منشأة صافر النفطية في محافظة مارب، منشأة وطنية مملوكة للشعب اليمني، ولا يمكن التفكير لمجرد التفكير في استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية على الإطلاق، حالها حال بقية المنشآت الوطنية في المحافظات اليمنية المحتلة، ولم يحصل طيلة سنوات العدوان أن تعرضت منشأة صافر أو غيرها لأي استهداف من قبل سلطة صنعاء التي تمثل السلطة الشرعية الممثلة للإرادة الشعبية اليمنية، والمرتزقة أنفسهم يدركون ذلك، ويعلمون لو أن صنعاء تريد أن تستهدف منشأة صافر أو غيرها، فإن ذلك لن يكلفها أي جهد أو يتطلب منها أي وقت للقيام بذلك، بخلاف ما عليه الحال لدى قوى العدوان ومرتزقتهم الذين عملوا على تدمير واستهداف البنية التحتية في المحافظات اليمنية الحرة، منذ الغارات الأولى على العاصمة صنعاء وحتى اليوم.
وحده المرتزق الذي باع وطنه ودينه ونفسه للشيطان من يرى في تدمير منشآت بلده ومقدرات شعبه انتصارا ومكسبا، أما الوطني الغيور هو الأكثر حرصا على حمايتها وسلامتها وتأمينها والحفاظ عليها، لأنه يدرك أنها تمثل ثروة وطنية لكل اليمنيين، وليس من مصلحته أن تتعرض لأي أذى، حتى ولو كانت إيراداتها تصب في جانب الخيانة والتآمر على الوطن، لحساب مجموعة من المرتزقة النفعيين الذين جندوا أنفسهم للعمل لحساب المحتل السعودي والإماراتي.
أبواق العمالة والارتزاق، وفي سياق التضليل والتدليس والتلبيس الذي تمارسه على الرأي العام العالمي إزاء الأوضاع في اليمن، ذهبت للترويج لأكذوبة مضحكة تنم عن إفلاسها والأطراف التي تتبعها، أشارت من خلالها إلى ما أسمته ( تعرض منشأة صافر النفطية لمحاولة اعتداء إرهابية – حد وصفها – بطائرات مسيرة حوثية)، الخبر المضحك قوبل بحالة من الاستهجان والسخط في أوساط المرتزقة أنفسهم، والعديد من أبناء صافر تفاجأوا بالخبر الذي لم يحدث، ويبدو أن المطبخ الإعلامي لحكومة السفير السعودي بقيادة المسخ معمر الإرياني، وجد نفسه فارغا، فأراد القائمون عليه كسر حالة الملل والطفش التي يعيشونها من خلال الترويج لهذا الخبر (الفضيحة) بغية التغطية على إفلاسهم وفشلهم الذريع في الحملة الإعلامية المكثفة والتي يقودونها بهدف التشويش على عمليات الإسناد التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية دعما ونصرة لإخواننا في قطاع غزة، ومحاولاتهم البائسة للتقليل من شأنها .
وزير الإعلام في حكومة التغيير والبناء الأستاذ هاشم شرف الدين، نفى نفيا قاطعا الادعاءات التي أطلقها قطيع مرتزقة تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على بلادنا بشأن المحاولة المزعومة لاستهداف منشأة صافر النفطية بمحافظة مارب، معتبرا إياها ( محاولة بائسة لتشويه سمعة الحكومة الوطنية في صنعاء، وتأتي في إطار الحملة الإعلامية التي يشنها تحالف العدوان ضد اليمن)، مؤكدا أن الحكومة الوطنية ومنذ بداية العدوان على بلادنا كانت الأكثر حرصا والأكثر استماتة في جانب حماية الشعب ومقدراته، وجدد تأكيده على (أن مرتزقة العدوان هم من يقفون وراء تدمير البنية التحتية اليمنية واستهداف المدنيين، وأن هذه الأفعال الإجرامية لن تثني الشعب اليمني عن مواصلة مقاومته )، وأمام هذه المعطيات بات جليا إلى أي مدى من الإفلاس والتخبط وصل إليه المرتزقة، بعد أن فضحتهم غزة وفلسطين، ووجدوا أنفسهم في وضع لا يحسدون عليه، وهم يقفون في صف الكيان الصهيوني، حسب توجيهات وأوامر أسيادهم آل سعود وآل نهيان .
دأب المرتزقة، حملة المباخر للسفير محمد آل جابر، على الكذب والدجل والافتراء منذ سقوطهم في مستنقع العمالة والخيانة والارتزاق، يكذبون ويكذبون ويكذبون، إنهم يكذبون كما يتنفسون، ولكن أكاذيبهم سريعة الذوبان والتبخر في الهواء، ودائما ما تكون شاهدة على فشلهم وإخفاقهم وإفلاسهم، هكذا عرفناهم، وبهكذا عُرفوا حتى في أوساط أنصارهم، الكذب ديدنهم، وما دام الغر المرتزق معمر الإرياني وزيرا لإعلامهم، فعلينا أن نتوقع المزيد من الأكاذيب والادعاءات المضحكة للتغطية على عجزهم وفشلهم، وفي الأخير يظل حبل الكذب قصيرا، و ما يصح دائما إلا الصحيح.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
عينة عشوائية
نقلت قناة الحدث خبر افتراش أُسر المرتزقة التي فرت من الخرطوم وبحري وشرق النيل في الآونة الأخيرة للأشجار في ضواحي الضعين، التي وصلتها مؤخرًا نتيجة لهزيمة المرتزقة، وهناك توتر شديد في الضعين جراء واقع الميدان العسكري (يمهل ولا يهمل). سرى هذا الخبر كالنار في الهشيم في بوادي وحضر الميديا. ومن خلال المتابعة والملاحظة للعينة العشوائية التي علقت على الخبر، هناك شبه إجماع من الشارع السوداني، بأن إبادة تلك الأسر يجب أن يكون اليوم قبل الغد، بحجة إنهم لا يلدوا إلا (فاجرًا كفارًا). أي: هؤلاء الأطفال خميرة عكننة ومشروع تمرد متى ما شبوا عن الطوق. وهناك من طالب أن تكون المعاملة بالمثل. أي: المرتزقة مازالت تدون في المدن ومعسكرات النزوح يجب أن تطال مدفعية الجيش والمشتركة أُسرهم الهاربة تلك. وللوقوف عند هذه النقطة المخيفة نرى بأننا أمام أزمة حقيقة، أزمة تعجل بانهيار الدولة السودانية، وتفكيك المجتمع. وهذا ما ظللنا والآخرين نحذر منه، ولمعالجة ذلك الشرخ لابد من تضافر الجهود من الجميع (إعلام وجامعات وإدارة أهلية وطرق صوفية وجماعات إسلامية وأحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني ومنابر دعوية… إلخ) لتجسير الهوة التي أحدثتها الحرب الحالية. وخلاصة الأمر نناشد الإدارة الأهلية للقبائل العربية أن تعود لرشدها، وتلملم جراحات الوطن بسحب أبنائها من المرتزقة، فقد استبان خيط البرهان الأبيض من خيط حميدتي الأسود.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٥/٣/٣١