الإمارات توقع اتفاقية مع «اليونيسيف» لدعم الجهود الإنسانية في السودان وجنوب السودان
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
أبوظبي - وام
أعلنت وزارة الخارجية عن توقيع اتفاقية مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، لتقديم 7 ملايين دولار أمريكي لدعم الجهود الإنسانية في السودان وجنوب السودان.
وتخصص الاتفاقية 6 ملايين دولار أمريكي لعمليات اليونيسيف في السودان ومليون دولار أمريكي لأنشطتها في جنوب السودان، ما يعزز التزام الإمارات العربية المتحدة بالتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية الشديدة في البلدين.
وتصاعد الصراع الدائر في السودان إلى أزمة مروعة تؤثر على الأطفال، حيث يقدر عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى المساعدة بشكل عاجل بنحو 13.6 مليون طفل. وقد أجبر الصراع أكثر من ستة ملايين شخص - أكثر من نصفهم من الأطفال - على الفرار من منازلهم، مما جعل السودان مقرا لأكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم.
وستدعم هذه المساهمة المقدمة من الإمارات العربية المتحدة بشكل مباشر جهود اليونيسف لضمان حصول الأطفال والنساء في السودان وجنوب السودان على الرعاية الصحية الأولية والمياه الجيدة الكافية والتعليم من خلال القنوات الرسمية وغير الرسمية، بما في ذلك برامج التعلم المبكر.
وقالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي: «إن الإمارات العربية المتحدة ملتزمة التزامًا تاما بدعم الفئات الأكثر ضعفًا المتضررة من الصراع، وخاصة الأطفال الذين يتحملون وطأة الأزمة في السودان وجنوب السودان. ومن خلال هذه الاتفاقية مع اليونيسف، فإننا نعزز التزامنا بتقديم المساعدة المنقذة للحياة وضمان حصول الأطفال على الخدمات الأساسية التي يحتاجون إليها بشدة. وستواصل الإمارات العربية المتحدة الوقوف إلى جانب الشعب السوداني الشقيق في أوقات الحاجة، والعمل مع الشركاء الدوليين لمعالجة التحديات الإنسانية العاجلة. وقد تجلى ذلك مؤخرًا من خلال مشاركة الإمارات العربية المتحدة في محادثات السودان التي عقدت في جنيف بصفة مراقب، والتي تهدف إلى ضمان إيصال المساعدات إلى المحتاجين، وخاصة الفئات الأكثر ضعفًا. وفي هذا الصدد، ترحب دولة الإمارات بجهود الجهات الإنسانية الفاعلة والمساعدات عبر معبر أدري».
وقدمت الإمارات العربية المتحدة خلال العقد الماضي، أكثر من 3.5 مليار دولار أمريكي كمساعدات للشعب السوداني، مما يؤكد التزامها بمساعدة المحتاجين في أوقات الأزمات.
ومنذ اندلاع الصراع في عام 2023، قدمت دولة الإمارات 230 مليون دولار أمريكي كمساعدات إنسانية وأرسلت 159 طائرة إغاثة، حيث سلمت أكثر من 10 آلاف طن من المواد الغذائية والطبية وإمدادات الإغاثة بالإضافة إلى ذلك، قامت دولة الإمارات ببناء مستشفيين ميدانيين في تشاد، قدموا العلاج الطبي لأكثر من 45 ألف شخص.
وعلاوة على ذلك، تواصل الإمارات العربية المتحدة الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في الصراع الدائر ووقف العنف بشكل عاجل كمطلب رئيسي. وتؤكد الدولة أنه لا يوجد حل عسكري، وتشدد على أهمية عمل الأطراف المتحاربة على إيجاد حل سلمي للصراع من خلال الحوار. وتحقيقا لهذه الغاية، ستحافظ دولة الإمارات على مشاركتها مع جميع أصحاب الشأن المعنيين ودعم أي عملية تهدف إلى وضع السودان على مسار سياسي للوصول إلى تسوية دائمة وتحقيق إجماع وطني لتشكيل حكومة يشارك فيها ويقودها المدنيون.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات اليونيسيف جنوب السودان الإمارات العربیة المتحدة فی السودان وجنوب السودان دولة الإمارات دولار أمریکی أکثر من من خلال
إقرأ أيضاً:
بحضور 700 متخصص تنطلق فعاليات مؤتمر الإمارات السابع لأمراض الدم والأورام لدى الأطفال
انطلقت اليوم السبت في أبوظبي، فعاليات مؤتمر الإمارات السابع لأمراض الدم والأورام لدى الأطفال،الذي يعقد لمدة يومين بحضور أكثر من 700 شخص من الأطباء والمتخصصون في مجال الأورام والباحثون والعاملين في القطاع الطبي من مختلف أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، حيث يُعد المؤتمر منصة فريدةللتعاون وتبادل الخبرات في تشخيص وعلاج سرطانات الأطفال واضطرابات الدم، وذلك .في إطار التقدم السريع الذي تشهده دولة الإمارات في التخصصات الدقيقة لطب الأطفال.
