ناسا تكتشف مجالاً كهربائياً خفياً يحيط بالأرض
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
اكتشف باحثو وكالة الفضاء الأميركية ناسا أول دليل على وجود مجال كهربائي خفي يحيط بالكوكب، ولا يمكن اكتشافه تقريبًا.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يعد هذا "المجال الكهربائي ثنائي القطب" مسؤولاً عن الرياح الغامضة المكونة من الجسيمات الأسرع من الصوت والتي تنطلق باستمرار من أقطاب الأرض.
وعلاوة على ذلك، يزعم الباحثون أن هذا الاكتشاف قد يساعد أيضا في تفسير سبب تشكل الحياة هنا على الأرض وليس في أي مكان آخر.
بدأت وكالات الفضاء تلاحظ ظواهر غريبة فوق القطبين، في ستينيات القرن العشرين، عندما بدأت أول مركبة فضائية في الدوران حول الأرض، فعندما تمر المركبات الفضائية فوقنا، فإنها ستتعرض لرياح تفوق سرعة الصوت فجأة من الجسيمات المشحونة التي تنفجر من الغلاف الجوي.
الرياح القطبية حول الأرضورغم معرفة العماء منذ أكثر من خمسين عاماً بوجود "الرياح القطبية"، إلا أنه لم يتمكن أحد حتى الآن من تفسير أسباب ظهورها، قد تتسرب بعض الجزيئات عن طريق تسخينها بواسطة ضوء الشمس غير المفلتر مثل البخار من وعاء يغلي.
كما اكتشف العلماء أيضا تدفقا مستمرا من أيونات الهيدروجين والتي كانت باردة تماما - على الرغم من سفرها بسرعات تفوق سرعة الصوت.
وقال المؤلف الرئيسي الدكتور جلين كولينسون، من مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا: "لا بد أن يكون هناك شيء يسحب هذه الجسيمات من الغلاف الجوي".
وافترض الباحثون أن هذه الجسيمات يمكن سحبها من الغلاف الجوي بواسطة شحنة كهربائية تنتشر على مستوى الكوكب في مكان ما على ارتفاع حوالي 150 ميلاً (250 كيلومتراً) فوق السطح، فعلى هذا الارتفاع، تبدأ الذرات في غلافنا الجوي بالتفكك إلى إلكترونات مشحونة سلبًا وأيونات مشحونة إيجابيا، وبما أن الأيونات أثقل من الإلكترونات بـ 1836 كتلة، فإنها ينبغي أن تغرق باتجاه الأرض تحت تأثير الجاذبية.
ولكن بما أن لديهم شحنات معاكسة، فإن الإلكترونات والأيونات مرتبطة ببعضها البعض بواسطة مجال كهربائي يجذبها في كلا الاتجاهين - ومن هنا جاء الاسم ثنائي القطب، إذ تسحب الإلكترونات أيوناتها إلى الأعلى ضد قوة الجاذبية وترفعها خارج الغلاف الجوي.، ومع ذلك، وحتى وقت قريب جدًا، لم تكن التكنولوجيا اللازمة لقياس هذا المجال موجودة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كهربائي مجال كهربائي وكالة ناسا لغلاف الجوي الكهرباء الرياح الغلاف الجوی
إقرأ أيضاً:
تحقيق إسرائيلي يكشف فشل محاولات اعتراض صواريخ الحوثي
كشف تحقيق لسلاح جو الاحتلال الإسرائيلي عن إجراء عدة محاولات اعتراض فاشلة للصاروخ الباليستي، الذي أطلقته جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي" وسقط في تل أبيب.
في صباح السبت، سقط صاروخ أطلقه الحوثيون في ملعب بمدينة تل أبيب وسط الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما خلف حفرة عمقها عدة أمتار وتسبب في إصابة 20 شخصاً بجروح طفيفة وتضرر عشرات الشقق بالمنطقة.
