أفرز واقع الحرب العديد من الأمراض والأوبئة في عدد من ولايات السودان بسبب انتشار المياه الراكدة في فصل الخريف ومخلفات بعض الأسلحة.

التغيير _  عبد الله برير

و أعلن السودان انتشار وباء الكوليرا رسميا فيما تعاني بعض الولايات الأخرى من ظهور حالات لالتهاب ملتحمة العين بالإضافه للملاريا وغيرها من الأوبئة.

وساهم عدم وجود الكوادر الطبية او قلتها لا سيما في مناطق الحرب في انتشار الأمراض وعدم وجود طرق للوقايه والعلاج والمتابعة.

وتصنف بعض الأمراض باعتبار بعضها بكتيرية واخرى فيروسية وهي سريعه الانتشار بالمصافحة أو التلامس أو الاختلاط.

وعرفت بعض الولايات في دارفور وشرق السودان والجزيرة ونهر النيل والشمالية انتشار التهاب ملتحمة العين البكتيري.

وتحدث

لـ «التغيير» الدكتور عبد الوهاب السيسي استشاري طب وجراحة العيون وصاحب اكبر مبادره لعلاج وباء ملتحمة العين في السودان للحديث عن الالتهاب المنتشر. وعرف بروف السيسي الملتحمة بالقول إنها جزء لا يتجزأ من انسجة العين وهي اللون الأبيض المحيط بالعدسه الأمامية التي تسمى القرنية. وكشف دكتور السيسي أن الالتهاب المذكور يتأثر بالعوامل والكوارث البيئية والأضرار الناتجة من التلوث.

د.عبدالوهاب السيسي

وقال: المرض المنتشر بالسودان من خلال متابعتي تمدد في عدد من الولايات ويصنف بأنه إلتهاب بكتيري و هذا النوع تخرج فيه من العين مادة لزجه تلصق العيون في الصباح الباكر عند الاستيقاظ من النوم .

وحول العلاج نصح بروفيسور السيسي بالوقاية اولا والابتعاد من الأسرة والمحيط حتى لا ينتشر الالتهاب البكتيري مع غسل الوجه واليدين بالصابون واخذ قطرة مضاد حيوي وليس كورتيزون حتى لا يحدث ثقب في القرنية.

وختم بالقول يختلف الالتهاب الفيروسي عن الالتهاب البكتيري ويتحول فيه لون العيون إلى pink مع سيلان في الانف وقد ينتقل من الملتحمة إلى القرنية ويصيبها ويتسبب في تدهور النظر ولذلك يجب اخذ مرهم ولابد من مقابله الطبيب .

نفضل الموت

 

وحول الامراض الأخرى بخلاف الملتحمة تحدثت لـ «التغيير» من مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة المواطنة “ت” والتي أكدت عن وجود العديد من الأمراض والحميات والكوليرا بالجزيرة حسب حديثها. وقالت : التيار الكهربائي مقطوع منذ أكثر من ثلاثة اشهر ما ساهم في انتشار البعوض ليلا ونهارا .

و أضافت “ظهرت أمراض غريبة و بعوض كبير الحجم، كما أن انقطاع الماء أيضاً جعلنا نهاجر لمسافات بعيدة لنجلبه ومع ذلك يتلوث في البراميل والأزيار بحشرات غريبة”.

وتابعت: هذه الحالة أفضل منها الموت، نتمنى أن نموت حتى نرتاح، تعبنا مع الماء الراكد وسخونه الجو و طلعات الطيران التي تسبب الرعب لنا ولأطفالنا”.

ناقوس الخطر

وفي حديثه لـ «التغيير» تحدث دكتور عطا الله محمد استاذ المناعة بجامعه الجزيره عن أن الأمراض المرتبطة بالبيئة معروف عنها انها تنتشر في فصل الخريف.

دكتور عطا الله محمد

 

وقال: تكثر الحشرات الناقلة للامراض والتي تسمى بالنواقل مثل بعوض الانوفليس المسبب للملاريا التي ربما تتحول الى خبيثه في ظل عدم وجود العلاج المناسب.

واضاف وبخلاف الملاريا هنالك الفيروسات التي تنقلها انواع اخرى من البعوض تسمى الزاعجة المصرية كما أن هنالك الذباب المنزلي الموجود في الخيران والاوساخ والذي ينقل بدوره مجموعه كبيره جدا من الامراض اخطرها الاسهالات المعوية وعلى راسها مرض الكوليرا .

ووصف استاذ المناعة مرض الكوليرا بأنه خطير جداً و أضاف: يصنف بأنه وخيم ومع تردي الأوضاع وانعدام الدواء أصبح الوضع الصحي خطير جدا ومهدد للحياه في ظل عدم وجود المبيدات والوقاية وعدم توفر الكوادر المعالجه ونحن من هنا ندق ناقوس الخطر.

