فيديو مذهل لعقار جديد يقلب حياة مريض باركنسون رأساً على عقب
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
استطاع عقار جديد أن يحقق نتائج مذهلة وفريدة في علاج مرض الشلل الرعاش “الباركنسون”، دون الحاجة إلى عمليات جراحية، ما يفتح آفاقاً جديدة وواعدة في مجال الطب.
حصل مريض بريطاني يدعى داميان غاث على عقار “برودودوبا”، الذي يعد الأول من نوعه في العالم، والذي يسمح بتنقيط مادة أساسية في علاج مرض باركنسون تحت الجلد لمدة 24 ساعة، دون الخضوع لعملية جراحية.
وعقار “ProDuodopa- برودودوبا” طُور خصيصاً لحالات متقدمة من مرض باركنسون، التي لا يتوفر لها دواء عن طريق الفم، حيث يعاني بعض مرضى باركنسون من تغيرات شديدة في قدراتهم الحركية، ولا تحقق الأدوية القياسية المتاحة أي تطور ملحوظ في حالاتهم، أو توفر لهم الراحة الكافية. حياة جديدة
وخضع الأب البريطاني داميان غاث (52 عاماً) لتجربة العقار، الذي تمت الموافقة عليه العام الماضي، ورافقته زوجته في رحلة العلاج، وقامت بتوثيقها قبل وبعد العلاج، لتشهد على التغيرات التي طرأت على حياة زوجها، منذ بداية تعاطيه الدواء، وفقاً لما ورد في صحيفة “نيويورك بوست”
ونشرت الزوجة مقطع فيديو، حقق انتشاراً واسعاً على السوشيال ميديا، ووصف بـ”المذهل” نظراً للنتائج المبهرة التي حققها العقار في حالة غاث، فقبل العلاج كان يكافح لتحضير كوب من الشاي أو القهوة داخل المطبخ، ويعاني من أجل إحكام قبضته على الملعقة، دون أن ترتعش يداه أو تهتز.
وبعد أيام من تناوله العقار، استطاع غاث الدخول للمطبخ بسهولة، وجلب الحليب من الثلاجة وسكبه في الكوب، وتحريك الملعقة دون أي مشاكل تذكر.
وشُخصت حالة غاث بالمرض منذ 12 عاماً، وظل يخضع لعلاجات ورعاية طبية داخل مستشفىات شيروود فورست في نوتنغهامشاير منذ عام 2016.
وتلقى غاث عقار برودودوبا في يوليو (تموز) الماضي لأول مرة، وفقاً لنظام الرعاية الصحية البريطانية.
وأعرب غاث عن ذهوله وسعادته بعدما لاحظ الفرق الكبير بين حياته قبل وبعد العقار، فقال: “بعد فترة وجيزة من تلقي العلاج لأول مرة، تمكنت من صنع كوب من القهوة بسهولة أكبر، والذهاب إلى السوبر ماركت بسلاسة”.
ووفقاً للصحيفة، فإن عقار Produodopa متوفر حالياً فقط في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مذهل.. بقايا راهبة مقيدة بالسلاسل في القدس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أسفر اكتشاف أثري حديث بالقرب من القدس عن مفاجأة غير متوقعة، إذ تبين أن رفات شخص دُفن مقيدًا بالسلاسل – في ممارسة كانت تُنسب تقليديًا للرهبان الزاهدين الذكور – تعود في الواقع إلى امرأة. هذا الاكتشاف، الذي يعيد النظر في دور النساء في التقاليد الدينية خلال القرن الخامس الميلادي، قد يغير الفهم السائد حول الرهبنة النسائية في العصور البيزنطية.
عُثر على هذه البقايا في موقع خربة المصاني الأثري، الواقع في القدس، على بعد بضعة كيلومترات من البلدة القديمة، بالقرب من مستوطنة رامات شلومو المقامة على أراضٍ فلسطينية مصادرة من بيت حنينا وشعفاط، حيث اكتشف علماء الآثار ديرًا بيزنطيًا يعود تاريخه إلى الفترة بين عامي 350 و650 ميلادية.
