خطة تأهيل طلاب المدارس للانتقال لمرحلة جديدة
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
قدم الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، خطة تأهيل طلاب المدارس للانتقال لمرحلة دراسية جديدة.
وكشف الخبير التربوي عن كيفية مساعدة الأبناء على تخطي أزمة الانتقال من مرحلة دراسية إلى مرحلة جديدة.
ونوه الخبير التربوي بأن كثر من طلاب المدارس يشعرون بالمشاعر السلبية والمتمثلة في الحزن والاكتئاب أحيانا والإحباط أحيانا أخرى نتيجة انتقالهم من مرحلة دراسية إلى مرحلة أخرى بسبب ما قد يحدث من تفريق لمجموعة الأصدقاء في المرحلة السابقة والاضطرار للتعامل مع زملاء جدد لا تربطهم بهم علاقة.
ونوه الخبير التربوي بأن ذلك بسبب ثقة طلاب المدارس في أنفسهم أقل وشعورهم بالاهتمام والدفء الأسري ضعيف وعلاقاته محدودة وتواصله الاجتماعي منخفض أو يعاني من الخجل والإنطواء أو ربما بسبب انشغال الوالدين عن التواصل اليومي معه بطريقة مناسبة أو ربما أيضا بسبب أنماط سلبية من التنشئة الاجتماعية كالقسوة والإهمال والحماية الزائدة والتدليل الزائد وربما بسبب ترك مشاعر الأبناء تنمو بعيدا عن أعين الأسرة ورعايتها فتنمو المشاعر بشكل مفرط ولا يتعلم الطالب السيطرة على مشاعره والتحكم في انفعالاته.
وأضاف الخبير التربوي أنه أيا كان السبب فإن هذه المشكلة بسيطة ولكن عواقب تركها بدون تدخل قد تكون خطيرة جدا ومن الإجراءات المهمة للتخلص من هذه المشكلة.
خطة تأهيل طلاب المدارسأولا "تشريح المشاعر " بمعنى الجلوس مع طلاب المدارس ومحاورتهم بهدف الوصول إلى تحديد دقيق للمشكلة والمشاعر التي يشعر بها وأسباب هذا الشعور بكل دقة وفائدة هذا الإجراء أن الإنسان ولد مزودا بقدرة فطرية على التكيف ومواجهة الصدمات ولكنه يخفق كثيرا في تحقيق التكيف بسبب عدم قدرته على تحديد المشكلة بشكل دقيق والتعرف على مكوناتها وأسبابها ونحن حينما نساعده على تحديد المشكلة فإننا نستفيد من قدرته الفطرية على التكيف في علاج المشكلة وحلها.الإجراء الثاني أن نساعد طلاب المدارس على اكتشاف البدائل ونرشده إلى استخدامها فمثلا إذا كان يخشى عدم التواصل مع أصدقائه السابقين فإننا نرشده إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة للتواصل بالإضافة إلى الهواتف والتواصل في الأندية والزيارات المنزلية فوجود البدائل المتعددة يسهل على الطالب تقبل الأمر والتخلص من المشاعر السلبية.الإجراء الثالث: "استراتيجية تحويل الانتباه" أو "التعويض" فقد يكون من المفيد عدم ترك طلاب المدارس وحيدين لفترات طويلة حتى لايكونوا فرائس للأفكار والمشاعر السلبية وبدلا من ذلك تكون الأسرة حريصة على القرب منه وإشعاره بالاهتمام والدفء الأسري ومساعدته على تكوين روابط وعلاقات جديدة وشغل وقته باهتمامات وأنشطة جديدة تستهلك جزءا كبيرا من وقته وتفكيره بشرط أن تكون متوافقة مع ميوله واهتماماته.عدم الاستهانة بمشاعر طلاب المدارس أو التقليل من شأنهم أو السخرية والتهكم بل العكس من ذلك يجب أن تكون هذه الإجراءات مصحوبة بقدر كبير من التفهم والتقدير لهذه المشاعر.المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طلاب المدارس المدارس طلاب عاصم حجازي الخبیر التربوی طلاب المدارس
إقرأ أيضاً:
لبنان على أعتاب مرحلة جديدة.. نواف سلام رئيسا للوزراء وتراجع نفوذ حزب الله
طلب الرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون، من نواف سلام تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بعد تأييد أغلبية النواب في البرلمان المؤلف من 128 مقعدا اختياره رئيسا للوزراء.
