"قادة التغيير" بالأقصر يصقل مهارات الشباب في مجال ابتكار وتصميم المبادرات المجتمعية
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
في إطار فعاليات "صيف شبابنا"، التي أطلقتها وزارة الشباب والرياضة لتشجيع المشاركة الشبابية وتنمية قدراتهم، شهدت محافظة الأقصر تنظيم برنامج "قادة التغيير" بمركز شباب طيبة العوامية. هذا البرنامج الفريد، الذي يستهدف أعضاء نادي القيادات الشبابية، يهدف إلى صقل مهارات الشباب في مجال ابتكار وتصميم المبادرات المجتمعية، وتمكينهم من المساهمة في حل المشكلات التي تواجه مجتمعاتهم.
تضمنت ورش العمل التدريبية التي نظمتها الوزارة مجموعة متنوعة من المحاور، بدءًا من تعريف المبادرة المجتمعية ودورها في المجتمع، وصولًا إلى كيفية تكوين فريق عمل ناجح وتصميم مبادرات مبتكرة. وقد تم تزويد المشاركين بالأدوات والمعارف اللازمة لتحويل أفكارهم إلى مشاريع واقعية تساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وزارة الشباب..تواصل تنفيذ برنامج " قادة التغيير " لإبتكار وتصميم المبادرات المجتمعية بمركز شباب طيبة العوامية في « الأقـصُر »حيث واصلت وزارة الشباب والرياضة ، تنفيذ فاعليات برنامج " قادة التغيير " بمركز شباب طيبة العوامية في محافظة « الأقـصُر » بمشاركة أعضاء نادي القيادات الشبابية ، وذلك ضمن فاعليات مبادرة "صيف شبابنا " والتي أطلقتها الوزارة من يوليو الماضي وتستمر حتي الـ 15 من سبتمبر القادم في كافة محافظات الجمهورية ، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة .
" ابتكار وتصميم المبادرات المجتمعية " لمعالجة قضايا المجتمع وكيفية تحويلها الى مشاريع تنموية
ويتضمن البرنامج التدريبي الفريد :" ابتكار وتصميم المبادرات المجتمعية " لمعالجة قضايا المجتمع وكيفية تحويلها الى مشاريع تنموية وذلك بهدف تعزيز حركة المجتمع بإتجاه رفع درجة الوعي بالقضايا المجتمعية بما يحقق اهداف رؤية مصر 2030 " .
اشهر المبادرات المجتمعية الناجحة ضمن المحاور التدريبيةوتتضمن المحاور التدريبية :" ماهية المبادرة المجتمعية ، ودورها في علاج مشكلات المجتمع ، واشهر المبادرات المجتمعية الناجحة ، المزايا التي تحققها المبادرات المجتمعية ،التحديات والصعوبات التي تواجهها المبادرات المجتمعية ، كيفية تكوين فريق عمل المبادرة ، مع وضع اجراءات العمل وتوزيع الادوار ، بالإضافة الي التوصيف الوظيفي وتحديد مهام أعضاء فريق المبادرة ، دراسة المشكلات الاجتماعية وتحليلها ، تحديد أهداف المبادرة المجتمعية ، مع تحديد الجمهور المستهدف للمبادرة ، أدوات تصميم المبادرات والبرامج المجتمعية ".
اختتام فعاليات البرامجوتختتم فاعليات البرامج بتقييم نتائج المبادرات والبرامج المجتمعية من خلال أدوات التقييم ، تحليل نتائج التقييم ، توصيات لرفع كفاءة المبادرة المجتمعية
و بنجاح برنامج "قادة التغيير" في الأقصر، تكون وزارة الشباب والرياضة قد خطت خطوة مهمة نحو تمكين الشباب وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في بناء مجتمعاتهم. إن الاستثمار في قدرات الشباب هو استثمار في مستقبل الوطن، وهذه المبادرات تؤكد على إيمان الدولة بأهمية دور الشباب في دفع عجلة التنمية.
إن ما قدمه برنامج "قادة التغيير" من فرص للشباب لا يقتصر على اكتساب مهارات جديدة، بل يتجاوز ذلك إلى غرس قيم المواطنة والمسؤولية المجتمعية في نفوسهم. ونحن على ثقة بأن هؤلاء الشباب، المزودين بالمعرفة والأدوات اللازمة، سيكونون قادرين على إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المبادرة المجتمعیة الشباب والریاضة قادة التغییر وزارة الشباب من المحاور
إقرأ أيضاً:
«مجلس شباب تريندز» يناقش «أهمية التعليم بين الشباب» في «الشارقة للكتاب»
أبوظبي – الوطن:
على هامش مشاركة مركز تريندز للبحوث والاستشارات في فعاليات النسخة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، عقد «مجلس شباب تريندز» جلسة نقاشية بعنوان «أهمية التعليم بين الشباب»، في قاعة ملتقى الكتَّاب بمركز إكسبو الشارقة.
وشارك في الجلسة، التي أدارتها العنود الحوسني، الباحثة ورئيسة «مجلس شباب تريندز»، كل من عبداللهالخاجة الباحث في «تريندز»، وعائشة اَل علي، عضوة مجلس الشارقة للشباب، وعمر العلي، رئيس رابطة طلاب الشؤون الخارجية (SAFA) – الجامعة الأمريكية في الشارقة، وزهرة البلوشي، أخصائي أول تخطيط استراتيجي وإدارة الأداء المؤسسي في المركز الإقليمي للتخطيط التربوي.
