الثورة نت:
2025-04-07@07:55:50 GMT

النساء الريفيات.. مُنتجات الحياة والغذاء

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

النساء الريفيات.. مُنتجات الحياة والغذاء

 

الأسرة / زهور عبدالله
الأمطار الغزيرة التي تشهدها بلادنا حاليا والتي يؤكد الكثيرون أنها الأكثر غزارة منذ أكثر من أربعة عقود تعيد إلى الواجهة مجددا أهمية دور النساء الريفيات في تحقيق نهضة زراعية واسعة.
النساء الريفيات، على مستوى العالم وليس على المستوى المحلي فقط معظمهن يعتمدن على الموارد الطبيعية والزراعية في معيشتهن، ويشكلن أكثر من ربع إجمالي سكان العالم، كما تشير إلى ذلك أرقام وبيانات الأمم المتحدة، حيث تمثل هذه الشريحة حوالي 43 في المائة من القوة العاملة الزراعية في معظم البلدان النامية، وينتجن ويصنعن الكثير من المواد الغذائية المتاحة، ومن هنا يلعبن دورا كبيرا في تحقيق الأمن الغذائي في تلك البلدان.

التمكين الاقتصادي
المرأة الريفية في اليمن وانطلاقا من حقيقة ان المجتمعات في الريف تعتمد على المرأة بدرجة أساسية في الزراعة وتربية المواشي تتحمل في كثير من الأحيان والمناطق أعباء أكثر مما يتحمله الرجل.. ويؤكد مختصون أن تمكين النساء اقتصاديا واجتماعيا يجعلهن قوة فاعلة للتغيير والبناء في المناطق الريفية، ناهيك عن دورها في إدارة الأسرة وإسهاماتها الكبيرة في الإنتاج الزراعي.
الدولة اليمنية عملت في الآونة الأخيرة على الاهتمام بالجانب الزراعي وقد وضعت حكومة التغيير والبناء تطوير الزراعة في رأس برنامجها الذي صادق عليه مجلس النواب مؤخرا.
ولا شك أن هذا الاهتمام الرسمي سينعكس إيجابيا على مستوى الحياة المعيشية في الريف اليمني.
ويوضح المختصون وخبراء الاقتصاد بأن توفير فرص التدريب والتعليم للنساء الريفيات من شأنه أن يساهم في تجويد وتعزيز الدور النسوي في التنمية وفي تحسين الدخل ورفع مستوى حياة الأسرة والمجتمع وبالتالي الإسهام الفعلي في جهود مكافحة الفقر والجوع ومواجهة معضلة سوء التغذية التي تنتشر أكثر في المجتمعات الريفية.

أدوار متعددة
لا تتوقف وظيفة المرأة الريفية في اليمن ودورها في الحياة عند تحمل مشاق الحمل والولادة وتربية الأولاد وتدبير أمور المنزل فقط، بل يتعدى ذلك إلى مشاركتها الرجل في كل أعماله خارج البيت، ومساعدته في مواجهة مصاعب الحياة، من خلال العمل في الزراعة وجلب الماء وقطع الأحطاب والأعلاف وتربية الأبقار والمواشي والاعتناء بها.
وبطبيعة الحال فإن منازل الريف اليمني لا تخلو من المواشي وامتلاك الأراضي الزراعية وكل فتاة هناك تبدأ في مرحلة مبكرة من حياتها في المشاركة في كل أمور المنزل والعمل في المزرعة وتربية المواشي والأبقار.
وفي كثير من الأحيان عندما يُجبر الرجال على الهجرة والاغتراب بحثا عن الرزق تجد المرأة نفسها مسئولة بمفردها عن البيت والأسرة والقيام بأعمال الزراعة والرعي.
ويقول الباحث الاجتماعي محمد علي أبو صلاح في حديثه لـ” الأسرة” : إن المرأة الريفية في اليمن تكابد ظروفًا معيشية قاسية، وتحكمها عادات وأعراف المجتمع الريفي، وتتحكم فيها التضاريس المناخية والمواسم الزراعية، فكل فصل وموسم يحمل معه للمرأة ألوانًا من المتاعب والأعمال الشاقة والأعباء المختلفة مع ضعف الخدمات الأساسية وخدمات التعليم والصحة في كثير من تلك المناطق.

خطوات ضرورية
وعلى الرغم من المسئوليات المتعددة الملقاة على عاتق النساء الريفيات فإنهن يحصلن بالمقابل على النصيب الأقل من الموارد والخدمات التي يحتجن إليها لزيادة إنتاجهن ودخولهن المادية كما يفتقرن إلى التعليم والتفرد بمشاريعهن الخاصة ومحدودية سيطرتهن على الموارد وكل ذلك يضعف من قدرتهن على تحسين إمكانياتهن المهنية لكسب الدخل وكل ذلك يحتاج بحسب مختصين إلى خطوات وإجراءات ضرورية لتعزيز دورهن ومسئولياتهن في خدمة مجتمعهن المحلي والوطن بشكل عام و يشدد الباحث الاجتماعي أبو صلاح على أهمية الاهتمام بالمرأة الريفية، وإعطائها الأولوية في البرامج والأنشطة الإنسانية المقدمة لليمن، من خلال دعم العملية التعليمية ودعم تعليم المرأة وبرامج محو الأمية، ودعم الجانب التوعوي والإرشاد البيئي في الأرياف، وتوفير الخدمات الصحية وخاصة المرتبطة بالمرأة.
ويضيف: هناك أهمية قصوى من أجل تطوير المجتمع الريفي بشكل عام من خلال استكمال شق الطرقات وتعبيدها وتوفير الكهرباء ومشاريع المياه النقية وتوصيلها إلى القرى والمنازل، والاهتمام بتوفير مستلزمات الزراعة الحديثة.. وكل ذلك من أساسيات النهوض بالريف ومستوى أداء النساء الريفيات، مشيرا إلى ضرورة أن تضع حكومة التغيير البناء هذه الاحتياجات الملحة في الاعتبار.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الوضع الصحي في غزة يصل إلى مستويات «كارثية»

