الثورة نت:
2024-12-17@16:56:03 GMT

النساء الريفيات.. مُنتجات الحياة والغذاء

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

النساء الريفيات.. مُنتجات الحياة والغذاء

 

الأسرة / زهور عبدالله
الأمطار الغزيرة التي تشهدها بلادنا حاليا والتي يؤكد الكثيرون أنها الأكثر غزارة منذ أكثر من أربعة عقود تعيد إلى الواجهة مجددا أهمية دور النساء الريفيات في تحقيق نهضة زراعية واسعة.
النساء الريفيات، على مستوى العالم وليس على المستوى المحلي فقط معظمهن يعتمدن على الموارد الطبيعية والزراعية في معيشتهن، ويشكلن أكثر من ربع إجمالي سكان العالم، كما تشير إلى ذلك أرقام وبيانات الأمم المتحدة، حيث تمثل هذه الشريحة حوالي 43 في المائة من القوة العاملة الزراعية في معظم البلدان النامية، وينتجن ويصنعن الكثير من المواد الغذائية المتاحة، ومن هنا يلعبن دورا كبيرا في تحقيق الأمن الغذائي في تلك البلدان.

التمكين الاقتصادي
المرأة الريفية في اليمن وانطلاقا من حقيقة ان المجتمعات في الريف تعتمد على المرأة بدرجة أساسية في الزراعة وتربية المواشي تتحمل في كثير من الأحيان والمناطق أعباء أكثر مما يتحمله الرجل.. ويؤكد مختصون أن تمكين النساء اقتصاديا واجتماعيا يجعلهن قوة فاعلة للتغيير والبناء في المناطق الريفية، ناهيك عن دورها في إدارة الأسرة وإسهاماتها الكبيرة في الإنتاج الزراعي.
الدولة اليمنية عملت في الآونة الأخيرة على الاهتمام بالجانب الزراعي وقد وضعت حكومة التغيير والبناء تطوير الزراعة في رأس برنامجها الذي صادق عليه مجلس النواب مؤخرا.
ولا شك أن هذا الاهتمام الرسمي سينعكس إيجابيا على مستوى الحياة المعيشية في الريف اليمني.
ويوضح المختصون وخبراء الاقتصاد بأن توفير فرص التدريب والتعليم للنساء الريفيات من شأنه أن يساهم في تجويد وتعزيز الدور النسوي في التنمية وفي تحسين الدخل ورفع مستوى حياة الأسرة والمجتمع وبالتالي الإسهام الفعلي في جهود مكافحة الفقر والجوع ومواجهة معضلة سوء التغذية التي تنتشر أكثر في المجتمعات الريفية.

أدوار متعددة
لا تتوقف وظيفة المرأة الريفية في اليمن ودورها في الحياة عند تحمل مشاق الحمل والولادة وتربية الأولاد وتدبير أمور المنزل فقط، بل يتعدى ذلك إلى مشاركتها الرجل في كل أعماله خارج البيت، ومساعدته في مواجهة مصاعب الحياة، من خلال العمل في الزراعة وجلب الماء وقطع الأحطاب والأعلاف وتربية الأبقار والمواشي والاعتناء بها.
وبطبيعة الحال فإن منازل الريف اليمني لا تخلو من المواشي وامتلاك الأراضي الزراعية وكل فتاة هناك تبدأ في مرحلة مبكرة من حياتها في المشاركة في كل أمور المنزل والعمل في المزرعة وتربية المواشي والأبقار.
وفي كثير من الأحيان عندما يُجبر الرجال على الهجرة والاغتراب بحثا عن الرزق تجد المرأة نفسها مسئولة بمفردها عن البيت والأسرة والقيام بأعمال الزراعة والرعي.
ويقول الباحث الاجتماعي محمد علي أبو صلاح في حديثه لـ” الأسرة” : إن المرأة الريفية في اليمن تكابد ظروفًا معيشية قاسية، وتحكمها عادات وأعراف المجتمع الريفي، وتتحكم فيها التضاريس المناخية والمواسم الزراعية، فكل فصل وموسم يحمل معه للمرأة ألوانًا من المتاعب والأعمال الشاقة والأعباء المختلفة مع ضعف الخدمات الأساسية وخدمات التعليم والصحة في كثير من تلك المناطق.

