صرّح رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل، اليوم الجمعة، أنّ "نحن في بلد يقول فيه البعض "ما فينا نعيش مع بعضنا" وفي المقابل هناك من يقول "ما فينا نعيش الا مع بعضنا" وهذا هو التيار الوطني الحرّ".
وأضاف، خلال عشاء هيئة الشوف في التيار، أنّه "يسألون عن موقفنا من حزب الله، ويتهموننا بالتناقض، اما نحن فنقول للحزب: نحن معكم بالدفاع مع لبنان لكن لسنا معكم عندما تفتحون حربا، فنحن مع استراتيجية دفاعية لا استراتيجية هجومية.

.. وهذا لا يعني طبعا اننا مع اسرائيل!".   وتابع باسيل، "الالتزام لا يتطلب شرحا في حزب سياسي... التنوع غنى، فنحن نسير في خط ولدينا مبادئ لا عقيدة ضيقة... وحدود الخط واسعة جدا لكن المشكلة تكون عند الخروج من الخط واكثر من ذلك الاصرار على اظهار عدم الالتزام بالقرار".   وأكدّ، "القرار اتخذ لكن لا نسمح لأحد بأن يتناول من خرجوا بالسوء وخاصة على وسائل التواصل وكذلك الناس الذين أيدوهم وكنا خسرنا التيار لو لم يتخذ قرار وسنخبركم عن المعاناة في الشأن الداخلي قبل أن نصل الى هنا في مقابلة تلفزيونية على الOTV على الارجح الاثنين في 9 ايلول".   وأردف باسيل، "لم نأت من خلفية ميليشيوية ونحن لسنا اليوم في الحرب حين كنا لا ندخل في الاحزاب لأنها كانت مرتبطة بالميليشيا، فالحزب طريقة حضارية للعمل وعندما نفتت الأحزاب لصالح الأفراد يضعف العمل السياسي ولا خوف على التيار طالما لديه فكر وقضية ولن تجدوا في هذا الوطن الصعب تياراً سياسياً على هذا القدر من الحرية والإستقلالية والقدرة على المعارك المستحيلة". 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أزمة التيار العميقة.. داخلية وسياسية

يكثف رئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل اطلالاته الاعلامية في المرحلة الحالية بالتوازي مع الازمة الداخلية التي انفجرت داخل "التيار" بعد فصل كل من النائبين الياس بو صعب وألان عون واستقالة النائبين سيمون ابي رميا وابراهيم كنعان، وفي ظل الحديث عن ان امتعاض النواب والقياديين لم ينتهِ بعد، بل لا يزال هناك عدد من القياديين وبعض النواب غير راضين عن اداء باسيل الداخلي والاداء السياسي العام للتيار، وعليه فإن الازمة العونية مستمرة، وهي في تفاعل وتطور مستمر وليس الى انحسار، خصوصاً ان حضور الرئيس السابق ميشال عون يعطي شرعية اضافية لباسيل ويخفف من حدة الانشقاقات، لكن غيابه سيفتح الباب امام انقسام داخلي وشعبي كبير في البيئة العونية.

الازمة الحزبية ليست تنظيمية فقط، بل سياسية ايضاً اذ ان اجنحة التيار باتت متباعدة للغاية، حتى ان المقربين من باسيل باتوا على طرفي نقيض، فمنهم من يؤيد التحالف الكامل مع "حزب الله" داخلياً وفي القضايا الكبرى والاستراتيجية وتغطية سلاح المقاومة، وبعضهم الآخر يرفض هذا التحالف ويرفع خطاب التقسيم والانفصال ويهاجم الحزب ودوره العسكري وحتى سلاحه.
وعليه فإن الجمهور العوني وجمهور التيار بات تائهاً بين الخطابين حتى ان الخلافات التي تحصل على مواقع التواصل الاجتماعي تتركز في المرحلة الحالية بين العونيين انفسهم الذين يهاجمون خيارات بعضهم البعض وتوجهاتهم السياسية، وهذا ما لم يستطع باسيل حتى اليوم ايجاد حلول له، لذلك يخرج الى العلن ليتحدث بخطاب متناقض خصوصاً في ما يتعلق بالحزب.

كما يعاني "التيار" ورئيسه جبران باسيل تحديداً من ازمة تحالفات، فبالرغم من التواصل البارد مع "حزب الله" الا ان العلاقة مع حليفه السابق والذي امن له رافعة سياسية كبيرة في السنوات العشرين الماضية، لم تعد كما كانت وتعرضت لضربات كبرى، وعليه فإن خسارة الحزب يعني خسارة الحليف شبه الوحيد في الداخل اللبناني، اذ وبالرغم من محاولة باسيل تحسين علاقته مع قوى سياسية اخرى من بينها حركة "امل" والرئيس نبيه بري، الا ان هذه العلاقات لن ترتقي لدرجة التحالف لاسباب كثيرة منها عدم وجود اي ثقة بسلوك باسيل السياسي، خصوصاً ان التجارب معه كان مخيبة للآمال ولا يمكن البناء عليها للبدء بتجارب اخرى انتخابية او غير انتخابية.

حتى ان البعض، وتحديداً القوى المسيحية المعارضة، ترى ان الذهاب الى تحالف واسع مع باسيل ليس في مصلحتها، لان الرجل يتعرض لخسائر شعبية منذ عدة سنوات وتحديداً في الشارع المسيحي وليس هناك اي ضرورة لتعويمه في المرحلة الحالية. ولعل انتهاء التقاطع الرئاسي من دون توسعه ليصبح تحالفا كامل الاوصاف خير دليل على عدم رغبة لدى معظم القوى بالتحالف مع رئيس التيار، مما يجعله شبه معزول في الحياة السياسية، وهذه العزلة ستظهر بشكل اوضح خلال الانتخابات النيابية المقبلة.

يبحث "التيار" اليوم عن قضية يستطيع من خلالها اعادة شد العصب العوني حولها، وتوحيد الرؤية الشاملة للقاعدة الشعبية الداعمة له، ولعل الذهاب نحو الاستفادة من توقيف رياض سلامة، للحاكم السابق لمصرف لبنان، بالرغم من ان لا علاقة للتيار بهذا التوقيف، ليس سوى محاولة للتمسك بأي حدث يمكن ان يكسبهم شعبيا، وانهاء جانب من ازمتهم الداخلية.. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • باسيل: للتراجع عن تسجيل الطلاب السوريين غير الشرعيين
  • ‏الخارجية الروسية: ندرك أن الغرب اتخذ قرارات بشأن استهداف عمق أراضينا
  • "أولادنا برّا برّا"..باسيل يتهم الحكومة بتوطين السوريين في لبنان
  • أزمة التيار العميقة.. داخلية وسياسية
  • باسيل يستعدّ للمرحلة المقبلة…فهل بات حاجة سياسية اساسية؟
  • أحمد عمر هاشم: لا أخشى أحاديث الآحاد طالما ثبت صحتها ونعبد الله بها
  • غيث: أي حل بشأن المركزي سيكون عرضة للانهيار طالما لم يناقش ملف صرف الأموال
  • باسيل يؤنب أحد مستشاريه
  • مها أحمد : لن اترك التيك توك طالما تحقق لي مكاسب مادية
  • الدبيبة لـ«سفير بريطانيا»: حريصون على تعزيز التعاون معكم في مختلف المجالات