فلسطيني بغزة ينتج الوقود من المخلفات البلاستيكية
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
سرايا - نجح الفلسطيني محمود مصلح من بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة في إنتاج الوقود من حرق النفايات البلاستيكية، متحديا الحصار والحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 11 شهرا.
ويحصل مصلح، الذي كان يعمل قبل اندلاع الحرب في معامل الإسمنت وتجارة مواد البناء، على المخلفات البلاستيكية من الشوارع وركام المنازل المدمرة.
وفي ظل تردي الأوضاع المعيشية خاصة في محافظتي غزة والشمال، أصبح إنتاج الوقود مهنة لمصلح يعيل منها عائلته، بالإضافة لتحولها إلى مصدر رزق لـ10 عائلات أخرى يعمل أبناؤها برفقته.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تفرض إسرائيل حصارا خانقا على قطاع غزة وقطعت إمدادات المياه والكهرباء والوقود، كما منعت دخول المواد الأساسية والغذائية والمساعدات الإنسانية إلا بشكل شحيح جدا.
بينما فرضت حصارا مشددا على محافظتي غزة والشمال منذ بدء العملية العسكرية البرية في 27 من ذات الشهر، حيث منعت الانتقال إليها فضلا عن منع دخول المواد الغذائية والمساعدات إلا بشكل قليل، ما أدى إلى خلق حالة مجاعة بين المواطنين بالإضافة لأزمة عطش حقيقية، وتردي الأوضاع المعيشية هناك بشكل غير مسبوق.
**حلول بديلة
يقول مصلح، للأناضول، إن قطع إسرائيل لإمدادات الوقود والمواد الأساسية عن قطاع غزة، دفعه للبحث عن حلول بديلة، للتخفيف من تداعيات هذه الخطوة ولمواجهة النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل الشاحنات والمولدات الاحتياطية الكبيرة.
وتابع: "نحن نعرف أن البلاستيك مادة أساسية في البترول، فبدأنا في جمعه وتكسيره ومن ثم وضعه في صهاريج لحرقه".
**تحديات ومخاطر
ورغم بساطة الفكرة، إلا أن تنفيذها مليء بالتحديات والمخاطر، ويوضح مصلح ذلك بالقول: "هذا العمل خطير جدا، يمكن أن نتعرض خلاله لحروق مباشرة أو غير مباشرة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، ولكننا مضطرون له".
ويضيف: "لا تتوقف التحديات عند صعوبة العمل وخطورته، بل تشمل أيضا تقلبات العملية نفسها، ففي بعض الأحيان، يتم حرق كميات كبيرة من البلاستيك دون إنتاج أي كمية من الوقود".
وبشكل يومي، يشرع أطفال وشباب يعملون ضمن فريق مصلح بجمع النفايات البلاستيكية من شوارع شمال قطاع غزة؛ وهو ليس بالأمر السهل في ظل الظروف الحالية والمخاطر المترتبة عليها خاصة في ظل الاستهداف الإسرائيلي.
ويضيف مصلح، وهو يجلس أمام ورشته الصغيرة: "نستقبل جميع أنواع البلاستيك ومن ثم نقوم بفرز واستخدام ما يصلح منها لهذه العملية".
ويصف عملية إنتاج الوقود بـ"المعقدة"، كونها تتضمن "تكسير المخلفات البلاستيكية إلى قطع صغيرة قبل وضعها في صهاريج معدنية، ومن ثم إضافة مواد كيميائية معينة وتعريض البلاستيك لحرارة عالية لمدة تصل إلى 12 ساعة، في عملية متواصلة لاستخراج الوقود".
**كميات مُنتَجة
بعد ساعات طويلة من العمل الشاق، يتمكن مصلح وفريقه من إنتاج حوالي "50 إلى 60 لترا من الوقود يوميا".
وقال عن ذلك: "إن كان هذا الوقود، لا يناسب جميع المركبات، إلا أنه يمثل شريان حياة لأهالي غزة، وخاصة في المناطق الشمالية".
ويضيف: "الوقود الذي ننتجه يمكن استخدامه في تشغيل المولدات الاحتياطية الكبيرة والشاحنات والمركبات القديمة".
وأشار إلى استخدام هذا الوقود أيضا في تشغيل "القطاع الزراعي وتوفير الكهرباء في بعض المناطق عبر المولدات الكبيرة".