خطوات ضرورية
وعلى الرغم من المسئوليات المتعددة الملقاة على عاتق النساء الريفيات فإنهن يحصلن بالمقابل على النصيب الأقل من الموارد والخدمات التي يحتجن إليها لزيادة إنتاجهن ودخولهن المادية كما يفتقرن إلى التعليم والتفرد بمشاريعهن الخاصة ومحدودية سيطرتهن على الموارد وكل ذلك يضعف من قدرتهن على تحسين إمكانياتهن المهنية لكسب الدخل وكل ذلك يحتاج بحسب مختصين إلى خطوات وإجراءات ضرورية لتعزيز دورهن ومسئولياتهن في خدمة مجتمعهن المحلي والوطن بشكل عام و يشدد الباحث الاجتماعي أبو صلاح على أهمية الاهتمام بالمرأة الريفية، وإعطائها الأولوية في البرامج والأنشطة الإنسانية المقدمة لليمن، من خلال دعم العملية التعليمية ودعم تعليم المرأة وبرامج محو الأمية، ودعم الجانب التوعوي والإرشاد البيئي في الأرياف، وتوفير الخدمات الصحية وخاصة المرتبطة بالمرأة.
ويضيف: هناك أهمية قصوى من أجل تطوير المجتمع الريفي بشكل عام من خلال استكمال شق الطرقات وتعبيدها وتوفير الكهرباء ومشاريع المياه النقية وتوصيلها إلى القرى والمنازل، والاهتمام بتوفير مستلزمات الزراعة الحديثة.. وكل ذلك من أساسيات النهوض بالريف ومستوى أداء النساء الريفيات، مشيرا إلى ضرورة أن تضع حكومة التغيير البناء هذه الاحتياجات الملحة في الاعتبار.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ايفاد يطلق منصة بيانات عالمية مجانية لتيسير التحويلات المالية للتنمية الريفية

أعلن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة  (ايفاد) عن إطلاق منصة RemitSCOPE، وهي منصة إلكترونية تفاعلية ومجانية توفر بيانات أساسية عن التحويلات المالية العالمية، وهي الأموال التي يرسلها العمال المهاجرون من البلدان النامية إلى أوطانهم مع استمرار زيادة الهجرة في جميع أنحاء العالم بسبب العدد القياسي للنزاعات النشطة وعدم الاستقرار الاقتصادي وتغير المناخ، تسعى RemitSCOPE.org إلى تحسين الوصول إلى التحويلات الرقمية والحد من تكاليف التحويلات المالية وتسهيل الوصول إلى المنتجات المالية ذات الصلة، بهدف تحسين حياة وسبل عيش المجتمعات الريفية الضعيفة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

التحويلات المالية في الاقتصاد العالمي

وتؤدي التحويلات المالية دورًا حاسمًا في الاقتصاد العالمي. في العام 2023، تلقت البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ما يقدر بـ 656 مليار دولار أمريكي من التحويلات المالية، ما يتجاوز مجموع الاستثمار الأجنبي المباشر والمساعدة الإنمائية الرسمية مجتمعة. ولا تزال الأموال التي يرسلها العمال المهاجرون إلى أوطانهم تشكل التدفق المالي الرئيسي إلى هذه البلدان.

ورغم أهميتها، لا تزال هناك ثغرات كبيرة في البيانات في قطاع التحويلات المالية، مما يحد من فهم الاتجاهات ويعيق الجهود الرامية إلى تحسين إمكانية الوصول إليها وخفض تكاليف المعاملات.

تقدم منصة RemitSCOPE معلومات موثوقة ومحدثة مستقاة من شركاء عالميين موثوق بهم بالإضافة إلى الأبحاث الأولية. 

