العثور على شظايا بلاستيكية بالغة الدقة داخل الدماغ
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
وجدت دراسة أمريكية في جامعة نيو ميكسيكو جزيئات بلاستيكية دقيقة في أدمغة البشر، ويصغر حجم هذه الشظايا البلاستيكية بـ5 ملم عن جزيئات البلاستيكية الصغيرة.
بلغ معدل المواد البلاستيكية في الدماغ 30 ضعفاً الموجود في الكبد والكلى
ووفق “إن دي تي في”، هذه هي أول دراسة تعثر على هذه الفئة الدقيقة من الجزيئات في الدماغ البشري، وهي صغيرة للغاية إلى درجة تجعل العديد من الصور المستخدمة في وسائل الإعلام لتوضيح المقالات حول الجزيئات البلاستيكية الدقيقة مضللة، حيث تُظهر بعضها قطعاً أكبر بكثير من حقيقة هذه الشظايا.
وكانت أبحاث سابقة قد أبلغت عن وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في عديد من مصادر مياه الشرب، والأطعمة اليومية. وهذا يعني أننا نتعرض لها باستمرار في نظامنا الغذائي.
وقد بحثت الدراسة الجديدة في تركيزات المواد البلاستيكية الدقيقة في 51 عينة من رجال ونساء تم أخذها من عمليات تشريح روتينية في نيو مكسيكو.
وكانت العينات من الكبد والكلى والدماغ، وفوجئ الباحثون بالعثور على ما يصل إلى 30 ضعفاً من المواد البلاستيكية الدقيقة في عينات الدماغ مقارنة بالكبد والكلى.
تدفق الدموافترض الباحثون أن تدفق الدم المرتفع إلى الدماغ (حاملاً معه جزيئات بلاستيكية) هو سبب زيادة نسبة هذه الشظايا في هذا العضو من الجسم.
في حين قد يكون الكبد والكلى أكثر ملاءمة للتعامل مع السموم والجزيئات الخارجية. فالدماغ لا يخضع لنفس القدر من التجديد الخلوي مثل الأعضاء الأخرى في الجسم، ما يجعل البلاستيك يبقى هنا.
وحذرت النتائج من إن هذا التعرض طويل الأمد، يجعل هذا الأمر مصدر قلق خطير على صحة الإنسان. ولا تزال الأبحاث التي تحقق في المخاطر المحتملة التي تشكلها المواد البلاستيكية الدقيقة على صحتنا محدودة، إلا أنها في تزايد.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: البلاستیکیة الدقیقة المواد البلاستیکیة
إقرأ أيضاً:
من بينها" انتاج البلاستيك الحيوي من الطحالب".. حلول بيئية مبتكرة للصناعات البلاستيكية
كشف مؤتمر "التلوث بمخلفات البلاستيك: توحيد الجهود نحو مستقبل أخضر"، الذي تنظمه شعبة البيئة البحرية التابعة للمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد في الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، عن عدد من الحلول المستدامة للحد من تأثيرات صناعة البلاستيك على البيئة والتغيرات المناخية.
الحل الأول: إنتاج البلاستيك الحيوي
وأوضح الدكتور عادل فهمي، أستاذ علم الطحالب بكلية العلوم – جامعة عين شمس، أن هناك حلولًا مبتكرة لإنتاج أكياس بلاستيكية حيوية مصنوعة من النباتات أو الطحالب، تكون بديلًا عن البلاستيك المصنوع من مادة البولي إيثلين والمشتقات البترولية.
وأشار إلى أن الطحالب تُصنّف في العلوم الحديثة على أنها جزء من البكتيريا الثانوية، مثل طحلب "الإسبيرولينا"، والذي يوجد في البحيرة الخضراء بوادي النطرون. وأوضح أن هذا الطحلب يزدهر في فصل الشتاء وينتج كميات كبيرة من الخيوط.
مراحل صناعته
شرح الدكتور فهمي أن عملية إنتاج الأكياس البلاستيكية الحيوية تبدأ بجمع الطحالب ونقلها إلى المعمل لتنميتها عبر طريقتين: إما وضعها في مفاعل حيوي أو في مستنقع مفتوح، ولكل منهما مميزاته وعيوبه.
