خطابات ملهمة ورؤى مستقبلية في «الدولي للاتصال الحكومي»
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
تستضيف الدورة الـ13 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، شخصيات قيادية مؤثرة لتقديم خطابات ملهمة برؤى معمقة حول موضوعات تشمل: أهمية التعليم في بناء الأجيال، والتنافس العالمي على المواهب ورهان الاقتصاد العالمي ومستقبله.
وينظم المنتدى المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة على مدار يومي 4 و5 سبتمبر المقبل بمركز إكسبو الشارقة، تحت شعار «حكومات مرنة.
وتضم قائمة المتحدثين، الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، والخبير الاقتصادي العالمي جوستين لين، والخبير الاقتصادي الياباني البروفيسور فوميو هاياشي، والمهندس والمخترع المغربي رشيد يزمي، والدكتور أحمد العوضي، مدير برنامج الجينوم الإماراتي، للنقاش حول أحدث التطورات في مجال الجينوم والاقتصاد والإعلام، وكيفية الاستفادة من الأفكار المطروحة لتطوير المجتمعات.
يشارك الشيخ عبدالله آل حامد، حضور المنتدى رؤاه حول الدور المحوري للإعلام الوطني باعتباره قوة عالمية أسهمت في ترسيخ سمعة الإمارات، وذلك عبر خطاب «الإعلام الوطني وسيمفونية الازدهار».
ويتطرق إلى الدور المهم والمنوط بالإعلام الإماراتي الذي تقع عليه مهمة توثيق إنجازات الدولة والترويج لها محلياً وعالمياً عبر نقل صورة أمينة عن واقع الإمارات وتوجهات قيادتها السياسية وأهداف الدولة الاستراتيجية وطموحاتها الحالية المستقبلية.
كما يتناول الآليات التي تتبعها الإمارات لتجاوز مختلف التحديات الناتجة عن عولمة الاتصال من أجل بناء إعلام وطني قوي يُسهم في تحقيق التنمية والتقدم، ويحافظ على الهوية الوطنية وقيم الدولة الأصيلة، مع تسليط الضوء على التحولات الجذرية التي أحدثتها الثورة الرقمية في كيفية تفاعلنا مع المعلومات وتناقلها، والتقنيات التي فرضت وجودها كعنصر فاعل في تشكيل مستقبل الإعلام.
يطرح جوستين لين، في خطابه «أينشتاين وفولتير للحكومات: بذور الموهبة تزدهر بالتعليم»، أهمية المساواة في فرص التعليم، ودور التكنولوجيا في تطوير المناهج الدراسية، وكيف يمكن للمعلمين أن يكونوا مهندسي الأجيال المبدعة، من خلال طرح العناصر الأساسية لبناء نظام تعليمي فعال، وتشجيع الطلبة على توظيف إمكانياتهم.
يحضر الخبير الاقتصادي الياباني البروفيسور فوميو هاياشي إلى الشارقة، لإلقاء خطابه الملهم «رسالة يابانية إلى حكومات العالم، يتناول أسباب وآثار الركود الاقتصادي الذي عانته اليابان، ويقدم رؤىً مستقبلية حول التحديات الاقتصادية التي تواجه العالم وحلولها.
ويشمل خطابه تحليلاً عميقاً للتغيرات الديموغرافية السريعة، وآثارها على الاقتصاد العالمي، إضافة لدراسة حالة الاقتصاد الياباني، ودروسها المستفادة.
يجمع حوار «حينما تكون النوابغ العربية سبباً للارتقاء بالاتصال العالمي» المهندس والمخترع المغربي المتخصص بعلم المواد رشيد يزمي، مع المخترع الإماراتي الطفل علي حميد اللوغاني، مخترع ومنتسب لمركز ربع قرن للعلوم والتكنولوجيا بالشارقة.
ويستعرض الحوار كيفية بناء بيئة محفزة للابتكار والإبداع تحافظ على العلماء في أوطانهم، كما يتطرق إلى أساليب وأهمية تشجيع الباحثين على مواصلة أبحاثهم المرتبطة بالتكنولوجيا وقطاع الاتصال.
يستعرض الدكتور أحمد العوضي، مدير برنامج الجينوم الإماراتي، من خلال خطاب بعنوان «الجينوم الإماراتي.. رحلة اكتشاف مستقبل صحي أفضل»، الخطوات التوعوية والتطبيقية للبرنامج الذي يهدف إلى جمع مليون عينة جينية، وطرق التغلب على تحديات استقطاب المشاركين وضمان مشاركتهم الفعالة. كما يسلط الضوء على أساليب الحفاظ على سرية البيانات الجينية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي
إقرأ أيضاً:
"الجنيبي" لـ"الرؤية": مصنع "أملاح الدقم" يغطي 45% من احتياجات السوق المحلية.. وخطط مستقبلية للتوسع في الصناعات التحويلية
◄ المصنع هو الأول من نوعه في عمان لتلبية احتياجات الشركات العاملة في حقول النفط
◄ 12 مليون ريال إجمالي الاستثمارات بالمشروع بقدرة إنتاجية 135 ألف طن سنويا
◄ التخطيط لرفع القدرة الإنتاجية إلى مليون طن سنويا
◄ درجة نقاء منتج مصنع أملاح الدقم تصل إلى 99.99%
◄ المشروع يُعزز حضور المنتج العماني في الأسواق المحلية والعالمية
الرؤية-ريم الحامدية
قال خالد بن علي الجنيبي الرئيس التنفيذي للشركة العالمية المتكاملة للهندسة، إن فكرة إنشاء مصنع أملاح الدقم جاءت استجابة للطلب المتزايد على الملح الصناعي من شركات النفط، والذي تستخدمه في عمليات حفر الآبار، إذ يُعدّ الملح عنصرًا أساسيًا في سوائل الحفر التي تضمن استقرار الأجزاء المحفورة وتمنع انهيارها، إلى جانب الحفاظ على مستوى الضغط داخل البئر، مشيرا إلى دور الملح في تحلية المياه المستخدمة لإنتاج البخار الذي يُحقن في مكامن النفط الثقيل لتعزيز الإنتاج، وفق تقنية تُعرف علميًا بـ"الاستخلاص المُعزز للنفط".