ويلفت مصلح، إلى طموحه لتطوير "المنتج بحيث يمكن استخدامه من قبل جميع المركبات الصغيرة أيضا، للتخفيف من حالة الشح الموجودة ولمساعدة سكان غزة على النهوض والتطوير".
ويتابع: "نحن نحتاج إلى دعم لإكمال هذا العمل وتطويره، لكي نتمكن من توفير الوقود بأسعار معقولة لأهلنا في غزة".
وأعرب عن آماله في تطوير المشروع بعد انتهاء الحرب.
ويختم حديثه قائلا: "هذا العمل ليس مجرد وسيلة لكسب العيش، بل رسالة صمود في وجه الظروف القاسية".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كهرباء غزة: لدينا خطة جاهزة ومتدرجة من 3 مراحل - بالتفاصيل
قالت شركة توزيع كهرباء محافظات غزة ، اليوم السبت 15 فبراير 2025، إن لديها خطة جاهزة ومتدرجة لإعادة إعمار قطاع كهرباء في قطاع غزة عقب العدوان الإسرائيلي.
وأوضحت كهرباء غزة في بيان لها، أن "المرحلة الأولى تمتد 60 يوماً، والثانية 6 أشهر، والثالثة 3 سنوات، وجميعها تركز على إعادة احياء وانعاش القطاعات الحيوية عبر التوسع في عمليات صيانة الشبكات والخطوط واستيعاب مزيد من الكهرباء".
وأكدت أن خططها جاهزة لإعادة إعمار وتأهيل قطاع توزيع الكهرباء ولكنها مرتبطة بتوفير وادخال مستلزمات الصيانة والعمل والتشغيل.
وأعلنت حاجتها العاجلة لمتطلبات صيانة شبكة الكهرباء من المعدات والآليات لتمكين طواقمها من توصيل التيار الكهربائي للمرافق الحيوية الأساسية في قطاع غزة.
وشددت الشركة على عدم استلامها لأي من المواد الكهربائية أو الاحتياجات المعلن عنها لغاية اللحظة، وهو ما يضعها أمام تحديات غير مسبوقة في ظل الاحتياجات الشديدة للكهرباء من قبل المرافق الحيوية الأساسية.
وأشارت إلى أن مستويات الدمار في قطاع توزيع الكهرباء بغزة كبيرة جدا، والتقديرات المبدئية للخسائر بلغت 450 مليون دولار، واعادة إعمار هذا القطاع وتأهيله يحتاج الكثير من المال والوقت والجهد.
وأكدت أنه يوجد تنسيق على أعلى المستويات مع سلطة الطاقة الفلسطينية والمؤسسات المانحة لدعم جهود إعادة إعمار وتأهيل قطاع الكهرباء بغزة.
ونوهت إلى أنها فقدت 50 شهيد من خيرة كوادر الشركة من المهندسين والفنيين ومن تخصصات مختلفة، ورغم ذلك ستواصل الشركة بكل عزيمة وإصرار مسيرتها نحو إعادة إعمار وبناء ما تم تدميره.
وأعلنت أن أكثر من 80% من آليات ومركبات الشركة متعددة المهام دمرت بشكل كامل خلال الحرب على غزة، وطواقمنا بحاجة عاجلة لعدد 3 رافعات وعدد 2 شاحنة نوع مانوف، وعدد 2 حفار، للبدء بتهيئة مسار مغذيات المرافق الحيوية الأساسية.
ودعت المجتمع الدولي وكافة الأطراف ذات العلاقة بالضغط والتدخل السريع من أجل توفير وإدخال الاحتياجات العاجلة لقطاع الكهرباء بغزة، لدعم الجهود الانعاشية والإغاثية ل 2,5 مليون مواطن يعانون ظروفا صعبة للغاية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين شاهد: إسرائيل تفرج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الرئيس عباس: واهم من يعتقد أن بإمكانه فرض صفقة قرن جديدة أو تهجير شعبنا مصرع طفل في كفر راعي إثر انزلاق جرار عليه الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني اليوم أبو هولي يطالب "الأونروا" بالعدول عن قرار سحب كتاب اللغة العربية للصف الخامس أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة الاحتلال يجبر مقدسيين على هدم منزليهما ذاتيا عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025