أبوظبي - وام
أعلنت وزارة الخارجية عن توقيع اتفاقية مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، لتقديم 7 ملايين دولار أمريكي لدعم الجهود الإنسانية في السودان وجنوب السودان.
وتخصص الاتفاقية 6 ملايين دولار أمريكي لعمليات اليونيسيف في السودان ومليون دولار أمريكي لأنشطتها في جنوب السودان، ما يعزز التزام الإمارات العربية المتحدة بالتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية الشديدة في البلدين.


وتصاعد الصراع الدائر في السودان إلى أزمة مروعة تؤثر على الأطفال، حيث يقدر عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى المساعدة بشكل عاجل بنحو 13.6 مليون طفل. وقد أجبر الصراع أكثر من ستة ملايين شخص - أكثر من نصفهم من الأطفال - على الفرار من منازلهم، مما جعل السودان مقرا لأكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم.
وستدعم هذه المساهمة المقدمة من الإمارات العربية المتحدة بشكل مباشر جهود اليونيسف لضمان حصول الأطفال والنساء في السودان وجنوب السودان على الرعاية الصحية الأولية والمياه الجيدة الكافية والتعليم من خلال القنوات الرسمية وغير الرسمية، بما في ذلك برامج التعلم المبكر.
وقالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي: «إن الإمارات العربية المتحدة ملتزمة التزامًا تاما بدعم الفئات الأكثر ضعفًا المتضررة من الصراع، وخاصة الأطفال الذين يتحملون وطأة الأزمة في السودان وجنوب السودان. ومن خلال هذه الاتفاقية مع اليونيسف، فإننا نعزز التزامنا بتقديم المساعدة المنقذة للحياة وضمان حصول الأطفال على الخدمات الأساسية التي يحتاجون إليها بشدة. وستواصل الإمارات العربية المتحدة الوقوف إلى جانب الشعب السوداني الشقيق في أوقات الحاجة، والعمل مع الشركاء الدوليين لمعالجة التحديات الإنسانية العاجلة. وقد تجلى ذلك مؤخرًا من خلال مشاركة الإمارات العربية المتحدة في محادثات السودان التي عقدت في جنيف بصفة مراقب، والتي تهدف إلى ضمان إيصال المساعدات إلى المحتاجين، وخاصة الفئات الأكثر ضعفًا. وفي هذا الصدد، ترحب دولة الإمارات بجهود الجهات الإنسانية الفاعلة والمساعدات عبر معبر أدري».
وقدمت الإمارات العربية المتحدة خلال العقد الماضي، أكثر من 3.5 مليار دولار أمريكي كمساعدات للشعب السوداني، مما يؤكد التزامها بمساعدة المحتاجين في أوقات الأزمات.
ومنذ اندلاع الصراع في عام 2023، قدمت دولة الإمارات 230 مليون دولار أمريكي كمساعدات إنسانية وأرسلت 159 طائرة إغاثة، حيث سلمت أكثر من 10 آلاف طن من المواد الغذائية والطبية وإمدادات الإغاثة بالإضافة إلى ذلك، قامت دولة الإمارات ببناء مستشفيين ميدانيين في تشاد، قدموا العلاج الطبي لأكثر من 45 ألف شخص.
وعلاوة على ذلك، تواصل الإمارات العربية المتحدة الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في الصراع الدائر ووقف العنف بشكل عاجل كمطلب رئيسي. وتؤكد الدولة أنه لا يوجد حل عسكري، وتشدد على أهمية عمل الأطراف المتحاربة على إيجاد حل سلمي للصراع من خلال الحوار. وتحقيقا لهذه الغاية، ستحافظ دولة الإمارات على مشاركتها مع جميع أصحاب الشأن المعنيين ودعم أي عملية تهدف إلى وضع السودان على مسار سياسي للوصول إلى تسوية دائمة وتحقيق إجماع وطني لتشكيل حكومة يشارك فيها ويقودها المدنيون.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات اليونيسيف جنوب السودان الإمارات العربیة المتحدة فی السودان وجنوب السودان دولة الإمارات دولار أمریکی أکثر من من خلال

إقرأ أيضاً:

الإمارات: ادعاءات ممثل السودان في مجلس الأمن زائفة تماماً

نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أن السودان بحاجة ماسة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، والوصول إلى المساعدات الإنسانية من دون عوائق، والعودة إلى حكومة يقودها المدنيون، مؤكدة أن ادعاءات ممثل السودان في مجلس الأمن زائفة تماماً ولا تعد سوى محاولة سافرة من جانبه لصرف الانتباه عن إخفاقات القوات المسلحة السودانية، مشيرةً إلى أنه يمثل أحد الأطراف المتحاربة التي أقل ما يُقال عن شرعيتها في تمثيل الشعب السوداني أنها مثار شك.
وقال السفير محمد أبوشهاب، المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، في بيان أمام مجلس الأمن الدولي: «أجدني مضطراً للمشاركة في هذا الاجتماع من أجل الرد على الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة، والتي وجهها ممثل السودان والذي -كما نعلم جميعاً- يمثل أحد الأطراف المتحاربة التي أقل ما يُقال عن شرعيتها في تمثيل الشعب السوداني أنها مثار شك».

