استعدادات مكثفة لإطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
شعبان بلال (جنيف، رفح)
أخبار ذات صلة قلق أوروبي جراء الانتهاكات الإسرائيلية بالضفة الغربية مكتبة محمد بن راشد تدعم ربع مليون مستفيد في مبادرة «عالم يقرأ»تجري استعدادات مكثفة لانطلاق الحملة العامة للتطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة غداً، بعدما وافقت كل الأطراف على وقف محدود لإطلاق النار.
وفي وقت سابق، حذر المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، عدنان أبو حسنة، من تدهور وضع النازحين في غزة بشكل مأساوي في ظل استمرار صدور أوامر الإخلاء.
وأضاف في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن تلك المنطقة يتكدس بها أكثر من 1.8 مليون في مساحة تقل عن 60 كيلو متراً، بمعدل 60 ألف نسمة في كل كيلو متر مربع، بمناطق لا يوجد بها صرف صحي ولا مياه على الإطلاق ما أدى إلى انتشار واسع للأمراض في القطاع.
ويستعد مسؤولون أمميون لإطلاق حملة التطعيم، لكن هذه الحملة ستعتمد على سلسلة من فترات التوقف المحدود زمنياً للقتال بين القوات الإسرائيلية و«حماس».
وتقول منظمة الصحة العالمية إنها تحتاج إلى تطعيم ما لا يقل عن 90 % من الأطفال في غزة، لكنها أشارت إلى وجود تحديات هائلة في القطاع.. وأُطلقت الحملة بعد أن قالت المنظمة في 23 أغسطس إن طفلاً أصيب بالشلل جراء إصابته بفيروس شلل الأطفال من النمط 2، وهي أول حالة من نوعها في الأراضي الفلسطينية منذ 25 عاماً. وناشدت المنظمة وكالات الأمم المتحدة بذل جهود لتنفيذ حملة تطعيم عاجلة. وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريك بيبركورن إن نحو 1.2 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال جرى تسليمها لقطاع غزة بالفعل قبل بدء الحملة التي تستهدف تطعيم أكثر من 640 ألف طفل. وأضاف أن 400 ألف جرعة أخرى في الطريق إلى الأراضي الفلسطينية. ولا ترتبط عمليات التهدئة المزمعة للقتال بالمفاوضات الجارية منذ أشهر من أجل التوصل لاتفاق لوقف القتال في غزة وإعادة الرهائن الإسرائيليين والأجانب مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين محتجزين في إسرائيل. وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة، وهي وكالة إسرائيلية تتولى أعمال التنسيق في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إنها ستنسق وقف القتال ضمن سلسلة من الهدن الإنسانية التي تُنفذ بصورة دورية منذ بدء الحملة الإسرائيلية على غزة في أكتوبر.
ووافقت حماس على وقف القتال الذي تقول الأمم المتحدة إنه ضروري لبدء الحملة.
وسوف تكون هناك حاجة لإطلاق جولة ثانية من التطعيمات بمجرد اكتمال الجولة الأولى.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن الجيش الإسرائيلي وحركة حماس وافقا على ثلاث هدن منفصلة في أماكن محددة تستمر كل منها لثلاثة أيام في أماكن محددة للسماح لوكالات الأمم المتحدة بإجراء الجولة الأولى من التطعيمات بالتنسيق مع وزارة الصحة الفلسطينية.
وتلقى أكثر من 2180 موظفاً جلسات تدريبية على تقديم التطعيمات وتزويد سكان غزة بمعلومات عن الحملة. وسوف يستمر وقف القتال لمدة ثلاثة أيام بين الساعة السادسة صباحاً والثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي، في وسط غزة قبل أن تتجه حملة التطعيمات إلى جنوب غزة ثم شمالها.
لكن مسؤولين في منظمة الصحة العالمية يقولون إنهم قد يحتاجون ليوم آخر لكل جولة بسبب التحديات اللوجستية والأمنية.