الذكاء الاصطناعي أداة
واستهل الجلسة عبداللهالخاجة، الباحث في «تريندز»، مؤكداً أن التعليم هو أحد أقوى الأدوات لتشكيل مستقبل الشباب، خاصة في العصر الرقمي، حيث يتمتع الطلاب بإمكانية وصول غير مسبوقة إلى المعلومات، وذلك بفضل التقدم التكنولوجي وأدوات الذكاء الاصطناعي، ولكن تنطوي هذه الأدوات على تحديات كثيرة تتعلق بكيفية استخدامها، حيث يعتمد الطلاب بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي للحصول على إجابات سريعة، وذلك على حساب أبحاثهم والتفكير النقدي والإبداعي.
وذكر أن الذكاء الاصطناعي أداة، وليس بديلاً عن التعلم، فعندما يبدأ الطلاب في الاعتماد عليه في جميع إجاباتهم فإنهم يخاطرون بفقدان المهارات التي من المفترض أن يطورها التعليم، ومنها تحليل المعلومات بشكل نقدي، وطرح الأسئلة حول المصادر، واستكشاف وجهات نظر مختلفة.
تقويض أساسيات التعلم
وحذر عبداللهالخاجة من الإفراط في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، إذ يقوض أساسيات التعلم، ويمكن أن يؤدي إلى تراجع الإبداع، لأن الطلاب لم يعودوا مضطرين للتفكير بعمق أو طرح الأسئلة، وهذا هو النهج السلبي للتعلم الذي يضعف قدرات الشباب على إجراء بحث شامل ومستقل، مضيفاً أن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي تحتاج إلى تعليم الطلاب كيفية استخدامه بشكل فعال دون السماح له باستبدال تفكيرهم النقدي، واستخدام الذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق وليس الإجابة النهائية.
تطوير المهارات القيادية
بدورها، أكدت عائشة اَل علي، عضوة مجلس الشارقة للشباب أن التعليم الشامل الذي يتجاوز المناهج الأكاديمية التقليدية هو المفتاح لتحقيق النجاح في أي مجال، كما أن بناء المهارات الشخصية والمهنية يعدّ ركيزة أساسية في تهيئة الأفراد لمواجهة التحديات المعقدة في حياتهم المهنية، مؤكدة أهمية تطوير المهارات القيادية، والتحلي بالمرونة والقدرة على التكيف مع التغيرات لتحقيق التميز المهني لدى الشباب.
وشددت آل علي على ضرورة توسع الشباب في اكتساب المعرفة في مجالات متنوعة، بما في ذلك التكنولوجيا، والابتكار، وريادة الأعمال، حيث يساهم هذا التوسع في توسيع آفاق الفرد ويُعدّه لمستقبل يشهد تغيرات متسارعة، موضحة أن التعلم المستمر والتحديث الدائم للمعرفة ضروري على مستوى المؤسسات التعليمية، التي يجب أن تواكب التطورات التقنية لتزويد الشباب بالمهارات الضرورية لمواكبة التحديات العالمية.
تعزيز المهارات الأكاديمية
من جانبه، قال عمر محمد العلي، رئيس رابطة طلاب الشؤون الخارجية (SAFA)- الجامعة الأمريكية في الشارقة، إن الأنشطة اللامنهجية تؤدي دوراً محورياً في تنمية التعليم لدى الشباب، حيث تساهم في تعزيز المهارات الأكاديمية والشخصية، فمن خلال المشاركة في هذه الأنشطة، يتمكن الطلاب من تطبيق المعارف التي يتلقونها في الفصول الدراسية، مما يعزز فهمهم العميق للمفاهيم الأكاديمية.
واعتبر الأنشطة اللامنهجية جسراً مهماً بين التعليم الأكاديمي والتنمية الشخصية، حيث تفتح آفاقاً جديدة للطلاب في اكتشاف اهتماماتهم وتعزيز مهاراتهم الحياتية، مما يجعلهم أكثر جاهزية للتفاعل مع متطلبات سوق العمل المستقبلية، مضيفاً أن هذه الأنشطة تنمي مهارات التفكير النقدي والإبداعي، وتعلم الطلاب كيفية إدارة الوقت والضغوط، إلى جانب تطوير قدراتهم على التعاون والعمل الجماعي.
مهارات المستقبل
أما زهرة حسن البلوشي، أخصائية أول تخطيط استراتيجي وإدارة الأداء المؤسسي في المركز الإقليمي للتخطيط التربوي، فأوضحت أن مهارات المستقبل تُعد من القضايا الحيوية التي يجب أن يتكيف معها الشباب لمواكبة التحديات المتزايدة التي يفرضها التحول التكنولوجي، مبينة أن هذه المهارات تتجاوز المعرفة التقنية التقليدية، لتشمل مهارات إنسانية وقيادية حيوية، تمكن الشباب من التفاعل بشكل إيجابي مع مختلف المتغيرات في سوق العمل، مضيفة أن الشباب يحتاجون إلى اكتساب مهارات التواصل مع الآخرين، والتحلي بالمهارات القيادية وقوة التأثير، إلى جانب اكتساب مهارات حل المشكلات.
وأشارت البلوشي إلى أن من أبرز المهارات التي يجب أن يمتلكها الشباب هي التفاعل مع الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، والتفكير النقدي وحل المشكلات، فضلاً عن الإبداع والابتكار، والمرونة والتكيف مع التغيير، إلى جانب التعلم المستمر، مبينة أنه من الضروري تبني الشباب عقلية «التعلم مدى الحياة» للبقاء في الصدارة، مضيفة أنه يجب عليهم أيضاً تطوير مهاراتهم الشخصية والتقنية لضمان قدرتهم على المساهمة الفعالة في اقتصاد المستقبل ومواكبة تحدياته المتزايدة.