افكار واعدة لمعالجة الازدحامات المرورية
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
30 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة:
رياض الفرطوسي
تضع الحكومة في استراتيجيتها فكرة توسيع الشوارع والانفاق والجسور ‘ محاولة منها لفك الاختناقات المرورية التي اصبحت هاجس يومي يؤثر على الحالة النفسية للناس سواء كانوا عمالا ام كسبة او كبار سن او اطفال او من الموظفين . هذه التداعيات تنذر بالكثير من التحديات والمصاعب ‘ وفي تصوري ان هذا الموضوع بحاجة حقيقية الى رؤية جديدة تضع في الاعتبار الزيادة السكانية ‘ وكثرة شركات بيع السيارات وقطع الطرق ( بشكل دائم او مؤقت ) .
اولا: اشاهد ان العقوبات المادية والغرامات التي تقوم بها الاجهزة المرورية المختصة فيما يتعلق بالتجاوزات المرورية غير رادعة في الكثير من الاحيان وليست كافية للحد من المخالفات ‘ فالذي يملك المال لا يهمه ان يدفع الغرامة ويكرر المخالفة مرة اخرى . وعليه لابد من فرض عقوبات اخرى منها سحب رخصة القيادة وتحديد مدة زمنية لهذا الاجراء ( بين ستة اشهر وسنة ) حسب نوع المخالفة . اضافة الى حجز العجلة.
هذا الامر يكرس هيبة القانون لان احترام النظام المروري هو احترام للدولة واي اعتداء على قوانين المرور هو اعتداء على سلامة الناس وحفظ ارواحهم.
ثانيا: لابد من منح رجال المرور صلاحيات اضافية من حيث تعاملهم مع بعض الحالات الطارئة لان رجال الشرطة تقع على عاتقهم مسؤولية المحافظة على ارواح وممتلكات المجتمع وهذا الامر هو جزء من المحافظة على الوطن وثرواته البشرية والمادية.
ثالثا: ينتابني شعور بالقلق في كثير من الاحيان وانا ارى بعض الشباب المتهور وهم يقودون سياراتهم الفارهة بسرعة جنونية وطيش ورعونة من دون رقيب ولا حسيب . واستغرب من منح هؤلاء اجازات سوق . كذلك استغرب من وجود تجاوزات من قبل سيارات النقل الثقيلة ذات الحمولات الكبيرة حيث السرعة والقيادة غير المنضبطة التي تسبب التوتر للسابلة والراكبين ‘ وامامنا الحوادث المرورية بشكل يومي في الطرقات السريعة والفرعية . كل يوم تقريبا تستقبل المستشفيات الحكومية عشرات الحالات الخطيرة التي نتحدث عنها . وعليه لابد من متابعة ورقابة وتدقيق في قضية منح اجازات السوق من دون مجاملات او واسطات او علاقات.
رابعا: تقع على البرلمان مسؤولية تشريع قوانين جديدة تتعلق بالمرور والسلامة المرورية منها ضبط استيراد السيارات من الخارج لان اعدادها اصبحت كبيرة جدا مقارنة بالطرقات التي تستوعب عددا محددا . حيث اصبحت هناك زيار مضطردة بعدد فروع شركات بيع السيارت في بغداد والمحافظات.
حتى ان الناس تتسائل اين سيذهب هذا العدد من السيارات واين هي الطرقات التي ممكن ان تستوعبها . ان ما نقترحه هو من اولويات السلامة والامان للشارع العراقي والمحافظة على ارواح ابنائنا من معدلات الحوادث في الطرق.
خامسا: المجتمعات الواعية والحريصة على تطبيق القوانين والانضباط المروي هي المدخل السليم لغد افضل على امل ان يلتزم الجميع بقواعد السير على الطرقات.
سادسا: لدى وزارة الاسكان وفي ارشيفها العام يوجد مخطط اساسي لمدينة بغداد يتعلق بالطرق المرورية يتضمن اكثر من مئة مجسر ونفق وهي كفيلة بحل جزء كبير من الازمة المرورية.
