لبنان ٢٤:
2025-02-22@21:39:18 GMT

اقتصادياً.. هل يحتملُ لبنان حرباً مع إسرائيل؟

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

اقتصادياً.. هل يحتملُ لبنان حرباً مع إسرائيل؟

نشرت وكالة "أسوشيتد برس" تقريراً جديداً تحدثت عبره عما إذا كان بإمكان اقتصاد لبنان تحمّل حرب مع إسرائيل. ويقول التقرير إن لبنان يشهدُ تبادلاً عنيفاً لإطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، ما أثار مخاوف من نشوب حرب إقليمية أوسع من الحدود المتوترة. ووفقاً للتقرير، فإن المخاطر التي يواجهها لبنان أكبر بكثير مما كان عليه الوضع في 2006، عندما انتهت الحرب التي استمرت شهراً ضد إسرائيل من دون نتيجة حاسمة، وأضاف: "مع هذا، فإن لبنان يعاني منذ سنوات من أزمات سياسية واقتصادية خلفته مثقلا بالديون، مفتقراً إلى إمدادات كهرباء مستقرة أو نظام مصرفي ثابت، وسط فقر متفش".

وتابع: "مع تصاعد قوة حزب الله العسكرية بشكل كبير، تسود مخاوف من أن يكون سيناريو الحرب الجديدة أكثر تدميرا وأطول أمدا. فهل يستطيع لبنان أن يتحمله؟ منذ بدأ حزب الله وإسرائيل تبادل إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة بعد يوم من اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة يوم 7 تشرين أول، اقتصر القتال في الغالب على المدن الحدودية. لكن في ظل تهديد بحرب أوسع نطاقا، سارع لبنان إلى تجهيز المستشفيات بالإمدادات، وإعداد المدارس الحكومية لفتحها أمام الباحثين عن مأوى، في حال اندلعت الحرب بالفعل".

وفي حديث عبر الوكالة، قالت ليلى الأمين، مديرة مكتب بيروت لمنظمة الإغاثة الدولية ميرسي كور، إن غارة جوية إسرائيلية على جنوب بيروت الشهر الماضي قتل فيها قائد بارز في حزب الله وهو فؤاد شكر، دفعت إلى سلسلة من الاجتماعات بين المنظمات الإنسانية والحكومة اللبنانية.

وأعدت الحكومة ووكالات الأمم المتحدة خطة استجابة شاملة هذا الشهر تحدد سيناريوهين محتملين: أولا، تصعيد محدود يشبه حرب عام 2006، ينزح فيه من يقدر عددهم بنحو 250 ألفا من السكان، وثانيا: سيناريو أسوأ متمثل في "صراع خارج عن السيطرة" يؤدي إلى نزوح ما لا يقل عن مليون شخص.

وتتوقع الخطة التي وضعتها الأمم المتحدة، وحصلت الأسوشيتدبرس على نسخة منها، تكلفة شهرية قدرها 50 مليون دولار في حال حدوث تصعيد محدود، و100 مليون دولار في حال اندلاع حرب شاملة.

وقالت الحكومة اللبنانية إن تمويل الطوارئ سيأتي من الدائنين ومنظمات المساعدات الإنسانية، لكن السلطات تكافح من أجل توفير تمويل لرعاية 100 ألف نازح حاليا، وما يقدر بنحو 60 ألف شخص يعيشون في منطقة النزاع، بتكلفة حوالى 24 مليون دولار شهريا.

