الثورة نت:
2025-01-17@19:28:29 GMT

النساء الريفيات.. مُنتجات الحياة والغذاء

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

النساء الريفيات.. مُنتجات الحياة والغذاء

 

الأسرة / زهور عبدالله
الأمطار الغزيرة التي تشهدها بلادنا حاليا والتي يؤكد الكثيرون أنها الأكثر غزارة منذ أكثر من أربعة عقود تعيد إلى الواجهة مجددا أهمية دور النساء الريفيات في تحقيق نهضة زراعية واسعة.
النساء الريفيات، على مستوى العالم وليس على المستوى المحلي فقط معظمهن يعتمدن على الموارد الطبيعية والزراعية في معيشتهن، ويشكلن أكثر من ربع إجمالي سكان العالم، كما تشير إلى ذلك أرقام وبيانات الأمم المتحدة، حيث تمثل هذه الشريحة حوالي 43 في المائة من القوة العاملة الزراعية في معظم البلدان النامية، وينتجن ويصنعن الكثير من المواد الغذائية المتاحة، ومن هنا يلعبن دورا كبيرا في تحقيق الأمن الغذائي في تلك البلدان.

التمكين الاقتصادي
المرأة الريفية في اليمن وانطلاقا من حقيقة ان المجتمعات في الريف تعتمد على المرأة بدرجة أساسية في الزراعة وتربية المواشي تتحمل في كثير من الأحيان والمناطق أعباء أكثر مما يتحمله الرجل.. ويؤكد مختصون أن تمكين النساء اقتصاديا واجتماعيا يجعلهن قوة فاعلة للتغيير والبناء في المناطق الريفية، ناهيك عن دورها في إدارة الأسرة وإسهاماتها الكبيرة في الإنتاج الزراعي.
الدولة اليمنية عملت في الآونة الأخيرة على الاهتمام بالجانب الزراعي وقد وضعت حكومة التغيير والبناء تطوير الزراعة في رأس برنامجها الذي صادق عليه مجلس النواب مؤخرا.
ولا شك أن هذا الاهتمام الرسمي سينعكس إيجابيا على مستوى الحياة المعيشية في الريف اليمني.
ويوضح المختصون وخبراء الاقتصاد بأن توفير فرص التدريب والتعليم للنساء الريفيات من شأنه أن يساهم في تجويد وتعزيز الدور النسوي في التنمية وفي تحسين الدخل ورفع مستوى حياة الأسرة والمجتمع وبالتالي الإسهام الفعلي في جهود مكافحة الفقر والجوع ومواجهة معضلة سوء التغذية التي تنتشر أكثر في المجتمعات الريفية.

أدوار متعددة
لا تتوقف وظيفة المرأة الريفية في اليمن ودورها في الحياة عند تحمل مشاق الحمل والولادة وتربية الأولاد وتدبير أمور المنزل فقط، بل يتعدى ذلك إلى مشاركتها الرجل في كل أعماله خارج البيت، ومساعدته في مواجهة مصاعب الحياة، من خلال العمل في الزراعة وجلب الماء وقطع الأحطاب والأعلاف وتربية الأبقار والمواشي والاعتناء بها.
وبطبيعة الحال فإن منازل الريف اليمني لا تخلو من المواشي وامتلاك الأراضي الزراعية وكل فتاة هناك تبدأ في مرحلة مبكرة من حياتها في المشاركة في كل أمور المنزل والعمل في المزرعة وتربية المواشي والأبقار.
وفي كثير من الأحيان عندما يُجبر الرجال على الهجرة والاغتراب بحثا عن الرزق تجد المرأة نفسها مسئولة بمفردها عن البيت والأسرة والقيام بأعمال الزراعة والرعي.
ويقول الباحث الاجتماعي محمد علي أبو صلاح في حديثه لـ” الأسرة” : إن المرأة الريفية في اليمن تكابد ظروفًا معيشية قاسية، وتحكمها عادات وأعراف المجتمع الريفي، وتتحكم فيها التضاريس المناخية والمواسم الزراعية، فكل فصل وموسم يحمل معه للمرأة ألوانًا من المتاعب والأعمال الشاقة والأعباء المختلفة مع ضعف الخدمات الأساسية وخدمات التعليم والصحة في كثير من تلك المناطق.

خطوات ضرورية
وعلى الرغم من المسئوليات المتعددة الملقاة على عاتق النساء الريفيات فإنهن يحصلن بالمقابل على النصيب الأقل من الموارد والخدمات التي يحتجن إليها لزيادة إنتاجهن ودخولهن المادية كما يفتقرن إلى التعليم والتفرد بمشاريعهن الخاصة ومحدودية سيطرتهن على الموارد وكل ذلك يضعف من قدرتهن على تحسين إمكانياتهن المهنية لكسب الدخل وكل ذلك يحتاج بحسب مختصين إلى خطوات وإجراءات ضرورية لتعزيز دورهن ومسئولياتهن في خدمة مجتمعهن المحلي والوطن بشكل عام و يشدد الباحث الاجتماعي أبو صلاح على أهمية الاهتمام بالمرأة الريفية، وإعطائها الأولوية في البرامج والأنشطة الإنسانية المقدمة لليمن، من خلال دعم العملية التعليمية ودعم تعليم المرأة وبرامج محو الأمية، ودعم الجانب التوعوي والإرشاد البيئي في الأرياف، وتوفير الخدمات الصحية وخاصة المرتبطة بالمرأة.
ويضيف: هناك أهمية قصوى من أجل تطوير المجتمع الريفي بشكل عام من خلال استكمال شق الطرقات وتعبيدها وتوفير الكهرباء ومشاريع المياه النقية وتوصيلها إلى القرى والمنازل، والاهتمام بتوفير مستلزمات الزراعة الحديثة.. وكل ذلك من أساسيات النهوض بالريف ومستوى أداء النساء الريفيات، مشيرا إلى ضرورة أن تضع حكومة التغيير البناء هذه الاحتياجات الملحة في الاعتبار.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