وأضاف- في تصريحات لـ"الرؤية"- أن مصنع أملاح الدقم يقع في شاطئ بنتوت بولاية محوت على بُعد حوالي 80 كم من ميناء الدقم، ويُعد الأول من نوعه في سلطنة عُمان لإنتاج الملح الخام والصناعي المخصص للشركات العاملة في حقول النفط، مبيناً أن المصنع قادر على إنتاج 135 ألف طن سنويًا، مع نسبة نقاء عالية تصل إلى 99.99%.
وبيّن الرئيس التنفيذي للشركة العالمية المتكاملة للهندسة، أنَّ مثل هذه المشاريع الاستراتيجية تعتبر ذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، لأنها تُعزز حضور المنتج العماني في الأسواق المحلية والعالمية، ولذلك فإن دعم المصنع من خلال تشجيع الشركات المستهلكة الحكومية والخاصة على شراء منتجاته أولوية مقارنة بالملح المستورد، مؤكدا وجود خطط مستقبلية لتوسيع أنشطة المصنع، وإضافة منتجات جديدة لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير العالمي.
وأوضح خالد بن علي بن سليم الجنيبي أن اختيار ولاية محوت بمحافظة الوسطى لإقامة المصنع جاء نتيجة قربها من ميناء الدقم والمشروعات الاقتصادية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، بالإضافة إلى العوامل البيئية والجغرافية الملائمة لتكثيف الملح البحري، لافتاً إلى قرب المصنع من حقول النفط التي تُعد المستهلك الأول لمنتجاته.
وأشار الجنيبي إلى أنَّ الشركة استثمرت نحو 12 مليون ريال عُماني في المشروع الذي يمتد على مساحة مليون و700 ألف متر مربع وينتج 135 ألف طن من الملح الصناعي سنويًا، مع القدرة على رفع الإنتاج إلى مليون طن سنويًا عند زيادة مناوبات التشغيل وتوسعة بعض مرافق المصنع، مضيفاً أن الشركة تسعى إلى التوسع في الصناعات التحويلية من خلال الاستفادة من المعادن المصاحبة لإنتاج الملح، مثل عنصر البرومين ومركب بروميد الصوديوم، بالإضافة إلى الصناعات التي تعتمد على الملح الخام مثل الكلورين والمركبات القلوية.
وحول الجدوى الاقتصادية للمشروع، أكد الرئيس التنفيذي للشركة العالمية المتكاملة للهندسة، أن منتج الملح الصناعي كان يُستورد سابقًا من عدة دول بكميات تجاوزت 90 مليون طن سنويًا، ويُستهلك بكميات كبيرة محليًا، لافتاً إلى أن المصنع يغطي حاليًا 45% من احتياجات السوق المحلية، مع إمكانية رفع هذه النسبة حسب احتياجات حقول النفط، وإن منتج المصنع يتميز بجودة عالية ودرجة نقاء تصل إلى 99.99%، وهي المواصفات المطلوبة من الشركات النفطية.
وعن منتجات المصنع، قال الجنيبي إن عملية إنتاج الملح تعتمد على التبخر الطبيعي باستخدام أشعة الشمس في أحواض تجفيف المياه المالحة (البحرية والجوفية)، ويُكثف الملح تدريجيًا عبر هذه الأحواض بناءً على الظروف البيئية، ليتم في المرحلة الأخيرة حصاد الملح الخام وتنقيته من الشوائب مثل الرمال والغبار، كما أن المصنع يستخدم تقنية حديثة تضمن إنتاج الملح وفق المواصفات العالمية، حيث يمر المنتج بمراحل متعددة تشمل التصفية، التكسير، الغربلة، ثم التعبئة والتوزيع. وأوضح أن المصنع يُصدّر الملح الصناعي حاليًا إلى ثلاث شركات نفطية رئيسية وهي شركة تنمية نفط عُمان، وشركة أوكسيدنتال عُمان، وشركة هاليبرتون، مع خطط مستقبلية للتوسع في الصناعات التحويلية.
وأكد خالد بن علي الجنيبي أن مصنع أملاح الدقم يعزز الحركة الاقتصادية في سلطنة عمان نتيجة لدوره في تشجيع إقامة الكثير من المشروعات المرتبطة به نظرًا لتوفر المادة الأولية المطلوبة لهذه المشروعات، إذ إن وجود مثل هذه الصناعات محليًّا يعزز القيمة المضافة داخل السوق المحلي من حيث إيجاد فرص عمل جديدة للمواطنين والاستعانة بمواد التصنيع والخدمات المحلية.
ولفت إلى أن عدد العمال بالمصنع وصل بنهاية العام 2024 إلى 25 عاملًا منهم 14 عاملًا عُمانيًّا، وهناك نية لتوظيف عدد من الشباب العُماني خلال الفترة المقبلة عند بدء خطة التوسع المتوقع تنفيذها في عام 2025، مبيناً أن الشركة العالمية المتكاملة للهندسة لديها مبادرات مجتمعية متعددة، ومنها دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالمنطقة من خلال إبرام عدد من العقود معها، والحرص على توظيف عدد من أبناء المناطق المجاورة للمصنع، وتنفيذ الحملات التطوعية المتعلقة بالبيئة وتنظيف الشواطئ، وغيرها.