وجاء تعيين نواف سلام لرئاسة الحكومة، عقب وقت قصير من تصويت البرلمان على اختيار جوزيف عون لرئاسة الدولة، وهو المنصب الذي ظل شاغرا لسنتين، في الوقت خرج فيه لبنان من حرب مدمرة شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط آمال بتعافي البلاد من الانهيار الاقتصادي الشديد.
ونواف سلام، رئيس الوزراء اللبناني الجديد، هو قاض دولي بارز حظي بالدعم للبقاء خارج الصراع السياسي اللبناني، الذي ضرب البلاد في السنوات الأخيرة.
ويشغل نواف سلام حاليا منصب رئيس محكمة العدل الدولية، أعلى محكمة في الأمم المتحدة، وشغل في السابق منصب سفير لبنان لدى الأمم المتحدة.
وتتألف الدولة اللبنانية من عدد كبير من الفصائل والطوائف التي تتنافس على السلطة والنفوذ.
وعلى مدار سنوات، ظل حزب الله جزءاً من تلك الحكومة والقوة السياسية والعسكرية المهيمنة، وكان يوجه فعلياً بكل القرارات الكبرى في البلاد تقريباً.
وفي الأيام الأخيرة، انكشفت الرمال السياسية المتحركة في لبنان من خلال سلسلة من التطورات السياسية التي أكدت مدى خسارة حزب الله لقوته السياسية.
وفي الأسبوع الماضي، انتخب البرلمان اللبناني جوزيف عون رئيساً جديداً للبلاد ــ متغلباً على أكثر من عامين من الجمود السياسي، ومن ثم حصل نواف سلام على دعم 85 عضواً من أعضاء البرلمان البالغ عددهم 128 عضواً. أما رئيس الوزراء المستقيل، نجيب ميقاتي، فلم يحصل إلا على تسعة أصوات. وألقيت خمسة وثلاثون ورقة اقتراع فارغة.
من هو نواف سلام رئيس الوزراء الجديد في لبنانيُعد نواف سلام شخصية دولية بارزة ذات خلفية دبلوماسية وقانونية رفيعة، مما يثير آمالًا بقدرته على قيادة الحكومة اللبنانية خلال هذه المرحلة الحرجة.
ولد في بيروت بتاريخ 15 ديسمبر 1953، وينتمي لعائلة سياسية مرموقة، وجده سليم سلام كان رئيساً لبلدية بيروت وعضواً في البرلمان العثماني.
عمه صائب سلام شغل منصب رئيس الحكومة اللبنانية أربع مرات، وابن عمه تمام سلام كان رئيساً للحكومة بين 2014 و2016.
المسار التعليمي:حاصل على دبلوم من مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية بباريس (1974).
شهادة دكتوراه في التاريخ من جامعة السوربون (1979).
بكالوريوس في القانون من جامعة بيروت (1984).
ماجستير في القانون من جامعة هارفارد (1991).
دكتوراه دولة في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس (1992).
المسار المهني:بدأ كمحامٍ بالاستئناف عام 1984 وانضم لنقابة المحامين في بيروت.
شغل مناصب أكاديمية مرموقة، محاضراً في جامعات مثل السوربون، هارفارد، وييل.
ترأس دائرة العلوم السياسية والإدارة العامة في الجامعة الأمريكية في بيروت بين 2005 و2007.
مستشار قانوني لمؤسسات دولية ومحلية.
الخبرة الدولية:عُين سفيراً وممثلاً دائماً للبنان لدى الأمم المتحدة (20072017).
شغل مناصب بارزة مثل رئاسة مجلس الأمن ونائب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.
مثّل لبنان في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة.
العمل في محكمة العدل الدولية:انضم للمحكمة في عام 2018.
انتُخب رئيساً للمحكمة في فبراير 2024، ليصبح ثاني عربي يتولى هذا المنصب منذ إنشائها.
الأدوار السياسية والإصلاحية:
عضو في الهيئة الوطنية لإصلاح قانون الانتخابات في لبنان (2005).
ساهم في إعداد مسودة قانون انتخابي جديد.
الدعم السياسي:حصل على دعم من أحزاب معارضة لحزب الله، ومن بينها حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.
اقرأ أيضاًرسميا.. تكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة الجديدة في لبنان
من عائلة سياسية.. من هو نواف سلام المرشح الأول لرئاسة حكومة لبنان؟
بعد اختياره من أغلبية البرلمان اللبناني «رئيسا للحكومة».. من هو نواف سلام؟