بروفيسور أمريكي: وباء عنف السلاح اجتاح الولايات المتحدة بعد التخلي عن محاولة التصدي له
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
لندن-سانا
أكد البروفيسور الأمريكي جوناثان ميتزل أن عنف السلاح أصبح متأصلاً في الولايات المتحدة وسمة تخص المجتمع الأمريكي مثله مثل رياضة البيسبول أو حتى فطيرة التفاح، مشيراً إلى أنه مع تزايد عمليات إطلاق النار خلال ما يزيد على عقد من الزمن شهدت استجابة الأمريكيين للصدمات المرتبطة بالأسلحة النارية تحولات مرعبة.
وأوضح ميتزل مدير قسم الطب والصحة والمجتمع في جامعة فاندربيلت الأمريكية في مقال نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية أن عمليات إطلاق النار الجماعية التي يقع ضحيتها أكثر من أربعة أشخاص بين قتيل وجريح أصبحت تثير استجابة تنم عن قدر أكبر من الرعب قوامه التخلي عن فكرة القيام بأي شيء للحد من هذه الجرائم والشعور بعدم إمكان التصرف حيال ذلك أو الإحساس بأن الأمور ستزداد سوءاً.
وأشار ميتزل إلى أن عمليات إطلاق النار الجماعية كانت تفضي منذ وقت طويل إلى احتجاجات تطالب بوضع قيود على حق الحصول على سلاح فردي واتخاذ إجراءات لمنع وقوع هذه الحوادث، ولا سيما بعد إطلاق النار في مدرسة ساندي هوك الابتدائية في ولاية كونيتيكت عام 2012، الذي قتل على إثره 20 طفلاً و6 بالغين.
ولفت ميتزل إلى أنه في أعقاب حادثة ساندي هوك سارت حشود من متظاهرين وناجين في الشوارع لمطالبة المسؤولين بالتصرف وبعد إطلاق النار على مدرسة “مارجوري ستونمان دوغلاس” الثانوية في باركلاند بولاية فلوريدا عام 2018 خرجت مظاهرات مماثلة، وأصدرت الولايات في كل أنحاء البلاد حينها قوانين تقيد الوصول إلى الأسلحة.
وأعرب ميتزل عن استغرابه من حقيقة أن عمليات إطلاق النار الجماعية هذه الأيام لم تعد تثير مثل هذه الاستجابات من قبل الأمريكيين الذين باتوا يواجهون هذه الصدمات بشكل مثير للرعب أكثر، وذلك عبر تجاهلهم ما يحدث وشعورهم بعدم القدرة على صنع أي شيء لتغيير الواقع.
ولفت ميتزل الى وجود انقسامات كثيرة بين الأمريكيين بشأن حمل الأسلحة وحق الحصول على سلاح فردي سواء على صعيد الأفراد أو السياسيين، حيث يتبادل الأطراف الاتهامات والانتقادات في جو مليء بالتناقضات.
وفي هذا الإطار أشار ميتزل إلى واقعة تنحي أحد نواب نيويورك الجمهوريين عن منصبه بعد مواجهته ردود فعل حادة من جانب أنصار حقوق السلاح لإعرابه عن دعم حظر أحد أنواع البنادق الهجومية التي استخدمت في إطلاق نار جماعي في سوبر ماركت بمدينة بوفالو عام 2022.
واعتبر ميتزل أن الخمول يطغى على النظام السياسي الأمريكي، حيث يشجب الديمقراطيون عدم قدرة السياسيين الجمهوريين على الإتيان حتى بأبسط جهود إصلاح قوانين السلاح أو عدم رغبتهم في مناقشة ذلك، في حين إن جماعة الضغط المؤيدة لحمل السلاح تستمر في السيطرة على الهيئات التشريعية الأمريكية.
وسخر ميتزل من سياسات السلاح الأميركية ووصفها بأنها صنف مسرحيات المحاكاة الساخرة، حيث قدمت مارجوري تايلور غرين وهي عضو في الكونغرس عن الحزب الجمهوري عام 2021 تشريعاً لوقف “الحرب على مالكي الأسلحة”، من خلال إلغاء المكتب الأمريكي للكحول والتبغ والأسلحة النارية.
وأوضح ميتزل أن إحدى المشكلات الخطيرة التي تواجه إحداث إصلاح في التشريعات الأمريكية المتعلقة بالسلاح هي الرأي العام الأمريكي ذاته وليس فقط جماعات الضغط أو الجمهوريون فمع فقدان أعداد كبيرة من الأمريكيين الثقة بمسؤوليهم وبنظامهم السياسي باتوا يعتقدون أن حمل مزيد من المدنيين السلاح يمثل الحل المجدي لتزايد عمليات إطلاق النار.
وأكد ميتزل أن الولايات المتحدة أصبحت مجتمعاً مسلحاً يطلق النار أولاً ثم يطرح الأسئلة لاحقاً، وأن المآسي تؤدي إلى الخوف الذي يفضي إلى الانقسام ما يقود الى انتشار فكرة حمل السلاح وتزايد عمليات إطلاق النار.
وشهد سوق الأسلحة الفردية في الولايات المتحدة إنتاج أكثر من 465 مليون بندقية، أي أكثر من قطعة سلاح واحدة لكل شخص في البلاد بأكملها.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تنقل منصات إطلاق صواريخ تايفون متوسطة المدى إلى موقع جديد في الفلبين
قال مصدر رفيع في الحكومة الفلبينية، إن الجيش الأمريكي نقل منصات إطلاق صواريخ متعددة الاستخدامات من مطار لاواغ في الفلبين، إلى موقع آخر في البلاد.
