الحكومة تتحدث عن عملية تخريب.. هكذا أثّر انقطاع التيّار الكهربائي على فنزويلا
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
أثّر انقطاع التيار الكهربائي في فنزويلا، بما في ذلك العاصمة كراكاس، بشكل وُصف بـ"الكبير"؛ فيما عزته السلطات إلى "تخريب" و"محاولة انقلابية"، وذلك عقب شهر واحد من إعادة انتخاب نيكولاس مادورو.
وعادت التغذية بالتيار في بعض مناطق كراكاس، مجدّدا خلال الساعات القليلة الماضية، بحسب ما كشفت عنه عدّة تقارير إعلامية، مُتفرّقة، أشارت إلى "وعود الحكومة بإعادة الوضع إلى طبيعته في أسرع وقت".
وبحسب وكالة "فرانس برس"، فإن "الكهرباء عادت جزئيا، أيضا، إلى ولايتي تاتشيرا (جنوب غرب) وميريدا (غرب)".
وكان فريدي نانيز، وهو وزير الاتصالات الفنزويلي، قد صرّح للتلفزيون الرسمي أنه "عند الساعة 4,50 اليوم الجمعة 30 آب/ أغسطس، حصل تخريب لشبكة الكهرباء في فنزويلا، تخريب للنظام الكهربائي الوطني أثّر على كل أراضي البلاد، حيث أبلغت الولايات ال24 عن انقطاع كامل أو جزئي لإمدادات الكهرباء".
إلى ذلك، يأتي انقطاع الكهرباء في وقت دخلت البلاد في أزمة ما بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 تموز/ يوليو، وشهدت إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو في حين أعلنت المعارضة الفوز فيها.
تشهد البلاد بانتظام انقطاعا محدودا للتيار الكهربائي لكن نادرا ما يحدث انقطاع واسع النطاق كما هي الحال حاليا. وتشهد المناطق الغربية مثل تاتشيرا وزوليا، عاصمة النفط السابقة، انقطاعا يوميا في التيار.
كذلك، أحدث انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، لمدة خمسة أيام في آذار/ مارس 2019 صدمة في فنزويلا، حيث استمرّ لفترة أطول في بعض المناطق. وكان وزير الداخلية، ديوسدادو كابيلو الفنزويليين، قد طمأن إلى أن "الشبكة بدأت الآن بالعمل".
وأضاف "إنهم (أنصار المعارضة) لم يحققوا أهدافهم (...) بإشعال البلاد بعد شهر من الانتخابات، بل على العكس، البلاد في (حالة) هدوء تام"؛ وكذلك، قال وزير الدفاع، فلاديمير بادرينو لوبيز إن "كل شيء تحت السيطرة؛ وإن القوات المسلحة منتشرة على كامل التراب الوطني".
وتشير الحكومة، بانتظام، إلى أن انقطاع الكهرباء تسبّب في عدد من الـ"هجمات" التي تدبّرها الولايات المتحدة والمعارضة للإطاحة بها. غير أن قادة المعارضة والعديد من المتخصصين يرون أن ذلك "نتيجة قلّة الاستثمار وسوء إدارة القطاع الصناعي الذي تدهور مع الأزمة الاقتصادية".
وخلال العقد الماضي، شهدت البلاد أزمة اقتصادية غير مسبوقة مع انكماش إجمالي الناتج المحلي بنسبة 80 في المئة، وهو ما لم يعوضه التعافي الهزيل في العامين الماضيين. وفر نحو سبعة ملايين فنزويلي من البلاد.
"كل الخدمات العامة"
شدّد وزير الاتصالات، أنه "شكل جديد من أشكال تخريب شبكة الكهرباء". مضيفا "لقد مررنا بهذه التجربة عام 2019 ونعلم ما كلفنا ذلك من أجل استعادة نظام الكهرباء الوطني. واليوم لدينا بروتوكولات لمواجهة هذا الوضع".
أمّا على الصعيد السياسي، قد تمّ استدعاء مرشح المعارضة، إدموندو غونزاليس أوروتيا، الجمعة، من قبل مكتب المدعي العام الذي هدّد بإصدار مذكرة توقيف بحقه إذا لم يمثل بعد هذا الاستدعاء الثالث. فيما يعيش السفير السابق، ذو 75 عاما، متواريا، حيث لم يظهر علنا منذ 30 تموز/ يوليو.
كذلك، لم يحضر أي جلسة أمام المحكمة العليا التي أرادت الاستماع إلى جميع المرشحين للانتخابات. غير أنه من خلال تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، قد أكّد أنه: يخشى قضاء "بدون استقلالية" وذلك بعد أسابيع من اعترافه "بضعفه المطلق" أمام السلطات.