وتشير بيانات صادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن معظم مستشفيات غزة تعرضت لدمار كامل أو جزئي. ولم يعد يعمل سوى 17 مستشفى من أصل 36 في القطاع بشكل جزئي، في حين أن أقل من نصف مراكز الرعاية الصحية الأولية البالغ عددها 132 مركزاً هي التي تقدم خدمات طبية حتى الآن بينما توقفت المراكز المتبقية عن العمل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فلسطين إسرائيل شلل الأطفال الأطفال خان يونس منظمة الصحة العالمیة الأراضی الفلسطینیة شلل الأطفال وقف القتال فی غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب يفتح الباب لعودة الولايات المتحدة إلى منظمة الصحة العالمية
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه قد يدرس إمكانية إعادة الولايات المتحدة إلى منظمة الصحة العالمية (OMS)، وذلك بعد أيام قليلة من قراره الانسحاب من المنظمة بسبب ما وصفه بإدارة سيئة للوباء وأزمات صحية دولية أخرى. يأتي هذا في وقت حساس، حيث من المقرر أن تنسحب الولايات المتحدة رسميًا من المنظمة في 22 يناير 2026.
يُذكر أن الولايات المتحدة تعد أكبر مساهم في تمويل منظمة الصحة العالمية، حيث تقدم نحو 18% من إجمالي ميزانيتها. وفي سياق حديثه، أبدى ترامب استياءه من دفع الولايات المتحدة مبلغا أكبر من الصين، التي تعد أكثر سكانًا. وأضاف ترامب في تصريحاته أمام حشد من أنصاره في لاس فيغاس: "ربما نعيد النظر في العودة، ولكن بشرط أن يتم تطهير المنظمة أولاً".
زيلينسكي: ترامب يريد إنهاء الأزمة الأوكرانية لكنه لا يمتلك خطة واضحة
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن التصريحات التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حول إنهاء الأزمة الأوكرانية، تعكس رغبته في إنهاء النزاع، مضيفًا أن ترامب لا يملك على الرغم من ذلك، خطة واضحة لتحقيق ذلك.
وأضاف الرئيس الأوكراني: " ترامب لا يحذر، بل يقول فقط إنه يريد حقا إنهاء الحرب. حتى الآن، نحن لا نعرف كيف سيحدث ذلك، نحن لا نعرف التفاصيل، وأعتقد أن الرئيس ترامب نفسه لا يعرف كل التفاصيل".
زيلينسكي يمد يده بالسلام مع روسيا: علينا إيقاف الحرب
أبدى الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي، السبت، رغبته في الدخول في مُحادثات سلام مع روسيا.
وقال الرئيس زيلينسكي، في بيانٍ نشرته وسائل إعلام أوكرانية، إنه يجب على حلفاء أوكرانيا العمل على تحديد صيغة لأي محادثات سلام مقبلة مع روسيا.
وشدد الرئيس الأوكراني على ضرورة إشراك بلاده في أي مُحادثات تتم من أجل الوصول إلى السلام من جديد، وقال :"أي مُحادثات تتم دون تمثيل أوكراني لن تُحقق نتائج حقيقية".
وأضاف :"أتفهم أن الاتصالات في هذا الصدد يُمكن أن تكون بصورٍ مُختلفة، أعتقد أننا يجب أن نُركز على كيفية الوصول إلى سلامٍ عادل".
بدأت الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير 2022، لكنها تعود جذورها إلى سنوات من التوتر السياسي والتاريخي بين البلدين. أحد الأسباب الرئيسية هو النزاع حول السيادة الوطنية لأوكرانيا. بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، أصبحت أوكرانيا دولة مستقلة، ولكنها ظلت مرتبطة ثقافيًا واقتصاديًا بروسيا. ومع ذلك، بدأت أوكرانيا تميل نحو الغرب، خصوصًا بعد ثورة "الميدان الأوروبي" عام 2014 التي أطاحت بالرئيس الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفيتش.
ردًا على ذلك، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في 2014، مما أثار إدانة دولية واسعة النطاق. تبع ذلك تصاعد الصراع في شرق أوكرانيا، حيث دعمت روسيا الانفصاليين في منطقتي دونيتسك ولوهانسك. يُنظر إلى هذا الدعم على أنه محاولة روسية للحفاظ على نفوذها في المنطقة ومنع أوكرانيا من الانضمام إلى الناتو أو الاتحاد الأوروبي.