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة فعالية ترفيهية للأطفال المرضى بـ «المستشفى الإماراتي العائم» جهود سعودية مصرية للعودة إلى وقف إطلاق النار في غزة

أعلن وكيل وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، يوسف أبو الريش، أن الوضع الصحي والإنساني في القطاع وصل إلى مستويات «خطيرة وكارثية». 
وذكرت وزارة الصحة في بيان، أمس، أن ذلك جاء خلال لقاء أبو الريش مع منسقة الشؤون الإنسانية بالإنابة في الأمم المتحدة سوزانا تكاليتش. وأشار أبو الريش إلى أن 59% من الأدوية الأساسية، و37% من المهام الطبية رصيدها صفر، مؤكداً أن استمرار إغلاق المعابر يفاقم الحالة الصحية لمئات المرضى والجرحى ممن ينتظرون السفر للعلاج بالخارج. 
وأوضح أن 13 ألف حالة مرضية بحاجة إلى مغادرة القطاع لمتابعة العلاج التخصصي، لافتاً إلى أن منع الإمدادات الغذائية يهدد الأمن الغذائي ويزيد من خطورة تسجيل حالات وفاة بين الأطفال بسبب سوء التغذية والإصابة بفقر الدم.
وأشار إلى أنه خلال الحرب تم تسجيل 52 حالة وفاة بين الأطفال بسبب سوء التغذية، قائلاً: «نحن أمام أرقام جديدة ما لم يتم إدخال الإمدادات الغذائية». 
وأفاد بأن مستشفيات قطاع غزة بحاجة ماسة إلى محطات الأكسجين لتمكين الأقسام الحيوية بمتابعة تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى، موضحاً أن الخدمة الصحية تعتمد على المولدات الكهربائية، وهي مهددة بالتوقف جراء نقص الوقود وقطع الغيار والزيوت والفلاتر. 
وأكد أبو الريش أن عديد التدخلات الطارئة لا يمكن إتمامها جراء عدم توفر الأجهزة الطبية التشخيصية، لافتاً إلى أن الاستهداف المباشر لطواقم الإسعاف والفرق الإنسانية يشكل عائقاً كبيراً أمام جهود إخلاء الجرحى والمصابين. 
وأوضح أن تعطل خطوط المياه يزيد من المخاطر الصحية والبيئية وتفشي الإسهال والأمراض الجلدية، لافتاً إلى أن 274 طفلاً ولدوا وقضوا خلال الحرب على قطاع غزة. 
وكشف أبو الريش عن 16 مركزاً صحياً من أصل 52 من مراكز الرعاية الأولية خرجت تماماً عن الخدمة.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان عشية يوم الصحة العالمي الذي يحل اليوم الاثنين، إن «الحق في الصحة ما زال مُصادَراً لملايين الفلسطينيين»، ودعت المجتمع الدولي إلى وضع حد للكارثة الصحية والإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون.
وأضافت الوزارة: «في يوم الصحة العالمي، نُذكّر العالم بأن الحق في الصحة ما زال مُصادَراً لملايين الفلسطينيين، وأن الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى في قطاع غزة يواجهون خطر الموت في ظل غياب أدنى مقومات الرعاية الصحية، ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، وتوقف غالبية المستشفيات عن العمل بسبب نفاد الوقود».
ويوافق 7 أبريل من كل عام يوم الصحة العالمي، وهو اليوم الذي يحتفل فيه العالم في الذكرى السنوية لتأسيس منظمة الصحة العالمية، التي أنشئت عام 1948.
وفي السياق، أكدت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن النساء في قطاع غزة يواجهن تهديدات خطيرة على حياتهن وصحتهن وكرامتهن في ظل استمرار الحرب والدمار.
وأوضحت الهيئة لدى عرضها نتائج حوارها مع عدد من النساء في غزة، أن «النساء الحوامل يتعرضن بشكل خاص لخطر كبير، ويعاني 50% منهن من حالات حمل (عالية الخطورة)، فيما ينتشر سوء التغذية بين النساء والأطفال».

مقالات مشابهة

  • ما هو سر الشعر الصحي عند النساء؟
  • الوضع الصحي في غزة يصل إلى مستويات «كارثية»
  • الزراعة التركية في خطر كبير
  • جيهان مديح: حزب مصر أكتوبر يعمل على تعزيز دور المرأة والشباب في الحياة السياسية
  • مجلس حقوق الإنسان بجنيف يعتمد قرارا قدمه المغرب بشأن تمكين النساء في المجال الدبلوماسي
  • الهاكا" توجه انذارا لراديو شدى إف إم بسبب برنامج ديني انتقد خروج المرأة للعمل والاختلاط في المدارس
  • الشعبة البرلمانية الإماراتية تشارك في منتدى النساء البرلمانيات بطشقند
  • اتهام فان دام بالاستغلال الجنسي
  • خارجية الشيوخ: مصر ملتزمة بمسؤوليتها تجاه القضية الفلسطينية.. وثوابتها لم تتغير
  • امرأة تحذر الرجال من 4 أنواع من النساء.. فيديو