ويُركز المؤتمر لهذا العام على مساري أمراض الدم والأورام وطب الأطفال العام، وأهم الممارسات السريرية المتقدمة، وأحدث الأبحاث، والعلاجات الناشئة في مجال أمراض الدم والأورام لدى الأطفال، حيث يهدف المؤتمر إلى رفع مستوى الوعي بالكشف المبكر عن سرطانات الأطفال، وتقديم التوجيه لأطباء الأطفال حول إحالة الحالات إلى خبراء متخصصين.
وتُشارك في المؤتمر 22 دولة أبرزها السعودية والعراق وقطر وسوريا وسلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية والهند وإسبانيا وأوغندا، و يوفر المؤتمر 8جلسات علمية تتضمن 60 ندوة متخصصة، و87 متحدثاً،و40 ملصقًا بحثيًا مُحكّمًا حيث تُمثّل هذه الأبحاثمشاركات من 13 دولة، كما تُبرز هذه الأبحاث دور المؤتمركمنصة حيوية للتعلم والتواصل، والنهوض برعاية سرطانالأطفال.
كما استعرض المشاركون في اليوم الأول للمؤتمر علم الوراثة ودوره في الأورام وأمراض الدم التي يكتسبها الأبناء بالوراثة، وسرطانات الدم الحادة وسرطانات الدماغ ومرض النيوروبلاستوما النادر الذي يصيب الأطفال ما قبل الـ5 أعوام، ومرض الأنيميا المنجلية، كما عرض المناقشون أحدث بروتوكولات العلاج لمرض اللوكيميا الحادة وهي عقار دوائي جديد معتمد ترفع نسبة الشفاء لتصل إلى 96% ، كما ناقش الخبراء الإستراتيجيات المتقدمة في التخطيط الجراحي لحالات الأورام المعقدة لدى الأطفال.
وقال الدكتور زين العابدين، رئيس المؤتمر ورئيس اللجنة المنظمة والعلمية، واستشاري ورئيس قسم أمراض الدم والأورام وزراعة نخاع العظام لدى الأطفال في مدينة برجيل الطبية: “لقد رسخ المؤتمر مكانته كمنتدى ذي أهمية دولية، فمن خلال توحيد أصوات الخبراء من جميع أنحاء منطقتنا وخارجها، يمكننا تمهيد الطريق لاختصار رحلة التشخيص إلى الأمل لآلاف المرضى الصغار”.
من جانبها، قالت الدكتورة ليلى علي عيسى محمد الريامي، الرئيسة المشاركة للمؤتمر، استشارية أمراض الدم والأورام في مستشفى توام: “ستُسهم التعاونات والشراكات التي أُقيمت عاى هامش المؤتمر في الارتقاء بالمعايير السريرية وتوسيع نطاق الوصول إلى العلاجات المُنقذة للحياة في جميع أنحاء مناطقنا الجغرافية المشتركة”.
وتشارك في هذا الحدث 6 مستشفيات دولية رئيسية للسرطان منها مستشفى الأطفال في فيلادلفيا، وجامعةشيكاغو، ومستشفى الأطفال الوطني بالولايات المتحدة الأمريكية، ومستشفى سينسيناتي للأطفال بالولايات المتحدة الأمريكية، ومستشفى بوسطن للأطفال بالولايات المتحدة الأمريكية، ما يجعله منصة حيوية للتعلموالتواصل، والنهوض برعاية سرطان الأطفال في المنطقة.