وقال وزير البيئة ناصر ياسين، الذي يقود عمليات الإغاثة، للصحفيين بعد اجتماع طارئ للجنة الطوارئ الوزارية يوم الأحد إن هجمات صباح الأحد لن تغير الخطة، وأضاف: "إن الهجمات تقدم بالفعل سيناريوهات لكل الاحتمالات الممكنة، من بينها توسع الأعمال العدائية". وعانى لبنان لعقود من الشلل السياسي والفساد كما أن مصارفه مرت بأزمة حادة، في حين أصبحت إمدادات الكهرباء بالكامل تقريبا حكرا على موردي الوقود وأصحاب المولدات الخاصة التي تعمل بالديزل، وفق التقرير.   كذلك، ذكرت "أسوشيتد برس" إن المؤسسات الخدمية الحكومية تعتمد على مجموعات الإغاثة وجهات مانحة دولية لتتمكن من العمل بالحد الأدنى من القدرات، فيما بات كثير من اللبنانيين يعتمدون على مساعدات غذائية ومالية تعينهم على البقاء.

في عام 2020، أضرت جائحة كوفيد-19 بالاقتصاد بشكل كبير، فيما دمّر انفجار مرفأ بيروت عدة أحياء في قلب العاصمة. كذلك، قاومت المصارف اللبنانية والنخبة الحاكمة إجراء إصلاحات مؤلمة كانت من بين شروط الحصول على حزمة إنقاذ من صندوق النقد الدولي، بينما استمرت البنية التحتية في التدهور، وكذلك ظروف المعيشة اليومية.

مع هذا، فقد تراجعت السياحة، التي كانت البلاد تعتمد عليها للمساهمة في إنعاش الاقتصاد، منذ اندلاع الصراع الحدودي مع إسرائيل.

وعلى عكس الوضع في 2006، يستضيف لبنان اليوم أكثر من مليون لاجئ سوري فروا من الصراع في بلادهم. وصرح وزير الصحة، فراس الأبيض، للأسوشيتدبرس في وقت سابق من الشهر بأن النظام الصحي اللبناني غير مؤهل لعلاج اي عدد إضافي من المصابين في حال نشوب حرب شاملة، مع استمرار انخفاض التمويل الدولي للاجئين السوريين.

وفي نيسان الماضي، صرح ياسين بأن البلاد لا تملك سوى نصف التمويل اللازم للاستجابة للصراع والاحتياجات الإنسانية المترتبة عليه.

لبنان يواجه مشكلات لوجستية أكبر في عام 2006، قصفت إسرائيل مدارج المطار الوحيد في لبنان، ما أدى إلى حد كبير إلى توقفه عن العمل، كما فرضت على البلاد حصاراً جوياً وبحرياً.   وأدى قصف إسرائيل إلى إصابة البنية التحتية الأساسية بالشلل، وسوى أحياء بالأرض، مع التسبب في أضرار وخسائر تقدر بـ 3.1 مليارات دولار، وفق البنك الدولي.

لكن جماعات الإغاثة تمكنت في نهاية المطاف من إرسال إمدادات عبر موانئ البلاد، وفي بعض الأحيان عبر المطار، باستخدام مساحة المدرج المحدودة المتبقية.   وفي تقييمها للحرب قالت الأمم المتحدة إن جهود الإغاثة التي بذلتها لم تأت استجابة لأزمة إنسانية. كذلك، ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في تقرير بعد شهر من الحرب: "لم يمت الناس بسبب انهيار الصرف الصحي أو بسبب الجوع أو المرض.. بل ماتوا بسبب القنابل والقذائف".

وتمكن العديد من اللبنانيين من الفرار إلى سوريا المجاورة، حيث أدت انتفاضة عام 2011 إلى إدخال البلاد في أتون حرب أهلية.   ومن غير الواضح مدى سهولة عبور الحدود في حال نشبت حرب واسعة هذه المرة، سواء بالنسبة للمدنيين أو جماعات الإغاثة.

كذلك، فإنه من غير الواضح أيضا ما إذا كان مرفأ بيروت، الذي لم تتم إعادة بنائه بالكامل بعد منذ الانفجار المدمر في 2020، سيمتلك قدرة كافية في حال نشوب حرب أوسع. وللتذكير، فإنه عام 2022، انهارت صوامع الحبوب المتضررة جراء الانفجار، وتعتمد البلاد على تخزين الحد الأدنى من المواد الغذائية بسبب الأزمة المالية.

