الثورة نت:
2025-02-02@00:58:08 GMT

شاطئ غزة ملاذ الفارين من أهوال الحرب

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

شاطئ غزة ملاذ الفارين من أهوال الحرب

 

الثورة /

على شاطئ بحر وسط وجنوب قطاع غزة، تنتشر آلاف الخيام المهترئة المصنوعة من القماش والنايلون بشكل غير منظم.
ولم يعد شاطئ البحر للاستجمام في فصل الصيف كما هو معروف في كل مكان بالعالم.
على طول الشاطئ ، من مخيم النصيرات وسط القطاع، وحتى مدينة خان يونس جنوبا، يفترش الأطفال والأهالي الأرض خارج خيامهم التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، حيث لا تتوفر وسائل تهوية، وترتفع درجات الحرارة إلى 35 درجة مئوية.


وارتفعت أعداد النازحين على شاطئ البحر بعد الأوامر الجديدة للإخلاء .
والاثنين الماضي فقط، أجبر الاحتلال 250 ألف مواطن على النزوح قسرا، فيما خرج 25 مركز إيواء عن الخدمة، وعدد من المنشآت الخدمية الإنسانية؛ تحت وطأة قرارات الإخلاء القسرية الأخيرة.
وفي هذا المكان المكتظ بالنازحين، تجد من ينشغل بغسل الأواني، وآخر بغسل الملابس، بينما يتجه البعض إلى جمع الحطب والورق لإشعال النيران، وآخرون يسعون إلى العثور على مياه صالحة للشرب.
وأمام الخيام المنتشرة، تتراكم النفايات في كل مكان، في ظل العجز عن جمعها بسبب ظروف الحرب ونقص الوقود اللازم لآلياتها، ما يخلق بيئة غير صالحة للحياة الإنسانية، تتفاقم فيها معاناة المواطنين، بسبب تردي الظروف البيئية.
وفي تلك الخيام البدائية يواجه المواطنون خطر الجوع والعطش، ونقص العلاج وخاصة الأطفال، إذ يمنع الاحتلال دخول المساعدات بشكل كافٍ، في إطار حرب “إبادة جماعية” يشنها على القطاع.
ويعتمد الغزيون على الخشب والورق والنايلون لاستخدامها وقودا لإعداد الطعام على نارها، فيما ينامون على التراب مع فراش بسيط، ويعانون غياب أدوات الحياة الحديثة والمعدات الأساسية.
يقول المواطن الغزي سيف الحلبي: “الوضع مأساوي جدًا، هربنا من مدينة غزة في بداية الحرب وانتقلنا إلى مدينة رفح جنوبا، ثم توجهنا إلى دير البلح قرب مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، الذي أمر جيش الاحتلال بإخلاء محيطه قبل أيام، والآن نقيم على شاطئ البحر”.
ويخشى من أن تفاجئهم زوارق الاحتلال الحربية، وتطلق النيران عليهم، كما حدث في الأشهر الماضية، إذ استُهدفت الخيام على شاطئ البحر، ما أسفر عن وقوع العديد من الجرحى.
بدورها، تقول المواطنة هند عبد الوهاب (55 عاما)، التي تعاني مرض السكري وارتفاع الضغط، لوكالة الأناضول: “البحر في كل دول العالم يُستخدم للاستجمام، لكن في غزة أصبح لنقيم عليه كنازحين”.
وتضيف عبد الوهاب : “لا يوجد دواء، وأعاني عدة أمراض، وأحتاج إلى علاج، والنفايات منتشرة من حولنا بشكل كبير”.
وأشارت عبد الوهاب، إلى أن أبناءها بحاجة إلى ملابس وطعام جيد ومياه نظيفة، ولا يوجد شيء من ذلك متوفر في أماكن النزوح.
وأوضحت أنها تعاني النزوح والتشرد قسرا منذ بداية الحرب، وأن الوضع “لم يعد يُحتمل”، إذ أصبح أمامهم خياران فقط، “إما الموت بنيران الاحتلال، أو الغرق في مياه البحر”.
ومنذ اندلاع العدوان، قطع الاحتلال الكهرباء عن قطاع غزة ويمنع دخول الوقود لتشغيل محطة التوليد الوحيدة، فضلا عن وقف إمدادات الماء والاتصالات والمواد الغذائية والعلاج، وإغلاق المعابر.
وتدخل إلى غزة حاليا مستلزمات طبية ومساعدات دولية “محدودة” لا تكفي حاجة القطاع، الذين يعانون أوضاعا إنسانية وصحية كارثية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تقرير أمريكي: تكتيكات الحرب في البحر الأحمر ستفيد واشنطن في صراع محتمل مع الصين (ترجمة خاصة)

قال تقرير أميركي، الخبرة الأميركية المكتسبة في صراعات البحر الأحمر، مع جماعة الحوثي بما في ذلك تلك التي تخص الطائرات بدون طيار، قد تكون مفيدة في صراع محتمل مع الصين.

 

وقال موقع "ذا وور زون" الإخباري الدفاعي في تقرير الثلاثاء إن "الأشهر الخمسة عشر الماضية في البحر الأحمر وفرت للبحرية الأميركية اختبار ضغط حقيقي لأنظمتها ومنصاتها وأفرادها"، بما في ذلك "إسقاط مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار" من المتمردين الحوثيين في اليمن منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

 

ونقل الموقع الأمريكي عن ضباط عسكريين أميركيين عاملين ومتقاعدين قولهم إن تجربة البحر الأحمر شحذت تكتيكات الدفاع الجوي لديهم وكانت "اختبار ضغط رئيسي لأسطول يستعد للحرب مع الصين".