وفي السياق ذاته، أعلنت النيابة العامة، أنّها تحقّق في شأن موقع المعارضة الالكتروني الذي أعلن فوز غونزاليس أوروتيا في الانتخابات. ومن الاتهامات الموجهة الى المعارض "استغلال الوظائف" و"التحريض على عصيان القوانين" و"جرائم المعلوماتية" و"الانتماء الى شبكة اجرامية" و"التآمر".
تجدر الإشارة إلى أنه عقب الإعلان عن إعادة انتخاب الرئيس الاشتراكي، أدّت عدّة تظاهرات إلى سقوط 27 قتيلا و192 جريحا، في حين تم اعتقال نحو 2400 شخص، بحسب مصادر رسمية.
وأعلن عن فوز مادورو، الذي صادقت عليه المحكمة العليا في 22 آب/ أغسطس بنسبة 52 في المئة من الأصوات من قبل المجلس الوطني للانتخابات الذي لم يكشف عن محاضر مراكز الاقتراع، بحجة أنه تعرض لقرصنة معلوماتية. بينما لا تعترف المعارضة بذلك، ويرى مراقبون أنها "مناورة لتجنب الكشف عن الفرز الدقيق للأصوات".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية فنزويلا كراكاس انقطاع الكهرباء انقطاع الكهرباء فنزويلا كراكاس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
منى الحسيني تتحدث بعد غياب: نجاح البرامج الحوارية مش بالفساتين.. واستضفت «عتاولة مصر» فى حوار صريح دون مقابل مادي| حوار
منى الحسيني لـ"صدى البلد":ذهبت لـ صفوت الشريف حين كان وزيرًا للاعلام بسبب كثرة الإعلانات وقلت له "مش عارفة أتنفس" زمان مكانش فيه نفسنة بين المذيعات.. وحصلت علي لفت نظر بسبب “صبغة شعري”التليفزيون كان يشترط ظهور المذيعة بـ “كم”.. و"حوار صريح" مكانش للمنظرة اعتذرت لـ ليلى عفران بسبب ضغطي عليها فى الحلقة وكان ممنوع تتكلم في مقتل ابنتهاعرض علي تقديم موسم جديد هذا العام ورفضت بسبب ضيق الوقت.. مقدرش أصور قبل رمضان بشهر واحد زي ما بيحصل دلوقتي
حوار صريح جدًا.. واحد من أهم البرامج الحوارية في تاريخ الاعلام، فعلى الرغم من مرور سنوات طويلة على عرضه، إلا أنه ما زال حتى الآن علامة مسجلة فى تاريخ البرامج الحوارية.
“صدى البلد” التقى مذيعته الإعلامية القديرة منى الحسيني، لتسترجع معنًا ذكريات هذا البرنامج الذي سيظل عالقًا فى أذهان المشاهدين.
في البداية قالت الإعلامية مني الحسيني: “فكرة برنامج “حوار صريح جدًا كانت فكرتي، وكنت قبل ذلك أقدم برنامجا حواريا آخر وهو تصفية حسابات، وحينها اقترح علي والدي أن أطلق على البرنامج الجديد ”حوار صريح جدًا”، ووقتها شعرت أن الاسم سيكون طويلا، ولكن المشاهد تقبل الاسم، وعرض لأول مرة فى شهر رمضان عام 1992".
ومتى شعرتِ برد فعل المشاهدين حول البرنامج؟
ثالث أيام شهر رمضان الكريم وجدت الجمهور يلتف حولي فى الشارع ويهنئونني، وحينها انتابتني حالة من الذهول، كيف لبرنامج بعد عرض ثلاث حلقات فقط ويحدث هذا الصدى الكبير، وأتذكر أن الحلقة الثانية كانت ضيفتي الفنانة فردوس عبد الحميد وقد بكت بشدة فى الحلقة، وكان هذا الأمر جديدا أن تظهر فنانة تبكي بهذه الطريقة فى برنامج حواري على الشاشة، وبعدها بحلقتين فقط ظهر الفنان حميد الشاعري معي فى الحلقة وبكي أيضًا، ومن وقتها تعلق المشاهد بالبرنامج.
كم المدة التي عرض فيها البرنامج على الشاشة؟
البرنامج ظل يعرض خلال شهر رمضان الكريم لمدة 15 عامًا تقريبًا، فقد كان وجبة أساسية بالنسبة لي وللمشاهد، فقد حاولت أن أحافظ على نجاح البرنامج طيلة تلك المدة، وبكل صراحة كنت "متعبة" لكل فريق العمل الذي كان يعمل معي، وتعبت نفسي، فنجاح البرنامج منذ عرض أول ثلاث حلقات وضع على عاتقي مسئولية كبيرة، وجعلني أهتم وأذاكر وأذهب للأرشيف، فقد كنت أبدأ التحضير للبرنامج قبل شهر رمضان بشهرين، وزادت المدة مع التطور وظهور الفضائيات.