وفي سياق تصريحها، قالت ليلى الأمين: "يبدو أن لبنان يملك مخزونا من الغذاء والوقود يكفي شهرين أو ثلاثة أشهر، ولكن ماذا سيحدث بعد ذلك؟ ليس لدينا سوى مطار واحد، ولا يمكننا نقل بضائع عبر حدودنا البرية. سيكون من الصعب جلب بضائع إلى البلاد". (العربية نت)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله فی حال

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلن قصف معابر بين سوريا ولبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، أنه قصف معابر بين سوريا ولبنان، قال إن حزب الله يستخدمها.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على منصة "إكس"، إن طائرات حربية إسرائيلية "أغارت على محاور نقل على الحدود السورية اللبنانية، يستخدمها حزب الله في محاولة لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان".

وأضاف أن "هذه المحاولات تشكل خرقا فاضحا لتفاهمات وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان"، مؤكدا أن الجيش "سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل وسيمنع أي محاولة تموضع لحزب الله".

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن "قصفا إسرائيليا استهدف المعابر غير الشرعية بين سوريا ولبنان في وادي خالد وريف حمص الغربي، وأوقع عددا من الجرحى".

وأضاف أن "طائرات إسرائيلية شنت غارات على المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان، واستهدفت الغارات جسر معبر الواويات" في بلدة وادي خالد شمالي لبنان، مما أدى إلى "خروجه عن الخدمة".

وأشار الى أن "الاستهداف جاء بعد رصد رتل سيارات للتهريب من سوريا باتجاه لبنان"، وقد "أدى لسقوط جرحى" لم يحدد عددهم.

وبحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن، فإن الغارات أوقعت "أضرارا مادية جسيمة في المباني والآليات" في المواقع المستهدفة.

كما ذكرت وكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، أن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي "تحلق على علو مخفوض فوق مدينة الهرمل وقرى البقاع الشمالي" في شرق لبنان قرب الحدود مع سوريا.

وقبل 10 أيام أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن غارة جوية استهدفت نفقا على الحدود بين سوريا ولبنان، قال إن حزب الله المدعوم من إيران يستخدمه لتهريب أسلحة.

وفي 27 نوفمبر، دخلت هدنة هشة بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ بعد مواجهات حدودية استمرت بين الطرفين أكثر من عام وتحولت في آخر شهرين منها إلى حرب مفتوحة خلفت نحو 4 آلاف قتيل في لبنان ودمرت معاقل لحزب الله.

وفي خضم وقف إطلاق النار في لبنان، نفذ الجيش الإسرائيلي عدة غارات قال إن الهدف منها منع تهريب الأسلحة إلى حزب الله اللبناني.

كما دمرت غارات إسرائيلية معظم قدرات الجيش السوري، في أعقاب سقوط نظام الأسد في ديسمبر من العام الماضي.

مقالات مشابهة

  • عبد العزيز الحلو: «سلطة بورتسودان» عاجزة وتمنع الإغاثة عن المواطنين
  • سلام: للضغط الأميركيّ على اسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها
  • انفجارات تهزّ تل أبيب.. إسرائيل تعلن: إحدى الجثث التي تم تسليمها «مجهولة الهوية» وتتوعد!
  • الشيعة التي نعرفها
  • إسرائيل تعلن قصف معابر بين سوريا ولبنان
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل من حماس ليست للرهينة شيري بيباس
  • إسرائيل تؤكد هوية أحد الجثامين التي استلمتها من حماس
  • الرئيس عون عرض مع 5 نواب وحرب للتطورات في البلاد... معوض: هناك فرصة حقيقة للاصلاح
  • غادة أيوب: يبقى جيشنا فوق كل الافتراءات التي يروجها أتباع إيران في لبنان
  • الكشف عن عدد الجثامين التي تحتجزها إسرائيل