 

وتشمل التجربة استخدام صواريخ نظام الأسلحة القاتلة الدقيقة الموجهة بالليزر من قبل مقاتلات إف-16 لإسقاط طائرات الحوثيين بدون طيار، وفق التقرير.

 

وحسب التقرير فإن الحوثيين هاجموا إسرائيل والشحن المرتبط بإسرائيل في الممر المائي الاستراتيجي، مما أدى إلى تعطيل تريليون دولار أميركي من التجارة وتأخير المساعدات للسودان واليمن.

 

يقول التقرير "لقد اعترف المحللون بالواضح - أن الصين ستكون خصمًا مختلفًا تمامًا مقارنة بالحوثيين، وأن الحرب مع بكين ستكون أكثر رعبًا وشدة من حملة الحوثيين. ولكن في حين أن المسرح والجغرافيا وقدرات الخصم قد تختلف، إلا أن البحر الأحمر كان مع ذلك مولدًا رئيسيًا للخبرة وأرض اختبار على عدة جبهات.

 

على الرغم من النجاح الذي حققته في البحر الأحمر حتى الآن، يجب أن يظل الأسطول السطحي متواضعًا، وفقًا لقائد سفينة حربية متقاعد تحدث إلى "وور زون" بشرط عدم الكشف عن هويته لمشاركة أفكاره.

 

وقال: "أعتقد أنه من المهم ألا نستسلم للرضا عن الذات بسبب نجاحنا". "نحن نخوض معركة رفيعة المستوى ضد خصم منخفض المستوى. قد تكون الأسلحة والتكتيكات والآثار الاستراتيجية لحرب المحيط الهادئ مختلفة تمامًا وأكثر تحديًا".

 

وأكد أن الدروس التي تعلمتها البحرية من القتال في بيئة ساحلية مثل البحر الأحمر تكون قابلة للتطبيق على الصراع الساحلي المحتمل في بحر الصين الجنوبي أو مضيق لوزون، وهي مناطق اشتباك بالأسلحة ستكون أكثر تشبعًا بكثير من حرب المحيط المفتوح. ولكن حتى في إطار معركة المياه الزرقاء فوق مساحات المحيط الهادئ الشاسعة، تنطبق الدروس الرئيسية، كما قال ضابط العمليات الخاصة النشط.

 

وقال: "عندما تكون في المناطق الساحلية، تكون الجداول الزمنية أقصر" لتتبع واعتراض النيران الواردة. "إذا كان بإمكانك التنفيذ وفقًا لخط زمني ساحلي، فيمكنك التنفيذ وفقًا لخط زمني للمياه الزرقاء".

 

واضاف إن العمل من خلال الاحتكاكات البيئية وضباب الحرب في البحر الأحمر هو أيضًا تجربة جيدة قبل الصراع مع الصين.

 

وقال ضابط العمليات الخاصة النشط: "الجغرافية، والطريقة التي تطور بها الحوثيون، تمنحنا بعض الرؤى الرائعة، وتترجم مباشرة إلى استعدادنا لتلك المعركة الراقية ضد الصين".

 

وتابع "وبينما قد تستخدم بكين طائرات بدون طيار أكثر تقدمًا وصواريخ مضادة للسفن وغيرها من الذخائر، وبطرق مختلفة، فإن خبرة البحر الأحمر في القضاء على تلك التهديدات لا تزال مستمرة.

 

وزاد "إن الصاروخ، بغض النظر عن مصدره، سيظل مستهدفًا. سيظل يستهدفك، والكثير من هذه الجوانب الحركية لا تزال تنتقل إلى نوع أعلى من الصواريخ".

 

في حين كان البحر الأحمر معركة ساحلية مغلقة، فإن الطائرات بدون طيار لا تزال تُرى في حرب المياه الزرقاء مع الصين، كما قال ضابط العمليات النشط، مشيرًا إلى السفن البرمائية الصينية التي يتم بناؤها لحمل وإطلاق أنظمة غير مأهولة متقدمة.

 

وأفاد "في الخريف الماضي عن البرمائية الصينية من طراز 076 ومنجنيقها الكهرومغناطيسي لإطلاق الطائرات بدون طيار. لا تحتاج الطائرات بدون طيار الأصغر حتى إلى هذه البنية التحتية ويمكن إطلاقها بأعداد كبيرة من أي سفينة تقريبًا".

 


مقالات مشابهة

  • تفاصيل اتفاق السيسي وترامب بخصوص الحرب في غزة
  • صحة غزة تُصدر آخر إحصائيات الحرب الإسرائيلية على القطاع
  • مساع إيرانية لحماية السوريين الفارين إلى لبنان بعد سقوط الأسد
  • تقرير أمريكي: تكتيكات الحرب في البحر الأحمر ستفيد واشنطن في صراع محتمل مع الصين (ترجمة خاصة)
  • أستاذ هندسة مصري بطوكيو لأهل غزة: استفيدوا من تجربة اليابانية واستصلحوا البحر بمخلفات الحرب
  • يسيّره الأردن لمدة 8 أيام.. جسر جوي إغاثي لقطاع غزة
  • قيء حيوان يعود إلى 66 مليون سنة اكتُشف على شاطئ في الدنمارك
  • ترحيل 1835 أسرة لمحلية جنوب الجزيرة من المناقل
  • دراسة إسرائيلية تستعرض إيجابيات وسلبيات صفقة التبادل مع حماس
  • غزة بعد 15 شهرا من الحرب.. العودة إلى الركام والأمل المتجدد (فيديو)