وأضاف أنه خلال فصل الصيف تزداد قلوية الطحلب، مما يزيد من نموه، وفي حالة المستنقعات المفتوحة يتم إضافة أملاح معدنية للطحلب، ثم توفير درجة حرارة تتراوح بين 30-33 درجة مئوية، بوضعه داخل صوبة لرفع درجة قلوية الطحلب. وعند الحصاد، يتم تحويل الطحلب إلى مسحوق بدرجة حرارة عالية.
واختير هذا النوع من الطحالب تحديدًا لاحتوائه على البروتينات والسليلوز، بالإضافة إلى إمكانية وضعه في ظروف نمو مناسبة تمنحه المرونة في التصنيع وشفافية المنتج، بجانب أنواع أخرى من الطحالب البحرية التي تدخل في صناعة البلاستيك الحيوي.
التحديات
وأشار أستاذ علم الطحالب إلى أن إنتاج أكياس بلاستيكية من الطحالب يعد مكلفًا ويواجه عدة تحديات، أبرزها اختيار السلالة ووضعها في ظروف مناسبة للنمو، كما أن التكلفة النهائية للبلاستيك الحيوي أعلى من تكلفة البلاستيك التقليدي، إلا أن هذا النوع يُصنَّف كصديق للبيئة.
الحل الثاني: إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية
من جهة أخرى، قدمت لينة علام، مديرة الاستدامة بشركة "بريق" لإعادة التدوير، تجربة الشركة في إعادة تدوير الزجاجات البلاستيكية وتحويلها إلى بلاستيك آمن لملامسة الغذاء، ليتم عرضه على المصنعين، بهدف منع وصول البلاستيك إلى مكبات النفايات.
أوضحت علام أن شركة بريق تعمل بالتعاون مع شركة "Environ"، الشقيقة، التي تقدم حلولًا تكنولوجية لتتبع المخلفات وتنظيم عمالة جمع النفايات البلاستيكية وأصحاب المكابس من خلال نظام برمجي يسمح بمتابعة العمالة وضمان توفير بيئة عمل آمنة لهم، بالإضافة إلى تلقيهم تدريبات دورية حول العمل المناخي والجمع الآمن للمخلفات.
تقوم شركة بريق باستلام مخلفات الزجاجات البلاستيكية وإعادة تدويرها إلى حبيبات بلاستيكية (R-Pet) تُصدَّر إلى الأسواق الخارجية، لا سيما في أوروبا، لإعادة استخدامها في تصنيع زجاجات جديدة.
وفي إطار المسؤولية المجتمعية، أطلقت الشركة “أكاديمية بريق للاستدامة” بهدف توعية الشركات الأخرى بيئيًا ومناخيًا، وتنظيم حملات لتنظيف الشواطئ، واستقبال رحلات من المدارس والجامعات للتعريف بعملية إعادة التدوير ومشاهدة مراحل التصنيع.
فعاليات المؤتمر
يشتمل المؤتمر على عدة جلسات حول مكافحة التلوث البلاستيكي وإدارة المخلفات الصلبة تحت عنوان "التحديات والفرص"، وجلسات أخرى حول الابتكار والصناعة في مجال البلاستيك والبيئة بعنوان "تعزيز الحلول المستدامة وإعادة التدوير".
وفي اليوم الثاني، تتناول الجلسات مكافحة التلوث البلاستيكي من خلال التقنيات العلمية وجهود المجتمع المدني، وتبحث موضوع المخلفات البلاستيكية والمايكروبلاستيك، وتأثيراتها على المناخ والبيئة الساحلية.
أقرأ أيضًا: "للحد من تأثيرات مخلفات البلاستيك على النظم البحرية".. جهود تنفيذية ودولية على ساحل شواطئ بالإسكندرية
انطلاق مؤتمر "التلوث بمخلفات البلاستيك توحيد الجهود نحو مستقبل أخضر"