سابعا : في الكثير من الدول تفرض الدولة رسوم اضافية عند السير في طرقاتها من اجل الحد من استخدام السيارات الخاصة وهو ما يشجع على استعمال النقل العام.
ثامنا: لا يمكن ان نضع قيودا على استخدام السيارات الخاص من دون ان يسبق ذلك الاهتمام بتطوير النقل العام وهو ما يجب ان تضطلع به الحكومة في برنامجها التنموي.
تاسعا: انضباط الشارع العراقي ومسؤوليته الاخلاقية والتربوية في الالتزام بما تخطط له الدولة يساهم في ضبط ايقاع المؤسسات الحكومية وانجازاتها وهو المدخل الاساسي لعالم مختلف خال من التجاوزات التي نراها امامنا كل يوم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
من سيتولى إدارة الخزانة الأميركية في عهد ترامب؟
23 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: رشّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، سكوت بيسنت، مؤسس شركة الاستثمار “كي سكوير غروب” وأحد المروجين المتحمسين لفرض رقابة سياسية على الاحتياطي الفيدرالي، لتولي منصب وزير الخزانة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أميركية.
وكان اسم بيسنت قد ورد بين المرشحين المفضلين لتولي هذا المنصب، وهو مقرب من عائلة ترامب منذ فترة طويلة، وسيضطلع بدور رئيسي في تنفيذ البرنامج الاقتصادي للرئيس الأميركي المنتخب، بالإضافة إلى السيطرة على الدين العام.
عصر ذهبي جديد
وقال ترامب في بيان إن بيسنت “سيساعدني على إطلاق عصر ذهبي جديد للولايات المتحدة، وترسيخ دورنا كأكبر اقتصاد في العالم ومركز للابتكار وريادة الأعمال ووجهة لرؤوس الأموال، مع ضمان بقاء الدولار بلا أدنى شك العملة الاحتياطية في العالم”.
وتخرج بيسنت في جامعة ييل، وبدأ حياته المهنية عام 1991 في شركة الملياردير جورج سوروس الاستثمارية (إس إف إم)، وتركها مرة أولى في عام 2000 ليطلق صندوقه الاستثماري الخاص.
وبعد فشله في البداية، عاد إلى “إس إف إم” عام 2011 قبل أن يستقيل مرة أخرى ليطلق مجموعة “كي سكوير غروب”.
فيما سيؤدي دورا أساسيا على رأس وزارة الخزانة، وهو منصب مرموق داخل الحكومة، حيث سيضطلع بدور مزدوج يتمثل في تقديم المشورة وإدارة الميزانية الفيدرالية والإشراف على السياسة الاقتصادية.
التخفيضات الضريبية
وسيتعين على بيسنت خصوصا زيادة وإدامة التخفيضات الضريبية التي تحققت خلال فترة ولاية ترامب الأولى (2017-2021) والتي ستنتهي في عام 2025.
خفض العجز العام
كما ستكون مهمته إدارة خفض العجز العام، والسيطرة على الدين الفيدرالي الذي يبلغ 36,000 مليار دولار، وعلى العلاقات التجارية مع شركاء الولايات المتحدة الرئيسيين، بما في ذلك الصين.
كذلك، سيؤدي دورا مهما في السيطرة على مؤسسات الإشراف المالي مثل الاحتياطي الفيدرالي، وهو من أشد المدافعين عن دور أكبر للسلطة السياسية في عملية صنع القرار في هذه المؤسسة.
وكان اسمه مطروحا منذ 5 تشرين الثاني مع اسم هوارد لوتنيك الذي عُيّن في نهاية المطاف وزيرا للتجارة، الثلاثاء.
وفي مقارنة بين الرجلين، قال إيلون ماسك على حسابه في منصة “إكس” إن بيسنت سيكون خيار الجمود “بينما سيطبق هوارد لوتنيك التغيير الذي يريده دونالد ترامب حقا”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts