حذر علماء من أن الكوكب بأكلمه على وشك تسجيل الصيف الأكثر رطوبة على الإطلاق، هذا العام وذلك وفقاً لما أوردته صحيفة واشنطن بوست.

وأشار تقرير الصحيفة، إلى أن الحرارة هذا العام ارتفعت إلى حدود عدم القدرة على البقاء في بعض المناطق، مضيفة أن ذلك مرتبط بالازدياد التدريجي في درجة حرارة الكوكب بسبب التغير المناخي الناجم عن أفعال الإنسان.

وأضاف التقرير أن العديد من الخبراء تنبأوا منذ فترة طويلة بأن ارتفاع درجة حرارة العالم من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع نسبة الرطوبة، الأمر الذي قد يتسبب بعواقب مثل زيادة الضغط على جسم الإنسان، وزيادة احتمالات هطول أمطار غزيرة ومدمرة، وارتفاع درجات الحرارة ليلاً.

ومع بقاء بضعة أيام فقط على انتهاء الصيف، فإن هذا الفصل في طريقه ليكون الأكثر رطوبة على الإطلاق في العالم، وذلك وفقاً لعالمي الأرصاد الجوية الأميركين بن نول وبراين بريتشنايدر.

وفي ذات السياق يقول عالم المناخ في جامعة كاليفورنيا كولين رايموند، إن زيادة الرطوبة تجعل حرارة الصيف تبدو أكثر قسوة، مع تأثير خاص على درجات الحرارة الليلية، وهذا يعني المزيد من الطلب على التبريد، وعواقب صحية أسوأ عندما يكون التبريد غير متاح أو غير ميسور التكلفة.

كما وجدت دراسة أخرى، نُشرت عام 2022 من قبل علماء المناخ في الولايات المتحدة والصين، أن زيادة الرطوبة أدت إلى أحداث متطرفة أكثر تواتراً وقوة مثل موجات الحر والأعاصير والعواصف الحرارية والفيضانات المفاجئة.

وتهدد الرطوبة العالية حياة الإنسان، حيث تزيد من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة أو الوفاة.

وأشارت الصحيفة الأميركية، إلى أنه وفي واحدة من أكثر حالات الحرارة شدة، شهدت أجزاء من الخليج العربي مؤشر حرارة يتجاوز 50 درجة في منتصف يوليو مع ارتفاع شديد بمستويات الرطوبة، مضيفة أن شهر يوليو كان الأكثر حرارة، حيث شهد فيه الكوكب أربعة أيام هي الأكثر سخونة على الإطلاق.

 

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

«واشنطن بوست»: تجميد ترامب للمساعدات الخارجية يضر بـ«قوتها الناعمة»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن تجميد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للمساعدات الخارجية سيضر بالولايات المتحدة، مشيرة إلى أن المساعدات الخارجية، التي تمثل تعبيرًا عن القوة الناعمة، توفر مزيدًا من العائدات مقابل المال مقارنة بأي بند آخر في الميزانية تقريبًا.

وأضافت أن المساعدات الخارجية هي واحدة من البنود التي يساء فهمها في الميزانية الفيدرالية، فهي تخلق عائدًا هائلًا مقابل دولار صغير نسبيًا.

وتدعم المساعدات الأمريكية آلاف البرامج في 204 دول، وتوفر الأدوية المنقذة للحياة لملايين الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والملاريا. كما تعمل على تنقية مياه الشرب، وتساعد في تخليص مناطق الحرب السابقة من الألغام الأرضية المتبقية، وتدرب الشرطة المحلية على مكافحة الاتجار بالبشر وتجارة الحياة البرية غير المشروعة.

وأوضحت الصحيفة أنه بالنسبة للعديد من الناس في جميع أنحاء العالم، فإن المساعدات هي أيضًا الرمز الأكثر وضوحًا للقوة الأمريكية -القوة الناعمة- وإثبات ملموس للنزاهة الأمريكية. وبمبلغ 68 مليار دولار في السنة المالية 2023، فإن المساعدات الخارجية لا تمثل إلا نحو 1% من الميزانية الفيدرالية. ومع ذلك، فقد كانت لمدة طويلة في مرمى نيران بعض المحافظين الماليين وغيرهم من المنتقدين الذين يعتبرونها هدرًا لأموال دافعي الضرائب التي يمكن إنفاقها بشكل أفضل في الداخل.

