«خلوة شباب دبي».. نظرة استشرافية للمستقبل
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنظم «مجلس دبي للشباب» مبادرة «خلوة شباب دبي» التي أقيمت بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، ومشاركة معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، ومعالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، ومعالي عبدالله محمد البسطي، أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وهالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، وعبدالله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، وضرار بالهول الفلاسي، مدير عام مؤسسة «وطني الإمارات»، إلى جانب أكثر من 80 شاباً وشابة من أعضاء مجالس الشباب في الإمارة، وعدد من الخبراء في مجالات الاقتصاد والابتكار والفضاء والثقافة والخدمة المجتمعية، وغيرها.
الفِكر الخلّاق
وأكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم أنّ «خلوة شباب دبي» تتوافق مع نهج دبي في استشراف المستقبل، والتزامها بدعم منظومة الإبداع والابتكار، مشيرةً إلى أنها تمثّل حواراً طموحاً يُجسّد الفِكر الخلّاق لشباب الإمارات، ويسلّط الضوء على رؤاهم المبتكرة وإبداعاتهم وقدرتهم على إحداث تغييرٍ إيجابي في مجتمعهم ووطنهم.
وقالت سموها: «هذه الخلوة استثمار في الغد، ومحطة عبور إلى مستقبلٍ مشرق ومستدام تبنيه طموحات شبابنا، وستُثمر حتماً عن صُنّاع قرار، وقياديين يتمتعون بحس المسؤولية، يشاركوننا في وضع الخطط والسياسات وفي استشراف المستقبل، ويسيرون على نهج قيادتنا الرشيدة في الإبداع والابتكار ليواصلوا مسيرة التميز».
وأضافت سموّها: «تعكس هذه الخلوة مفهوم تكامل الأدوار لتحقيق رؤى دبي الداعمة للابتكار، وتكمن أهميتها في بنائها لشراكات حقيقية بين الشباب وأصحاب القرار في مختلف الجهات والمؤسسات، وهذه الشراكات أداة قوية تحقق أهداف التنمية المستدامة التي نسعى لها». لافتةً سموها إلى ثراء مضامين «خلوة شباب دبي» التي عقدت بالتزامن مع إطلاق الأجندة الوطنية للشباب 2031 الهادفة إلى أن يكون الشباب الإماراتي النموذج الأبرز محلياً وعالمياً في الفِكر والقِيم والمُساهمة الفعّالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمسؤولية الوطنية.
الاستثمار في الشباب
وتعليقاً على هذه الفعالية الشبابية، قال معالي الدكتور سلطان النيادي: أسهمت «خلوة شباب دبي» في ترسيخ قيم القيادة والابتكار لدى الشباب الإماراتي الطموح، وتعزيز دورهم في اتخاذ القرارات الداعمة لتشكيل مستقبل مشرق لإمارة دبي ودولة الإمارات بشكل عام، مشيراً إلى أن هذه المبادرات شكلت رؤية واضحة لمستقبل الشباب، وجسدت كل واحدة منها محطة تحوّل مهمة نحو تحقيق أهداف مسيرة التنمية المستدامة.
ومن جهتها، أكدت هالة بدري أهمية وضرورة تمكين وتوجيه الشباب ودعمهم في تحقيق أهدافهم وطموحاتهم وتحويل أحلامهم إلى واقع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس دبي للشباب دبي الشباب لطيفة بنت محمد
إقرأ أيضاً:
نظرة أكاديمية واخلاقية: متى نتوقف عن إسناد الكاذبين ؟
لفت انتباهي أمس تصريح مستشار قائد مليشيا الدعم السريع على موقع قناة (الجزيرة) يكذب فيه المعلومات والبيانات عن تقدم الجيش فى منطقة وسط الخرطوم أول أمس (16 مارس 2025م) ، وهذه ليست أول مرة ، فقد كذب حول التقاء المتحركات فى سلاح الإشارة وفى القيادة العامة ، وعند طرد المليشيا من مدينة ود مدني ، وفى محاور متعددة ، ومع ذلك ما زالت القنوات الفضائية تنشر فى أكاذيبه نقلاً عن تغريداته ، ألا يمثل ذلك إخلالاً بالمعايير المهنية ؟ أليس الأخبار خدمة عامة يتلاقاها الناس من ناشر يفترض أنه (موثوق)؟..
متى تتوقف القنوات ومنصات الأخبار عن نشر سيل الأكاذيب المتواصل ؟..
هذه قضية محورية فى نشر الأخبار ، حيث أهم القيم الأخبارية (الصدق والفائدة) ، فماهى دواعي نشر معلومة كاذبة كلياً؟ ، ألا يعتبر ذلك وقوعاً فى دائرة التضليل ؟..
وما هى الفائدة أو القيمة من النشر وانت تعطى المشاهد معلومة كاذبة وزائفة تماماً ، لا يمكن الادعاء بأن التصريحات مسؤولية قائلها ، فالناشر شريك فى إشهار ونقل المعلومة الخاطئة لملايين الأشخاص الذين يضعون ثقتهم فيه..
هذه نقطة لابد أن تكون مثار نقاش غرف الأخبار ، للتقليل من حجم تدفق معلومات خادعة وخاطئة..
هناك معايير لقياس مصداقية الخبر ، وقواعد التحقق ، واهمها الخبرة فى التعامل مع الأخبار ومصادرها ، وكذلك الجدارة بالثقة أو الاعتماد ، وفى اتباع أياً منهما لا يمكن نشر تصريحات مستشار مليشيا الدعم السريع ، فهو معتاد على الكذب وكل الوقائع الميدانية تؤكد كذبه.. ويمكن التحقق من ذلك ببساطة..
هل السعى للحياد هو دافع لذلك ؟ ربما.. ولكن لا يمنع ذلك من خضوع اقواله لقواعد التحقق اللازمة وإحاطة اخباره بقدر كبير من الشك ، واستخدام عبارات تشير لذلك ، وتفيد عدم قناعة القناة أو المنصة الاخبارية بما ورد ، ومنها (زعم) ، و(دون أن يقدم شواهد على ذلك) ، وقرن تصريحه مع الطرف الآخر وما حواه من وقائع وافادة مصادر القناة وأهمها مراسلها وغرف اخبارها..
نحن ، فى مجال الإعلام والاتصال ، وفى مجال الصحافة بأنواعها ، بحاجة لإلتقاط الأنفاس قليلاً ، ولمراجعة تأثير السعى وراء الأخبار ، دون أن نستصحب أن أهم مسؤوليتنا المهنية والاخلاقية:
– تجنب المحتوى غير الصحيح
– اعتماد مصادر موثوقة للأخبار..
ألا يقتضي ذلك إعادة كتب مفاهيم جديدة والتمسك بالمهنية واحترام حق المشاهد فى معلومة صحيحة ومؤكدة..
د.ابراهيم الصديق على
17 مارس 2025م..