الوسومأمراض الحرب الكوليرا ملتحمية العيون

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أمراض الحرب الكوليرا

إقرأ أيضاً:

قنصل السودان بأسوان يؤكد أن تأخر حافلات عودة السودانيين بسبب الأعداد الكثيرة

أكد القنصل العام بالقنصلية السودانية بأسوان بجمهورية مصر العربية السفير عبدالقادر عبدالله أن تأخر حافلات عودة السودانيين بمعبر أبو سمبل كان بسبب الأعداد الكثيرة والتي هي أكبر من طاقة العبارات الناقلة للمسافرين إلى أشكيت وحلفا.وقال في اتصال هاتفي مع وكالة السودان للأنباء إن الزيادة في عدد المسافرين تم تحويلها إلى ارقين، مبيناً أن انسياب الحافلات بعد ذلك سار بشكل جيد، مطالباً بأن لا يزيد عدد المسافرين عن طاقة العبارات والمعبر.وأكد القنصل إن العودة الطوعية بهذه الأعداد الكبيرة للأسر السودانية هي مؤشر طيب يؤكد استتباب الأمن وتحسن الأوضاع في الولايات مما يسهم في استئناف الحياة بشكل طبيعي حتى تعود عجلة التنمية والإنتاج في السودان.وامتدح السفير حكومة وشعب مصر على ما بذلاه من استضافة على مدى عامين لهذه الأسر الكريمة وأنهم سيرجعون بذكريات طيبة وصورة زاهية عن المجتمع المصري وأشقائهم في شمال الوادي .على صعيد متصل تتواصل عمليات استقبال أفواج العائدين بمعبر أرقين الحدودي بوادي حلفا حيث استقبل المعبر صباح اليوم 30 بصاً في المنطقة المحايدة وقد انتظمت عمليات تفويج العائدين بأرقين إلى مدن السودان حيث غادر القادمون على متن 30 بصاً إلى وجهاتهم المختلفة .وكشف عضو لجنة غرفة النقل حسن الأمين عن انتهاء أزمة العالقين بأرقين تماماً، مشيراً إلى انضمام فرق غرف النقل والترحيلات والبصات السفرية وبالتعاون مع غرفة طوارئ معبر أرقين برئاسة العميد عبد الفتاح أحمد مدير جمارك أرقين لاستقبال العائدين من مصر وتطبيق منشور تسعيرة التذكرة المقررة لها من قبل الجهات المعنية دون أي زيادة أو استغلال للعائدين،وأكد انفراج أزمة تواجد البصات السفرية أمس وأنه تم توفير ٦٠ من البصات السفرية كإحتياطي اليوم لاستقبال أي تفويج قادم عبر ارقين.وقال عصام الدين محمد خير رئيس اتحاد أصحاب البصات السفرية بوادي حلفا إن الموقف مطمئن جداً في توفر البصات السفرية بوادي حلفا لاستقبال حركة المسافرين القادمين من الشقيقة مصر عبر معبر أشكيت إلى مدن السودان المختلفة وأن حركة التفويج تنساب بشكل منتظم وسط العائدين .واشار إلى أن غرفة النقل واتحاد البصات حريصان على تطبيق منشور الغرفة حول أسعار قيمة التذاكر دون زيادة ووسط رقابة من جهات مختصة لعدم استغلال المسافرين وأن الفئات متساوية ما بين أرقين وحلفا.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تزايد المخاطر التي تهدد الاقتصاد الإسرائيلي.. احتمالات حدوث أزمة مالية ورادة
  • رأي.. أنور قرقاش يكتب: السودان بين التضليل وتفاقم المأساة الإنسانية
  • جنوب السودان يسجل أسوأ تفشٍ لمرض الكوليرا بسبب نقص المساعدات الأميركية
  • غزة تستغيث: انتشار أمراض خطيرة بين الأطفال .. وجيش الاحتلال يستخدم أسلحة جديدة
  • صحة المنوفية تكثف من جهودها للحد من انتشار البعوض
  • قنصل السودان بأسوان: الأعداد الكبيرة وراء تأخر حافلات عودة السودانيين
  • أهمها القلب والقولون.. 10 أمراض قد يسببها أشخاص مؤذون في حياتك .. فيديو
  • عودة عشرات آلاف السودانيين من مصر
  • قنصل السودان بأسوان يؤكد أن تأخر حافلات عودة السودانيين بسبب الأعداد الكثيرة
  • احذر .. التثاوب المفرط علامة على أمراض خطيرة تهدد حياتك