محاولات الاعتراض فشلت
قال سلاح الجو الإسرائيلي في تحقيق أولي: "بعد رصد الصاروخ الباليستي، تم تفعيل حالة التأهب في المنطقة الوسطى التابعة للجيش الإسرائيلي"، وفق هيئة البث الرسمية.
وأضاف: "تم إطلاق صواريخ اعتراضية في الطبقة العليا من الغلاف الجوي، لكنها أخطأت الهدف خارج حدود إسرائيل".
وتابع: "في وقت لاحق، تم إطلاق صواريخ اعتراضية باتجاه الصاروخ في الطبقة السفلية من الغلاف الجوي، لكنها أخطأت الهدف أيضاً".
طبقات الدفاع الجوي لم تعد تعمل
ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية، فإن نظام الدفاع الجوي في الاحتلال الإسرائيلي يعمل على شكل طبقات ويُسمى "نظام الدفاع متعدد الطبقات".
في الطبقة العليا فوق الغلاف الجوي، تعمل مصفوفتا "آرو 2" و"آرو 3"، وفي الطبقة الوسطى تعمل مصفوفة "مقلاع داود"، بينما في الطبقة السفلية تعمل مصفوفة "القبة الحديدية".
وأشار التحقيق إلى أنه قبل سقوط الصاروخ في يافا، تم اختراق طبقتين من الدفاع الجوي، وهو ما توصل إليه تحقيق سلاح الجو.
ويضم الاحتلال الإسرائيلي ثلاث طبقات دفاع جوي: الأولى هي "القبة الحديدية"، المخصصة للتعامل مع الصواريخ والقذائف قصيرة ومتوسطة المدى. الثانية هي "مقلاع داود"، وهو نظام لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى والطائرات المسيرة. الثالثة هي نظام "حيتس 2 و3" (السهم/آرو)، المصمم لتدمير الصواريخ الباليستية القادمة في مرحلتها النهائية في الغلاف الجوي العلوي.
ثغرات بمنظومة الدفاع الجوي
ويطور الاحتلال الإسرائيلي في هذه المرحلة منظومة دفاع جوي بالليزر تحمل اسم "الدرع الضوئي"، والتي تقول إنها ستكون قادرة على التصدي لجميع التهديدات الجوية، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيرة.
وفي وقت سابق السبت، كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، في تقرير، عن "ثغرة خطيرة" في طبقات الدفاع الجوي الإسرائيلي المختلفة، ما يفسر الفشل في اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية خلال الأيام الأخيرة.
الحوثي يواصل الاستهداف
وأصيب 20 إسرائيلياً بجروح طفيفة جراء سقوط صاروخ باليستي أُطلق من اليمن تجاه منطقة تل أبيب-يافا في وقت مبكر من صباح السبت.
وقال جيش الاحتلال في بيان إنه أجرى محاولات لاعتراض الصاروخ لكنها باءت بالفشل.
نشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر المحاولات الفاشلة لاعتراض الصاروخ، وأوضحت أن صاروخين اعتراضيين أُطلقا تجاه الصاروخ الحوثي "لكنهما فشلا في اعتراضه وانفجرا في الجو، ثم سقط الصاروخ بعدها في منطقة يافا".
من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ البالستيه تجاه وسط الأراضي المحتلة.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، إننا قصفنا أهدافا عسكريا في مدينة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي ردا على قصف الاحتلال لليمن والمجازر المستمرة في قطاع غزة.
غارات إسرائيلية على صنعاء والحديدة
وصباح الخميس الماضي، شن الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر غربي البلاد، واللتين تقعان تحت سيطرة الحوثيين.
وأفادت وسائل إعلام تابعة للجماعة اليمنية، بأن الاحتلال شن سلسلة غارات استهدفت موانئ وبنى تحتية للطاقة في العاصمة صنعاء، ومحافظة الحُديدة على ساحل البحر الأحمر، وتسبب بمقتل 9 مواطنين وإصابة 3.