أخبار ذات صلة واشنطن تدعم حصول أفريقيا على مقعدين دائمين في مجلس الأمن «أبوظبي للثقافة والفنون» تعلن عن الفائزة بـ«منحة التصميم 2024»

وأضاف: «ادعاءات ممثل السودان زائفة تماماً، ولا تعد سوى محاولة سافرة من جانبه لصرف الانتباه عن إخفاقات القوات المسلحة السودانية، فرغم ارتفاع المخاطر بشكل كبير، إلا أن القوات المسلحة السودانية لم تُظهر حتى الآن أي شجاعة سياسية».
وأشار البيان إلى أن الأطراف المتحاربة هي التي تسببت في حدوث هذه الكارثة، وهي وحدها القادرة على إنهائها.
ووجه السفير محمد أبو شهاب أسئلة إلى ممثل السودان، ومن خلاله إلى القوات المسلحة السودانية: «كيف تدّعون أنكم تريدون السلام لشعبكم، بينما رفضتم مراراً وتكراراً الجلوس إلى طاولة المفاوضات؟ كيف تستطيعون تبرير استخدامكم للتجويع كسلاح في الحرب؟ كيف تزعمون أنكم ممثلون مسؤولون وذوو مصداقية للشعب السوداني، بينما لا تستمعون لمناشدات هذا الشعب بإنهاء هذه الحرب؟».
وقال السفير محمد أبو شهاب: «إن إنهاء هذا الصراع يستوجب من القوات المسلحة السودانية اتخاذ خطوة هامة، عبر المشاركة في محادثات السلام، والتحلي بالشجاعة السياسية اللازمة للتفاوض مع عدوها. فمن أجل الشعب السوداني، يتعين على الأطراف المتحاربة أن تُظهر قوتها من خلال إنهاء الحرب وليس بشنها».
وجدد البيان دعوات دولة الإمارات المستمرة والُملحة الموجهة إلى القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بشأن ضرورة «إسكات البنادق»، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ومن دون عوائق، والعودة إلى الالتزام بالانتقال إلى حكومة بقيادة مدنية، كما أكدت أن تكون هناك مساءلة عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني التي تم ارتكابها.
وقال: «لقد دأبت قيادة القوات المسلحة السودانية على تقديم الأعذار مرة تلو الأخرى لتبرير رفضها المشاركة في محادثات السلام، وهو موقف يعكس وجود انقسامات داخلية بشأن كيفية إنهاء هذا النزاع. إن ممثل السودان لم يكفَّ عن ترداد ادعاءاته في محاولة منه لتشتيت انتباه هذا المجلس، مستشهداً بمقالات صحفية استندت إلى أكاذيبهم. والحقيقة أن تكرار مثل هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة لن يؤدي إلى إكسابها أي مصداقية، سواء كُررت في وسائل الإعلام أو في هذا المجلس أو في أي مكان آخر، فالأمر بمنتهى البساطة هو أنه لا يوجد أدلة تثبت تلك الادعاءات».
وأضاف: «لقد قمنا بتفنيد هذه الاتهامات المثيرة للسخرية في رسائلنا الموجهة إلى مجلس الأمن حول هذه المسألة، وهذه الاتهامات ما هي إلا محاولة لن يُكتب لها النجاح للإيقاع بين شعبينا».
وأردف: «دولة الإمارات ستظل شريكاً قوياً للشعب السوداني الذي تربطها به روابط تاريخية، إذ يوجد أكثر من 200 ألف مواطن سوداني يعتبرون الإمارات وطناً لهم، نحن نشاركهم مشاعر الألم لما يحدث في بلدهم ولأشقائهم. لقد بلغ حجم المساعدات المقدمة من دولة الإمارات إلى السودان خلال العقد الأخير أكثر من 3.5 مليار دولار، ومنذ اندلاع الصراع تم تقديم ​​230 مليون دولار إلى السودان كمساعدات إنسانية».
وأشار البيان إلى أن دولة الإمارات ستواصل الدعوة لما يطلبه الشعب السوداني وهو إنهاء هذا النزاع، والعودة إلى حكومة بقيادة مدنية، كما سندعو إلى إشراك النساء والاستماع لوجهات نظرهن في هذه العملية.
وقال: «عندما يتم إسكات أصوات البنادق وتستقر الأمور، فإن دولة الإمارات ستكون واقفة بجانب السودان كسابق عهدها، ومثلما فعلت طوال العقود الماضية».

مقالات مشابهة

  • الإمارات: لن ندعم خطط اليوم التالي في غزة دون دولة فلسطينية
  • الإمارات تضع شرطا لدعم اليوم التالي للحرب في غزة
  • عبدالله بن زايد: الإمارات غير مستعدة لدعم اليوم التالي من الحرب في غزة دون قيام دولة فلسطينية
  • عبدالله بن زايد: الإمارات غير مستعدة لدعم ما بعد حرب غزة دون قيام دولة فلسطينية
  • الإمارات تقدم 10 ملايين دولار للأمم المتحدة لدعم النساء المتضررات من النزاع في السودان
  • مبادرة وطنية تعالج 130 طفلاً من فاقدي السمع
  • مجموعة فين جروب العالمية تتوسع إلى سوق الإمارات العربية المتحدة
  • تحقيق أمنية ترسم السرور على وجوه أطفال غزة في مدينة الإمارات الإنسانية
  • الإمارات: ادعاءات ممثل السودان في مجلس الأمن زائفة تماماً
  • مؤسسة الإمارات للطاقة النووية و نظيرتها الهندية توقعان اتفاقية للتعاون بالمجال السلمي