انطلاق أعمال منتدى المياه ضمن «أبوظبي للاستدامة»

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة تعاون بين «الطاقة والبنية التحتية» و«الطاقة والتعدين» في أوروغواي 500 محطة شحن للمركبات الكهربائية في الإمارات بنهاية 2025 أسبوع أبوظبي للاستدامة تابع التغطية كاملة

انطلقت، أمس، أعمال منتدى المياه، الذي يقام في مركز «أدنيك» أبوظبي ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، وذلك بحضور المعنيين بقطاع المياه ومجموعة من الخبراء المتميزين على مستوى المنطقة والعالم.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب المهندس أحمد الكعبي، الوكيل المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل في وزارة الطاقة والبنية التحتية، بالمشاركين في المنتدى الذي يجمع قادة العالم لمواجهة التحديات التي تواجه الحكومات والمجتمعات في البلدان الجافة، خاصة في قضايا الأمن المائي والغذائي، مؤكداً أن تنظيم أسبوع أبوظبي للاستدامة لهذا العام تحت شعار «تكامل القطاعات لمستقبل مستدام»، يبرز أهمية تسريع التنمية المستدامة وتعزيز التقدم الاجتماعي والاقتصادي.
وقال: إن إدارة الترابط بين الموارد بفعالية هي المفتاح لضمان الاستدامة طويلة الأمد وتلبية احتياجات العالم من المياه والطاقة والغذاء في ظل الطلب المتزايد والتحديات المناخية، وإننا في دولة الإمارات نعمل على معالجة تحديات المياه والطاقة والغذاء من خلال التخطيط المتكامل للموارد، وتبني نهج الاقتصاد الدائري، والاستثمار في حلول مبتكرة لضمان الوصول العادل للمياه والطاقة والغذاء للأجيال الحالية والمستقبلية.
وأضاف أنه نظراً للزيادة الحادة في الاحتياجات العالمية للمياه لمواكبة النمو السكاني والزراعي والصناعي، أصبحت مسألة استدامة الموارد المائية أكثر إلحاحاً على الأجندة الدولية، وفي الإمارات، تُعد المياه من أهم القضايا الوطنية ذات الأولوية نظراً لندرة الموارد الطبيعية وارتفاع الطلب على المياه لأغراض التنمية، لذا تركز السياسات الحالية لقطاع المياه في الدولة على تطوير مصادر مستدامة لإمدادات المياه، وذلك من خلال توسيع تقنيات التحلية القائمة على الأغشية، وزيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة في القطاع المائي، والاستثمار في التقنيات التي تعزز كفاءة استخدام المياه، وتعظيم إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة.
1.855 مليون جالون.. تحلية مياه البحر في الإمارات يومياً
أكد أحمد الكعبي أن استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036 والبرامج المرتبطة بها تُركز على جاهزية واستدامة سلسلة إمدادات المياه من الإنتاج إلى التوزيع وإدارة الطلب والجوانب الاجتماعية والاقتصادية للقطاع المائي، وبحسب الإحصائيات السنوية الأخيرة، تصل القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحطات تحلية مياه البحر في الإمارات إلى 1.855 مليون جالون يومياً، أما في جانب معالجة مياه الصرف الصحي، فقد عالجت الدولة 823 مليون متر مكعب مع إعادة استخدام أكثر من 70% منها، فيما تبلغ نسبة الوصول إلى مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي الملائم في الإمارات 100%. وأكد أن دولة الإمارات حققت نتائج متميزة بلغت في مؤشر إدارة الموارد المائية المتكاملة 83%، وتسعى لتحسين هذا الأداء في السنوات القادمة من خلال ضمان التوافق والتكامل بين استراتيجيات المياه والطاقة والبيئة والغذاء، مؤكداً أن الإمارات تستعد حالياً لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 بالتعاون مع السنغال، والذي يهدف إلى تسريع تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الجهود لضمان الإدارة المستدامة للموارد المائية.

مقالات مشابهة

  • المزارع الريفية وجهة سياحية جديدة للزوار في منطقة الجوف
  • جامعة أسيوط تحتفل بتخريج الدفعة الرابعة من الدبلومة المهنية لطب الجنين
  • أبرزها الأدوية والغذاء.. الحكومة تحدد 7 صناعات ذات أولوية للدعم والمساندة
  • «حلب» تناقش مع المستشارة السياسية البريطانية سبل تعزيز تمكين المرأة في الانتخابات
  • السيّدة ميّ ميقاتي التقت عقيلة ملك البحرين وشاركت في المنتدى والمعرض الاقتصادي العالمي للمرأة
  • المفوضية تبحث مع بريطانيا سبل «تمكين المرأة» في الانتخابات
  • احترس من الذهاب إلى سوريا.. هناك رجلٌ لا يصافح النساء!
  • الأمم المتحدة و" أنتي الأهم " ينظمان مؤتمر لحماية النساء
  • «تمكين المرأة»: مواجهة العنف ضد النساء في العالم العربي
  • انطلاق أعمال منتدى المياه ضمن «أبوظبي للاستدامة»