الحرة:
2025-02-21@11:19:17 GMT

فانس: هاريس متذبذبة في مواقفها

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

فانس: هاريس متذبذبة في مواقفها

انتقد جيه دي فانس، المرشح لمنصب نائب الرئيس رفقة المترشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب،  مرشحة الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس، منوها إلى أنها "متذبذة" في مواقفها بعدة قضايا. 

وذكر في مداخلة ببرنامج على قناة  "فوكس نيوز" أن هاريس "حكمت كيسارية متطرفة لكنها تحاول الآن التخلص من هذه الصفة لكسب أصوات الناخبين"، مشيرا إلى مقابلة أجرتها المرشحة الديمقراطية ونائبها، تيم والز مع شبكة "سي إن إن"، الخميس.

 

ونوه فانس إلى ما وصفه بـ "التذبذب" في مواقف هاريس، خصوصا فيما يتعلق بموضوع "التكسير الهيدروليكي" أو ما يعرف أيضا بـ"التصديع المائي  (fracking)".

و"التكسير الهيدروليكي" هو تقنية تستخدم لاستخراج النفط والغاز الطبيعي من الصخور الصلبة تحت الأرض. 

تتضمن العملية ضخ مزيج من الماء والرمل والمواد الكيميائية تحت ضغط عالٍ لفتح الشقوق في الصخور، مما يسهل تدفق الموارد إلى الآبار الأرضية.

وفي السابق عارضت هاريس هذه التقنية التي تترتب عليها آثار بيئية شديدة،لكنها غيرت مواقفها بالخصوص، ولما سئلت عن ذلك خلال مقابلتها مع شبكة "سي إن إن" شددت على أنها لم تتقلب عن مواقفها السابقة رغم التغييرات التي طرأت على سياستها بالخصوص.

وقالت هاريس: "أعتقد أن أهم جانب في منظور سياستي وقراراتي هو أن قيمي لم تتغير"، موجهة حديثها للمذيعة "لقد ذكرتِ الصفقة الخضراء الجديدة. لطالما اعتقدت، وأنا عملتُ على إعدادها، أن أزمة المناخ حقيقية، وأنها مسألة ملحة يجب أن نطبق عليها مقاييس تتضمن إلزام أنفسنا بالمواعيد النهائية حول الوقت".

يشار إلى أنه خلال اجتماع لأزمة المناخ في سبتمبر عام 2019، سُئلت هاريس عما إذا كانت ستلتزم بتنفيذ حظر فيدرالي على التكسير الهيدروليكي في أول يوم لها في منصبها، فردت قائلة: "لا شك أنني أؤيد حظر التكسير الهيدروليكي، والبدء بما يمكننا القيام به في اليوم الأول حول الأراضي العامة"، لكنها ابتعدت عن هذا الموقف وأدلت بصوتها لصالح توسيع عقود التكسير الهيدروليكي، وفق "سي إن إن".

فانس وصف تغير مواقف هاريس بـ"التذبذب" أو "الانقلاب على الذات" مشيرا إلى أنه لا يجب "شراء تبريراتها"، وأكد أنها "ستواصل نفس سياساتها.. ستفعل نفس الأشياء التي كانت تقوم بها، محاولة تصعيب الحصول على الطاقة الأميركية من الأراضي الأميركية" في إشارة إلى منع استخدام تقنية "التكسير الهيدروليكي".

إلى ذلك قال فانس منتقدا هاريس "ستعقّد خفض تكاليف كل شيء من الغذاء إلى الإسكان، وستجعل من الصعب تطبيق قوانين الحدود وزيادة الفوضى وعدم الاستقرار حول العالم".

 

وتُتهم هاريس بتغيير مواقفها بخصوص تفويض السيارات الكهربائية وبناء الجدار الحدودي مع المكسيك لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين، وكذلك إلغاء تجريم العبور غير الشرعي للحدود، والرعاية الطبية للجميع وغيرها من الملفات التي تهم الناخبين الأميركيين.

إلى ذلك، انتقد فانس ما وصفه برفض هاريس تقديم أي حوار خلال الفترة السابقة مشيرا إلى أن مقابلتها مع "سي أن أن" هي الأولى من نوعها.

ويتهم الجمهوريون نائبة الرئيس بأنها متقلبة في أفكارها. وقال ترامب عبر شبكته الاجتماعية تروث سوشال "أتطلع بشدة لمناظرة 'الرفيقة' كامالا وإظهار كم هي مخادعة. لقد غيّرت هاريس موقفها في كل موضوع".

من جانبها، شددت هاريس على أن الولايات المتحدة "مستعدة لطي صفحة" ترامب، خلال أول مقابلة تجريها بصفتها مرشحة الديمقراطيين لخوض السباق إلى البيت الأبيض، وقد دافعت فيها عن أفكارها بشأن الطاقة والهجرة وإسرائيل. 

وفي المقابلة التي سجلتها على هامش جولة انتخابية في جورجيا، الولاية المتأرجحة جنوبي البلاد، اتهمت هاريس الرئيس الجمهوري السابق بأنه "قسّم أمتنا".

غزة والاقتصاد.. هاريس ووالز في أول مقابلة بعد ترشيح الحزب الديمقراطي تطرقت المرشحة الديمقراطية للرئاسة ونائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس ومرشحها لنائب الرئيس، تيم والز، في مقابلة مشتركة مع شبكة "سي إن إن" إلى عدة قضايا في حملتهما الانتخابية تضمنت الحرب في غزة وخطتهما الاقتصادية بالإضافة إلى ردهما على بعض الانتقادات التي وجهها منافسها الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب.

ورأت المرشحة الديمقراطية أنه "سيكون أمرا جيدا للشعب الأميركي إذا كان هناك وزير جمهوري في (إدارتها)" إذا فازت في الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: سی إن إن إلى أن

إقرأ أيضاً:

تحذيرات فانس في ميونيخ.. هل أصبحت أمريكا تهديداً للديمقراطية الأوروبية؟

نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، مقالا، للصحفي جدعون رتاتشمان، قال فيه إنه: "عندما صعد جيه دي فانس على المنصة في مؤتمر ميونيخ للأمن، الأسبوع الماضي، أصدر تحذيرا صارما. إذ قال نائب الرئيس الأمريكي، للسياسيين والدبلوماسيين المجتمعين إنّ: حرية التعبير والديمقراطية تتعرضان للهجوم من قِبَل النخب الأوروبية".

وأبرز المقال الذي ترجمته "عربي21"، قول دي فانس: "إن التهديد الذي يقلقني أكثر من أي شيء آخر في مواجهة أوروبا ليس روسيا، وليس الصين، بل التهديد من الداخل".

وتابع المقال: "إذا كان فانس يأمل في إقناع جمهوره، بدلا من إهانته ببساطة، فقد فشل. والواقع أن خطابه أتى بنتائج عكسية بشكل مذهل، حيث أقنع العديد من المستمعين بأن أميركا نفسها تشكل الآن تهديدا لأوروبا". وفي الحشد خارج قاعة المؤتمر، قال سياسي ألماني بارز لكاتب المقال: "كان ذلك هجوما مباشرا على الديمقراطية الأوروبية". 

وقال دبلوماسي كبير: "من الواضح جدا الآن أن أوروبا وحدها". وعندما سأله الكاتب عما إذا كان ينظر الآن إلى الولايات المتحدة باعتبارها خصما، أجاب: "نعم".

وقال: "إن الحكم الأكثر إيجابية الذي سمعه بشأن الخطاب هو أنه "هراء صبياني"، لكنه يستهدف جمهورا أمريكيا وبالتالي يمكن تجاهله بأمان. ولكن إذا ما فكّكنا خطاب فانس، ووضعناه في سياق قرار دونالد ترامب بالتعامل مع فلاديمير بوتين، مع تهميش أوكرانيا وأوروبا، فسوف يتضح لنا أن الحروب الثقافية الأمريكية والأمن الدولي والسياسة الأوروبية لم يعد من الممكن فصلها".

وأشار إلى أنّ: "ما فعله فانس كان تقويض أفكار الحرية والديمقراطية والقيم المشتركة التي دعمت التحالف الغربي لمدة 80 عاما. وفي عالمه لم تعد معركة الحرية في أوروبا تدور حول ردع روسيا الاستبدادية والعدوانية، كما كانت الحال مع هاري ترومان أو رونالد ريغان. إن معركة فانس من أجل الحرية هي معركة لإنقاذ "الحضارة الغربية"، كما حددها إيلون ماسك وآخرون، من التهديدات المزدوجة المتمثلة في الهجرة الجماعية و"فيروس العقل المستيقظ".

وشدد على أنّ: "الواقع هو أن أيديولوجية إدارة ترامب تعني أنها تشعر الآن، في جوانب مهمة، بقدر أعظم من التقارب مع بوتين مقارنة بفولوديمير زيلينسكي. ويُنظَر إلى بوتين باعتباره محاربا يقاتل من أجل بلاده ومن أجل القيم المحافظة؛ في حين يُنظَر إلى الأوكراني باعتباره متطفلا لديه كل الأصدقاء الخطأ في أوروبا".


كذلك، استنتج كاتب المقال أنّ: "إدارة ترامب تنظر إلى أقصى اليمين الأوروبي باعتباره حليفها الحقيقي. وفي مناشدته أمثال حزب البديل من أجل ألمانيا بالترحيب به في الحكومة، يدعو فانس أوروبا إلى التحول إلى نسخة أكبر من المجر تحت حكم فيكتور أوربان -دولة استبدادية ناعمة مع نقطة تقارب مع روسيا بوتين-. وكان من الواضح أن فانس وجد الوقت في ميونيخ للقاء أليس فايدل، الزعيمة المشاركة لحزب البديل من أجل ألمانيا، ولكن ليس مع المستشار أولاف شولتز".

وقال إنه: "قبل أن نفكر في العواقب المترتبة على ما قاله فانس على أوروبا، ينبغي لنا أن نتوقف لنلاحظ نفاقه العميق. فقد حاول ترامب الإطاحة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020. ويفترض نائبه أن يلقي محاضرة على الأوروبيين حول احترام الديمقراطية؟".

وأشار إلى أنّ: "حجج فانس كانت عبارة عن "ماذا عن" كلاسيكية على الطريقة الروسية، حيث إنّه صرف الانتباه عن هجوم إدارة ترامب على المؤسسات الديمقراطية الأمريكية والخيانة الوشيكة لأوكرانيا -مع حكايات عن الاضطهاد المزعوم للناشطين المناهضين للإجهاض في بريطانيا-. سواء كان يعتقد أن أيّ من هذا له أهمية نفسية بحتة. إن العواقب الاستراتيجية لأوروبا هي المهمة".

وذكر أنه: "من الواضح أن ترامب ينوي عقد صفقة بشأن أوكرانيا مع بوتين على رؤوس زيلينسكي والأوروبيين. وقد يؤدي ذلك إلى عواقب مأساوية على أوكرانيا، التي قد يُطلب منها قريبا قبول خسارة الأراضي دون ضمانات أمنية للمستقبل. والبديل هو محاولة الاستمرار في القتال دون مساعدة أميركية".

وأكد المقال على أنّ: "العواقب على بقية أوروبا مثيرة للقلق أيضا. ولكن ماذا عن أوروبا؟ إن بوتين يريد سحب قوات حلف الناتو من كامل الإمبراطورية السوفييتية السابقة. ويعتقد المسؤولون الأوروبيون أن ترامب من المرجح أن يوافق على سحب القوات الأمريكية من دول البلطيق وربما أبعد إلى الغرب، مما يترك الاتحاد الأوروبي عُرضة لجيش روسي تحذر حكومات حلف الناتو من أنه يستعد لصراع أكبر خارج أوكرانيا".

ورأى الكاتب أنه: "من الواضح أن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر حليفا موثوقا به للأوروبيين. ولكن طموحات إدارة ترامب السياسية لأوروبا تعني أن أميركا أصبحت الآن أيضا عدوا، تهدّد الديمقراطية في أوروبا وحتى الأراضي الأوروبية، في حالة غرينلاند".

إلى ذلك، تساءل: "فماذا علينا أن نفعل إذن؟" وردّ بالقول: يتعين على الأوروبيين أن يبدأوا في الاستعداد بسرعة لليوم الذي يتم فيه إزالة الضمان الأمني الأمريكي لأوروبا بشكل نهائي. ويجب أن يتضمن ذلك بناء صناعات دفاعية مستقلة. وينبغي أن يعني هذا أيضا إبرام ميثاق دفاعي أوروبي متبادل، خارج حلف الناتو، يمتد إلى ما هو أبعد من الاتحاد الأوروبي ــ ليشمل بريطانيا والنرويج وغيرهما.


وفي السياق نفسه، لم يستبعد الكاتب أن ترامب سوف يستخدم أي نفوذ لديه لإجبار حلفاء أميركا الأوروبيين على الامتثال في قضايا تتراوح من التجارة والأمن إلى سياساتهم الداخلية. وهذا يعني أن أوروبا لابد أن تبدأ الآن العملية المؤلمة المتمثلة في "إزالة المخاطر" من علاقتها بالولايات المتحدة، والبحث عن مجالات الاعتماد الخطير على أميركا وإخراجها من النظام.

وقال إنّ: "إسناد البنية الأساسية الحيوية إلى ماسك من شأنه أن يخلق ثغرة جديدة ضخمة. كما أن إدارة ترامب ستضع ضغوطا هائلة على الأوروبيين لشراء المزيد من الأسلحة الأمريكية. وفي ظل الظروف الحالية سيكون هذا حماقة".

وخلص المقال الذي ترجمته "عربي21" إلى أنّ: "العديد من الأوروبيين سوف يرفضون هذه الأفكار، ويرفضونها باعتبارها مستحيلة. لكنهم بحاجة إلى أن يفهموا أن حريتهم أصبحت الآن على المحك. وكان فانس محقا في ذلك. ولكن ليس بالطريقة التي كان يعتقدها".

مقالات مشابهة

  • الرئيس عون عرض والوزير مكي لخطة العمل التي سيعتمدها في وزارته
  • شهر على عودة الرئيس ترامب.. الأيام الثلاثون التي هزت العلاقات بين ضفّتي الأطلسي
  • الرئيس الأمريكي يؤكد أهمية الاستثمارات التي تولد عوائد مالية
  • الرئيس الأمريكي يؤكد أهمية الاستثمارات التي تولد عوائد مالية خلال كلمته في النسخة الثالثة لقمة الأولوية بميامي
  • نائب الرئيس الأمريكي يكشف أكبر خطر يواجه أوروبا
  • نائب الرئيس الأمريكي: الهجرة غير النظامية أكبر تهديد إلى أوروبا
  • نص مقابلة جواد حسن نصر الله مع قناة “المسيرة”
  • ترامب وماسك يوضحان علاقتهما في مقابلة مشتركة.. ماذا قالا؟
  • ترامب وماسك معا في أول مقابلة تليفزيونية.. ماذا قالا؟
  • تحذيرات فانس في ميونيخ.. هل أصبحت أمريكا تهديداً للديمقراطية الأوروبية؟