اعلانتحمل هذه المنصات صواريخ "توماهوك كروز"، التي يمكنها أن تضرب أهدافًا في الصين وروسيا انطلاقًا من الفلبين. كما تحتوي على صواريخ "إس إم-6" (SM-6) التي يمكنها ضرب أهداف جوية أو بحرية على مسافة تزيد عن 200 كيلومتر (165 ميلاً).
وقال المسؤول الفلبيني، إن نقل المنصات سيساعد في تحديد المكان الذي ستنتقل إليه البطاريات، ومدى سرعة تحريكها إلى المواقع الجديدة، إذ تعتبر القدرة على الحركة، نقطة قوة تساعد على البقاء خلال أي صراع.
وقال جيفري لويس من معهد ميدلبري للدراسات الدولية، إن صور الأقمار الصناعية أظهرت تحميل البطاريات ومعداتها على طائرات النقل "سي-17" (C-17) في مطار لاواغ الدولي في الأسابيع الأخيرة. كما أزيلت المظلات البيضاء التي كانت تغطي معدات صواريخ تايفون، لحمايتها من المطر.
القائد العسكري الفلبيني الجنرال روميو براونر جونيور يحيي جنودًا أمريكيين بجوار قاذفة صواريخ خلال معرض الدفاع والأمن الآسيوي في مانيلا بالفلبين 25 أيلول سبتمبر 2024Aaron Favila/APويعد نظام تايفون جزءًا من حملة أمريكية لتجميع أسحلة متنوعة مضادة للسفن، ووضعها في آسيا.
وقالت قيادة المحيطين الهندي والهادئ (INDOPACOM)، التي تشرف على القوات الأمريكية في المنطقة، لوكالة "رويترز" إن صواريخ تايفون نُقلت من موقع لآخر داخل الفلبين. ورفضت القيادة والحكومة الفلبينية الإفصاح عن الموقع الذي نُقلت إليه البطاريات.
وفي حديثه عن صواريخ تايفون ذات القدرة متوسطة المدى، قال القائد ماثيو كومر من قيادة المحيطين الهندي والهادئ، إن الحكومة الأمريكية أشرفت بدقة على كل التفاصيل المتعلقة بنشر منصات الصواريخ، بما في ذلك موقعها .
وأضاف أن نقل المنصات، لا يعني أن البطاريات ستكون موجودة في الفلبين بشكل دائم.
Relatedالكرملين: طلب أوكرانيا لصواريخ توماهوك يعكس قلقها من تفوق القوات الروسيةبلينكن: مساعدات عسكرية أمريكية لأوكرانيا تشمل صواريخ وذخائر دفاعية عاجلة بقيمة 500 مليون دولارصواريخ الحوثيين تضع إسرائيل في مأزق دفاعي غير مسبوق.. هل تجد الحل؟وقد أثارت هذه الصواريخ انتقادات حادة من الصين، عندما تم نشرها لأول مرة في نيسان/ أبريل 2024 لأغراض تدريبية.
كما أدانت الصين وروسيا، في أيلول/سبتمبر، نشر هذه الصواريخ باعتبار أنها ستساهم في زيادة سباق التسلح، بعدما قالت الولايات المتحدة إن لا خطط لديها لإزالة صواريخ تايفون من الفلبين.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هجوم روسي بالطائرات المسيرة والصواريخ يوقع 4 قتلى في كييف كوريا الشمالية تستعرض قوتها مجددا وتطلق صواريخ باليستية قصيرة المدى قبل تنصيب ترامب تقرير إسرائيلي: إطلاق حماس الصواريخ على إسرائيل مؤشر على استعادة قوتها العسكرية صاروخروسياالصينالولايات المتحدة الأمريكيةسباق التسلحالفلبيناعلاناخترنا لكيعرض الآنNextمباشر. قتلى في جنين ونزوح للمئات من سكانه وقطع الكهرباء وحزب الله يهدد إسرائيل إن لم تنسحب كليا الأحد يعرض الآنNextعاجل. ترامب وعشقه للمال السعودي: بن سلمان يتصل مهنئا ويبعث بهدية قيمة بلغت 600 مليار دولار للاستثمار يعرض الآنNext الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: انتصار روسيا سيقوض مصداقية الناتو ويثقل كاهل التحالف بتكاليف ضخمة يعرض الآنNext أبرزها مصر والإمارات.. كيف تستغل القوى الإقليمية الحرب السودانية لتحقيق مكاسبها؟ يعرض الآنNext إفادة خطية أمام مجلس الشيوخ تتهم بيت هيغسيث مرشح ترامب لوزارة الدفاع بإساءة معاملة زوجته السابقة اعلانالاكثر قراءة تركيا: حصيلة ضحايا حريق منتجع التزلج ترتفع إلى 76 قتيلاً وأردوغان يتوعد بمحاسبة من كان السبب الحرائق تكتسح شمال سان دييغو.. إجلاء طارئ للمنطقة بسبب النيران المدمرة من دافوس.. وزير الخارجية السوري يدعو لرفع العقوبات ويؤكد طموح سوريا لأن تصبح نموذجاً للسلام والتنمية ترامب: لا أسعى لإيذاء روسيا وأحب الشعب الروسي وعلى بوتين إيقاف "الحرب السخيفة" فيه شفاء للناس ويقوم مقام الفياغرا أو هكذا قال مروّجوه.. فرنسا تشن حربا على "عسل الانتصاب" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبروسياحركة حماسالصراع الإسرائيلي الفلسطيني أزمة إنسانيةفلاديمير بوتينجريمةإسرائيلنزوحإيلون ماسكالحوثيونوسائل التواصل الاجتماعي الموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025