وكيف كان رد الفعل داخل مبنى ماسبيرو خاصة من زملائك؟
زماننا كان حلو ومكنش فيه نفسنة، وأتذكر أن زملائي حين كنا نتواجد داخل استراحة المذيعين كانوا يشيدون بالبرنامج، ويعبرون عن مدى حب أسرهم له، فقد تلقيت تشجيعا كبيرا منهم للاستمرار.
مدة البرنامج كانت 30 دقيقة فقط، فكيف كنتِ تتمكين حينها من محاورة الضيف بشكل مفصل؟
مدة البرنامج كانت بالفعل نصف ساعة، ولكن مع زيادة مدة الإعلانات بسبب رغبة المعلنين، أصبحت 20 دقيقة فقط ثم 10 دقائق، وكنت حينها أبذل مجهودا من أجل أن يكون الحوار فى تلك المدة شاملا مع الضيف.
لماذا كان البرنامج لا يعتمد علي ديكور؟
بالفعل البرنامج لم يعتمد على ديكور، المايك كان رايح جاي من مكان لمكان، فقد كنا نصور خارجيا مع الضيوف.
فى الحقيقة لم يعتمد البرنامج على ديكور أو أزياء أو غيرها، ففي كثير من الأحيان كنت أعطي ظهري للكاميرا.
أنا كنت رايحة أشتغل مش "أتمنظر"، فالجمهور أحبني لأني شبههم، ولم يروا “المنظرة اللي بتحصل دلوقتي”.
والمسألة مش محتاجة فساتين سواريه ولا برندات ولا ألماظات ولا القصص اللي بتحصل دلوقتي دي، فالبرنامج الحواري فن مقسوم على فردين، وقد نجح البرنامج لأن المشاهد شعر أنني احترمته وكنت بسيطة معه، خاصة أنه كان يعرض بعد الإفطار، وحينها تجلس ربة المنزل بملابسها البسيطة، ولو رأتني أظهر بشكل مبالغ فيه لكانت ستنزعج.
كنتِ أولى المذيعات اللاتي قدمن برنامج حوارية "هارد توك شو" وأبرزهن، ولكنك اعتمدتِ على أسلوب لا يجر الضيف أو يشعره بالإهانة رغم دخولك فى مناطق شائكة فى حياته، فكيف ترين تلك النوعية من البرامج الآن؟
لأنني كنت أدرك أنني أقدم برنامجا حواريا وهو فن مقسوم على اثنين بين الضيف والمذيعة، فقد كنت أذاكر الضيف بعمق وليس بسطحية، وكنت أقوم بتصوير حلقة واحدة فقط فى اليوم، كما أنني كنت من الممكن أن أطرح أي سؤال ولكن بشياكة، فقد سجلت مع كل “عتاولة مصر”، أما الإهانة فهو شغل لا يعجب الناس الراقية.
وبكل صراحة أصبحت لا أتابع برامج حاليًا، لأن الوضع اختلف فأصبح المذيع أو المذيعة ينفقون على برامجهم أما أنا فقد كان ينفق علي برنامجي، فالصرف حاليًا أصبح مبالغا فيه، ولا توجد رقابة، فكل شخص يرتدي ما يريد، وقد كنا فى التليفزيون المصري لا بد أن تظهر المذيعة وهي ترتدي “بكم”، وأتذكر أنني فى إحدى المرات صورت بعض الحلقات بعد أن صبغت شعري باللون الأصفر فحصلت على لفت نظر.
هل كنتِ تدفعين أجورا مقابل الظهور فى البرنامج؟
إطلاقًا ، رغم أن البرنامج كانت تنهال عليه الإعلانات، وأتذكر أن البرنامج وصلت مدة إذاعته إلى 10 دقائق فقط من مجمل 30 دقيقة، بينما كان باقي الوقت إعلانات، وحينها صعدت إلى وزير الاعلام صفوت الشريف، وقلت له: "أنا مش عارفة أتنفس"، ورد علي مؤكدا أن هذا الأمر هو نجاح للبرنامج، حيث حصل مزاد بين أكبر وكالات الإعلان للحصول على حق عرض إعلاناتهم فى برنامجي.
هل ندمتِ على تقديم إحدى الحلقات؟
لا، لكني حين شاهدت حلقة ليلى غفران شعرت بالضيق لأني ضغطت عليها فى موضوع مقتل ابنتها، ولكن لم يكن مصرحا لها بالحديث فى تلك الفترة ، وتحدثت معها بعد مشاهدة الحلقة ، واعتذرت لها.
هل فكرة إعادة تقديم موسم جديد من البرنامج مطروحة؟
بالفعل، وعرض علي هذا العام تقديم موسم جديد، ولكني وجدت أن الوقت ضيق لأنني تلقيت العرض قبل رمضان بشهر واحد فقط، ولن أستطيع اللحاق وتقديم حلقات جيدة.