الميزات الرئيسية لبرنامج RemitSCOPE 

موجزات قطرية: تشمل أكثر من 70 دولة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية، وتسلط الضوء على تدفقات التحويلات المالية والبلدان المرسلة الرئيسية ومقاييس إمكانية الوصول. ستعمل التحديثات المستقبلية على توسيع التغطية لتشمل مناطق إضافية.

لوحات المعلومات التفاعلية: تستكشف البيانات المتعلقة بالهجرة وتكاليف التحويلات المالية والشمول المالي وديناميكيات السوق من خلال عروض مرئية قابلة للتعديل.

رؤى حول التكلفة وإمكانية الوصول: توفر بيانات مفصلة عن رسوم التحويلات المالية والتبني الرقمي، مما يمكّن صانعي السياسات ومقدمي الخدمات من إيجاد حلول ميسورة التكلفة وسهلة المنال.

تشخيصات لأفريقيا وأمريكا اللاتينية: تتضمن تحليلات متعمقة لسبعة بلدان أفريقية وخمسة بلدان في أمريكا اللاتينية، وتقدم نصائح قابلة للتنفيذ لتحسين أنظمة التحويلات المالية.

التركيز على الرقمنة: تتبع الابتكارات مثل المحافظ الإلكترونية والتحويلات الرقمية، وتسلط الضوء على إمكاناتها في تعزيز القدرة على تحمل التكاليف وتوسيع نطاق الوصول المالي، خصوصًا في المناطق الريفية.

شفافية السوق: توفّر رؤى حول البيئات التنظيمية والمنافسة والعوائق الهيكلية، مما يدعم تطوير نظم مالية أكثر شمولاً.

121.5 مليون يورو حجم التعاون المالي بين مصر وألمانيا في مجال التعليم الفنيتوقيع اتفاقيات منح ومبادلة ديون بـ 77.3 مليون يورو بين مصر وألمانيا

أداة لمختلف أصحاب المصلحة:

مقدمو خدمات التحويلات المالية: تحدد الأسواق الجديدة، وتصمم الخدمات للسكان المحرومين، وتعزز المنافسة.

صانعو السياسات: تعمل على الاستفادة من البيانات لتعزيز الشمول المالي، ودعم قنوات التحويلات المالية الرسمية، ودفع الابتكار في القطاع.

وكالات التنمية: تستهدف المجالات ذات التأثير الكبير لمعالجة الفقر ودفع عجلة النمو الاقتصادي، لا سيما في البلدان الريفية منخفضة ومتوسطة الدخل.

الجهات التنظيمية: تطور سياسات لتعزيز شفافية السوق وخفض التكاليف وتحسين الوصول إلى النظم المالية الرسمية.

مقالات مشابهة

  • في زمن الحرب … المرأة السودانية تسعى جاهدة لصنع السلام وإنجاز العدالة والمساءلة
  • مؤسسة المرأة الجديدة تنظم المؤتمر الختامي لمشروع مرصد ألوان
  • ندوة في كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة الأزهر فرع طنطا حول العنف ضد المرأة
  • نشرة صحة المرأة 2024: 71.4 % من النساء وضعن أبناءهن بولادة طبيعية.. و56 % حصلن على وسائل حديثة لتنظيم الأسرة
  • “هيئة الإحصاء”: 66.1 % نسبة الولادات في المستشفيات الحكومية بالمقابل 32 % من الولادات في المستشفيات الخاصة لعام 2024
  • ايفاد يطلق منصة بيانات عالمية مجانية لتيسير التحويلات المالية للتنمية الريفية
  • أستاذة بالجامعة الأمريكية: المرأة في صدر الإسلام كان لها حضور بارز في التعليم والفتوى
  • الزراعة بالظاهرة تنظم لقاء للمرأة الريفية
  • وفد من هيئة الجايكا اليابانية يزور محافظة أسيوط لمتابعة مشروع تحسين الزراعة الموجهة
  • محافظ أسيوط: وفد من الجايكا اليابانية يزور المحافظة لمتابعة مشروع تحسين الزراعة