من 400 ألف طفل ومراهق حول العالم يتم تشخيصهم بالسرطان سنويًا، لافتًا إلى الفجوة بين معدلات الشفاء في الدول ذات الدخل المرتفع التي تصل إلى أكثر من 80%، وبين الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط حيث لا تتجاوز النسبة 30%، مشيرًا إلى أن هذه الفجوة ناتجة عن التفاوت في فرص التشخيص المبكر والحصول على العلاج والرعاية الصحية المتكاملة.


وشدد عبدالغفار على أن كل طفل، بغض النظر عن خلفيته أو موقعه الجغرافي، يستحق فرصة متساوية في الحياة، داعيًا إلى دراسة إطار عمل "شفاء للجميع" الذي طورته منظمة الصحة العالمية، ودمج مبادئه في النظام الصحي المصري، خاصة فيما يتعلق بالتشخيص المبكر، وتسهيل الحصول على العلاج والرعاية الشاملة ودعم الأسرة، وأكد أن تحقيق هذه الأهداف ممكن من خلال تعزيز الكفاءات الصحية وتوسيع الطاقة الاستيعابية وزيادة عدد الأسرة المخصصة للعلاج.


وأعلن عبدالغفار أنه بصدد إطلاق خطة تنفيذية مفصلة لتطبيق المبادرة العالمية لسرطان الأطفال (GICC) في مصر، تشمل تحديد الأدوار والمسؤوليات وجداول زمنية واضحة، مع الالتزام الكامل بحق كل طفل في الشفاء والعلاج، مؤكدًا أهمية التعاون مع مؤسسات كبرى مثل أمانة المراكز الطبية المتخصصة، الهيئة العامة للتأمين الصحي، المجلس الصحي المصري، المعهد القومي للأورام، ومستشفيات بارزة مثل مستشفى 57357، مستشفى برج العرب الجامعي، ومستشفى شفا الأورمان لسرطان الأطفال،كما أعرب عن تقديره لمنظمة الصحة العالمية وجميع الشركاء على جهودهم في دعم هذه القضية المحورية.


وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الورشة تضمنت جلسات نقاشية استعرضت المبادرة العالمية بشأن سرطان الأطفال وحزمة "شفاء للجميع"، كما ناقشت تقييم الإنجازات الوطنية الأخيرة، وتحديد الثغرات القائمة وفرص تحسين خدمات رعاية سرطان الأطفال في مصر.


وأضاف عبدالغفار أن الورشة تهدف إلى وضع خطة عمل متكاملة لتنفيذ التدخلات اللازمة، بما يتماشى مع الحزمة التقنية "شفاء للجميع"، مشيرًا إلى أن الخطة ستكون بمثابة خارطة طريق لضمان التطبيق الفعال للمنصة العالمية لتوفير أدوية سرطان الأطفال، مع إبراز قصص شفاء ناجحة لعدد من الأطفال المرضى.


وفي السياق ذاته، عرض الدكتور محمد لطيف، الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري، الدلائل الإرشادية العلاجية لسرطان الأطفال، المتضمنة سرطان العظام وسرطان الغدد اللمفاوية وسرطان الكلى، مشيرًا إلى استكمال بقية البروتوكولات العلاجية خلال الأشهر الثلاثة القادمة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.


من جهته، أعرب الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، عن شكره وتقديره للدكتور خالد عبدالغفار لجهوده في جعل سرطان الأطفال أولوية صحية وطنية، مشيرًا إلى انضمام مصر عام 2023 للمبادرة العالمية لسرطان الأطفال كدولة محورية في منطقة شرق المتوسط، مع إنشاء آلية حوكمة وطنية تشمل جميع الأطراف المعنية، وأكد التزام المنظمة الكامل بدعم مصر لضمان حصول كل طفل على حقه في العلاج والحياة.


أما الدكتور كارلوس رودريجيز جاليندو، رئيس قسم طب الأطفال العالمي، فقد شدد على أهمية علاج سرطان الأطفال كقضية إنسانية وصحية أساسية، معتبرًا أن الأطفال المرضى لديهم فرصة كبيرة للشفاء التام مع العلاج المبكر والمناسب، وأن تقديم الرعاية الشاملة والدعم النفسي والاجتماعي يمثل التزامًا أخلاقيًا ومجتمعيًا.


فيما أشار السيد توبي كاسبر، رئيس البرامج الإقليمية، إلى أن علاج سرطان الأطفال يتطلب تطوير البرامج والمبادرات والخدمات المبتكرة، مع التركيز على التعليم المستمر والبحث، لتحسين جودة الحياة للأطفال المرضى، عبر تعزيز خدمات الرعاية، والتشخيص المبكر، وتوفير الأدوية والتقنيات الطبية الحديثة.

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يبحث مع الصحة العالمية مستجدات المبادرة العالمية لسرطان الأطفال
  • الصحة العالمية: تراجع حالات الحصبة في اليمن بنسبة 47% خلال 2024
  • عبد الغفار يبحث مع وفد الصحة العالمية مستجدات مبادرة سرطان الأطفال
  • وزير الصحة يشهد إطلاق أول ورشة عمل وطنية حول سرطان الأطفال في مصر
  • وزير الصحة يبحث مع وفد منظمة الصحة العالمية مستجدات المبادرة العالمية لسرطان الأطفال
  • عبد الغفار يبحث مع وفد منظمة الصحة العالمية مستجدات المبادرة العالمية لسرطان الأطفال
  • تعاون بين «العالمية القابضة» و«القابضة» و«أبوظبي الأول» لإطلاق عملة رقمية مستقرة مدعومة بالدرهم الإماراتي
  • منظمة الصحة العالمية: التلقيح ينقذ 1.8 مليون شخص بإفريقيا في عام واحد
  • وزير الصحة: نستهدف رفع نسب الشفاء من الأورام إلى 80% بين الأطفال
  • 700 متخصص.. انطلاق مؤتمر الإمارات لأمراض الدم وأورام الأطفال