التهاب ملتحمة العين والكوليرا.. أمراض تهدد السودانيين وتفاقم محنة الحرب
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
أفرز واقع الحرب العديد من الأمراض والأوبئة في عدد من ولايات السودان بسبب انتشار المياه الراكدة في فصل الخريف ومخلفات بعض الأسلحة.
التغيير _ عبد الله برير
و أعلن السودان انتشار وباء الكوليرا رسميا فيما تعاني بعض الولايات الأخرى من ظهور حالات لالتهاب ملتحمة العين بالإضافه للملاريا وغيرها من الأوبئة.
وتصنف بعض الأمراض باعتبار بعضها بكتيرية واخرى فيروسية وهي سريعه الانتشار بالمصافحة أو التلامس أو الاختلاط.
وعرفت بعض الولايات في دارفور وشرق السودان والجزيرة ونهر النيل والشمالية انتشار التهاب ملتحمة العين البكتيري.
وتحدث
لـ «التغيير» الدكتور عبد الوهاب السيسي استشاري طب وجراحة العيون وصاحب اكبر مبادره لعلاج وباء ملتحمة العين في السودان للحديث عن الالتهاب المنتشر. وعرف بروف السيسي الملتحمة بالقول إنها جزء لا يتجزأ من انسجة العين وهي اللون الأبيض المحيط بالعدسه الأمامية التي تسمى القرنية. وكشف دكتور السيسي أن الالتهاب المذكور يتأثر بالعوامل والكوارث البيئية والأضرار الناتجة من التلوث.
د.عبدالوهاب السيسيوقال: المرض المنتشر بالسودان من خلال متابعتي تمدد في عدد من الولايات ويصنف بأنه إلتهاب بكتيري و هذا النوع تخرج فيه من العين مادة لزجه تلصق العيون في الصباح الباكر عند الاستيقاظ من النوم .
وحول العلاج نصح بروفيسور السيسي بالوقاية اولا والابتعاد من الأسرة والمحيط حتى لا ينتشر الالتهاب البكتيري مع غسل الوجه واليدين بالصابون واخذ قطرة مضاد حيوي وليس كورتيزون حتى لا يحدث ثقب في القرنية.
وختم بالقول يختلف الالتهاب الفيروسي عن الالتهاب البكتيري ويتحول فيه لون العيون إلى pink مع سيلان في الانف وقد ينتقل من الملتحمة إلى القرنية ويصيبها ويتسبب في تدهور النظر ولذلك يجب اخذ مرهم ولابد من مقابله الطبيب .
نفضل الموت
وحول الامراض الأخرى بخلاف الملتحمة تحدثت لـ «التغيير» من مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة المواطنة “ت” والتي أكدت عن وجود العديد من الأمراض والحميات والكوليرا بالجزيرة حسب حديثها. وقالت : التيار الكهربائي مقطوع منذ أكثر من ثلاثة اشهر ما ساهم في انتشار البعوض ليلا ونهارا .
و أضافت “ظهرت أمراض غريبة و بعوض كبير الحجم، كما أن انقطاع الماء أيضاً جعلنا نهاجر لمسافات بعيدة لنجلبه ومع ذلك يتلوث في البراميل والأزيار بحشرات غريبة”.
وتابعت: هذه الحالة أفضل منها الموت، نتمنى أن نموت حتى نرتاح، تعبنا مع الماء الراكد وسخونه الجو و طلعات الطيران التي تسبب الرعب لنا ولأطفالنا”.
ناقوس الخطروفي حديثه لـ «التغيير» تحدث دكتور عطا الله محمد استاذ المناعة بجامعه الجزيره عن أن الأمراض المرتبطة بالبيئة معروف عنها انها تنتشر في فصل الخريف.
دكتور عطا الله محمد
وقال: تكثر الحشرات الناقلة للامراض والتي تسمى بالنواقل مثل بعوض الانوفليس المسبب للملاريا التي ربما تتحول الى خبيثه في ظل عدم وجود العلاج المناسب.
واضاف وبخلاف الملاريا هنالك الفيروسات التي تنقلها انواع اخرى من البعوض تسمى الزاعجة المصرية كما أن هنالك الذباب المنزلي الموجود في الخيران والاوساخ والذي ينقل بدوره مجموعه كبيره جدا من الامراض اخطرها الاسهالات المعوية وعلى راسها مرض الكوليرا .
ووصف استاذ المناعة مرض الكوليرا بأنه خطير جداً و أضاف: يصنف بأنه وخيم ومع تردي الأوضاع وانعدام الدواء أصبح الوضع الصحي خطير جدا ومهدد للحياه في ظل عدم وجود المبيدات والوقاية وعدم توفر الكوادر المعالجه ونحن من هنا ندق ناقوس الخطر.
الوسومأمراض الحرب الكوليرا ملتحمية العيونالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أمراض الحرب الكوليرا
إقرأ أيضاً:
السودان: مبادرة «القضارف للخلاص» تطلق مشروعاً لدعم أكثر من ألف نازح مستضعف
بدأ المشروع بتقديم الخدمات الطبية والإغاثية في مراكز مدارس قرية “ود ضعيف” بمحلية القلابات الغربية، حيث استفاد أكثر من 130 نازحاً مستضعفاً من هذه الخدمات.
القضارف: التغيير
أطلقت مبادرة “القضارف للخلاص”، الأحد، المرحلة التنفيذية من مشروع إسناد النازحين المستضعفين، الذي يهدف لدعم ذوي الإعاقة وأصحاب الأمراض المزمنة.
ويستهدف المشروع، الممول من منتدى شروق الثقافي بتكلفة إجمالية تبلغ 14 مليون جنيه، دعم ألف نازح من أصحاب الأمراض المزمنة و150 نازحاً من ذوي الإعاقة في مراكز الإيواء.
ويشمل المشروع أيضاً فئات أخرى مثل الأطفال الأيتام والنازحين دون أسر، والنساء الحوامل، وكبار السن فوق 70 عاماً.
بدأ المشروع بتقديم الخدمات الطبية والإغاثية في مراكز مدارس قرية “ود ضعيف” بمحلية القلابات الغربية، حيث استفاد أكثر من 130 نازحاً مستضعفاً من هذه الخدمات.
تم توفير العلاج الطبي لـ122 شخصاً يعانون من أمراض مزمنة بإشراف فريق طبي متخصص، بالإضافة إلى تقديم الدعم لـ9 أشخاص من ذوي الإعاقة.
ووفقاً لنائب المدير الإداري للمشروع، عز الدين محمد أحمد دنكس، فإن أبرز الأمراض المنتشرة بين النازحين تشمل ارتفاع ضغط الدم، السكري، أمراض الغدد، الرطوبة، والتهابات الجيوب الأنفية.
وأشار إلى أن 34 نازحاً يعانون من أكثر من مرض مزمن، بما في ذلك حالات تجمع بين ثلاثة أمراض.
وشملت الجهود تقديم مساعدات غذائية ومعينات طبية لأربعة من ذوي الإعاقة الحركية، واثنين من ذوي الإعاقة البصرية، بالإضافة إلى صيانة سماعة طبية لأحد ذوي الإعاقة السمعية. كما تلقى أحد المصابين بإعاقة ذهنية دواءً ودعماً غذائياً.
ويأتي هذا المشروع في إطار الجهود المستمرة لدعم الفئات الأكثر ضعفاً بين النازحين في ظل التحديات الإنسانية التي يواجهها السودان.
الوسومأوضاع النازحين مبادرة القضارف للخلاص منتدي شروق الثقافي ولاية القضارف