في اليوم الأول من عودة الرئيس دونالد ترامب إلى منصبه، وقع على أمر تنفيذي بتعليق جميع المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا، في انتظار المراجعة، قائلًا إن "صناعة المساعدات الخارجية والبيروقراطية لا تتماشى مع المصالح الأمريكية وفي كثير من الحالات تتعارض مع القيم الأمريكية".

 وتابع وزير الخارجية ماركو روبيو ذلك ببرقية في 24 يناير/كانون الثاني إلى جميع المواقع الدبلوماسية الأمريكية بوقف العمل في معظم برامج المساعدات الخارجية خلال فترة المراجعة، التي من المفترض أن تكتمل بحلول انتهاء فترة التجميد.

في البداية، تم منح الإعفاءات فقط للمساعدات الغذائية الطارئة والمساعدات العسكرية لإسرائيل ومصر، وليس للمساعدات المقدمة لأوكرانيا أو تايوان. ثم يوم الثلاثاء، ربما رضوخًا للغضب والانتقادات العالمية، أصدر روبيو إعفاءً إضافيًا للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.

وقال الوزير إن البرامج ستخضع للمراجعة بحثًا عن عدم الكفاءة والتكرار والتوافق مع أهداف الولايات المتحدة، أي أجندة ترامب "أمريكا أولًا" خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ لتأكيد تعيين روبيو، وفي بيانه الذي أعلن فيه تجميد الأموال.

وأضاف روبيو: "يجب تبرير كل دولار ننفقه، وكل برنامج نموله، وكل سياسة ننتهجها بالإجابة عن ثلاثة أسئلة بسيطة: هل يجعل هذا أمريكا أكثر أمانًا؟ هل يجعل أمريكا أقوى؟ هل يجعل أمريكا أكثر ازدهارًا؟".

وترى الصحيفة أن المراجعات الدورية فكرة جيدة، وروبيو محق في رغبته في استئصال أوجه القصور والتكرار. ولا بد من إنهاء البرامج التي تجاوزت فائدتها. ولكن الأمر الشامل بتجميد أغلب برامج المساعدات الخارجية يهدد بالتسبب بضرر فوري.

وقالت إن المساعدات الخارجية في المجمل تشكل أداة سياسية فعالة بشكل غير عادي، وإن المساعدة في القضاء على الفقر وتعزيز الديمقراطية تولد النوايا الحسنة التي تجعل الولايات المتحدة أقوى، وإن مكافحة مسببات الأمراض المهددة للحياة وإزالة أسباب عدم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي تجعل العالم أكثر أمانًا، وإن توسيع الرخاء العالمي يوفر أسواقًا جديدة للمنتجات الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • ابتكار قماش ذكي يقضي على البرودة
  • أمطار وانخفاض حرارة.. حالة من عدم الاستقرار بالأحوال الجوية في هذا الموعد
  • الإمارات.. طقس الثلاثاء صحو بوجه عام
  • طقس الغد صحو بوجه عام
  • منخفض جوي قوي يصل إلى لبنان.. هكذا سيصبح الطقس بدءاً من الغد
  • واشنطن بوست: لماذا تعد قناة بنما ذات أهمية استراتيجية
  • «واشنطن بوست»: تجميد ترامب للمساعدات الخارجية يضر بـ«قوتها الناعمة»
  • معبر رفح يستقبل 25 مصابا فلسطينيا من قطاع غزة اليوم
  • بعد طول انتظار منخفض جويّ يصل إلى لبنان.. أمطار غزيرة وثلوج ورياح ناشطة
  • عاجل: واشنطن بوست: إسرائيل تبني مواقع استيطانية وقواعد في المنطقة منزوعة السلاح بسوريا