خلال الحفريات الأخيرة، وُجدت عدة قبور يُعتقد أنها تعود إلى القرن الخامس، كان من بينها رفات شخص مدفون وسط سلاسل حديدية ثقيلة، تُستخدم عادة من قبل الرهبان الزاهدين كوسيلة لتقييد الجسد وتعزيز التقشف الروحي. لكن التحليل العلمي أثبت أن صاحب هذا الدفن لم يكن رجلًا كما كان يُعتقد، بل امرأة.
تحليل علمي يكشف هوية غير متوقعة
كانت العظام المكتشفة في حالة سيئة للغاية، حيث تحلل معظمها لدرجة التفتت عند ملامستها. ومع ذلك، تمكن فريق بحثي بقيادة بولا كوتلي من دراسة البقايا، حيث حللوا ثلاث فقرات عنقية وسنًا واحدة، مما سمح لهم بتحديد عمر صاحبة الهيكل العظمي بين 30 و60 عامًا عند وفاتها.
وللتأكد من هوية الفرد، استخدم العلماء تحليل الببتيدات Peptide analysis)) على مينا السن المتبقية، في الفك العلوي. وأظهرت النتائج عدم وجود ببتيدات مرتبطة ببروتين AMELY، الموجود على الكروموسوم Y، في حين تم اكتشاف وجود كبير لبروتين AMELX المرتبط بالكروموسوم X، مما أثبت أن الهيكل العظمي يعود إلى امرأة، وليس لرجل كما كان يُعتقد في البداية.
دور النساء في الرهبنة البيزنطية
يعد هذا الاكتشاف أول دليل أثري على مشاركة النساء، إلى جانب الرجال، في ممارسات الرهبنة القاسية التي تضمنت ارتداء سلاسل حديدية ثقيلة. ومن المعروف أن النساء في الإمبراطورية الرومانية بدأن في ممارسة الزهد والرهبنة منذ القرن الرابع الميلادي، ومن بين الشخصيات البارزة ميلانيا الكبرى، وهي قديسة مسيحية من عائلة نبيلة ثرية، وحفيدتها ميلانيا الرومانية، اللتان مارستا التقشف والزهد كوسيلة لتحقيق السمو الروحي.
لكن هذا القبر الفريد يسلط الضوء على أن بعض النساء لم يكتفين بالزهد التقليدي، بل خضن أيضًا ممارسات التقشف المتطرفة المشابهة لما كان يفعله الرجال، مما يعيد النظر في الأدوار التي لعبتها النساء داخل المجتمعات الدينية في العصر البيزنطي.
الموقع ودلالاته التاريخية
يقع الدير الذي اكتُشف فيه القبر على طول طريق الحج المسيحي إلى القدس، التي كانت قد أصبحت مركزًا دينيًا رئيسيًا خلال الفترة البيزنطية، حيث استقبلت الحجاج من جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية. ولم تكن الأديرة مجرد أماكن للعبادة، بل كانت أيضًا محطات استراحة للحجاج الباحثين عن الطمأنينة الروحية. وفي هذا السياق، يشير وجود راهبة زاهدة مارست أشكالًا صارمة من التقشف إلى أن النساء ربما كن أكثر انخراطًا في هذه المجتمعات مما كان يُعتقد سابقًا.
أهمية الاكتشاف
يطرح هذا الاكتشاف أسئلة جديدة حول دور النساء في التقاليد الدينية المتطرفة خلال العصور القديمة، ويؤكد أنهن لم يكنّ مجرد متعبدات في الأديرة، بل شاركن أيضًا في ممارسات روحية صارمة، مماثلة لما كان يقوم به الرجال.
هذه النتائج نُشرت في مجلة Journal of Archaeological Science: Reports، ما يفتح الباب لمزيد من الدراسات حول الرهبنة النسائية في العصر البيزنطي.