لماذا تكتسب الضفة والقدس أهمية قصوى للمشروع الإسرائيلي؟
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
لا يمكن فصل ما يحدث في الضفة الغربية من حصار للمدن والمخيمات وتلويح بالتهجير عما حدث من قبل وعما دُون في الكتب والخطط الإسرائيلية، فالضفة ليست مجرد أرض أخذت اسمها من موقعها على ضفة نهر مقدس، بل إنها في الادعاءات الإسرائيلية "يهودا والسامرة".
ووفق تقرير لفاطمة التريكي على قناة الجزيرة، فقد استعملت إسرائيل تلك الادعاءات منذ أن قامت وهجّرت وقتلت الفلسطينيين في أرضهم.
واستنادا إلى تفسيرات توراتية، فبانقسام مملكة إسرائيل الموحدة نشأت (السامرة)، وهي عاصمة الشمال نحو عام 930 قبل الميلاد قبل أن يسقطها الآشوريون، ثم يدعون جزافا أنها تقع شمال الضفة الغربية وأهم مدنها نابلس وسلفيت وطولكرم وجنين.
في جنوب الضفة هناك زعم آخر يقول إنها مملكة يهودا وعاصمتها القدس، وإنها استمرت حتى عام 586 قبل الميلاد، عندما أسقطها البابليون وهدم الهيكل الذي يبحثون عنه تحت الأقصى.
وتغيب الأدلة التاريخية التي تدعم مزاعم اليهود بشأن "يهودا والسامرة"، حيث لا وجود أثريا مجمعا عليه لمزاعمهم خصوصا في القدس، والثابت أن فلسطين القديمة أرض كنعانية عاش فيها سكان أصليون قبل 3 آلاف عام على الأقل من المرويات الإسرائيلية، ولهم آثار قائمة في أريحا وعسقلان والقدس وفي السجلات المصرية والآشورية.
كما أن السردية التوراتية تقابلها دينيا عقيدة إسلامية تقع القدس، حيث المسجد الأقصى، في قلبها ولها تأصيلها الديني، فمن يسمونهم ملوك إسرائيل هم في الإسلام أنبياء على ملة إبراهيم الذي لم يكن يهوديا.
فرصة نتنياهوويظل حلم "يهودا والسامرة" يراود الإسرائيليين، فرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صرح عام 2020 قائلا: " نعتقد أن الفرصة متاحة لإعادة سيادتنا على غور الأردن، وعلى المناطق الإستراتيجية في يهودا والسامرة".
بيد أن الحيرة الكبرى ستظل في كلام مكرر عن حل الدولتين حين يصطدم ببداهة الأسئلة: فأين ستقوم الدولة الفلسطينية؟ وهل ستتخلى إسرائيل بدون مقاومة عن أرض تناديها باسمها التوراتي وتملؤها بالمستوطنات؟.
ويرى كثيرون -حسب ما جاء في تقرير الجزيرة- أن الهجوم الإسرائيلي على الضفة يأتي في سياق خطة أكبر وأقدم من مجرد حملة عسكرية، فهي مشروع يتحصن بسدود دينية منيعة تتجاوز ذرائع الخوف من هجمات شبان مقاومين فهموا باكرا ما خلف السدود.
وأطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة تستهدف مسلحين في جنين وطولكرم وطوباس شمال الضفة الغربية المحتلة، في حين أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها للاقتحامات وتنفيذ عمليات نوعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات التقارير الإخبارية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تواجه تصعيدا أمنيا بالضفة الغربية سيؤدي إلى مقتل المئات
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن بلادها تواجه تصعيدا أمنيا خطيرا سيؤدي إلى مقتل المئات في البلاد بمنطقة الضفة الغربية .
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن يوآف غالانت وزير الدفاع الإسرائيلي ورؤساء أجهزة الأمن حذروا بجلسة الحكومة هذا الأسبوع من أن منطقة الضفة الغربية على شفا الانفجار.
عملية تجويع متعمدة من قبل إسرائيل تجاه الفلسطينيين (شاهد)
ولفتت الصحيفة إلى أن "إيران تستغل الفوضى وضعف الضغوط عليها بسبب انخراطها في الحرب، في تأجيج الإرهاب في الضفة الغربية"، على حد زعمها، مؤكدة أن مناطق وبلدات الضفة شهدت خلال الأيام القليلة الماضية هجمات لم تشهدها البلاد منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية في العام 2000.
التنسيق الأمني بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن "التنسيق الأمني بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في الضفة الغربية هو رصيد استراتيجي لإسرائيل لكونه يحبط الهجمات الإرهابية ويمنع تعزيز حركة حماس والعناصر الإرهابية الأخرى"، على حد قولها.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، صرح رئيس سابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، بأن إيران تهدف إلى جر تل أبيب لحرب استنزاف.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن الجنرال عاموس يادلين، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" تحذيره من جر إيران لإسرائيل لحرب استنزاف انساقت إليها إسرائيل.
وأفاد الجنرال عاموس يادلين، بأن إسرائيل تنساق وراء الاستراتيجية الإيرانية والتي تهدف إلى جر تل أبيب لحرب استنزاف جديدة، مؤكدا أن دخول إسرائيل لمثل هذه الحرب سيضر باقتصادها ويدفع إلى هجرة شبابها للخارج.
وتستمر المعارك في جنوب لبنان، بين "حزب الله" من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، حيث دخلت يومها الـ 336؛ وازدادت حدة التوترات بعد استهداف الجيش الإسرائيلي الضاحية الجنوبية لبيروت، واغتيال القيادي في "حزب الله" فؤاد شكر.